المُوفق من اقتدى بالنبي عليه الصلاة والسلام

الذي يحرص على اتباع السنة فإمامه محمد -عليه الصلاة والسلام-، والذي يُقلد أحداً من الرجال، ويتعصب له، ويُوالي ويُعادي عليه؛  يُدعى به؛ لأنه هو قدوته في كل شيء، وهذا ظاهر في مُتعصِّبة المذاهب سواء كانت الأصلية أو الفرعية؛ لكن من كان قدوته محمد -عليه الصلاة والسلام-، فإمامه محمد، ومن كان قدوته أبو حنيفة -رحمه الله- وهو إمام هدى؛ لكن من يتعصب له، ويقتدي به في كل شيء، ويرد الحق من أجله؛ لا شك أنه ليس على خير، ومثله سائر المذاهب وهذا من المذاهب الفرعية والأصلية أيضاً، لو تعصب لمذهب الجهمية، ولو تعصب لمذهب المعتزلة، ولو تعصب لمذهب كذا، كلهم يُدعون بأئمتهم، وهؤلاء أئمتهم الذين يقتدون بهم، والمُوفق من يقتدي بمحمد -عليه الصلاة والسلام- الذي هو الأسوة والقدوة.