قَارِب الكَمَال وإن لَم تَستَطِعهُ

سَدِّد وقَارِب، لن تَصِلَ إلى الغَاية، تَتَشَوَّف نَفسُكَ إلى الغَاية، ولَن تَصِل إلى الكَمَال؛ لِأَنَّك مَجبُول على النَّقص؛ لَكِن مع ذلك، سَدِّد وقَارِب، احرِص أن يكُون عَمَلُك سَدَاداً على وِفقِ مَا جَاءَ عَن نَبِيِّ الله -جَلَّ وعَلا-، وقَارِب الكَمَال وإن لَم تَستَطِعهُ.

سَدِّد وقَارِب وأَبشِر واستَعِن

 

بِغُدُوٍّ والرَّواح وأَدلِج قَاصِداً ودُمِ

((سَدِّدُوا وقَارِبُوا، واستَعِينُوا بالغُدوَة والرَّوحَة، وشيء من الدُّلجَة)) يعني أوَّل النَّهار، وآخِرُهُ، وأَوَّل اللِّيل الذِّي هو الإدلَاج، والإدِّلَاج .... المَقصُود أنَّكَ  تَستَغِلّ آناءَ اللِّيل وأطرَاف النَّهار.

وأدلِج قَاصِداً ودُمِ، ما تقول أنا والله بتعبَّد يُوم يومين في الشَّهر، أو شهر في السنة ويكفي! – لا- دُم على ذلك، {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} [(99) سورة الحجر] هذهِ هي الغاية.