تعليق على مقدمة المؤلف (14)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

هذا يقول ذكر لنا أحد الدكاترة أنه لا يشترط حفظ الآيات والأحاديث للمجتهد بل قال إن آيات الأحكام والأحاديث في الأحكام تكفي معرفتها دون حفظها للمجتهد.

قوله لا يشترط حفظ الآيات والأحاديث إن كان المراد به القرآن كاملا فالعلماء في كتب الأصول وفي شروط المجتهد لا يشترطون إلا حفظ آيات الأحكام وكذلك أحاديث الأحكام هذا بالنسبة للمجتهد في الفروع هو الذي يركزون عليه لكن قالوا في أحاديث الأحكام أنه يكفي إذا حفظ سنن أبي داود يكفي إذا حفظ سنن أبي داود وبعضهم قال البيهقي فإذا حفظ سنن أبي داود أو حفظ سنن البيهقي بركة وأما بالنسبة..

طالب: .............

لأنها أجمع أحاديث الأحكام أجمع كتاب في أحاديث الأحكام سنن أبي داود بالنسبة للكتب الأصلية وسنن البيهقي عاد الله المستعان وكان الحفظ ميؤوسا منه إلى وقت قريب فغاية ما يصل إليه طالب العلم والمعلم الذي يتصدر لإقراء الناس وتدريسهم وتعليمهم وفصل المنازعات بينهم وإفتائهم إذا وصل إلى حفظ الزاد مثلاً وفهم مسائله وتصورها مع حفظ البلوغ اكتفوا بذلك ثم بعد ذلك يكون الباقي مطالعات وقراءات من الطلاب ولا يتطاولون على الكتب الأصلية المسندة حفظا يقرؤونها نعم يقرؤونها ويستفيدون منها ومن شروحها لكن الحفظ يقتصرون فيه على هذه المتون ومثل ما قلت كان الحفظ ميؤوسا منه وتربى الناس على هذا ولا أحد يكاد يوجد من طلاب العلم يحفظ من الأصول شيئا إلا النادر بحيث يذكر في بلد كذا من يحفظ البخاري أو يحفظ كتاب كذا من الكتب المسندة الآن ولله الحمد وقد وُجد من يفتح لهم الطريق ويبعث فيهم الأمل في هذه الدورات المباركة يعني حفظوا وإن لم تكن الكتب الأصلية بأسانيدها ومتونها إنما حفظوا متونها من غير تكرار ومن غير أسانيد فحفظوا المتفق عليه متنا من غير تكرار وأضافوا إليه الزوائد زوائد السنن ثم زوائد المسند وزوائد الموطأ وزوائد الدارمي سمعنا من يتطاول على زوائد البيهقي والحاكم من يحفظها الآن هذا فتح لا شك لكن يجب أن يُنتبه إلى شيء وهو أن طالب العلم المبتدئ لا بد أن يحفظ على الجادّة المعروفة عند أهل العلم لأنه إن حفظ على الطريقة بدأ بالصحيحين طالب العلم بأمس الحاجة إلى أحاديث خارج الصحيحين لا توجد إلا في المتون المرتبة لهذا الأمر مثل البلوغ مثلاً أو المحرر أو المنتقى تقرأ هذه الكتب ويسار فيها على الجادة المعروفة ثم إذا انتهى من حفظ الأربعين والعمدة والبلوغ أو المحرر يقرأ ما شاء ويحفظ ما شاء إذا كانت الحافظة تسعفه حفظ الكتب بأسانيدها وعلى ترتيب مؤلفيها والتراجم التي ترجم بها أهل العلم الذي هي أحكام مستنبطة من الأحاديث هذا غاية إضافة إلى ضمان حفظ القرآن كاملا لأنه لا يفرط بحفظ القرآن إلا محروم ومع الأسف أننا كنا في وقتنا القرآن لا نصيب له في الدراسة النظامية يتخرج الطالب في كلية الشريعة يمكن ما حفظ شيء بكل أسف يقال مثل هذا الكلام المعاهد العلمية ما فيها شيء التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي العام ما فيه شيء يذكر يعني قد يوجد أشياء يسيرة مدارس التحفيظ نعم تعتني يحفظون القرآن إذا انتهوا من المتوسط إذا به قد كمل ويراجعونه في الثانوي هذه هذه نعمة من الله جل وعلا ومن أعظم نعم الله على طالب العلم أن يجد من يأخذ بيده من أول الطريق إذا وجد من يأخذ بيده من أول الطريق نعمة عظيمة من الله جل وعلا يعني كم كنا نتمنى وهذا محال أن أكون في في الجامعة الآن أو على أبواب التخرج لنبدأ طلب العلم من جديد لنرجع ثلاثين سنة ما يمكن هذا لكن أنتم بإمكانكم الآن فالحفظ الحفظ وطريقة المشارقة لحفظ القرآن هي التي تجعل طالب العلم يتراخى في الحفظ ثم بعد ذلك يسوف وتمضي عليه الأيام بل السنون والأعوام وهو يسوف ثم إذا وصل إلى وقت تكثر فيه مشاغله ويتشتت فيه ذهنه التفت إلى حفظ القرآن فإذا به صعب صعب عليه طريقة المغاربة هي التي تضمن ضبط القرآن وحفظه قبل كل شيء كما ذكر ذلك ابن خلدون في مقدمته يحفظون القرآن كامل قبل أن يدخلوا عليه شيء من العلوم الأخرى المشارقة لا، يحفظون المفصل أو شيء من المفصل مع المتون الأخرى ثم يترقون في حفظ القرآن مع بقية العلوم المرتبة لطبقات المتعلمين إلى أن ينتهوا منه وبعضهم يسوف ويقال مثل هذا الكلام المجتهد ما ما يحتاج إلى خمسمائة آية من القرآن يحفظ آيات الأحكام وينتهي فيه ما هو أهم من الأحكام في القرآن ما هو أهم من الأحكام الأحكام مهمة وتصحح عمل المسلم وعباداته لكن فيه ما هو أهم منها وإذا حفظ على ما قال أهل العلم سنن أبي داود كثّر خيره على ما قالوا لكن يحفظ البلوغ أو يحفظ المنتقى أسهل له من حفظ سنن أبي داود.

وقال أيضًا أنه يستبعد أن يكون أحد من السابقين أو المعاصرين يحفظ القصيدة أو الكلام من أول مرة يسمعها أو يقرأه ويقول أن ذلك إن ثبت فهو نادر جدًا.

هو نادر صحيح لكنه موجود هو نادر لكنه موجود إلى وقتنا هذا أما الندرة صحيح نادر أكثر الناس يحتاج إلى معاناة وتكرار وبعض الناس يكرر مئات المرات ولا يحفظ هذه مواهب من الله جل وعلا ومما يمثل به الجلالان جلال الدين السيوطي والمحلي على طرفي نقيض هذا أوتي حفظ وهذا أوتي فهم وكلاهما من النوادر هذا في الحفظ وهذا في الفهم السيوطي يقول أنه يحفظ مائتي ألف حديث ولو وجد أكثر لحفظ والمحلي يقول عجز يحفظ له ولا كراسة من التنبيه عجز أخذ عليها أيام وأسابيع وارتفعت حرارته من كثرة الترديد وظهر فيه بثور إلى أن ترك لكن قالوا إن إن فهمه يثقب الألماس شديد الفهم جدًا وهذا حصل له خير وذاك حصل له خير وهذا له طريقته ومنهجه وذاك له وسيلته في التحصيل نحن نقول الذي لا يستطيع أن تسعفه حافظته حافظته ضعيفة يستعين على طلب العلم بالكتابة بعض الناس يقول والله قرأت في تفسير ابن كثير يوم طبقت الكتاب إلا الذهن ما فيه شيء يحاول أعصر أبي أجيب ما لقيت شيء نقول له اختصر ابن كثير والاختصار يكون بعد فهم ويحصل يحصل تحصل على خير عظيم وغير ذلك من الكتب.

هذا يقول: أريد أن أركز على شرح معيّن للزاد بحيث يكون عمدة لي في التركيز فهل أختار الشرح الممتع أو الروض؟

على كل كلاهما فيه خير لكن إن جمعت بينهما فلا شك أنك تستفيد فائدة تامة الزاد لا شك أنه متن متين وفيه مسائل كثيرة ولا بد من فهم هذه المسائل وتصور هذه المسائل وتصوير للمسائل والاستدلال لها وذكرنا هذا في مناسبة تحدثنا فيها عن طريقة التفقه والشرح الممتع شرح سهل وعلى اسمه ممتع ويعين على فهم الكتاب وسهل ميسر ما فيه صعوبة يستطيع أن يقرأه الطالب بنفسه وأما الروض فيحتاج إلى معلم وهو الذي يربي طالب علم يكون في يوم من الأيام ممن يعتمد عليه في إفتاء الناس والقضاء بينهم وتعليمهم لأن أسلوبه أسلوب أهل العلم المتقدمين التي يربى عليها طلاب العلم الشرع الممتع نافع وفيه مسائل وفيه تنبيهات وفيه أشياء من تحريرات الشيخ لكن كل يفهمه يعني ما يختص به طالب علم لو يقرأه طبيب استفاد لكن خل الطبيب يقرأ في الروض المربع ما يستفيد.

سم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، قال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى:

"وقال أبو داود حدثنا عبد الأعلى بن حمّاد قال حدثنا عبد الجبار بن الورد قال سمعت ابن أبي مليكة يقول قال عبيد الله بن أبي زيد مر بنا أبو لبابة.."

ابن أبي زيد.

ابن زيد؟

عبيد الله بن أبي زيد كذا عندي في نسخة الشيخ محمد رشيد رضا وهو من رجال أبي داود قريب التقريب عندك أولاد الشيخ ما الذي فيها؟ يزيد؟ عبيد الله بن أبي زيد أو يزيد.

آخر الأول.. والثاني خلهن كلهن معك خلهن كلهن معك اجلس خذهن معك.

مر بنا أبو لبابة..؟

"مر بنا أبو لبابة فاتبعناه حتى دخل بيته فدخلنا عليه فإذا رجل رثُّ البيت رثُّ الهيئة فانتسبنا فانتسبنا له فقال تجّار كسبة تجّار"

انتسبنا انتسبنا له يعني ذكرنا له أسماءنا بأنسابنا وهذه جرت العادة أنه إذا دخل أحد ضيف على صاحب بيت أو نحوه يسألهم من أنتم لماذا؟ من أجل أن ينزلهم منازلهم كل إنسان له منزلة كما في حديث جابر وغيره يسألهم وهذه من الآداب المحمودة لأنهم قد يدخل عليك لكن مع الأسف المجاملة والحياء المذموم يدخل عليك وتستحي أن تسأله لأنه يظن أنك تعرفه معرفة تامة وأنه إنسان مشهور ومعروف فإذا سألته عن اسمه نفسه عن اسمه قد يكون في نفسه شيء فأنت تدرأ مثل هذا الأمر وما تسأل وهذا يحصل معنا كثير كثير من الإخوان عندنا من سنين ما نسألهم ولا يتعرضون لشيء ويستمرون ما نعرف أسماءهم ولا شك أن هذا خلل هذا خلل لاسيما طلاب العلم مع شيخهم لا بد أن يكونوا معروفين فضلا عن أن يكون جاء إلى بيتك ودخل عليك وانبسطت أنت وإياه وقد تجلس معه ساعة أو ساعتين ويخرج وأنت ما تعرفه ولو عرفته قبل ذلك لنزلته منزلته وحصل لنا من هذا شيء كثير نُحرج يجيك على أنه شخص مشهور وأنت تقول من أنت؟ صعبة، عندنا صعبة على النفس أن تقول من أنت لكن هذا هذا الأدب تسأله أسهل من أن يطلع وأنت ما عرفته ولا نزلته منزلته ولا.. والله المستعان.

طالب: .............

يزيد؟

طالب: .............

يزيد نعم.

سم.

"فانتسبنا له فقال تجار كسبة تجار كسبة".

مكرر؟ مكرر؟

طالب: .............

يقول اكتسبنا فقال تجار كسرة ليست موجودة في سنن أبي داود المطبوعة والله أعلم ثم رأيت الحافظ عزاه لأبي داود ابن الضريس في فضائل القرآن وأبي عوانة في مستخرجه من طريق ابن أبي مليكة عن عبيد الله بن أبي نهيك قال لقيني سعد بن أبي وقاص وأنا في السوق فقال تجار كسبة ثم ساق الحديث والاختلاف في صحابي الحديث واضح ولم.. إلى آخره.

لا إله إلا الله كونه لا يوجد في النسخ المطبوعة لا يعني أنه لا يوجد في جميع النسخ لأن النسخة المطبوعة اعتمدت على روايات وقد تكون هذه الزيادة في رواية أخرى لم لم تطبع وأظن الإخوان من كثر ما كررنا مثل هذا الكلام يعرفون ماذا نقصد بالروايات ما هي الروايات في نفس السنن روايات السنن ومعروف أن سنن أبي داود مروي بروايات متعددة كغيره من الكتب مروي برواية ابن العبد وابن داسة واللؤلؤي وغيرها من الروايات ويوجد في هذه ما لا يوجد في هذه.

"فسمعته يقول سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول «ليس منا من لم يتغن بالقرآن» قال فقلت.."

يبين ذلك لو رجعنا إلى تهذيب السنن للمنذري مختصر السنن للمنذري وشرحه للخطابي لأن كل معتمد على رواية والتهذيب لابن القيم وكلها مطبوعة في صفحة واحدة وهو موجود لو رجعنا إلى الحديث هناك تبيّن لنا ما نريد.

طالب: .............

هاه ما هو؟

طالب: .............

ما هو؟

طالب: .............

مختصر السنن للمنذري موجود.

طالب: .............

مراجعه أنت؟

طالب: .............

لكن يصير شرح الخطابي وابن القيم تكلم عليه في تهذيب السنن.

طالب: .............

هو ما يلزم فيه فرق بين شرح الخطابي ومختصر المنذري وتهذيب السنن لابن القيم ثلاثة كتب هي قد يذكر المنذري حديث ولا يشرحه الخطابي اعتمادا على أنه ليس في الرواية التي عنده والعكس وقد يذكر ابن القيم على استيعابا لبعض الروايات التي لم يذكرها المنذري ولا الخطابي الكتب الثلاثة الجمع بينها توفيق من الله جل وعلا.

"قال فقلت لابن أبي مليكة يا أبا محمد أرأيت إذا لم يكن حسن الصوت قال يحسنه ما استطاع تفرد به أبو دود فقد فُهم من هذا أن السلف رضي الله عنهم إنما فهموا من التغني بالقرآن إنما هو تحسين الصوت به وتحزينه كما قاله الأئمة رحمهم الله ويدل على ذلك أيضا ما رواه أبو داود حيث قال حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال حدثنا جرير عن الأعمش عن طلحة عن عبد الرحمن بن العوف".

ليس المراد بالتغني بالقرآن إجراؤه على قواعد وسنن الفسقة من المغنين والمجان لا، إنما هو على طريقة تحسين الصوت وتزيينه وتحزينه تسمع بعض القرآن قراءته تصل إلى القلب لأنه يقرأ بحزن تسمع القراءة من فمه تتأثر بها وبينما بعض الناس الذي يجريه على القواعد المعروفة من التمطيط والمدود والألحان ما كأنك تسمع القرآن إضافة إلى بعض التصرفات الأخرى والاجتماعات التي أصلها غير مشروع إما في مأتم وإلا في فرح أو شيء وتصرفات وأصوات وأشياء بعيدة كل البعد عن أدب القرآن.

طالب: .............

ماذا؟

طالب: .............

والله عرف عن الصحابة أنهم يختمون مجالسهم بالقرآن لا إن شاء ما فيه بأس..

"عن الأعمش عن طلحة عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء بن عازب قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «زينوا القرآن بأصواتكم» وأخرجه النسائي وابن ماجه من حديث شعبة عن طلحة وهو ابن مصرف به وأخرجه النسائي من طرق أخرى عن طلحة وهذا إسناد جيّد".

فيه سقط عندنا يمكن سطر، عن طلحة وهو ابن مصرّف؟

إيه.

به.. ما الذي بعده؟

"وأخرجه النسائي من طرق أخرى".

أخرى..

"عن طلحة وهذا إسناد جيّد".

سطر نعم.

"وقد وثق النسائي وابن  حبان عبد الرحمن بن عوسجة هذا ونقل الأزدي عن يحيى بن سعيد القطان أنه قال سألت عنه بالمدينة فلم أرهم يحمدونه".

وثقه وثقه النسائي ونقل الأزْدي عن يحيى ين سعيد القطان أولا يحيى بن سعيد معروف بتشدده والناقل عنه غير ثقة أبو الفتح الأزْدي غير مرضي في كلامه على الرجال كما هو معلوم غير مرضي في كلامه ولو مادام غير ثقة فنقله عن يحيى فيه نظر.

وقال أبو عبيدة..

شوف عبد الرحمن بن عوسجة يا أبو عبد الله..

طالب: .............

طيب ما الرمز؟ رمزه رمزه.

طالب: .............

عين؟

طالب: .............

البخاري في الأدب.

طالب: .............

إلا ما تصير عين ما تصير لو عين ما احتجنا البخاري في الأدب صار عين مخرج للبخاري في الصحيح تصير الجماعة لا لا، أربعة يعني البخاري في الأدب إيه هم يكتبون الأربعة قريبة من العين لو تشوفه من بالطبعة الهندية قلت عين قريبة منها إلا أنها مقطوع راسها الأربعة ما خرج له مسلم ولا البخاري في صحيحه وإنما خرج له في الأدب مع الأربعة أصحاب السنن.

"وقال أبو عبيد القاسم بن سلّام حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة قال نهاني أيوب أن أحدث بهذا الحديث «زينوا القرآن بأصواتكم» قال أبو عبيد.."

لأن في معناه إشكال لأن البادئ الظاهر المتبادر من لفظه «زينوا» أن القرآن بحاجة إلى تزيين كأن فيه نقص يكمل بهذا التزيين وليس هذا مراد فكان ينهاه عن أن يحدث بهذا الحديث لهذا الأمر.

"قال أبو عبيد وإنما كره أيوب فيما نرى أن يتأول بهذا الحديث الرخصة من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الألحان المبتدعة فلهذا نهاه أن يحدث به قلت ثم إن شعبة رحمه الله روى الحديث متوكلاً على الله كما روي له ولو تُرك كل حديث يتأوله مبطل لترك من السنة شيء كثير".

نعم ليس المرجع في ذلك إلى أفهام الناس ليس المرجع في ذلك إلى أفهام الناس إنما المرجع في ذلك إلى النص بفهم السلف.

"بل قد تطرقوا إلى تأويل آيات كثيرة من القرآن وحملوها على غير محاملها الشرعية المرادة والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله والمراد من تحسين الصوت بالقرآن تطريبه وتحزينه والتخشع به كما رواه الحافظ الكبير الكبير بقيّ بن مخلد رحمه الله حيث قال".

بقي بقي لأن عندنا تقي.

"حدثنا أحمد بن إبراهيم قال حدثنا يحيى بن سعيد الأموي قال حدثنا طلحة بن يحيى بن طلحة".

أَموي أو أُموي.. بقي بن مخلد قال حدثنا..

أحمد بن إبراهيم..

أحمد بن إبراهيم..

قال حدثنا يحيى بن سعيد..

يحيى بن سعيد الأُموي قال حدثنا طلحة، عندكم السند؟

طالب: .............

لا، الطبعة هذي معروف أنها فيها لكن الطبعات الأخرى.

طالب: .............

حدثنا أحمد بن إبراهيم عن أبي موسى عن أبيه، من هو أبي موسى عن أبيه..؟! إيه خرم كبير هذا الإسناد كله ساقط.. سطر، لكن الأُموي والأَموي إذا كان منسوب إلى بني أُمية وهو الغالب يقال له أُموي وابن خير الإشبيلي صاحب الفهرست المعروف المشهور أَموي بالضم نسبة إلى بني أُمية وهذا الظاهر وهذا الغالب وأَموي نسبة إلى جبل في الأندلس يقال له أَمو بالفتح الأنساب قد تلتبس هناك أُبِّي وهناك إِبِّي الأُبِّي شارح مسلم من الغرب ومن أُبَّة والإِبِّي من إِبّ باليمن.

"هناك حدثنا يحيى بن سعيد الأُموي قال حدثنا طلحة بن يحيى بن طلحة عن أبي بُردة بن أبي موسى عن أبيه قال قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم «يا أبا موسى لو رأيتني وأنا أستمع قراءتك البارحة» قلت أما والله لو علمتُ أنك تسمع قراءتي لحبَّرتها لك تحبيرا ورواه مسلم من حديث طلحة به وزاد لقد «أوتيت مزمارا من مزامير آل داود» وسيأتي هذا في بابه حيث يذكره البخاري والغرض أن أبا موسى قال لو أعلم أنك تسمعه لحبّرته لك تحبيرا فدل على جواز تعاطي ذلك وتكلفه وقد كان أبو موسى كما قال -صلى الله عليه وسلم- قد أعطي صوتا حسنا كما سأذكره إن شاء الله مع خشية تامة ورقة أهل اليمن الموصوفة فدل على أن هذا من الأمور الشرعية قال أبو عبيد وحدثنا عبد الله بن صالح عن الليث عن يونس عن ابن شهاب عن أبي سلمة قال كان عمر إذا رأى أبا موسى قال ذكرنا ربنا يا أبا موسى فيقرأ عنده قال أبو عبيد حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال حدثنا سليمان سليمان التيمي".

بعض الناس ممن لم يؤت صوتا حسنا ليس عنده في الأصل صوت حسن أو ليس خطه جميلا إذا أراد أن يحسنه وهو في الأصل ما عنده صوت حسن ما سمعتوا بعض الناس يحاول تحسين الصوت أو تحسين الخط فيكون غير مقبول أصلا ما يطاق سماعه فليحسنه لنفسه إذا استمع إذا قرأه لنفسه وتلذذ به وجازت له قرايته على ما قالوا يحسنه لأن ما يؤمن الناس ويمطط وهو في الأصل ما ما وهب هذا الصوت بعض الناس ما يطيق مثل هذا التمطيط الذي ما له أصل مع أنه من ضمن المأمورين بتحسين الصوت وتزيينه لكن كيف لأننا سمعنا بعض الناس يتكلف شيء وهو من الأصل ما ما كتب له هذا الشيء فيكون ممجوج وحينئذ يقول يزين القرآن بصوته لنفسه إذا صار ما يطاق بعض الناس بالفعل يعني إذا ذهب يحسن تشوفون بعض الكتبة خطه ردي ثم يروح يحسنه يصير كونه يمشيه أسهل له من كونه يبين أخطاؤه بتحسينه.

طالب: .............

لا، هين الكمبيوتر ما هي مسألة كمبيوتر الكمبيوتر ما يحل الإشكال الإنسان إذا خط لنفسه...

طالب: .............

تحسن الصوت؟

طالب: .............

ما الصدى؟

طالب: .............

{لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا} الطلاق: ٧  الذي أعطاك إياه يطالبك به.

"حدثنا سليمان التيمي أو نبئت عنه قال حدثنا أبو عثمان النهدي قال كان أبو موسى يصلي بنا فلو قلت إني لم أسمع صوت صنج قط".

لم أسمع.

"إني لم أسمع صوت صنج قط ولا بربط قط ولا شيئًا قط أحسن من صوته".

هذا من آلات اللهو التي يستعملها المغنون في أغانيهم.

"وقال ابن ماجه حدثنا العباس بن عثمان الدمشقي قال قال حدثنا الوليد بن مسلم قال حدثني.."

من هو؟

طالب: .............

من أيهم؟ العباس؟

طالب: .............

العباس ابن...

طالب: .............

ما الذي عندك يا شيخ؟

طالب: .............

إيه لا أنا عندي حدثنا العباس بن عثمان.

طالب: .............

ما الذي في الأصل في سنن ابن ماجه لازم يرجع له المحقق يقول كذا في نسخة كذا وفي نسخة كذا والمصدر عنده! هذا يقول حدثنا العباس بن عثمان الدمشقي وعند ابن ماجه برقم ألف وثلاثمائة وثمان وثلاثين الذين أبقوا عثمان هذا رجعوا إلى الكتاب الأصلي؟ لا أنت عندك ابن عثمان يا أبو عبد الله؟

طالب: .............

ومخرّج الحديث؟

طالب: .............

ما صححه.

طالب: .............

سم.

"حدثنا العباس بن عثمان الدمشقي قال حدثنا الوليد بن مسلم قال حدثني حنظلة بن أبي سفيان أنه سمع عبد الرحمن ابنِ.."

ابنَ.

"عبد الرحمن بنَ سابط الجمحي يحدث عن عائشة قالت أبطأت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلة بعد العشاء ثم جئت فقال «أين كنتِ؟» قلت كنت أسمع قراءة رجل من أصحابك لم أسمع مثل قراءته وصوته من أحد قالت فقام فقمت معه حتى استمع له ثم التفت إليَّ فقال «هذا سالم مولى أبي حذيفة الحمد لله الذي جعل في أمتي مثل هذا» إسناد جيد وفي الصحيحين من حديث جبير بن مطعم قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقرأ في المغرب فما سمعت أحدا أحسن صوتًا أو قراءة منه وفي بعض ألفاظه فلما سمعته قرأ {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35)} الطور: ٣٥  خِلت أن فؤادي قد انصدع وكان جبير لما سمع هذا بعدُ مشركا على دين قومه وإنما كان قدم في فداء الأسارى بعد بدر وناهيك بمن تؤثر قراءته في المشرك المصرِّ على الكفر فكان هذا سبب هدايته ولهذا كان أحسن ولهذا كان أحسن القراءات ما كان عن خشوع من القلب كما قال أبو عبيد حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن ليث.."

بعض من يزاول الدعوة ويمتهنها تجده يعظ الناس بالقصص والأخبار والحكايات ويغفل عن تذكير الناس بالقرآن والله جل وعلا يقول {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ} ق: ٤٥  وهذا رجل مشرك سمع القرآن لأول مرة  النبي -عليه الصلاة والسلام- وكاد قلبه أن يطير كاد ينصدق قلبه فلو أن كل واحد منّا إذا قراءته لنفسه لا تؤثر فيه كما هو حال الكثير ومع الأسف من طلاب العلم ينظر في أكثر القراء الموجودين تأثيرا فيه ويقتني مصحفا كاملاً مسجلاً بقراءة هذا القارئ الذي يؤثر فيستمع إليه وهي تكون وظيفته الاستماع والتأمل والتدبر والقارئ يقرأ وإذا احتاج تكرار آية أعادها لأن هذه الآلات ولله الحمد نفعت نفعا عظيما فيستفيد فيستفيد المستمع أكثر مما يستفيد حال قراءته لاسيما إذا كان قلبه مشوش وفيه من الأعمال والأشياء التي لا لا ينتبه لما يقرأ وبعض الناس يستفيد من القراءة أكثر من الاستماع لأنه يغفل أثناء الاستماع وبعض الناس العكس فليختبر الإنسان نفسه فإذا كانت قراءته لنفسه أكثر فائدة لزمها وإن كان استماعه لقراءة غيره لاسيما وأن الغير متعدد ويستطيع أن ينتقي أنفع الناس لقلبه أنفعها لقلبه ويلزمها ولا يحرم نفسه من القراءة والمستمع له في الأجر مثل القارئ إذا قصد بذلك الانتفاع وأنه أنفع له من القراءة وكلٌّ يصنع ويفعل الأنفع له.

طالب: .................

من هذا الباب إذا مر القرآن وقرئ سواء كان على جهة الاستقلال أو مع غيره هو داخل بيزين هذا الكافر جبير بن مطعم أثّر فيه القرآن وهو كافر وقال الله جل وعلا عن النصارى {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ} المائدة: ٨٣  مثل هذا مثل هذا الذي نسمعه ما يحرك فينا شيء ما يجعلنا نعيد حساباتنا وننظر في أمورنا وأحوالنا يعني لا فرق بين أن يقرأ  القرآن ويتلى القرآن وبين أن تسمع نشرة أخبار أو تحليل أو شيء من هذا ومع الأسف أن البعض إذا سمع قصة من كتاب سندها ضعيف أو تالف حركت في نفسه ما لم يحركه كلام الله لا شك أن هذا عنده خلل يجب عليه أن يراجع نفسه ابن القيم يقول: تفقد قلبك في قراءة القرآن والذكر والصلاة يقول إن إن وجدته وإلا فاعلم أن الباب مغلق مغلق لكن كيف تفتح هذا الباب المغلق ابن القيم رحمه الله في الجواب الكافي ذكر بعض المفاتيح النصارى يبكون من القرآن واحنا ما نبكي؟! كافر جاء في فداء الأسرى كاد قلبه أن يطير نقرأ القرآن من أوله إلى آخره على وجه نرجو أن يكون مقبولا ومع ذلك ما ما يؤثر شيء ولا يحرك ساكن والرسول -عليه الصلاة والسلام- يقول «شيبتني هود وأخواتها» ونحن، ما الذي شيبنا؟! والحديث مثّل به ابن الصلاح للمضطرب «شيبتني هود وأخواتها» لكن الحافظ ابن حجر رأى ترجيح بعض الطرق على بعض فانتفى عنده الاضطراب وحكم عليه بالحسن.. نعم يا شيخ.

ولهذا كان أحسن القراءات ما كان عن خشوع من القلب كما قال أبو عبيد حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن ليث عن طاوس قال أحسن الناس صوتًا بالقرآن أخشاهم لله وحدثنا قبيصة عن سفيان عن ابن جريج عن ابن طاوس عن أبي قال أحسن الناس صوتا بالقرآن أخشاهم لله.

وهنا سقط عندنا..

طالب: ................

الحسن سلْم أو مسلم.

طالب: ................

إيه لا، أظن أن فيه سقط.

طالب: ................

إيه أظن فيه سقط عندنا عن ان جريج عن ابن طاوس عن أيبه، ما الذي عندك قوله وعن الحسن..

طالب: ................

الذي عند الشيخ غير.

طالب: ................

شفت ما عندك عن قبيصة عن أبيه أخشاهم له وحدثنا أعد من سطرين يا شيخ.

"وحدثنا قبيصة عن سفيان عن ابن جريج عن ابن طاوس عن أبيه أحسن الناس صوتا بالقرآن أخشاهم لله وحدثنا قبيصة عن سفيان عن ابن جريج".

لكن هذا قال أنه ساقط من (ج) وهو عندي خطأ من الناسخ فقد انتقل بصره إلى السند التالي له وألحق به متن الأثر السابق.

طالب: ................

وحدثنا قبيصة عن سفيان عن ابن جريج وعن ابن طاوس عن أبيه وعن الحسن؟

طالب: ................

إذًا الزيادة هذه ما لها أصل الذي يقول..

طالب: ................

هو نفسه الذي في الأصل في كتاب أبي عبيد ما فيها هذا السقط الذي أشرنا إليه كتاب أبي عبيد بدون وعن الحسن.. ابن مسلم أو ابن سلْم ما الذي عندك؟

طالب: ................

في الأصل.

طالب: ................

إيه خلاص هو العمدة.

طالب: ................

إيه مسلم.

"وحدثنا قبيصة عن سفيان عن ابن جريج عن ابن طاوس عن أبيه وعن الحسن بن مسلم عن طاوس قال سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أي الناس أحسن صوتا بالقرآن؟ فقال الذي إذا سمعته رأيته يخشى الله وقد روي هذا متصلا من وجه آخر فقال ابن ماجه حدثنا بشر.."

رأيتَه عندنا رؤيتْه الظاهر..

"فقال ابن ماجه حدثنا بشر بن معاذ الضرير قال حدثنا عبد الله بن جعفر المديني".

والد والد الإمام علي رحمه الله علي بن المديني.

"قال حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن مَجْمَع عن أبي الزبير".

لا لا وراه مَجْمَع مُجَمِّع مُجَمِّع.

طالب: .............

هو مُجَمِّع عن مُجَمِّع بن جارية، عندك ابن مُجَمِّع؟

"حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن مُجَمِّع".

كذا؟ وأنت؟

طالب: .............

شف مُجَمِّع بن جارية وإبراهيم قبل.. إبراهيم بن إسماعيل أنا عندي عن مُجَمِّع عن أبي الزبير عن جابر.

طالب: .............

ابن..

طالب: .............

عن أبي الزبير عن جابر.. كذا؟

طالب: .............

لا، عندك أنت يا شيخ.

طالب: إي نعم.

خلاص كامل.

"حدثنا إبرهيم بن إسماعيل بن مُجَمِّع عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «إن من أحسن الناس صوتا بالقرآن الذي إذا سمعتموه يقرأ حسبتموه يخشى الله» ولكن عبد الله بن جعفر هذا وهو والد علي بن المديني وشيخه ضعيفان والله أعلم والغرض أن المطلوب شرعا إنما هو التحسين بالصوت الباعث على تدبر القرآن وتفهمه والخشوع والخضوع والانقياد للطاعة فأما الأصوات بالنغمات المحدثة المركبة على الأوزان المركبة على الأوزان و الأوضاع الملهية والقانون الموسيقاني فالقرآن ينزه عن هذا ويجلّ ويعظم".

الموسيقائي.

بالهمزة؟

الموسيقائي.

"والقانون الموسيقائي فالقرآن ينزه عن هذا ويجلّ ويعظّم أن يسلك في أدائه هذا المذهب وقد جاءت السنة بالزجر عن ذلك كما قال الإمام العلم أبو عبيد القاسم بن سلّام رحمه الله حدثنا نعيم بن حمّاد عن بقية بن الوليد عن حصين بن مالك الفزاري قال سمعت شيخا يكنى أبا محمد يحدث عن حذيفة بن اليمان قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «اقرؤوا القرآن بلحون العرب وأصواتها وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكتابين وسيجيء قوم من بعدي وسيجيء قوم من بعدي يرجعون بالقرآن الغناء والرهبانية والنوح لا يجاوز حناجرهم مفتونة قلوبهم وقلوب الذين يعجبهم شأنهم» وحدثنا يزيد عن شريك عن أبي اليقظان عن أبي اليقظان عثمان.."

حديث حديث حذيفة ماذا قالوا عنه؟

طالب: .............

إلا..

طالب: ..............

أخرجه أبو عبيد والنصر.. وابن عدي في الكامل والجوزقاني في الأباطيل والواهيات من طريق بقية.. هذا جدا ضعيف.

طالب: ..............

ماذا  يقول؟

طالب: ..............

إيه ما فيه شك.. ظاهر لكن كان في السابق لما كانت الوسائل مسموعة فقط تسمع الأصوات ويستنكر منها ما يسمع من القراء المشاهير ثم جاءت هذه القنوات وتظهرهم بصورهم مع أصواتهم وتصرفاتهم وتجدها أحيانا كأنها يؤذن وأحيانا يغطي وجهه وأحيانا يفتح بتصرفات غير لائقة بالقرآن أصلا وكنا نستنكر هذه الأصوات في أول الأمر ثم تكررت على مسامعنا فاستسغناها فنخشى من الفتنة بمثل هذا الأمر وأداء القرآن بلحون العرب كما جاء في الخبر هو المطلوب وقل مثل هذا فيما يسمى بالأناشيد اشترط ابن رجب لجوازها أن تؤدى بلحون العرب لا بلحون الأعاجم وأهل الفسق وهذا الساحة على ما قالوا من هذا وهذا وإلا فالنشيد أصله شعر يؤدى بأصوات كما أدي بحضرته -عليه الصلاة والسلام- ما فيه شيء إذا كانت الألفاظ مباحة وأدي بلحون العرب ولم تصحبه آلة هذا ما فيه شيء أنشد بين يدي النبي -عليه الصلاة والسلام- لكن إذا كانت على هذه الأوزان الموسيقائية وصحبه آلة أو شيء من هذا هذا لا يجوز بحال.

طالب: ..............

الكلام على النشيد بلغة العرب ولحونهم.

طالب: ..............

إذا كانت اللغة الأعجمية ابن رجب اشترط أن يكون بلحون العرب بلغة الأعاجم بشيء لا يؤثر في النفوس تأثير الغناء لا يؤثر في النفوس تأثير الغناء والعبرة بالتأثير لأنهم أحيانا يقولون هذا ما فيه آلة فيه اجتماع أصوات وليس فيه آلات موسيقية إذا كانت هذه الأصوات تؤثر في السامع مثل تأثير الآلات وإذا سمعها من سمعها وهو لا يراها يقول هذه آلات الحكم واحد.

"وحدثنا يزيد عن شريك عن أبي اليقظان عثمان بن عمير عن زاذان أبي عمر عن عليم قال كنا على سطح ومعنا رجل من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- قال يزيد لا أعلمه إلا قال عابس الغفاري فرأى الناس يخرجون في الطاعون قال ما هؤلاء قال يفرون من الطاعون فقال يا طاعون خذني فقالوا أتتمنى الموت وقد سمعتَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «لا يتمنين أحدكم الموت» فقال إني أبادر خصالا سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتخوفهن على أمته «بيع الحكم والاستخفاف بالدم وقطيعة الرحم وقوم يتخذون القرآن مزامير يقدمون أحدهم ليس بأفقههم ولا أفضلهم إلا ليغنهم به غناء» وذكر خلتين آخرتين وحدثنا يعقوب بن إبراهيم عن ليث بن أبي سليم عن عثمان بن نمير عن زاذان عن عابس الغفاري عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مثل ذلك أو نحوه وحدثنا يعقوب عن إبراهيم عن الأعمش عن رجل عن أنس أنه سمع رجلاً يقرأ القرآن بهذه الألحان بهذه الألحان التي أحدث الناس فأنكر ذلك ونهى عنه وهذه طرق حسنة في باب الترهيب".

هذه الروايات التي ذكرها كلها ضعيفة والحافظ المؤلف رحمه الله قال إنها حسنة بمجموعها في باب الترغيب وإلا في الأصل أنها لا ترقى إلى درجة الحسن لأن ضعفها شديد فلا تصل إلى درجة الحسن لكن مجموعها في هذا الباب الذي يتسامح فيه قد تقبل عند من يقبل الضعيف في فضائل الأعمال وإن اشترطوا ألا يكون شديد الضعف وأن شديد الضعف لا يمكن انجباره ولا ارتقاؤه لكنه في هذا الباب يتساهلون فيه وهذا معروف عند الجمهور.

"وهذا يدل على أنه محذور كبير وهو قراءة القرآن بالألحان التي يسلك بها مذاهب الغناء وقد نص الأئمة رحمهم الله على النهي عنه فأما إن خرج به إلى التمطيط  الفاحش الذي يزيد بسببه حرفا أو ينقص حرفا أو ينقِص فقد اتفق العلماء على تحريمه والله أعلم وقال الحافظ أبو بكر البزار حدثنا محمد بن معمر قال حدثنا روح قال حدثنا عبيد الله بن الأخنس عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «ليس منا من لم يتغن بالقرآن» ثم قال وإنما ذكرناه لأنهم اختلفوا على ابن أبي مليكة فيه فرواه عبد الجبار بن الورد عنه عن ابن أبي مليكة عن أبي لبابة ورواه عمرو بن دينار والليث عنه عن ابن أبي نهيك عن سعد ورواه عسل بن سفيان عنه عن عائشة ورواه نافع مولى ابن عمر عنه عن ابن الزبير".

ثم قال ما ذكرنا إيش..؟

طالب: ..............

وإنما ذكرناه..

لأنهم اختلفوا ..

يعني ذكره البزار في مسنده ذكره في مسنده والعلة ليش ذكره في مسنده للاختلاف على ابن أبي مليكة مما يدل على أن أصل مسند البزار أُلِّف للعلل كأنه كتاب علل أو الذي إنما ذكرناه لأنهم اختلفوا.. لحظة لحظة يا أبو عبد الله فيه كلام للشيخ محمد رشيد رضا فيه طول لكن يسرد لأهميته يقول معنى هذه الروايات صحيح ولكن لا يصح سند شيء منها وحسّنها المؤلف بتأييد بعضها لبعض على القاعدة عند المحدثين ليست هذه القاعدة المعروفة عند المحدثين في جبر الطرق بعضها ببعض الجبر عندهم إنما يكون فيما يقبل الانجبار الذي ضعفه ليس بشديد أما ما كان ضعفه شديدا فإنه لا يقبل الانجبار إلا على طريقة السيوطي وبعض العلماء المعاصرين تجده إذا كثرت الطرق مشّاها قال دل على أن لها أصل وإلا فالأصل عند أهل العلم وجادتهم وطريقتهم أن الضعيف شديد الضعف لا يقبل الانجبار وحسنها المؤلف بتأييد بعضا لبعض على القاعدة عند المحدثين والمعنى الجامع أن قراءة القرآن بالنغم المحمودة شرعا هي ما تكون به القراءة أشد تأثيرا في النفس وخشوعا في القلب واعتبارا في العقل وأن المحظور منها التطريب المتكلف الذي يشغل السامع بلذة الصوت وحسن النظم عن المعنى المراد والخشوع المطلوب وما من أحد سمع قراءة المجودين وللأصوات الحسنة إلا وشعر بالتأثير العظيم في قلبه بقراءتهم والسبب في تأويل التغني بالقرآن وكراهية بعض العلماء له أن الغناء صار شعار أهل اللهو والمسرفين في الشهوات ولذلك حرم المتشددون من الفقهاء حرم المتشددون من الفقهاء الغناء والمعازف مطلقا مع العلم بأن مزامير نبي الله داود أُنزلت لأجل الترنم بها وكانت الطير تُحشر وتجتمع لصوته ترجّع ترنيمه بتسبيح الله تعالى كما قال تعالى {وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ (19)} ص: ١٩  وقد عهد إقبال الطير على سماع المغنين الحسن الصوت كالبلبل والهزاري في كل عصر بل نقل علماء الحيوان والتجارب أن بعض الحشرات كالنحل ترقص لسماع الصوت الحسن وأن بعضهم رأى حية ترقص عند سماع الغناء وكان داود عليه السلام يسبح الله ويترنم له بزبوره على آلات الطرب والمعازف الوترية وغيرها.

ما هو بصحيح هذا الكلام يحتاج  إلى دليل.

ولا يوجد في كتب أنبياء بني إسرائيل شيء من الصلوات والتسبيح للرب والثناء عليه كمزامير داود التي لم يطرأ عليها من التحريف مثل الذي طرأ على غيرها وجاء في آخر الأمر بذلك وجاء في آخرها الأمر بذلك وإننا كثيرا ما رأينا بعض أدباء النصارى يرغبون في سماع القرآن من القراء المجودين ويعترفون بقوة تأثيره في القلوب.

هذا صحيح لكن الكلام السابق عن مزاميره وأنه هذا كلام يحتاج إلى إثبات.

وفي الصحيح أن المشركين كانوا يؤذون أبا بكر رضي الله عنه ويمنعونه من الصلاة في المسجد الحرام ثم حاولوا منعه من رفع صوته بالقرآن في بيته لما رأوا من إقبال الناس ولاسيما النساء والأولاد المدركين عليه وتأثير قراءته في أنفسهم يقول وقد أدرك بعض علماء الإفرنج بعض علماء الإفرنج ما كان لتلاوة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للقرآن من التأثير العظيم في جذب العرب إلى الإسلام واعترف بأنه كان أشد تأثيرا من جميع معجزات الأنبياء في هداية الناس وإننا لاستيفاء مباحث هذه المسألة التي تعم بها فائدة هذا الكتاب نذكر هنا ما أورده الحافظ ابن حجر في شرحه في شرحه لهذا الحديث في فتح الباري فقد جمع ما قاله جميع العلماء في تأويل التغني في بيتين من نظمه ثم قفّى عليهما بخلاصة أقوال أشهر فقهاء المذاهب أما البيتان:

تغن بالقرآن حسن به
 

 

 الصوت حزينا جاهرا رنم
 

واستغن عن كتب الألى
 

 

طالبا غنى يد والنفس ثم الزم
 

ثم قال وسيأتي ما يتعلق بحسن الصوت بالقرآن في ترجمة مفردة ولا شك أن النفوس تميل إلى سماع القراءة بالترنم أكثر من ميلها لمن لا يرتنم لأن التطريب لأن للتطريب تأثيرا في رقة القلب وإجراء الدمع وكان بين السلف اختلاف في جواز القراءة بالألحان أما تحسين الصوت وتقديم حسن الصوت على غيره فلا نزاع في ذلك فحكى عبد الوهاب المالكي عن مالك تحريم القراءة بالألحان وحكاه أبو الطيب الطبري والماوردي وابن حمدان الحنبلي عن جماعة من أهل العلم وحكى ابن بطال وعياض والقرطبي من المالكية والماوردي والبندنيجي والغزالي من الشافعية وصاحب الذخيرة من الحنفية الكراهة اختاره أبو يعلى وابن عقيل من الحنابلة وحكى ابن بطال عن جماعة من الصحابة والتابعين الجواز وهو المنصوص للشافعي ونقله الطحاوي عن الحنفية وقال الفوراني من الشافعية في الإبانة يجوز بل يستحب محل هذا الاختلاف إذا لم تختل بشيء من الحروف عن مخرجه فلو تغير قال النووي في التبيان أجمعوا على تحريمه ولفظه أجمع العلماء على استحباب تحسين الصوت بالقرآن ما لم يخرج عن حد القراءة بالتمطيط فإن خرج حتى زاد حرفا أو أخفاه حرم قال وأما القراءة بالألحان فقد نص الشافعي في موضع على كراهته وقال في موضع آخر لا بأس به فقال أصحابه ليس على اختلاف قولين بل على اختلاف حالين فإن لم يخرج بالألحان عن المنهج القويم وإلا حرم حكى الماوردي عن الشافعي أن القراءة بالألحان إذا انتهت إلى إخراج بعض الألفاظ عن مخارجها حرم وكذا حكى ابن حمدان الحنبلي في الرعاية وقال الغزالي  والبندنيجي وصاحب الذخيرة من الحنفية إن لم يفرط في التمطيط الذي يشوش النظم استحب وإلا فلا وأغرب الرافعي فحكى في عن أمال السرخسي أنه لا يضر التمطيط مطلقا وحكاه ابن حمدان رواية عن الحنابلة وهذا شذوذ لا يعرج عليه والذي يتحصل من الأدلة أن حسن الصوت بالقرآن مطلوب فإن لم يكن حسنا فليحسنه ما استطاع كما قال أبو مليكة أحد رواة الحديث وقد ذلك عنه أبو داد بإسناد صحيح ومن جملة تحسينه أن تراعي فيها قوانين النغم فإن الحسن الصوت يزداد حسنا بذلك وإن خرج عنها أثّر ذلك في حسنه وغير الحسن ربما انجبر بمراعاتها ما لم يخرج عن شرط الأداء المعتبر عند أهل القراءات فإن خرج عنها لم يفِ تحسين الصوت بقبح الأداء ولعل هذا مستند من كره القراءة بالأنغام لأن الغالب على من راعى الأنغام ألا يراعي الأداء فإن وجد من يراعيهما معا فلا شك في أنه أرجح من غيره لأنه يأتي بالمطلوب من تحسين الصوت ويجتنب الممنوع من حرمة الأداء والله أعلم.

هذا كلام الشيخ وفيه ما يلاحظ عليه لأنه كأنه تساهل في أمر اللحن والتمطيط وإلا كل هذا محدث.

اللهم صل على محمد..

طالب: ...مشاري العفاسي فيه شيء..؟

والله ترى أنا ما أسمع له ما أسمع له أنا أكثر ما أسمع لسعد الغامدي.

طالب: ...........

إي نعم أكثر ما أسمع له.

طالب: قراءة عادية ومؤثرة..

طالب: ...........