سبل الثبات على دين الله

السؤال
هذا العصر عصر الفتن والخلاف، فما هي السبل والطرق للثبات على دين الله؟
الجواب

السبيل الوحيد للثبات على الدين والسلامة من الفتن لزوم الكتاب والسنة والاعتصام بهما، «تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدًا: كتاب الله، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم» [مستدرك الحاكم: 318]، فالاعتصام بالكتاب والسنة كفيل بالسلامة من الفتن والثبات على الدين.

أيضًا من أسباب الثبات على الدين:

- لزوم الصالحين الذين يعينونه على الثبات، {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ} [الكهف: ٢٨].

- والبعد عن مواقع الفتن، فلا يعرض نفسه للفتن ثم يلقي باللائمة على غيره، فهو الذي أوجد هذا السبب الذي جره إلى هذه الفتن.

- ومع ذلك يتقرب إلى الله -جل وعلا- بما افترض الله عليه وبما شرعه له من النوافل، «وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته: كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه» [البخاري: 6502]، هذه من أسباب الحفظ، يَتقرّب إلى الله -جل وعلا- بما افترض عليه، ويضيف على ذلك النوافل؛ ليحفظه الله -جل وعلا-، ويحفظ جميع جوارحه.

- وأيضا يُلحّ على الله -جل وعلا- بالدعاء، ويلتمس أوقات الإجابة، ويلزم «يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك» [الترمذي: 2140]، إلى آخر ما جاء عن النبي -عليه الصلاة والسلام-من الأدعية.