وُجُوب التَّمسُّك بالسَّنة

على الإنسان أنْ يحرص أنْ يكُون عملُهُ مُطابِقاً لما جاء بِهِ النبي -عليه الصلاة والسلام-، مُوافقاً لهُ، مُتَّبِعاً لا مُبتدِعاً، ومن شرط قبُول العمل: أنْ يكُون مع إخلاص عامِلِهِ صواباً على سُنَّةِ رسُولِهِ -عليه الصلاة والسلام-، فإذا حَرِصَ على أنْ يكون عملُهُ خالِصاً لله -عز وجل-؛ لأنَّ العمل وإنْ كانت صُورتُهُ مُطابقة لما جاء به النبي -عليه الصلاة والسلام- إنْ لمْ يكُن خالِصاً فإنَّهُ ليس بِمُطابق لِفعلِهِ -عليه الصلاة والسلام-؛ لأنَّ فِعلهُ مع الإخلاص.

فيحرص المُسلم لاسِيَّما طالب العلم أنْ يعتني بِسُنَّتِهِ -عليه الصلاة والسلام- ومن سيرتِهِ ما يُمكِّنهُ من الإقتداء بِهِ، ولذا يقول بعضُ السَّلف: "إنْ استطعتَ أنْ لا تحُكَّ رأسَك إلاَّ بسُنَّةٍ فافعل" هُنا تكُون المُتابعة، أمَّا أنْ يُعرض عن سُنَّتِهِ وسيرتِهِ -عليه الصلاة والسلام- ويزعُم أنَّهُ من أهل العلم أو من طُلاَّبِهِ فضلاً عن كونِهِ يعرف السُّنَّة ويُخالف السُّنَّة، فالأُسْوةُ والقُدوة هو الرَّسُول -عليه الصلاة والسلام-، ولا يَتمُّ الإقتداء والاتِّساء إلا بالعلمِ، والله المُستعان.