أكل الطلاب من طعام أهل الكتاب في البلاد التي يدرسون فيها

السؤال
أدرس في بلادٍ سُكانها من أهل الكتاب، ولا يوجد دجاج ولا لحوم مذكورٌ عليها اسم الله، ولا نأكل إلا مما يأكلون، مع العلم أننا لا نأكل لحوم الخنزير، فكل شيءٍ موضَّح ومُبيَّن، وهناك مطعمٌ لرجلٍ مسلم يقول بأن طعامه ودجاجه حلال، وأنه يذكر اسم الله عليه، ولكن لا أستطيع كل يومٍ الأكل من هذا المطعم؛ لضعف المادة، فهلا تفضلتم لنا بالإيضاح؟
الجواب

هذا الرجل المسلم صاحب المطعم مؤتمن ويُصدَّق على ما يقول إذا كان ظاهره الثقة والاستقامة، وما عدا ذلك من أهل الكتاب فالأصل حِل طعامهم لنا {وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ} [المائدة: 5]، فإذا علمنا أن هؤلاء من اليهود أو من النصارى فإننا نأكل من ذبائحهم، ولا نسألهم هل سمَّوا أو لم يسمُّوا؟ هل ذكروا اسم الله؟ الأصل أن طعامهم الذي يأكلونه حِلٌّ لنا ما لم نعلم من حالهم أو يغلب على ظننا من حالهم أنهم يذكرون غير اسم الله –جلَّ وعلا- على الذبائح كالمسيح أو العزير أو غيرهما، فإذا علمنا من حالهم وغلب على ظننا أنهم يذكرون غير اسم الله –جلَّ وعلا- فإنه لا يجوز لنا أن نأكل منها.