الْزَمْ الجَادَّة؛ واحْذَرْ المُحْدَثَاتْ!

حوض النبي -عليه الصَّلاة والسَّلام- الذِّي جَاءَ وَصْفُهُ، وَوَصْفُ مَائِهِ، وعددُ آنِيَتِهِ، وأنَّهُ يُذادُ عنهُ أقوام  يَعْرِفُهُم النبي -عليه الصَّلاة والسَّلام- بأوصافهم، وبأشكالهم، فَمَنْ ارْتَدَّ بعْدهُ، وكان قد آمن بهِ يَعْرِفُهُ بِعَيْنِهِ، وأمَّا منْ لَمْ يُدْرِكْهُ مِنْ أُمَّتِهِ يَعْرِفُهُ بالآثار التِّي تَدُلُّ عليهِ؛ لأنَّهُ ارْتَدَّ على عَقِبَيْهِ، فهؤُلاءِ الذِّينَ ارْتَدُّوا على أَعْقَابِهِمْ، هَؤُلاء يُذَادُونَ عن الحوض، النبي -عليه الصَّلاة والسَّلام- يقول: ((أصحابي أصحابي)) ((أصيحابي)) في بعض الرِّوايات فَيُقال: ((إنَّكَ لا تَدْرِي ماذا أَحْدَثُوا بعدك)) فَلْيَنْتَبِهْ الإنسان إلى هذهِ المُحْدَثَات، ويَلْزَمْ الجَادَّة؛ لأنَّ هذهِ المُحْدَثَاتْ قد تَكُون في أوَّلِ الأمر يسيرة؛ لكِنَّها تَشْرِيع مُشاركة لله -جلَّ وعلا- في التَّشريع، يَنْتَبِه لهذهِ المُحْدَثَاتْ التِّي لا تَزَال تَكْبُرُ شَيْئاً فَشَيْئاً إلى أنْ يَخْرُجَ بِسَبَبِها منْ دِينِهِ، فَيَرْتَدَّ على عَقِبَيْهِ، فَيُذَاد عن الحوض، وبعض الطَّوائف كالرَّافِضَة يَزْعُمُون أنَّ النَّص في الصَّحابة! لأنَّهُم ارْتَدُّوا؛ لكنْ من الذِّي ارْتَدَّ على عَقِبَيْهِ؟! هو الذِّي أَحْدَثْ في الدِّينْ الحدث، من الأوْلَى بهذا الوصف صحابة النبي -عليهِ الصَّلاة والسَّلام- الذِّي حَفِظَ اللهُ بهم الدِّين، وحَمَلُوا الدِّين، وبَلَّغُوهُ إلى أَقَاصِي الدُّنيا، أو الذِّينَ أَحْدَثُوا في الدِّين ما ليسَ منهُ؟ فَعَبَدُوا من دُونِ الله، عَبَدُوا المشاهد والقُبُور، ودعوا الأوْلِيَاء، وحَرَّفُوا كتاب الله -جلَّ وعلا-، وكَذَّبُوا الله في تَبْرِأتِهِ لِعائشة، أُمُور كثيرة نسأل الله العافية، هذا الإحْدَاث في الدِّين، إنْ لَمْ يَكُنْ هذا هو الإحْدَاثْ في الدِّين فما معنى الإحْدَاث؟! نسألُ الله السَّلامة والعافِيَة.