ذَكَرَ الحافِظُ ابنُ رَجَبٍ –رحمه الله- في كتابِ (أهوالِ القُبورِ) قِصَصًا تَدُلُّ على عذابِ القبرِ. ولَسْنا بحاجةٍ إلى مِثْلِ هذه الأخبارِ، فعندَنا نصوصٌ صحيحةٌ ثابتةٌ عَنِ النبيِّ -ﷺ- فلا نَتَرَدَّدُ ولا نَشُكُّ ولا نَرْتابُ. وهناك أشياء تذكر للاعتماد، وأشياء تذكر للاعتضاد ولا يعتمد عليها، مثل ما ذكر شيخ الإسلام بالنسبة للأخبار الضعيفة، وما يذكر عن بني إسرائيل، وما يذكر عن حوادث العالم، وما يذكر من الوقائع المشاهدة، فلا إشكال في ذكرها بعد ذكر النصوص، وتعظيم النصوص في نفوس الناس؛ لئلا يؤدي ذلك إلى تعلق الناس بمثل هذه القصص بحيث لا يؤثر فيهم إلا مثلها.