تشبيه القلب بالوعاء، وملؤُه بماء، وصَبِّ الزيت عليه، وكأن الزيت هو الإثم

السؤال
ما رأيكم في الطريقة المستحدثة في الدعوة، كتشبيه القلب بالوعاء، ثم تعبئته بماء، وصَبِّ الزيت عليه، وكأن الزيت هو الإثم؟ ما حكم أمثال هذه الأساليب في الدعوة؟
الجواب

جاء تشبيه القلب في الحديث الصحيح بالكُوْز، وهو الوعاء، وورود الشُّبه والذنوب عليه كورود الأوساخ على الشيء الأبيض، فكل شُبهة أو شهوة أو ذنب ترد عليه يُنكَت فيه نكتة سوداء، فإن تاب وأناب واستغفر وندم، مُحِيَتْ هذه النكتة، ثم إذا اقترف مثلَما تقدَّم نُكتتْ نكتة أخرى، وهكذا، حتى يكون «أسود مُرْبَادًّا كالكُوز، مُجَخِّيًا، لا يعرف معروفًا، ولا يُنكر منكرًا» [مسلم: 144]، فالتشبيه موجود، لكن نقتصر على ما جاءت به النصوص، ولا نتوسَّع؛ لأننا قد نخطئ في هذا التشبيه، فنَضل بسببه ونُضل غيرنا، فنقتصر على ما جاءت به النصوص، ولا نتوسَّع في هذه الأمور.