النَّجَاة من الفِتَنِ والمِحَنْ

على طالب العلم في مثل هذهِ الظُّرُوف أنْ يعتصم بالكتاب والسُّنَّة، وإذا أشكل عليهِ شيء منهما أنْ يَسْأَلْ مَنْ يُوثَقْ بِعِلْمِهِ وعَمَلِهِ أهَلَ العِلْمِ والعَمَلْ، ولْيَحْذَرْ كُلّ الحَذَرْ مِمَّنْ عُمْدَتُهُ على َسَائِل الإعْلام فقط!؛  لأنَّ بعض النَّاس في مِثْلِ هذهِ الظُّرُوفْ تَفَرَّغْ ليل نَهار أمَام هالقَنَوات وتحليلات وأخبار أكثرُها فراء؛ لكنْ في ديننا -ولله الحمد- ما يَكْفُلُ لنا الخَلَاصْ والنَّجاة والفِكَاكْ منْ هذهِ الفِتَنْ وهذهِ المِحَنْ، فعلينا أنْ نَعْتَصِم بِكتاب الله -جلَّ وعلا- وسُنَّة نبيِّنا -عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام-، وعلى طالب العلم أنْ يُعْنَى بالعِبادات الخَاصَّة، من الإكْثَار من النَّوافِلْ كالصَّلاة والصِّيام وغيرها من أنواع العِبادات، وتنَوُّع العِبادات في الشَّرع لهُ مقاصد كبيرة جدًّا، شيخ الإسلام لهُ رسالة في تنوُّع العبادات؛ لأنَّ بعض النَّاس يُناسِبُهُ هذا وبعضُ النَّاس لا يُناسِبُهُ هذا، فَتَنَوُّع العِبَادات رَحْمَة في دِيننا -ولله الحَمْد-، فإذا أَكْثَرْ مِن العِبَادَات الخَاصَّة، وصَدَق في لَجَئِهِ إلى الله -جلَّ وعلا-؛ خَلَّصَهُ من هذهِ الفِتَنْ وهذهِ المِحَنْ، وكِتابُ الله -جلَّ وعلا- فيهِ المَخْرَج منْ كُلِّ فِتْنَةٍ، وبلاءٍ، ومِحْنَةٍ، فَعَلى طالب العلم أنْ يُعْنَى بِهِ.