شرح النووي على البخاري

تصنيف الكتاب
كشاف الكتاب

شرع أبو زكريا يحيى بن شرف النووي في شرح صحيح البخاري؛ لكن المنية اخترمته قبل أن يقطع فيه شوطاً كبيراً، فلم يشرح من الصحيح سوى بدء الوحي وكتاب الإيمان فقط، وهو شرح كما وصفه مؤلفه بأنه متوسط بين المختصرات والمبسوطات، لا من المختصرات المخلات، ولا من المبسوطات المملات. ويمتاز شرحه -رحمه الله- بالإطالة في تراجم الرواة، فيترجم لرواة الأحاديث، ويطيل فيها إطالةً نسبية بالنسبة إلى الشروح الأخرى؛ فيذكر سيرهم وما يستحسن ويستطرف من أخبارهم، ولا شك أن في هذا فائدة للقارئ وتنشيط لهمته، والأخبار في الجملة محببة إلى النفوس، فيكون فيها متعة واستجمام من جهة، لكن هذه الإطالة في تراجم الرواة صارت على حساب معاني الأحاديث، وما يستنبط منه من أحكام وآداب وفوائد، التي هي بيت القصيد، فهو -رحمه الله - قصر في هذا الجانب، وإلا فشرحه شرحه لذيذ وممتع.
 
طبع شرح النووي مرة واحدة في المطبعة المنيرية، وهي طبعة جيدة ولم يُعد طبعُه بعد.