كره بعض السلف تكرار العمرة في سفرة واحدة، ومنهم مالك -رحمه الله-، لكن يكفينا فعل عائشة –رضي الله عنها- [البخاري: 1556]، وأدلة الحث على العمرة في الجملة. وشيخ الإسلام –رحمه الله- لم يورد حديث عائشة، بل أورده غيره وأجاب عنه كابن القيم وقال إن هذا جبر لخاطرها. فهل يمكن أن يجبر النبي -صلى الله عليه وسلم- خاطرها بحكم شرعي؟ لا يمكن أن يُجبر النبي –صلى الله عليه وسلم- خاطر أحد بحكم شرعي. نعم قد يجبر خاطرها بحبس الناس وتمكينها من العمرة، وإن تضرر غيرها بالبقاء. أما أن يُشرِّع لها حكم لا يشرع لغيرها جبرًا لخاطرها، فلا يرد هذا مثله في الشرع، والله أعلم.