ما الفَائِدَة أَنْ تَزْرَعْ زَرْعاً لا يُنْتِجْ؟!

الثَّمرة من العلم العمل؛ وإلاَّ ما الفائدة من علمٍ بلا عمل؟ ما الفَائِدَة أَنْ تَزْرَعْ زَرْعاً لا يُنْتِجْ؟! قد يُستعمل الزَّرع من أجل الظِّل، ومن أجل الاستمتاع بمرآه؛ لكنْ علم بلا عمل هذا وبال على صاحبه، لا يخرج منه الإنسان كفافاً...

واعمل بما تسمعُ في الفضائلِ

 

...................................

واحد من أهل العلم يقول: أَدُّوا زكاة العلم بالعمل، حتَّى قال بعضهم بالنِّسبة للفضائل: أنْ تعمل من كُلِّ مائتي حديث بخمسة أحاديث، هذا بالنِّسبة للفضائل والمُسْتَحَبَّات لا بأس، لكَ ذلك؛ أما الفرائض التِّي أوجبَ اللهُ عليكَ العملُ بها هذهِ لا يجُوز لك أنْ تُفرِّط بحديثٍ واحد، كل ما سمعت مما فيه إيجاب أو تحريم عليكَ أنْ تفعل الواجب وتترك المُحرَّم، ولا تنتقد تقول: والله هذا الحديث يقولون الزكاة – لا – الزَّكاة من القدر الزَّائد على الواجب والمُحرَّم، واعمل بما تسمعُ في الفضائلِ، ولا شكَّ أنَّ العمل من أقْوَى وسائل تثبيت العلم، الذِّي يسمع العلم ولا يعمل بِهِ ينساهُ؛ لكن إذا عَمِلَ بِهِ خلاص يَثْبت عندَهُ، يثبت عنده هذا العلم؛ لأنَّهُ مُلازِمٌ لهُ.