تربية الشباب والعناية بهم

هذا سُؤال حول تربية الشَّباب والعِنَاية بهم ويقوم بها ثُلَّة من خِيَار طُلاب العلم؛ لكن يقول: يُلاحظ على بعضهم أنَّهُ يُعْنَى بالتَّربية من خلال الأنْشِطَة المَعْرُوفَة -المَراكز والمُخَيَّمات وغيرها-...  وهذا جانب مُهِم نَحْتَاجُ إليه لِاحْتِضَان هؤُلاء الشَّباب بَدَلاً من أنْ تَضِيعْ أوقَاتُهُم سُدَى بدُون فائدة أو في أُمُور غير مَحْمُودة؛ لكنَّهُ يُشير إلى قَضِيَّة أنَّ بعض هؤُلاء قد لا يُعْنَى بالعِلم الشَّرعي يُعْنَى بالتَّربية، وهذا هَم بلا شك! التَّربية مُهمة جدًّا، ومع ذلكُم لا بُدّ من العِناية بالعِلم الشَّرعي، فتَّربية بِدُونِ تَعْلِيم لا تَنْفَع، كما أنَّ التَّعليم النَّظَري بِدُون قُدْوَة مَحْسُوس يُنْظَر ويُرَى تَطْبِيقُهُ الفِعْلِي لِمَا يقول أيضاً قد لا يُجْدِي؛ فالعِلْم بِلا عَمَل لا يَنْفَع، والعَمَل على جَهْل أيضاً يَضُر ولا يَنْفَع ، فلا بُدّ من تَوَافر التَّربية التِّي الإخوان بصدد العناية بها، ومع ذلكم لا بُدّ من العِناية بالعِلم الشَّرعي وأَخْذِهِ عَنْ أَهْلِهِ على الجَادَّة المَعْرُوفَة عند أهل العِلم.