تَدَرُّج طالب العلم في علم الحديث والمُصْطَلَح

طالب العلم الذِّي يُريد أنْ يطلب علم الحديث وعُلُوم الحديث يَطْلُبُهُ على الجَادَّة المَعْرُوفة عند أهل العلم، فيبدأ بحفظ الأربعين، ثُمَّ العُمْدَة عُمْدة الأحكام (عمدة الأحكام)، ثُمَّ بعد ذلك البُلُوغ، ثُمَّ يطلع لقراءة الكتب الأصْلِيَّة المُسْنَدَة بدْءً بصحيح البُخاري، ثُمَّ مُسلم، ثُمَّ السُّنن، ثُمَّ المسانيد وغيرها.

علوم الحديث يبدأ بالنُّخبة؛ لأنَّها أساسٌ مَتِينْ يُمْكِنْ أنْ يُؤسِّسْ عليهِ طالب العلم، ثُمَّ بعد ذلك يقرأ في اختصار عُلُوم الحديث للحافظ ابن كثير، تُقْرَأْ على الشُّيُوخ، ويُراجع عليها الشُّرُوح، ويُسْمَعْ عليها الأشْرِطَة المُسَجَّلة، ثُمَّ بعد ذلك يَحْفَظْ ألفِيَّة الحافظ العراقي، ويَقْرَأْ شُرُوحها، ومع ذلك يتأهَّل لمعرفة الصَّحيح من الضَّعيف، ثُمَّ يُكْثِر من التَّطبيق العملي على ما دَرَسَهُ من علمٍ نَظَري، يُكْثِر من التَّخريج، ودِراسة الأسانيد، ويُكْثِر من جمع الطُّرق، ويدْرس أسانيد الحديث، ثُمَّ يتبيَّن لهُ النَّتيجة من خلال ما دَرَسَهُ من قواعد، ويعرض نَتِيجَتُهُ على أحكام العُلماء المُتَقَدِّمين، بالمِرَانْ مع الوقت إذا خَرَّج الأحاديث الكثيرة، تكون لديه مَلَكَة يَعْرِفُ بها الصَّحيح من الضَّعيف -إنْ شاء الله تعالى-.