التعليق على تفسير القرطبي - سورة العلق

سورة العلق وهي مكية بإجماع، وهي أول ما نزل من القرآن في قول أبي موسى وعائشة- رضي الله عنهما- وهي تسع عشرة. "

خلافًا لجابر الذي يرى أن أول ما نزل المدثر في الصحيح، في البخاري.

" وهي تسع عشرة آية، بسم الله الرحمن الرحيم، قوله تعالى: ﭿ العلق: ١  هذه السورة أول ما نزل من القرآن في قول معظم المفسرين. "

ويدل عليها حديث بدء الوحي.

" نزل بها جبريل على النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو قائم على حراء، فعلمه خمس آيات من هذه السورة، وقيل: إن أول ما نزل      المدثر: ١ ، قاله جابر بن عبد الله، وقد تقدم، وقيل: فاتحة الكتاب أولُ ما نزل، قاله أبو ميسرة الهمداني، وقال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه-: أول ما نزل من القرآن:   ﯘﯙ الأنعام: ١٥١ ، والصحيح الأول، قالت عائشة: أول ما بُدئ به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الرؤيا الصادقة، فجاءه الملك فقال: ﭿ العلق: ١ - ٣  خرجه البخاري. وفي الصحيحين عنها قالت: أولُ ما بُدئ به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء، فكان يخلو بغار حراء يتحنث فيه الليالي ذوات العدد قبل أن يرجع إلى أهله ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها، حتى فجِئَهُ الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملك فقال: اقرأ، فقال: «ما أنا بقارئ، قال: فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال: ﭿ     العلق: ١ - ٥ » الحديثُ بكماله. "

الحديثَ.

الحديثَ بكماله.

يقدرون: أكمل الحديث أو اقرأ الحديث، ومثله الآية.

طالب: ................

الجَهد والجُهد ضبط بهذا وهذا.

" وقال أبو رجاء العطاردي: وكان أبو موسى الأشعري يطوف علينا في هذا المسجد مسجد البصرة فيقعِدنا حِلقًا فيقرأنا القرآن، فكأني أنظر إليه بين ثوبين له أبيضين. وعنه أخذت هذه السورة ﭿ العلق: ١  وكانت أوَّل سورة أنزلها الله على محمد -صلى الله عليه وسلم-، وروت عائشة- رضي الله عنها- أنها أول سورة أنزلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ثم بعدها ﮉﮊ القلم: ١ ، ثم بعدها      المدثر: ١،  ثم بعدها الضحى: ١ ، ذكره الماوردي، وعن الزهري: أول ما نزل سورة العلق: ١  إلى قوله: العلق: ٥ ، فحزن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجعل يعلو شواهق الجبال فأتاه جبريل فقال له: إنك نبي الله، فرجع إلى.. "

يعني لما انقطع عنه الوحي لمدة ستة أشهر، فصار ما صار، وهذا من بلاغات الزهري، وبعضهم يقدح فيها؛ لأنه ليس بموصول.

" فرجع إلى خديجة وقال: «دثروني وصبوا علي ماءً باردًا» فنزل:      المدثر: ١ K ومعنى العلق: ١ أي اقرأ ما أنزل إليك من القرآن مفتتحًا باسم ربك، وهو أن تذكر التسمية في ابتداء كل سورة، فمحل الباء من العلق: ١ النصب على الحال، وقيل. "

يعني مبتدئًا، يعني حال كونك بسم ربك.

" وقيل: الباء بمعنى على أي اقرأ على اسم ربك، يقال: فعل كذا بسم الله وعلى اسم الله وعلى.. "

وعلى بركة الله، كل هذا معاني مُتقاربة.

وعلى هذا..

فالمقروء.

" فالمقروء محذوف أي اقرأ القرآن وافتتحه بسم الله، وقال قوم: اسم ربك هو القرآن، فهو يقول: اقرأ باسم ربك أي اسم ربك، والباء زائدة كقوله تعالى: المؤمنون: ٢٠  وكما قال:

سود المحاجر لا يقرأن بالسور

 

.............................

أي لا يقرأن السور، وقيل: معنى العلق: ١ أي اذكر اسمه، أمره أن يبتدئ القرآن باسم الله. قوله تعالى: العلق: ٢  يعني ابن آدم. العلق: ٢  أي من دم جمع علقة، والعلقة الدم الجامد، وإذا جرى فهو المسفوح وقال: العلق: ٢  فذكره بلفظ الجمع؛ لأنه أراد بالإنسان الجمع، وكلهم خلقوا من علق بعد النطفة، والعلقة قطعة من دم رطب سُميت بذلك؛ لأنها تعلق لرطوبتها بما تمر عليه، فإذا جفّت لم تكن علقة، قال الشاعر:

تركناه يخر على يديه

 

يمج عليه ما علق الوتين

وخص الإنسان بالذكر تشريف. "

يعني قتلوه ضربوا عنقه وخرّ على يديه يمج عليه يعني يدفق عليه دم عروق القلب.

"وقيل: أراد أن يبين قدر نعمته عليه بأن خلقه من علقة مهينة حتى صار بشرًا سويًّا وعاقلاً مميزًا. قوله تعالى: العلق: ٣  قوله تعالى.."

العلق: ٢  «إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك» يعني أربعين يومًا يعني دم، و العلق: ٢ } كأن الطور الأول الأربعون الأولى التي هي النطفة، كأنها ليس بشيء، والابتداء الفعلي بالانتقال إلى الطور الثاني يعني النطفة قبل أن تنتقل من طور إلى طور، يعني كأنها ما لها حكم، ولذا يُجيز العلماء إلقاء النطفة قبل الأربعين بدواء مباح، لكن إذا انتقلت إلى الطور الثاني فلا، إلا إذا خشي على الأم، ومع ذلك في الطور الأول قول المالكية أنه لا يجوز إلقاؤها إلا لحاجة، ولا شك أن مثل هذا القول يُحتاج إليه لاسيما إذا كثر التلاعب بالأنساب يسهل أمور الفواحش، ويرتكب الفاحشة، ويزني الفجرة، فإذا حبلت ألقوا النطفة، مثل هذا يتجه فيه قول المالكية؛ لئلا ييسر السبيل لهم؛ لأن هؤلاء يحسبون ألف حساب للحمل لاسيما المرأة، تحسب حسابًا فإذا أفتيت بالمنع حسبت حسابها للجريمة، أما إذا يسر لها أنها مجرد ما تحمل تلقي النطفة، ويجوز ذلك ولا إشكال فيه، فمثل هذا لا شك أنه ييسر الجريمة لهؤلاء المجرمين، فقول المالكية متجه.

طالب: ................

النزول ألّف فيه محمد عزة دروزة في التفسير الحديث رتبه على التنزيل، وعبد العزيز ملا حويش.

طالب: ................

لا، مُلّا حويش رتبه على النزول قبل الحبنّكة ملا حويش من سبعين سنة مطبوع ودروزة يمكن من خمسين سنة، حبنكة الآن يطبع جديد يعني ما هو.. هؤلاء رتبوه على التنزيل، ولا شك أنه مخالف لما أجمع عليه الصحابة، فلا يجوز.

" قوله تعالى: العلق: ٣  تأكيد، وتم الكلام ثم استأنف فقال: العلق: ٣  أي الكريم، وقال الكلبي: يعني الحليم عن جهل العباد، فلم يعجل بعقوبتهم، والأول أشبه بالمعنى؛ لأنه لما ذكر ما تقدم من نعمه دلّ بها على كرمه، وقيل: العلق: ٣  أي اقرأ يا محمد وربك يعينك ويفهمك وإن كنت غير القارئ، والأكرم بمعنى المتجاوز عن جهل العباد. "

 "قوله تعالى:     العلق: ٤  فيه ثلاث مسائل الأولى؛ قوله تعالى:     العلق: ٤  يعني الخط والكتابة أي علّم الإنسان الخط بالقلم، وروى سعيد عن قتادة قال: القلم نعمة من الله تعالى عظيمة، لولا ذلك لم يقم دين، ولم يصلح عيش، فدل على كمال كرمه سبحانه بأنه علم عباده ما لم يعلموا، ونقلهم من ظلمة الجهل إلى نور العِلم، ونبّه على فضل علم الكتابة؛ لما فيه من المنافع العظيمة التي لا يحيط بها إلا هو، وما دُوِّنت العلوم ولا قُيِّدت الحكم، ولا ضبطت أخبار الأولين ومقالاتهم ولا كتب الله المنزّلة إلا بالكتابة، ولولا هي ما استقامت أمور الدين والدنيا، وسميَ قلما؛ لأنه يُقلَم أي يُقطع، ومن تقليم الظفر وقال بعض الشعراء المحدَثين يصف القلم:

فكأنه والحبر يخضِب رأسه

 

شيخ لوصل خريدة يتصنع"

يصبغ بالسواد.

"لم لا ألاحظه بعين جلالة

 

وبه إلى الله الصحائف ترفع

وعن عبد الله بن عمر قال: يا رسول الله، أأكتب ما أسمع منك من الحديث؟ قال: «نعم فاكتب فإن الله علم بالقلم»."

حديث عبد الله بن عمرو لما قال له مشركو قريش: إنك تكتب عن محمد، ومحمد بشر يتكلم في الغضب والرضى، فقال عبد الله بن عمرو للنبي ما قالوا فقال: «اكتب، فوالله ما قلت إلا حقًّا، وما نطقت إلا بحق»، وجاء النهي عن الكتابة في حديث أبي سعيد: «لا تكتبوا عني شيئًا غير القرآن، ومن كتب عني شيئًا سوى القرآن فليمحه»، لكن كان هذا في أول الأمر؛ خشية أن يختلط القرآن بغيره، ثم لما أمنت الفتنة أذن بالكتابة، بل أمر به، قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: «اكتبوا لأبي شاه»، وقال لعبد الله بن عمرو: «اكتب»، ثم أجمع الناس عليها.

" وروى مجاهد عن ابن عمر قال: خلق الله - عز وجل- أربعة أشياء بيده ثم قال لسائر الحيوان: كن فكان، القلم والعرش وجنة عدن وآدم- عليه السلام-، وفيمن علمه بالقلم ثلاثة أقاويل؛ أحدها: أنه آدم- عليه السلام- لأنه أول من كتب، قاله كعب الأحبار، الثاني: أنه إدريس، وهو أول من كتب، قاله الضحاك، الثالث: أنه أدخل كل من كتب بالقلم؛ لأنه ما علم إلا بتعليم الله سبحانه، وجمع بذلك نعمته عليه في خلقه، وبيّن نعمته عليه في تعليمه استكمالاً للنعمة عليه. "

وصفة المدح قد تكون صفة مدح لأناس وصفة ذم لآخرين على حسب ما يترتب عليها من المصالح والمفاسد، فالأمية وعدم الكتابة مدح بها النبي -عليه الصلاة والسلام- لئلا يقال: إنه كتب ونقل بقلمه ما وصله من أخبار الأمم الماضية ومن الكتب السابقة، فالنبي -عليه الصلاة والسلام- أمِّي لا يقرأ ولا يكتب، لكن من انتفت فيه هذه المفسدة، فالكتابة بالنسبة له كمال، كما أن الولادة أفضل من العقم وأكمل، لكن بالنسبة لله - جل وعلا-؛ لأن المخلوق الذي يتكمّل بهذه الولادة يتكمّل بها من حاجة، والخالق ليس بحاجة لا إلى والد ولا إلى ولد الإخلاص: ٣ ، فصفة عدم الولادة كمال لله - جل وعلا-، وهي وإن كانت بالنسبة للمخلوق نقصًا، وقل مثل هذا في الكتابة.

" الثانية: صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من حديث أبي هريرة قال: لما خلق الله الخلق كتب في كتابه فهو عنده فوق العرش: إن رحمتي تغلب غضبي، وثبت عنه -عليه السلام- أنه قال: «أوّل ما خلق الله القلم فقال له: اكتب، فكتب ما يكون إلى يوم القيامة، فهو عنده في الذكر فوق عرشه»."

«أول ما خلق الله القلم قال له: اكتب» يعني الأولية مقرونة بالقول، يعني في بداية خلقه للقلم قال له، ومنهم من يقول: إن أول المخلوقات القلم، لكن المرجَّح أن أول المخلوقات العرش، ولذا يقول ابن القيم- رحمه الله-:

والناس مختلفون في القلم الذي

 

كتب القضاء به من الديان

 

هل كان قبل العرش أو هو بعده

 

قولان عند أبي العلا الهمذاني

 

والحق أن العرش قبل لأنه

 

قبل الكتابة كان ذا أركان

فالأولية الموجودة في القلم أولية نسبية بالنسبة لأمر بالكتابة «أول ما خلق الله القلم قال له اكتب»، وهذا الأسلوب معروف ومستعمل مثل ما تقول: أول ما تصل مكة اشترِ كذا، أول ما تصل مكة اشترِ كذا يعني كتابًا طبع حديثًا ووصل مكة، فأنت وصلت مكة قبل الطائف أم بعد؟ بعد الطائف ومررت على بلدان أخرى قبل مكة، فهل أنت أول ما وصلت مكة أم وصلت قبلها شيئًا؟ فالأولية مقرونة بشراء الكتاب، وهنا الأولية «أول ما خلق الله القلم قال له: اكتب» فلا يعني هذا أن أولية خلقه مطلقة.

طالب: ................

على كل حال اللفظ الصحيح هذا «أول ما خلق الله القلم قال له: اكتب»، والعرش لا شك أنه قائم قبل خلق القلم.

طالب: ................

ماذا؟

طالب: ................

هذا فهم الراوي، وأدى على فهمه.

" وفي الصحيح من حديث ابن مسعود أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة، بعث الله إليها ملكًا فصورها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظمها ثم يقول: يا ربِّ أذكر أو أنثى؟ فيقضي ربك ما شاء، ويكتب الملك، ثم يقول: يا رب أجله؟ فيقول ربك ما جاء، ويكتب الملك ثم يقول: يا رب رزقه؟ ليقضي ربك ما شاء ويكتب الملك، ثم يخرج الملك بالصحيفة في يده، فلا يزيد على ما أُمر به ولا ينقص»، وقال تعالى: ﭿ         الانفطار: ١٠ - ١١. "

نعم هذه الرواية في صحيح مسلم ثنتان وأربعون، والمحفوظ في الصحيحين وغيرهما أنه إذا مرت عليه الأطوار الثلاثة لمائة وعشرين يومًا أربعة أشهر.

طالب: ................

ماذا فيها؟

طالب: ................

نعم.

طالب: ................

ما يمكن.

طالب: ................

التصوير لتسعين يومًا تبين خلق الإنسان، تسعين يومًا ونفخ الروح لمائة وعشرين معروف.

طالب: ................

لكن المشكلة هذا الحديث ثنتان وأربعون ليلة، هذا الذي يشكل، أما باقي الأحاديث فمُطَّردة على أنها مائة وعشرين ليلة.

طالب: ................

لما دونها ماذا فيها؟

طالب: ................

كيف ما لها حكم؟

طالب: ................

لا شك أن أحكام الأم تبدأ من التصوير، أحكام الأم كونها نِفاسًا، وتخرج من العدة، وكذا إذا تبين فيه خلق الإنسان، وأحكام الولد من نفخ الروح.

طالب: ................

ماذا؟

طالب: ................

هذا الكلام على أن هذا الحديث شاذ لا يمكن، ما يمكن أن يوفق بينهما.

" قال علماؤنا: فالأقلام في الأصل ثلاثة؛ القلم الأول الذي خلقه الله بيده وأمره أن يكتب، والقلم الثاني أقلام الملائكة جعلها الله بأيديهم يكتبون بها المقادير والكوائن والأعلام والأعمال، والقلم الثالث أقلام الناس جعلها الله بأيديهم يكتبون بها كلامهم ويصلون بها مآربهم، وفي الكتابة فضائل جمة، والكتابة من جملة البيان، والبيان مما اختُص به الآدمي. الثالثة: قال علماؤنا: كانت العرب أقل الخلق معرفة بالكتاب، وأقلُّ العرب معرفة به المصطفى -صلى الله عليه وسلم-."

ولذا جاء في الحديث الصحيح: «إنا أمة أمية لا نقرأ ولا نحسب»، وفي رواية: «ولا نكتب».

" صرف عن علمه؛ ليكون ذلك أثبت لمعجزة لمعجزته وأقوى في حجته، وقد مضى هذا مبينًا في سورة العنكبوت، وروى حماد بن سلمة عن الزبير بن عبد السلام عن أيوب بن عبد الله الفهري عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا تُسكِنوا نساءكم الغرف، ولا تعلموهن الكتابة» قال.. "

وجاءت تكملته في بعض الروايات: «وعلموهن الغزل وسورة النور» يعني مهنة يتقوتن منها لا تقتضي اختلاطهن بالرجال ولا رؤية لهم ولا رؤية لهن، الغزل في بيتها مهنة يدوية تتقوت منها، لكن انظر الآن لما تعلمن الكتابة وزاحمن الرجال، انظر ماذا صار.

طالب: ................

الغرف يعني الترف ترف، نعم إذا ترفت المرأة ضاعت وضيّعت.

" قال علماؤنا: وإنما حذرهم النبي -صلى الله عليه وسلم- ذلك؛ لأن في إسكانهن الغرف تطلعًا إلى الرجل، وليس في ذلك تحصين لهن ولا تستر، وذلك أنهن لا يملكن أنفسهن حتى. "

يعني الغرف المشرفة المرتفعة.

" حتى يشرفن على الرجل، فتحدث الفتنة والبلاء، فحذّرهم أن يجعلوا لهنّ غرفًا ذريعة إلى الفتنة، وهو كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ليس للنساء خير لهن من ألا يراهن الرجال ولا يرين الرجال، وذلك أنها خلقت من الرجل»."

المعروف أن هذا من كلام عائشة، لكن ماذا يقول في الحديث هذا؟

طالب: ................

هو محفوظ عن عائشة: خير ما للمرأة ألا ترى الرجال ولا يرونها.

طالب: ................

والذي قبله.

طالب: ................

هو معروف عن عائشة- رضي الله عنها-.

" وذلك أنها خلقت من الرجل، فنهمتها في الرجل، والرجل خلقت فيه الشهوة، وجعلت سكنًا له، فغير مأمون كل واحد منهما في صاحبه، وكذلك تعليم الكتابة ربما كانت سببًا للفتنة، وذلك وذلك إذا عُلِّمت الكتابة كتبت إلى من تهوى، والكتابة عينٌ من العيون بها يُبصر الشاهد الغائب، والخط هو آثار يده، وفي ذلك تعبير عن الضمير بما لا ينطق به اللسان، فهو أبلغ من اللسان، فأحب رسوله -صلى الله عليه وسلم- أن ينقطع عنهن أسباب الفتنة تحصينًا لهن وطهارة لقلوبهن. "

كيف لو رأوا هذه الآلات وهذه الأجهزة وهذه الاتصالات والشاب والشابة وهو في فراشه وتحت غطائه يرسل ويخاطب من يشاء بين أبويه وهم لا يشعرون ماذا يصنع، بين أبويه يصنع ما يشاء، ويراسل من يشاء، يخاطب من يشاء، وهم لا يعلمون عنه شيئًا.

" قوله تعالى: {{علم الإنسان ما لم يعلم}} { ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ}  العلق:5  قيل: الإنسان هنا آدم- عليه السلام- علمه أسماء كل شيء حسب ما جاء به القرآن في قوله تعالى: {{وعلم آدم الأسماء كلها}} { ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ}  البقرة:31، فلم يبقَ شيء إلا وعلم سبحانه آدم اسمه بكل لغة، وذكره آدم للملائكة كما علمه، وبذلك ظهر فضله، وتبين قدره، وثبتت نبوءته، وقامت حجة الله على الملائكة وحجته، وامتثلت الملائكة الأمر لما رأت من شرف الحال، ورأت من جلال القدرة، وسمعت من عظيم الأمر، ثم توارثت ذلك ذريته خلفًا بعد سلف، وتناقلوه قومًا عن قوم، وقد مضى هذا في سورة البقرة مستوفىً، والحمد لله، وقيل: الإنسان هنا الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-، دليله قوله تعالى: {{وعلمك ما لم تكن تعلم}} { ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼﯽ}  النساء:113  وعلى هذا فالمراد بعلّمك المستقبل، فإن هذا من أوائل ما نزل، وقيل: هو عام؛ لقوله تعالى: {{والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا}} { ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ}  النحل:78 . "

وكل هذا صحيح، علّم الإنسان يحتمل أن يكون الجنس جنس بني آدم عُلِّم بما أودع فيه من عقل يهتدي به دون سائر المخلوقات، ويحتمل أن يكون النبي -عليه الصلاة والسلام- كما في قوله: {{وعلمك ما لم تكن تعلم}} { ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼﯽ}  النساء:113،  والآية مطابقة {{علم الإنسان ما لم يعلم}} { ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ}  العلق:5  وعلِّم النبي -عليه الصلاة والسلام- مما علمه الله إياه دون غيره، لا أنه يعلم بذاته أنه يعلم الغيب لا، لا يعلم إلا ما علمه الله إياه {{وعلمك ما لم تكن تعلم}} { ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼﯽ}  النساء:113  ويحتمل أن يكون آدم كما تقدم في قصته في أوائل سورة البقرة، فكل هذا مُحتمل.

"قوله تعالى: {{كلا إن الإنسان ليطغى}} { ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ}  العلق:6  إلى آخر السورة قيل: إنه نزل في أبي جهل، وقيل: نزلت السورة كلها في أبي جهل نهى النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- عن الصلاة، فأمر اللهُ نبيَّه -صلى الله عليه وسلم- أن يصلي في المسجد ويقرأ بسم الرب، وعلى هذا."

العلق: ١  يقرأ بسم الرب العلق: ١  يعني أمره أن يقرأ هذه السورة.

" وعلى هذا فليست السورة من أوائل ما نزل. "

لكن المحقَّق المقرر الثابت في الصحيحين وغيرهما أنها أول ما نزل.

" ويجوز أن يكون خمس آيات من أولها أول ما نزل، ثم نزلت البقية في شأن أبي جهل، وأُمر النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- بضم ذلك إلى أول السورة؛ لأن تأليف السور جرى بأمر من الله، ألا ترى أن قوله تعالى: {{واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله}} { ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽﯾ}  البقرة:281  آخر ما نزل، ثم هو مضموم إلى ما نزل قبله بزمان طويل. "

لا شك أن ترتيب الآيات توقيفي، فكان النبي -عليه الصلاة والسلام- إذا نزل عليه آيات قال: اكتبوها في السورة التي يذكر فيها كذا، يعين مكانها من السورة التي يريد كتابتها فيه بتوقيف منه -عليه الصلاة والسلام- بأمر من ربه - جل وعلا-، فترتيب الآيات لا شك أنه توقيفي، وليس فيه خلاف، الخلاف في ترتيب السور.

طالب: ..................

ماذا؟

طالب: ..................

تأليف.

طالب: ..................

التشابه الكلام في.. تأليفها ترتيبها.

" وكلا بمعنى حقًّا وليس قبله شيء أي الإنسان هنا أبو جهل، والطغيان مجاوزة الحد في العصيان. {{أن رآه}} { ﮙ ﮚ}  العلق:7 . "

ولو نزلت إن صح الخبر في أبي جهل إلا أن العبرة بعمومها، فكل إنسان رأى أنه استغنى، رأى في نفسه أنه استغنى لا بد أن يترفَّع على الناس ويطغى بماله دون من أغناه الله - جل وعلا- دون رؤية لذلك؛ لأن بعض الناس يغنيه الله - جل وعلا- ويتواضع ويسخر هذا المال فيما يرضي الله - جل وعلا-، وينفقه في وجوه البر والخير لا يدخل في هذا، لكن الإنسان الذي يطغى هو الذي رأى أنه استغنى، وحذف المفعول؛ ليعم كل شيء استغنى، يعني عن كل شيء حتى عن الله - جل وعلا-، خلاص الآن ما هو بحاجة، من الطرائف: فيه إمام في بلد ما كثير الخشوع وكثير البكاء في الصلاة، وصلى بالناس صلاة التهجد، وبكى كثيرًا، والرجل غني له عمائر كثيرة حول المسجد الذي يصلي فيه، لما خرج الناس من الصلاة سأل واحد من الوافدين: لمن هذه العمائر؟ قالوا: لهذا الإمام؟ وقال: فلماذا يبكي هذا؟! فالإنسان إذا رأى نفسه أنه استغنى حينئذٍ يطغى، بخلاف من أغناه الله دون رؤية لهذا الغنى، كما أن الإنسان إذا رأى أنه علم وأنه صار عالمًا فهو من أجهل الناس، فلا يرتاح الإنسان ولا يُرتاح من شره إلا إذا عرف قدر نفسه.

"{{أن رآه}} { ﮙ ﮚ}  العلق:7  أي لأن رأى نفسه استغنى أي صار ذا مال وثروة، وقال ابن عباس في رواية أبي صالح عنه قال: لما نزلت هذه الآية وسمع بها المشركون، أتاه أبو جهل فقال: يا محمد تزعم أنه من استغنى طغى، فاجعل لنا جبال مكة ذهبًا لعلنا نأخذ منها فتطغى. "

فنطغى.

" فنطغى، فندع ديننا ونتبع دينك، قال: فأتاه جبريل- عليه السلام- فقال: يا محمد خيِّرهم في ذلك، فإن شاؤوا فعلنا بهم ما أرادوه، فإن لم يُسلموا فعلنا بهم كما فعلنا بأصحاب المائدة، فعلم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن القوم لا يقبلون ذلك، فكفَّ عنهم إبقاءً عليهم، وقيل. "

على خلاف بين أهل العلم في أهل المائدة أنهم لما هُدِّدوا ما قبلوا المائدة، هذا قول، والقول الثاني- وهو قول الأكثر- أن المائدة نزلت مع هذا التهديد، مخرج؟

طالب: ..................

نعم معروف، ضعفه مشهور.

" وقيل: أن رآه استغنى بالعشيرة والأنصار والأعوان، وحذف اللام من قوله: {{أن رآه}} { ﮙ ﮚ}  العلق:7  كما يقال: إنكم لتطغون إن رأيتم غناكم، وقال الفرّاء: لم يقل رأى نفسه كما قيل: قتل نفسه؛ لأن رأى من الأفعال التي تريد اسمًا وخبرًا نحو الظن والحسبان، فلا يقتصر فيه على مفعول واحد، والعرب تطرح. "

لأنها تنصب مفعولين.

" والعرب تطرح النفس من هذا الجنس تقول: رأيتني وحسبتني ومتى تراك خارجًا؟ ومتى تظنك خارجًا؟ وقرأ مجاهد وحميد وقنبلُ عن ابن كثير: أن رآه.. "

أن رأه.

" أن رأه استغنى بقصر الهمزة، والباقون رآه بمدها، وهو الاختيار. "

رأه فيها بعد أقول من حيث المعنى فيها بعد، لكن قد يقصر الممدود إلى أن يشبه المقصور مثل أمين في آمين، بقصر المد حتى يشبه أمين من الأمانة، وليس المقصود هذا.

" قوله تعالى: {{إن إلى ربك الرجعى}} { ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ}  العلق:8  أي مرجع من هذا وصفه فنجازيه، والرجعى والمرجع والرجوع مصادر يقال: رجع إليه رجوعًا ومرجعًا ورُجعى على وزن فُعلى. "

طالب: ..................

بعض رواته ما هو كلهم.

طالب: ..................

نعم من السبعة، لكن القارئ الثاني والقراء الذين هم غيرهم.

" ورُجعى على وزن فُعلى. قوله تعالى: {{أرأيت الذي ينهى}} { ﮢ ﮣ ﮤ}  العلق:9  وهو أبو جهل. العلق: ١٠  وهو محمد -صلى الله عليه وسلم- فإن أبا جهل قال: إن رأيت محمدًا يصلي لأطأن على عنقه، قاله أبو هريرة، فأنزل الله هذه الآيات تعجبًا منه، وقيل: في الكلام حذف، والمعنى أمن هذا الناهي عن الصلاة من العقوبة. قوله تعالى {{أرأيت إن كان على}} { ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ}  العلق:11 . "

فيه شيء؟

طالب: ..................

ماذا؟

طالب: ..................

مائة.

طالب: ..................

لا لا، يصلاها مائة، لكن خشية أن تشتبه بالمنة أثبتوا معها الألف.

طالب: ..................

بأيش؟

طالب: ..................

لا لا، أصلها مائة بدون ألف، الآن مائة تشبه مائه، إذا قلت: شربت من مائه، أو قلت: شربت من مائة على رسمها فيه فرق؟ إلا النقطتين اللتين على التاء في الكتابة فيه فرق؟ أصلها مائة ميم همزة على كرسي تاء مربوطة، مائة، قالوا: إنه كثر اشتباهها بالمنة مِنة؛ لأن الهمزة سهل تصحيفها إذا صغرت صارت منة، فاحتاجوا إلى أن يكتبوها بالألف، وأحيانًا يدخلون بعض الحروف للرسم فقط {{أو لأذبحنه}} { ﯬ ﯭ}  النمل:21  أو لأذبحنه فيه ألف اتباعًا للرسم، وإلا فبالنسبة للكتابة وقواعد الكتابة ما لها لازم.

قوله تعالى..

طالب: ..................

بدون ألف؟

طالب: ..................

نعم؛ لأن الآن الحروف ولاسيما المطابع انضبطت من أول الخطوط باليد، وهذا يصغر، وهذا يكبر، وهذا يستعجل، أما بالنسبة لكتابات المطابع فما فيها إشكال.

" قوله تعالى:                العلق: ١١ - ١٢  أي أرأيت يا أبا جهل إن كان محمد على هذه الصفة، أليس ناهيه عن التقوى والصلاة هالكًا؟ قوله تعالى:          العلق: ١٣ - ١٤. "

كثير من الناس يقع في مثل هذا النهي عن أفعال الخير وهو لا يشعر، لاسيما إذا كان من باب الشفقة على من ينهاه، تجد الأم تنهى ولدها؛ شفقة عليه، والأب ينهى ولده لاسيما في ظروف يخشى فيه على متديّن أو شبهه، تجد الوالدين من باب الشفقة على ولدهما قد يأمرانه بمعصية لا تُقصر ثوبك ولا.. ولحيتك، هذه تجر لك مشاكل، وهكذا، فالأمر بالمعصية مثل أو أشد من النهي عن الطاعة.

طالب: ..................

ماذا يفعلون؟

طالب: ..................

لا، والأب ينهى لا خشية عليه، أحيانًا لئلا يعطل عمله، حتى إن أبا الولد والعامل وغيره يقول: لا تقفل ولا تضيع العمل، ولذلك من الخذلان أن يفضَّل العامل الكافر على المسلم لهذا السبب؛ لأن بعض الناس يفضل أن يستقدم عاملًا كافرًا ويقول: المسلم يقفل وقت الصلاة، ويصوم برمضان، وتتعطل أعمالنا، وإذا صلى جلس يتسنن، والله المستعان، لما صارت الدنيا هي الهدف التفت الناس إلى هذه الأمور.

قوله تعالى..

في البخاري: من منعته أمه عن الخروج لصلاة الفجر خشية عليه أن يُجَنّ يطيع أم ما يطيع؟ لا يطيعها، وهي آثمة بذلك.

طالب: ..................

نعم؛ لأن النهي عن.. لا، الأمر بمعصية يتبع المعصية والنهي عن الطاعة ترك لهذه الطاعة، فأيهما أعظم فعل المحظور أو ترك المأمور؟ فعل المحظور أعظم من ترك المأمور.

" قوله تعالى:          العلق: ١٣ - ١٤  يعني أبا جهل كذب بكتاب الله - عز وجل- وأعرض عن الإيمان، وقال الفرّاء: المعنى أرأيت الذي ينهى عبدًا إذا صلى وهو على الهد،ى وأمر بالتقوى، والناهي مكذب متولٍّ عن الذكر، أي فما أعجب هذا! ثم يقول: ويله، ألم يعلم أبو جهل بأن الله يرى أي يراه ويعلم فعله، فهو تقرير وتوبيخ، وقيل: كل واحد من أرأيت بدل من الأول، و{{ألم يعلم بأن الله يرى}} { ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ}  العلق:14  الخبر. قوله تعالى: {{كلا لئن لم ينته}} { ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ}  العلق:15  أي أبو جهل عن أذاك يا محمد العلق: ١٥  أي لنأخذن {{بالناصية}} {}  العلق:15  فلنذلنه، وقيل: لنأخذن بناصيته يوم القيامة، وتطوى مع قدميه، ويطرحُ في النار كما قال تعالى: {{فيؤخذ بالنواصي والأقدام}} { ﭔ ﭕ ﭖ}  الرحمن:41،  فالآية وإن كانت. "

تربط وتوثق أقدامه وتوثق أيضًا في عنقه، ويجمع بين قدميه وناصيته، نسأل الله العافية.

" فالآية وإن كانت في أبي جهل فهي عظة للناس وتهديد لمن يمتنع أو يمنع غيره عن الطاعة. "

ومعلوم أن جميع ما في القرآن مما نزل بأسباب خاصة أن العبرة بعموم لفظه لا بخصوص سببه، وما حلّ بالأمم السابقة وقصه الله علينا ليس المراد به بالنسبة بعد فنائهم ليس المقصود هم كما قال عمر - رضي الله عنه-: مضى القوم ولم يرد به سوانا، فكل من فعل أفعالهم سيحلُّ بهم ما حل بهم، سنن إلهية لا تتبدل ولا تتغير.

" وأهل اللغة يقولون. "

وهذا شيء مخيف جدًّا، يعني إذا نظرنا إلى واقعنا مع ما نقرؤه في الأندلس في أواخر أيامهم أو في بغداد والمشرق قبيل حوادث التتار أو في دمشق قبل أن يدهمها تيمور ورأى ما حل بهم من المَثُلات والكوارث شيء لا يخطر على البال، ولا يحتمله عقل، لكن إذا نظرت في الأسباب وجدت الأسباب التي تزاولها الأمة في أيامنا هذه مشابهة ومطابقة، فمن اطلع على الجزء السادس من نفح الطيب وجد تصرفات كثير من أولئك تزاوَل الآن بدقة، والله المستعان، والعدو هو العدو، ما تقول والله اليهودي والنصراني أول أرحم من الآن أو العكس لا، هو هو، وإذا أرادك وأنت متسبب في عقوبتك هو مدركك، وحيلهم المكشوفة ما هي بحيل خفية أو باطنة، ماذا قال لا بد أن تلد زوجته في محراب الجامع الكبير في قرطبة من أجل أيش؟ أن يذلهم ثم إن امتنعوا أحل بهم ما أراده الله بهم، وإن وافقوا فلن يقصر عما أراد، لذلك في النجوم الزاهرة في قصة دمشق سنة ثمانمائة وثلاثة، لما حاصرها تيمور طلب منهم وفدًا من أهل العلم يتفاوض معهم، فخرج وفد من أهل العلم وسموا بعضهم من المعروفين، وفاوض تيمور على عشرة آلاف ألف دينار يعني عشرة ملايين، فجمعوها من الناس وضاقت معايش الناس بسببها، ثم لما حملوها إلى تيمور ووضعوها بين يديه قال: هذا الدينار بحسابكم، أما دينارنا فهو ثلاثة دنانير من دنانيركم يريد ثلاثة أضعاف المبلغ، ثلاثين مليونًا، حاولوا ما فيه فائدة، والناس باعوا جميع ما يملكون وأصبحوا بدون متاع، وأحضروا له الثلاثين قال: هاتوا الخطط خطط دمشق يعني الخارطة لنوقع عليها، وقواده بين يديه، فوزع الأحياء على قواده قال: هذه لك يا فلان، وهذه لك يا فلان، وهذه لك يا فلان، بعد أن أخذ الأموال كلها، وضمن أنهم لا يستطيعون أن يفعلوا شيئًا ما عندهم مقاومة، خلاص المال عصب الحياة، فوزع الأحياء على قواده، فدخلوها وعثوا بها فسادًا، وقتلوا جميع المكلفين من الرجال، وعذبوا من بقي من النساء والذراري، وانتهكوا الأعراض شيء لا يحتمله عقل، ثم بعد ذلك ما بقي فيها أحرقوه إحراقًا، والله المستعان، انظر ما فعلوا ببغداد الآن العراق والآن سوريا وسترون ما يخفى عليكم، وما حدث في بغداد في على أيدي التتار، أو الأندلس على أيدي النصارى، أو دمشق على يد تيمور، يعني وُصف بدقة كان الإنسان يقرأ ما يحتمل قراءة مثل هذه الأمور؛ لأن القلوب فيها شيء من الحياة، الآن صرنا نشاهد بأعيننا بعد أن توالت علينا المحن والفتن وصارت أمورًا شبه عادية عندنا، وتجدون الآن الأخبار تشاهد وقت الأكل وقت الغداء ووقت العشاء، وننظر ما يفعل بإخواننا، أنا لا أنسى مشهد شخص رافع يد مع نصف الصدر، والله أنا قلت يد بجنبه هذه يد شاة، فإذا هي بيد مسلم سني، والآن لو أن هناك  قلوبًا حية ما استطعنا أن نشاهد ما نشاهده الآن، والله المستعان.

"وأهل اللغة يقولون: سفَعتَ بالشيء إذا قبضت عليه وجذبته جذبًا شديدًا، ويقال: سفع بناصية فرسه قال:

قوم إذا ذكر الصياح.....

 

..........................

كثر.

قوم إذا كثر الصياح رأيتهم

 

من بين ملجم مهره أو سافع

وقيل: هو مأخوذ من سفعته النار والشمس إذا غيرت وجهه إلى حال تسويد، كما قال:

أثافي سعفًا في معرَّس مرجل

 

ونؤا كجذم..............."

ونأيٌ، وأيش؟

طالب: ..................

ونُؤيٌ.

"...........................

 

ونُؤيٌ كجذم الحوض أثلم خاشع"

ومنه المرأة سفعاء الخدين التي قامت في خطبة صلاة العيد.

" والناصية شعر مقدم الرأس، وقد يُعبر بها عن جملة الإنسان كما يقال: هذه ناصية مباركة إشارة إلى جميع الإنسان، وخص الناصية بالذكر على عادة العرب فيمن أرادوا إذلاله وإهانته أخذوا. "

لأنه أشرف ما في الإنسان.

" فيمن أرادوا إذلاله وإهانته أخذوا بناصيته، وقال المبرد: السفع الجذب بشدة أي لنجرن بناصيته إلى النار، وقيل: السفع الضرب أي لنلطمن وجهه، وكله متقارب المعنى أي يجمع عليه الضرب عند الأخذ ثم يجرُّ إلى جهنم، ثم قال على البدل:{{ناصية كاذبة خاطئة}} { ﯧ ﯨ ﯩ}  العلق:16  أي ناصية أبي جهل كاذبة في قولها، خاطئة في فعلِها، والخاطئ معاقب مأخوذ، والمخطئ غير مأخوذ، ووصف الناصية بالكاذبة الخاطئة كوصف الوجوه بالنظر في قوله تعالى: {{إلى ربها ناظرة}} { ﭝ ﭞ ﭟ}  القيامة:23  وقيل: أي صاحبها كاذب خاطئ كما يقال: نهاره.. "

الخاطئ هو المتعمِّد، والمخطئ غير متعمد.

" وقيل: أي صاحبها كاذب خاطئ كما يقال: نهار صائم وليله قائم أي هو صائم في نهاره ثم قائم في ليله. "

لا شك أن الجزء من الشيء يعامل معاملة الكل، فيُنسب إليه ما يُنسب إلى بقيته بما كسبت يداك، وقد يكون كسبُك إياه بغير اليدين، فإذا كان الجزء لا ينفصل فيعامل معاملة الكل، ومن شبّه زوجته بيد أمه يقع أم لا يقع؟ يقع الظهار.

طالب: أحسن الله إليك، وصف وصفة الناصية بالخاطئة يستقيم مع وصف الوجوه بالناظرة إلى ربها؟

لا، هذا قسم، وهذا قسم، الوجوه وُصفت بأنها ناضرة والنضرة تكون للبدن.

طالب: لا، هو قال: {{إلى ربها ناظرة}} { ﭝ ﭞ ﭟ}  القيامة:23  لو قال: وجوه ناضرة يأتي، لكن {{إلى ربها ناظرة}} { ﭝ ﭞ ﭟ}  القيامة:23 ؟

النظر عندهم لهم معنى غير ما عند أهل السنة معروف عند الأشاعرة يختلف.

طالب: ..................

من النضارة أخت الصاد من النضرة، نضّر الله وجهًا «نضر الله من سمع مقالتي» إلى آخره من النضرة والبهاء والحسن، أما النظر فهو من البصر من الإبصار.

طالب: ..................

لا، هو يريد أن يقارن الناصية بالوجوه، وأنه يضاف كما يضاف إلى الناصية يضاف إلى الوجوه، والناصية جزء والوجه جزء.

" قوله تعالى: {{فليدع ناديه}} { ﯫ ﯬ}  العلق:17  أي أهل مجلسه وعشيرته فيستنصر بهم. {{سندع الزبانية}} { ﯮ ﯯ}  العلق:18  أي الملائكة الغلاظ الشداد عن ابن عباس وغيره، وَاحِدُهُمْ زِبْنِيٌّ، قاله الكسائي. وقال الأخفش: زابن. وقال أبو عبيدة: زِبْنِيَةٌ. وَقِيلَ: زَبَانِيٌّ. وقيل: هو اسم للجمع كالأبابيل والعباديد وقال قتادة: هم الشُّرط في كلام العرب، وهو مأخوذ من الزبن، وهو الدفع، ومنه المزابنة في البيع. وقيل: إنما سموا الزبانية؛ لأنهم يعملون بأرجلهم كما يعملون بأيديهم، حكاه أبو الليث السمرقندي- رحمه الله- قال: ورُوي في الخبر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما قرأ هذه السورة وبلغ إلى قوله تعالى: العلق: ١٥  قال أبو جهل: أنا أدعو قومي حتى يمنعوا عني ربَّك، قال: فقال الله تعالى: العلق: ١٧  فلما سمع ذكر الزبانية رجع فزعًا فقيل له: خشيت منه؟ قال: لا، ولكن رأيت عنده فارسًا يهددني بالزبانية، فما أدري ما الزبانية، ومال إلي الفارس، فخشيت منه أن يأكلني. وفي الأخبار أن الزبانية رؤوسهم في السماء، وأرجلهم في الأرض، فهم يدفعون الكفار في جهنم، وقيل: إنهم أعظم الملائكة خلقًا وأشدهم بطشًا، والعرب تطلق هذا الاسم على من اشتد بطشه، قال الشاعر:

مطاعيم في القصوى مطاعين في الوغى

 

زبانية غلب عظام حلومها

وعن عكرمة عن.. "

الحديث حديث السمرقندي.

طالب: ..................

" وعن عكرمة عن ابن عباس {{سندع الزبانية}} { ﯮ ﯯ}  العلق:18  قال: قال أبو جهل: لئن رأيت محمدًا يصلي لأطأن على عنقه، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لو فعل لأخذته الملائكة عيانًا» قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح غريب، وروى عكرمة عن ابن عباس قال: مر أبو جهل على النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يصلي عند المقام، فقال: ألم أنهك عن هذا يا محمد؟! فأغلظ له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال أبو جهل: بأي شيء تهددني يا محمد، والله إني لأكثر أهل الوادي هذا ناديًا، فأنزل الله - عز وجل-:     العلق: ١٧ - ١٨  قال ابن عباس: والله لو دعا ناديه لأخذته زبانية العذاب من ساعته. أخرجه الترمذي بمعناه وقال: حسن غريب صحيح، والنادي في كلام العرب المجلس الذي ينتدي فيه القوم أي يجتمعون، والمراد أهل النادي كما قال جرير:

لهم مجلس صهب السبال أذلة

 

............................

وقال زهير.. "

المجلس هو مكان الجلوس، ويطلق على الجالسين، يقال لهم: مجلس، الأصل هو مكان الجلوس، لكنه كما في القاموس وغيره يطلق على الجالسين، كما تقول قرر مجلس الوزراء، قرر مجلس كذا، ما هو المجلس الذي يقرر، الذي يقرر هم الجالسون، لكن يطلق عليهم مجلسًا إطلاقًا معروفًا مأثورًا نص عليه في كتب اللغة.

"وقال زهير:

وفيهم مقامات حسان وجوههم

 

........................

وقال آخر:

...........................

 

واستب بعدك يا كليب المجلس

وقد ناديت الرجل أناديه إذا جالسته، قال زهير:

وجار البيت والرجل المنادي

 

أمام الحي عقدهما سواء"

حديث الترمذي الأول والثاني.

طالب: ..................

طيّب.

طالب: ..................

" قوله تعالى: العلق: ١٩  أي ليس الأمر على ما يظنه أبو جهل. العلق: ١٩  أي فيما دعاك إليه من ترك الصلاة. العلق: ١٩  أي صل لله. العلق: ١٩  أي تقرب إلى الله - جل ثناؤه- بالطاعة والعبادة، وقيل: المعنى إذا سجدت فاقترب من الله بالدعاء، وروى عطاء عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أقرب ما يكون العبد من ربه وأحبه إليه جبهته في الأرض ساجدًا لله»، قال علماؤنا: وإنما كان ذلك؛ لأنها نهاية العبودية والذلة ولله غاية العزة، وله العزة التي لا مقدار لها، فكلما بعدت كلما بعدت من صفته قربت من جنّته، ودنوت من جواره في داره، وفي الحديث الصحيح.. "

لاسيما فيما يتعلق في هذا الباب من العزة والترفع، وفي مقابل التواضع والذل والخضوع، وجاء في الحديث: «العظمة إزاري، والكبرياء ردائي، فمن نازعني فيهما قصمته»، كذا قصمته؟

طالب: ..................

لا.

طالب: ..................

المقصود أن النزاع في صفاته - جل وعلا- لاسيما التي هي بالنسبة للمخلوق ممنوع منها، بل هناك بعض الصفات لا يمنع منها المخلوق الصفات المشتركة كالكرم مثلاً، الله كريم ويحب من عباده الكرم يعني التشبه بهذه الصفة.

"وفي الحديث الصحيح أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فإنه قمن أن يستجاب لكم»، ولقد أحسن من قال:

وإذا تذللت الرقاب تواضعًا"

 

منا إليك فعزها في ذلها

نعم العز لله - جل وعلا- أو الذل لله - جل وعلا- والخضوع له رفعة، لكن الذل للمخلوق والخضوع له هذا هو الذل، والله المستعان.

وقال زيد..

طالب: ..................

ماذا يفعل؟

طالب: ..................

قالوا هذا واحد منذ عشرين عامًا يصلي جالسًا لما جاءت العرضة يوم العيد يقولون أخذ ساعتين أو ثلاثًا واقفًا ويعرض وقالوا له: يا أبا فلان، أنت ما تخاف الله، أنت لك عشرين تصلي.. قال: والله تدرون ما الذي يرفع رجلي هذا الوقت إني أدري يُعان، تعينه الشياطين، نسأل الله العافية.

" وقال زيد بن أسلم: اسجد أنت يا محمد مصليًا، واقترب أنت يا أبا جهل من النار. قوله تعالى: العلق: ١٩  هذا من السجود يحتمل أن يكون بمعنى السجود في الصلاة، ويحتمل أن يكون سجود التلاوة في هذه السورة، قال ابن.. "

السجود الرابع عشر عند جمهور أهل العلم على خلاف بينهم في مواضع يسيرة مثل (ص) والسجدة الثانية من الحج، وعند مالك سجود المفصّل الثلاث ما يرى السجدات الثلاث في المفصل، والجمهور عندهم أنها سجود، ومواضعها أربعة عشر، ومن يعد (ص) وفي الحج اثنتان يقول خمسة عشر.

طالب: ..................

نعم، معروف إحدى عشر دون المفصل دون سجدة.. هذا مالك.

قال ابن العربي..

طالب: ..................

ماذا؟

طالب: ..................

والله من يراها سجدة شكر كالحنابلة ويقول: إن سجود الشكر يبطل الصلاة ما يسجدون، يراها سجدة شكر وسجدة التلاوة ليست من عزائم السجود، وسجود الشكر زيادة في الصلاة فيبطلها، ما يسجدون، وغيرهم الشافعية وغيرهم يقولون: يسجد، وهي من العزائم عندهم.

طالب: ..................

والله الرسول مرة سجد، ومرة لم يسجد، فأمرها أخف.

طالب: ..................

في (ص)؟

طالب: ..................

هذا يجري على كثير من المواضع التي فيها شبه بالسجود، فتجد الناس إذا وقف الإمام وركع بعضهم يسجد يظنها سجدة؛ لأنها شبيهة، والعكس بعضهم يسجد الإمام وهو ما سجد، ما دري، على كل حال هذه الأمور؛ لأن المسألة ما تبطل الصلاة، يعني ورأينا في المسجد الحرام من هو فقيه بالفعل، يعني على المذهب لما سجد إمام الحرم بسجدة (ص) ظلَّ قائمًا ما سجد، وهو من الأئمة من أئمة الحرم، لكن بعد تلك الحادثة ما رأيتهم يسجدون في سجدة (ص) في الحرم خشية من الإحراج، والأمر فيه سعة، إن شاء الله.

طالب: ..................

ويستطيع أن يسجد.

طالب: ..................

لا، لا بد أن يسجد ما يستطيع فعله من أركان الصلاة لا بد من فعله.

طالب: ..................

نعم، أو هو مثلًا يصير مثل هيئة القائم نصف قيام يصير ما فيه ما يمنع، وهو أقرب إلى الجلوس، لا شك أن الصلاة على الكراسي مُحدَثة، يعني ليست موجودة، إما أن يصلي قائمًا أو قاعدًا «صل قائمًا- في حديث عمران بن الحصين- فإن لم تستطع فقاعدًا»، وما عرفت الصلاة على الكراسي إلا فيما بعد، وكثرت الآن أحيانًا يكون هناك سبب، وأحيانًا ما يكون هناك سبب، تجد الإنسان بإمكانه لو ضغط على نفسه قليلاً وتحمل أن يسجد ويقف، لكن الناس يقلد بعضهم بعضًا، وهناك أيضًا إشكالات في موضع الكرسي هل يقدم أو يؤخر بحيث يصف أمام الناس أو يضيق على من خلفه يترتب عليه أشياء.

طالب: ..................

ماذا به؟

طالب: ..................

الذي يستطيع السجود ولا يسجد صلاته باطلة.

طالب: ..................

رأوا من يسجد على وساد فرموا بها وقالوا بدعة.

" قال ابن العربي: والظاهر أنه سجود الصلاة. "

لأنه مالكي ما هو بسجود تلاوة.

" لقوله تعالى:        العلق: ٩ - ١٠  إلى قوله: {{كلا لا تطعه واسجد واقترب}} { ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ}  العلق:19  لولا ما ثبت في الصحيح من رواية مسلم وغيره من الأئمة عن أبي هريرة أنه قال: سجدت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في {{إذا السماء انشقت}} { ﭜ ﭝ ﭞ}  الانشقاق:1  وفي ﭿ العلق: ١  سجدتين، فكان هذا نصًّا على أن المراد سجود التلاوة. "

وسجدة النجم متواترة.

" وقد روى ابن وهب عن حمّاد بن زيد عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه- قال: عزائم السجود أربع السجدة: ١ و فصلت: ١ - ٢ والنجم و العلق: ١ ، وقال ابن العربي: وهذا إن صحَّ يلزم عليه السجود الثاني من سورة الحج وإن كان مقترنًا بالركوع؛ لأنه يكون معناه اركعوا في موضع الركوع، واسجدوا في موضع السجود، وقد قال ابن نافع ومطرِّف: وكان مالك يسجد في خاصة نفسه بخاتمة هذه السورة من العلق: ١  وابن وهب يراها من العزائم. قلت: وقد رَوينا من حديث مالك بن أنس عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن نافع عن ابن عمر قال: لما أنزل الله تعالى: ﭿ العلق: ١  قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لمعاذ: «اكتبها يا معاذ»، فأخذ معاذ اللوح والقلم والنون وهي الدواة، فكتبها معاذ، فلما بلغ:{{كلا لا تطعه واسجد واقترب}} { ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ}  العلق:19  سجد اللوح وسجد القلم وسجدت النون وهم يقولون: اللهم ارفع به ذكرًا، اللهم احطط به وزرًا، اللهم اغفر به ذنبًا، قال معاذ: سجدتُ وأخبرت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فسجد. ختمت السورة، والحمد لله على ما فتح ومنح وأعطى، ولله الحمد والمنة. "

تخريجه؟

طالب: ..................

لو أن اللوح سجد والقلم والدواة يعني جاء في ذكر السجود سجود التلاوة أن الشجرة سجدت وسمعت تقول عند الترمذي وغيره، وتقدم في سورة، أي السور؟ والله إني نسيت هي الحج يمكن أو الم السجدة.. بعيد العهد.. بَعد العهد فنسينا.

طالب: ..................

قبل أيش؟

طالب: ..................

قبلها أجل في الحج أي نعم.

طالب: ..................

لا لا، شجرة محسوسة عندهم.

طالب: ..................

عند الترمذي هذه.

طالب: ..................

أين؟

طالب: ..................

هذا إن صح يلزم منه السجود الثاني في الحج من سورة.. قال: عزائم السجود أربع الم، وحم فصلت، والم السجدة والنجم و ﭿ العلق: ١  وبقي الانشقاق، وهذا إن صح يلزم منه السجود الثاني من سورة الحج، وإن كان مقترنًا بالركوع؛ لأنه هنا في هذه السورة         العلق: ٩ - ١٠ والصلاة فيها ركوع وسجود وقيام وجلوس كما قيل: {{اسجد واقترب}} {ﯵ ﯶ}  العلق:19  لا يراد به على قول إنها من عزائم السجود، لا يراد به السجود داخل الصلاة، فلا يعني أنه إذا اقترن السجود بغيره يحمل على ما هو أعم من سجود التلاوة، واضح؟ لأنهم استدلوا على أن.. انظر كلام ابن العربي الأول على أنها ليست من عزائم السجود؛ لأن النهي عن الصلاة، الذي نهاه عن الصلاة، والله - جل وعلا- قال له: اسجد واقترب، يعني صل، لمناسبة ما تقدم، فلا يراد بالصلاة، وإن أريد بالصلاة عموم الصلاة والنهي عنها، لكن إذا جاء السجود فلا يراد به سجود الصلاة في مثل هذه الحال اسجد واقترب، وإنما يراد به سجود التلاوة، وإن وجد مع الصلاة التي تشتمل على أكثر من السجود، وفي سورة الحج {{اركعوا واسجدوا}} { ﮘ ﮙ}  الحج:77  لا يلزم منه أن يكون سجود الصلاة.

نسأل الله - جل وعلا- أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

"