كلام الله لجميع الخلق دون ترجمان

يومَ القيامةِ ليس من أحد «إلَّا سَيُكَلِّمُهُ ربُّه ليسَ بينَه وبينَه تُرْجُمَانٌ» [البخاري: 7473]، والكلامُ كلامُ تقريرٍ وليسَ كلامَ تَشريفٍ فلا يَخْتَصُّ بِالمؤمنينَ؛ وإنَّما كُلٌّ سَيُكَلَّمُ وكُلٌّ سَيُحَاسَبُ. والتُرْجُمَانُ إنَّما يُطْلَبُ حينَما تَخْتَلِفُ لُغَةُ المُتَحَدِّثِ والمُحدَّثِ فَيَنْقُلُ الكلامَ مِنْ لُغَةٍ إلى لُغَةٍ، وقدْ يُطْلَقُ على مَنْ يُبَلِّغُ الكلامَ ولوْ كَانَ بِاللغةِ نفسِها، فقدْ جَاءَ في صحيحِ البخاريِّ عَنْ أبي جَمْرةَ نصْرِ بنِ عِمْرَانَ الضُّبَعِيِّ أنَّهُ كَانَ يُتَرْجِمُ بينَ يَدَيِ ابنِ عباسٍ، يَعْنِي: يُبَلِّغُ كلامَهُ إلى مَنْ لا يَسْمَعُهُ ويُسَمُّونَهُ: المُسْتَمْلِي.