السؤال
ما رأيكم في طبعة المِكنز لـ(مسند الإمام أحمد)؟
الجواب
هذه الطبعة صحيحة ومتقنة ومضبوطة، وعليها شيء من التعليق والتصويب، واعتُني بها عناية مناسبة، وإن لم تكن الخدمة التي عليها مما تليق بالكتاب من تخريج أحاديثه تخريجًا موسعًا ودراسة أسانيده، فطبعة الرسالة التي زادت على خمسين مجلدًا من هذه الحيثية أنفع لطالب العلم، فيها دراسة مستوعبة وافية في تخريج مطوَّل، ودراسة للأسانيد، وجرح وتعديل للرجال، وأحكام في غالبها الإصابة، عليها بعض الملاحظات والاستدراكات لكن يبقى أنه عمل جليل يُحمَد، وإن كانت طبعة المكنز من حيث الصحة بعد المقارنة بينهما هي أصح، وأيضًا ما لُوحظ على طبعة الرسالة من حيث الأحاديث من النقص والزيادة في بعضها، هذا شيء يسير قليل مغمور في بحر هذا الكتاب وفي خضمِّه؛ لأنه كتاب مطوَّل جدًّا، والعمل عليه كبير، فلا بد أن يقع فيه ما يُستدرك، والله المستعان.