فعلى المُسلم أن يعُنى بإصلاح قلبِهِ، أن يكون هَمُّهُ بإصلاح قَلْبِهِ أكثر منْ هَمِّهِ بإصلاحِ بَدَنِهِ، وصلاحُ القلب لا بُدَّ أن يكون الاهتمامُ به أكثر من الاهتمام بصلاحِ العمل، وللقلبِ آفات، أَوْصَلَها بعضهم إلى نحو من الأربعين! فعلى الإنسان أنْ يعرِفها، وأنْ يعرف كيف يُعالج قلبه منها؛ ليبرأ منها و مِنْ تَبِعَاتِها {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [(89) سورة الشعراء] فَسَلَامةُ القلب هي مَحَطُّ النَّجَاة، وهي السَّبب في نجاة الإنسان يوم لا يَنْفَعُهُ مالهُ ولا بَنُوهُ.