السؤال
أعاني من النوم الثقيل وأنا حريص على الصلاة في الجماعة، ولكنني في أكثر الأيام لا أستطيع الاستيقاظ لصلاة الفجر، فهل عليَّ إثم؟ وما نصيحتكم لي؟
الجواب
كونك تنام ولا تستعد ولا تجعل من الأسباب ما يعينك على الاستيقاظ لصلاة الفجر لا شك أن هذا تفريط، وإذا كان ديدنًا أو كثيًرا فإنك تُؤاخَذ عليه، ولو كان النائم في الأصل مرفوعًا عنه القلم لكن يبقى أنه لا بد من أخذ الحيطة لهذه الصلاة، فإن الصلاة عمود الدين وركنه الأهم والأعظم بعد الشهادتين، فلا بد أن يحتاط الإنسان لصلاته ويرصد من الأسباب ما يعينه على الاستيقاظ، ولو كلَّف أحدًا يوقظه فلا شك أن هذا هو المتعيِّن لا سيما إذا غلب على ظنه أنه يؤخِّر صلاة الفجر مع الجماعة أو عن وقتها وهو أشد. ويختبر نفسَه هذا الشخص الذي يدَّعي ثقل النوم وأنه لا يستطيع أن يستيقظ لصلاة الفجر: يختبر نفسه في الدوام، فتجده لا يتأخر عن الدوام ولو كان نومه ثقيلًا، فمثل هذا عليه أن يتقي الله -جل وعلا- ويجعل من الأسباب والاحتياطات ما يعينه على الاستيقاظ، والله المستعان.