الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي (01)

وإن اقترحتم كتابًا آخر يكون بعد السبل يتولى قراءته من يكون صوته جميل ومؤثِّر ليسجَّل وينتفع به الناس فأيضًا طيب لأن الوقت يطول على كتاب واحد الوقت يطول على كتاب واحد.

سم.

"بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه أجمعين.

اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين برحمتك يا أرحم الراحمين.

أما بعد:

قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه الداء والدواء المعروف باسم الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي. قال رحمه الله تعالى:

بسم الله الرحمن الرحيم.

وبه نستعين.

فصل في السؤال الذي كان سبب تأليف الكتاب

سئل الشيخ الإمام العالم العلامة المتقن الحافظ الناقد شمس الدين أبو عبد الله محمد بن الشيخ الصالح التقي الدين أبي محمد أبي بكر المعروف بابن قيم الجوزية زاده الله من فضله:

ما تقول السادة العلماء، أئمة الدين رضي الله عنهم أجمعين في رجل ابتلي ببلية وعلم أنها إن استمرت به أفسدت عليه دنياه وآخرته، وقد اجتهد في دفعها عن نفسه بكل طريق، فما يزداد إلا توقدا وشدة، فما الحيلة في دفعها؟ وما الطريق إلى كشفها؟ فرحم الله من أعان مبتلى، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، أفتونا مأجورين.

فكتب الشيخ رضي الله عنه."

جرت العادة في أوائل الكتب من النساخ يذكرون المؤلف ببعض أوصافه وألقابه ويدعون له ويثنون عليه فهنا السؤال يقول سئل الشيخ الإمام العالم العلامة المتقن هذا ما هو من كلام ابن القيم رحمه الله إنما هو من كلام الناسخ الكاتب الكاتب الذي كتب السؤال أصله فتوى سئل عن هذه المسألة عن أمر أو بلية ابتلي بها هذا السائل يذكر أنها استولت على قلبه وفكره إن استمرت معه أفسدت عليه دينه ودنياه ابن القيم رحمه الله أجاب على هذه المسألة بالكتاب كله والثناء الذي ذكر سئل الإمام العالم العلامة المتقن الحافظ الناقد إلى آخره هذا من الناسخ لئلا يقول سامع هذا الكلام كيف ابن القيم رحمه الله على إمامته وورعه وزهده وتواضعه في كثير من كتبه يقول مثل هذا الكلام هذا الكلام من النساخ وجرت عادتهم بذلك فأجاب رحمه الله تعالى بما يذكره في كتابه.

فصل في أن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء."

الفصل الأول فصل في السؤال والفصل في أن الله أنزل هذا ليس من أصل الكتاب إنما هو من تصرف الطابع الطابع جعل هذه الفصول قسم الكتاب إلى فصول وجعل لهذه الفصول عناوين والأولى ألا تُدخَل هذه الأمور في صلب الكتاب لأن هذا تصرف في كتاب ألف قبل ستة قرون أو ستة قرون وربع أو ثلث المقصود أنه كتاب ألف من قرون أو سبعة قرون إلا قليل المقصود أن مثل هذه التصرفات يفعلها كثير من المحققين مع حسن نية يريد أن يوضح للقارئ ما سيقرؤه فيما بعد فيجمله في ترجمة لأن الترجمة اختصار لما اشتمل عليه الفصل لكن لو وُضعت في الحاشية وقال إن هذا الكلام مفاده كذا أو فصل في كذا أو باب في كذا وضع في الحاشية وعرف أن هذا ليس من صنيع المؤلف وكم من خطأ وقع فيه من يتصرف في كتب أهل العلم ويدخل فيها ما ليس منها لكن على كل حال يشفع لهم حسن القصد وإن كان الأولى ألا يدخلوا في صلب الكتاب ما ليس منه ولو نبهوا على ذلك في المقدمة ولو وضعوا ذلك بين أقواس ومعقوفات لأنه يأتي من يقرأ ممن لم يطلع على المقدمة فيقول هذه الترجمة كيف سئل سؤال فأجاب فصل يجيب الحمد لله أما بعد.

"الحمد لله.

أما بعد: فقد ثبت في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء». وفي صحيح مسلم من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لكل داء دواء فإذا أصاب دواء الداء برأ بإذن الله»."

هذا يرد على ما يدعيه بعض الأطباء من أن بعض الأمراض لا علاج لها بل يصارحون المريض بأنه لا علاج له ويجعلونه ينتظر الموت هذا خطأ لا من الناحية الشرعية ولا من الناحية الطبية من الناحية الشرعية أنه ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء نعم يتفاوتون علمه من علمه وجهله من جهله لا يلزم أن يعرفه كل الناس من الناحية الصحية من الناحية النفسية المريض إذا قيل له لا علاج لك هذا سبب من أسباب زيادة المرض من جهة وهو أيضا سبب من أسباب تحطم نفسية هذا المريض وازدياد مرضه وتكدر العيش عنده لكن لو قال لك علاج ولك دواء لكن بالنسبة لي أنا والله ما أعرف فابحث عن علاج مناسب لأن الرسول -عليه الصلاة والسلام- يقول ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء ما فيه داء إلا له دواء ويبقى أن من الناس من يعلمه سواء كان من الأطباء أو من غيرهم بالدراسة أو بالتجربة ويجهله من يجهله ممن خفي عليه هذا الأمر.

"وفي مسند الإمام أحمد من حديث أسامة بن شريك رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء، علمه من علمه وجهله من جهله» وفي لفظ: «إن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء، أو دواء، إلا داء واحدا» قالوا: يا رسول الله ما هو؟ قال: «الهرم»."

نعم، إن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء سواء كان هذا الشفاء أو الدواء حسي محسوس أو معنوي بالأدوية والعقاقير أو بالرقى الشرعية المأثورة إلا شيء واحد وهو الهرم الآلات والمصنوعات والمعدات يمكن توضَّب لكن الإنسان إذا هرم كل شيء له نهاية نهاية ابن آدم الموت وهو يتدرج مخلوق من ضعف ثم بعد هذا الضعف قوة ثم بعد القوة ضعف ثم بعد ذلك الموت وكل إنسان مآله إلى هذا طالت حياته أو قصرت فالمدة مهما طالت المرد إلى هذه الحفرة فعلينا أن نعتني وننظر بعين البصيرة لِمَ خلقنا ونسعى جاهدين أن نوظف هذا الجسم وهذا العمر وهذا الزمن فيما خلقنا من أجله لنسعد في الدنيا والآخرة بعض الناس يظن أن هؤلاء الذين لزموا طاعة الله عز وجل واستعملوا أبدانهم فيما خلقت له يظنهم في شقاء أو ليسوا في سعادة العكس السعادة كل السعادة في طاعة الله عز وجل وابتغاء مرضاته أما الهرم وهو الضعف الثاني بعد القوة وإن كان الأول في حال الطفولة ضعف هو ضعف بالفعل لكن أي الضعف الأول أو الضعف الثاني لا شك أن الضعف الثاني أشد لأن الضعف الأول هو يرجى بعده القوة لا شك أن وقعه على النفوس ومقبول أيضًا مقبول عند أهله وذويه أن يكون ضعيفا الطفل ضعيف لكنه مقبول لكن الكبير حينئذ يكون عالة على الناس وقد يصاحب هذا الضعف في الجسم في البنية ضعف في العقل أو خرف مثل هذا يجعل الإنسان أن يستغل الشباب لوقت الهرم وأن يستغل الصحة لوقت السقم لماذا؟ ليجري أو ليُجرى له عمله إذا عجز عنه فالمريض يجري له عمله إذا مرض الإنسان إذا مرض أو سافر يجرى له من العمل ما كان يعمله صحيحًا مقيمًا لكن إذا هرم وعجز عن العمل وهو في حال صحته ما قدم شيئا، ما الذي يكتب له؟ هذا ما قدم شيئا أما إذا كان قدم في حال صحته ما يدخره لمعاده في الآخرة يجرى له نفس العمل إذا كبر وهرم وعجز عن العمل.

"قال الترمذي: هذا حديث صحيح. وهذا يعم أدواء القلب والروح والبدن وأدويتها، وقد جعل النبي -صلى الله عليه وسلم- الجهل داء، وجعل دواءه سؤال العلماء. فروى أبو داود في سننه من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: خرجنا في سفر فأصاب رجل منا.."

رجلا.. رجلا..

"فأصاب رجلا منا حجر، فشجه في رأسه، ثم احتلم، فسأل أصحابه فقال: هل تجدون لي رخصة في التيمم؟ قالوا: ما نجد لك رخصة، وأنت تقدر على الماء، فاغتسل، فمات، فلما قدمنا على النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبر بذلك، فقال -صلى الله عليه وسلم-: «قتلوه قتلهم الله ألا سألوا إذ لم يعلموا؟ فإنما شفاء العي السؤال إنما كان يكفيه أن يتيمم ويعصر أو يعصب على جرحه خرقة ثم يمسح عليها، ويغسل سائر جسده». فأخبر أن الجهل داء، وأن شفاءه السؤال."

أصل العي العي أصله العجز وأكثر ما يقال بإزاء العجز عن الكلام فإذا كان الإنسان عاجزًا عن النطق يقال له عيي عييٌّ العاجز يقال له عيي وقد أعياه كذا أي أعجزه والجهل عجز عن معرفة الحكم فهو عي من هذه الحيثية وشفاؤه السؤال.

والجهل داء قاتل وشفاؤه

 

أمران في التحقيق مجتمعان

كما يقول العلامة ابن القيم ويحيل في ذلك على الكتاب والسنة. 

"فأخبر أن الجهل داء، وأن شفاءه السؤال. وقد أخبر سبحانه عن القرآن أنه شفاء، فقال تعالى: {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أَعْجَمِيّاً لَّقَالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ} [سورة فصلت:44] وقال تعالى {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ} [سورة الإسراء:82] ومَن ها هنا."

ومِن.. مِن..

"ومِن هنا لبيان الجنس لا للتبعيض، فإن القرآن كله شفاء، كما قال في الآية المتقدمة، فهو شفاء للقلوب.."

{قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ} [سورة فصلت:44] {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ} [سورة الإسراء:82] {مِنَ الْقُرْآنِ} [سورة الإسراء:82] هذه قال إنها لبيان الجنس وإذا قلنا أنها لبيان الجنس صار القرآن كله شفاء بخلاف القول بأنها للتبعيض فبعض القرآن شفاء وبعضه ليس بشفاء القرآن كله شفاء شفاء لأمراض القلوب في الدرجة الأولى ثم هو أيضا شفاء لأمراض الأبدان بالدرجة الثانية وهو أيضا شفاء للأمرين معا فهنا مِن لبيان الجنس يعني كما في قوله جل وعلا {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ} [سورة الحـج:30] من الأوثان فهنا لبيان الجنس الرجس هو الأوثان وهنا القرآن هو الشفاء.

"فهو شفاء للقلوب من داء الجهل والشك والريب، فلم ينزل الله سبحانه من السماء شفاء قط أعم ولا أنفع ولا أعظم ولا أنجع في إزالة الداء من القرآن. وقد ثبت في الصحيحين من حديث أبي سعيد رضي الله عنه قال: انطلق نفر من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- في سفرة سافروها، حتى نزلوا على حي من أحياء العرب فاستضافوهم، فأبوا أن يضيفوهم، فلدغ سيد ذلك الحي، فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء، فقال بعضهم: لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا، لعله أن يكون عند بعضهم شيء، فأتوهم، فقالوا: يا أيها الرهط إن سيدنا لدغ، وسعينا له بكل شيء لا ينفعه شيء، فهل عند أحد منكم من شيء؟ فقال بعضهم: والله إني لأرقي، ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا، فما أنا براق لكم حتى تجعلوا لي جعلا فصالحوهم على قطيع من الغنم، فانطلق يتفل عليه ويقرأ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [سورة الفاتحة:2] فكأنما نشط من عقال، فانطلق يمشي، وما به قلبة، فأوفوهم جُعلهم الذي صالحوهم عليه، فقال بعضهم: اقتسموا، فقال الذي رقى: لا نفعل حتى نأتي النبي -صلى الله عليه وسلم- فنذكر له الذي كان فننظر ما يأمرنا، فقدموا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فذكروا له ذلك، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «وما يدريك أنها رقية؟» ثم قال: «قد أصبتم، اقتسموا واضربوا لي معكم سهما». فقد أثر هذا الدواء في هذا الداء، وأزاله حتى كأنه لم يكن، وهو أسهل دواء وأيسره، ولو أحسن العبد التداوي بالفاتحة، لرأى لها تأثيرا عجيبا في الشفاء. ومكثت بمكة مدة تعتريني أدواء ولا أجد طبيبا ولا دواء، فكنت أعالج نفسي بالفاتحة، فأرى لها تأثيرا عجيبا، فكنت أصف ذلك لمن يشتكي ألماً، فكان كثير منهم يبرأ سريعا."

نعم في حديث أبي سعدي الذي ذكره المؤلف رحمه الله مخرج في الصحيح والراقي هو أبو سعيد الراقي هو أبو سعيد كما بُيِّن في الروايات الأخرى فقال بعضهم والله إني لأرقي هو أبو سعيد انطلق يقرأ عليه الفاتحة فاتحة الكتاب وجاء في جامع الترمذي أنه قرأ الفاتحة سبع مرات قرأ عليه فاتحة الكتاب سبع مرات فبرئ فكأنما نُشط من عقال صار مثل البعير المقيد بعقال ففك عنه هذا القيد فقام يمشي وليست به قلَبة ليس به مرض وليست به عاهة ولا داء ثم إنهم لما أبوا أن يضيفوهم عاقبوهم بمثل هذا واشترطوا عليهم هذا الجعل لأنهم أناس كفار أبوا أن يضيفوهم فعاقبوهم وهذا من العدل هذا من العدل لكن ما فعله الخَضِر لما أتى القرية استطعم قرية استطعم أهل القرية استطعم أهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجدا جدارا يريد أن ينقض فأقامه ولا عرف أنه أخذ أجرة هذا فضل بلا شك هذا فضل وذاك عدل ولا يمنع من العدل لأن الإنسان إذا أراد أن يحاسب غيره بدقة لا يؤاخذ على ذلك فأبو سعيد لما قرأ فاتحة الكتاب على هذا اللديغ وبرئ كأنما نشط من عقال وليست به قلَبة لخاصة في هذه السورة ولذا يقول رحمه الله تعالى ولو أحسن العبد التداوي بالفاتحة لرأى لها تأثيرا عجيبا ومع الأسف الشديد نجد كثير من الناس يبتلى بالأمراض ويقرأ الفاتحة ويقرأ غير الفاتحة من القرآن ولا يجد لذلك أثرًا السيف موجود ولكن السيف بضاربه لا بحده العبرة بالقلب السليم الذي يقرأ وهو موقن بوعد الله عز وجل وشخص معروف من أهل هذه البلاد عرف بعلمه وعبادته وصلاحه جيء له بماء يقرأ فيه في كأس من الزجاج فقرأ فيه الفاتحة وأعاده إلى صاحبه قال زد زد يا شيخ قال تكفي فزاد المعوذتين فانكسر الكأس السيف بضاربه لا بحده قد يوجد عند كثير من الناس سيف وسلاح خفيف لكن هل ينفع؟! الكلام على القلب إذا لم يوجد شجاعة وقوة في القلب ما نفع كثير من الناس يقرأ الفاتحة على نفسه وعلى غيره ويقرأ غيرها من القرآن ولا يجد لذلك أثرا لا شك أن هذا سبب من الأسباب لكن الحذر الحذر من الموانع قد يوجد السبب لكن إذا وجد المانع تخلف السبب عن أثره الذي جعله الله فيه. يقول ومكثت بمكة مدة يعتريني أدواء أمراض ولا يجد لها طبيبا ولا دواء فكنت أعالج نفسي بالفاتحة فأرى لها تأثيرا عجيبا قلب سليم امرأة قرر الأطباء لها عملية في المرارة لوجود حصى في المرارة فأخذت كأس من الماء وقرأت فيه الفاتحة شربت هذا الكأس فذهب الألم وذهبت للكشف في المستشفى قالوا ماذا صنعتِ؟! قالت صنعت كذا وكذا قالوا القرآن له أثر بلا شك يذهب الألم لكن الحصى وين راح؟! قالت كلام جميل جدا هذا كلام الله الذي لو أنزله الله على جبل ماذا يحدث للجبل {لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً} [سورة الحشر:21] جبل جبل كيف بحصوات صغيرة ألا يفتت هذه الحصوات ويذهبها امرأة موقنة وهي أشبه ما تكون عامية لكن اليقين عندها أثر أثره البالغ وتجد كثير ممن ينتسب إلى طلب العلم وقد يكون له نصيب من العبادة في الظاهر لكن القلب غافل وساه والله المستعان.

واللهم صل وسلم وبارك...