أمور دقيقة ينبغي أن يُعني بها طالب العلم

الزيادة في النسبة سائغة كما قالوا في النسبة إلى الري رازي، وقالوا إلى صنعاء صنعاني، ولا يؤثر هذا في ياء النسب، {كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ} [(79) سورة آل عمران] بتشديد ياء النسب؛ لأن هذه الزيادة لا تؤثر في ياء النسب بخلاف الزيادة في النسبة إلى اليمن، فإذا قلت: يمني، هو بتشديد الياء، هؤلاء يمنيون، لكن إذا زدت الألف أو جعلتها بالألف فتخفف الياء، يمانيون؛ لأن الياء الأولى من ياء النسب أبدلت بالألف، ولا يجوز الجمع بين البدل والمبدل، لكن صنعاني هذه الألف مزيدة لا محالة ليست مبدلة، ورازي الألف مزيدة، الألف والزاي مزيدتان، وليستا ببدل، بخلاف النسبة إلى اليمن يماني، فالألف هذه بدل عن الياء الأولى من يائي النسب، ولذا الأكثر على أنها تنطق مخففةً، ويُخَطِئون من ينطقها مشددة، وإن قال بعضهم: إن هذه الألف مزيدة، وياء النسب المشددة باقية كما هي كما زيدت الألف في صنعاني ورازي وغيرها، فليست بدلاً عن الياء الأولى، وعلى هذا تكون ياء النسب المشددة، مع زيادة الألف كما هو شأنها مع الزيادة في صنعاني ورازي، هذه المواطن الدقيقة ينبغي أن يعنى بها طالب العلم؛ لأنه قد يقول: ليش ننطق يمانيون ليش ما تكون يمانيِّون لأنه ياء النسب؟ قالوا: الياء الأولى من ياء النسب المشددة عبارة عن حرفين الأول منهما ساكن أبدل بالألف ولا يجوز الجمع بين البدل والمبدل، تبقى ياء واحدة محركة، بينما الزيادة في صنعاني ورازي ليست ببدل، الكلمة كاملة، وعلى هذا فالياء مشددة.

يخطئ أيضاً من يخفف ياء النسب إذا لم يبدل منها شيئاً، نسمع من يقول: ابن تيمية، والياء ياء مشددة.

...............................

 

ياء كـ(يا) الكرسي زيدت للنسب

فالعلوم تؤتى من أبوابها، ولا يترك المجال للاجتهادات، هناك قواعد تضبط هذه الأمور، وكون العلماء يختلفون في شيء لا يعني أنه يترك الحبل على الغارب، يعني يقول من شاء ما شاء، هذا ضياع.