كتاب الطهارة من المحرر في الحديث - 01

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فلا يخفى على أحد ممن يتدين بهذا الدين أهمية سنة نبي الله -صلى الله عليه وسلم- الذي هو الأسوة والقدوة والذي قال -عليه الصلاة والسلام- «صلوا كما رأيتموني أصلي» وقال -عليه الصلاة والسلام- «خذوا عني مناسككم» وقبل قال الله جل وعلا {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [سورة الأحزاب:21] فلا سبيل للمسلم ولا طريق إلى معرفة الله جل وعلا ومعرفة ما جاء عنه إلا من طريق نبيه -عليه الصلاة والسلام- فمن زعم أن له مصدرًا للتلقي غير ما جاء عن الله وعن رسوله فهذا مبتدع زنديق.

ومن زعم أنه يسعه الخروج عن سنة النبي -عليه الصلاة والسلام- وهديه -عليه الصلاة والسلام- كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى فهذا ليس بمسلم إذا عرفنا هذا لا بد من العناية بسنة النبي -عليه الصلاة والسلام- بعد العناية بكتاب الله عز وجل الذي هو أصل كل علم ومنبع كل خير والعصمة من كل فتنة والمخرج من كل بلاء ومحنة لا بد من اعتماد طالب العلم على الوحيين ولا بد من فهم الكتاب والسنة على طريقة سلف الأمة وأئمتها.

لا يجتهد طالب العلم اجتهادا يخرج به عن الجادة بل لا بد من فهم الكتاب والسنة على هدي السلف وسننهم وعلى هذا لا بد من العناية بالكتاب والسنة لا بد من قراءة القرآن وحفظ القرآن وفهم القرآن وتدبر القرآن ولا بد أيضا من العناية بسنة النبي -عليه الصلاة والسلام- والطريقة لفهم الكتاب والسنة الإفادة مما يعين على ذلك من كتب أئمة الإسلام وأهل العلم الموثوق بهم الذين نذروا أنفسهم خدمة لهذا الدين وهذا العلم من أهل التحقيق المعروفين بالعلم والعمل على البيضاء كما تركهم النبي -عليه الصلاة والسلام- والذين هم بحق ورثة النبي -عليه الصلاة والسلام- السنة جاء النهي عن كتابتها كما في حديث أبي سعيد عند مسلم وغيره «لا تكتبوا عني شيئا غير القرآن ومن كتب شيئا غير القرآن فليمحه».

كان هذا في أول الأمر خشية أن يختلط غير القرآن بالقرآن ولذا حمل بعضهم هذا النهي عن كتابة السنة وما يسمعونه من النبي -عليه الصلاة والسلام- مع القرآن في صحيفة واحدة فخشية اللبس جاء النهي عن ذلك ومنهم من حمله على حال من يعتمد على الكتابة فيُهمِل الحفظ ويترك الحفظ لأن الأصل في العلم الشرعي الحفظ مع الفهم ويغالط نفسه من يرى أنه يدرك العلم الشرعي دون حفظ العلم الشرعي معتمد على نصوص لا بد من حفظها أما بالنسبة للقرآن فلا بد أن يكون بحروفه لا يجوز فيه الزيادة ولا النقصان ولا حرف واحد ولا يجوز إبدال حرف بحرف ولا كلمة بكلمة لأنه متعبد بلفظه أما السنة فالمقرر عند جمهور أهل العلم جواز روايتها بالمعنى لمن تأهل لذلك بأن كان عالما بمدلولات الألفاظ وما يحيل المعاني لكن كيف يروي بالمعنى من لم يحفظ الأصل لا يتسنى له ذلك لا يمكن أن يؤدي المعنى المطلوب وليس له وليست عنده خبرة ولا دراية بالأصل الذي هو الحرف إذًا لا بد من الحفظ فأوصي الإخوان من طلاب العلم أن يعنوا بالحفظ يولوه عناية فائقة لأن العلم الشرعي المعتمد على النصوص لا بد له من حفظ وما يدور على ألسنة بعض من يزعمون أنهم تربويون من قولهم أن الحفظ يبلد الذهن وأنه يوجِد نسخة زائدة في البلد يغني عنها أي نسخة هذا الكلام ليس بصحيح هذا متلقف من نظريات وافدة تفيد من قالها لأن علومهم تجريبية ما تحتاج إلى حفظ هي أمور عملية تجريبية لا تحتاج إلى حفظ وعلمنا يختلف عن علمهم فلا بد حينئذ من حفظ والعلماء لهم موقف من هذا الحديث حديث أبي سعيد وهو مخرج في صحيح مسلم حملوه على ما تقدم منا لمسالك وجاء عنه -عليه الصلاة والسلام- في الصحيح وغيره الأمر بالكتابة «اكتبوا لأبي شاه» وقال أبو هريرة رضي الله عنه ما كان أحد من أصحاب النبي -عليه الصلاة والسلام- أكثر مني حديثا إلا ما كان من عبد الله بن عمرو فإنه يكتب ولا أكتب عبد الله بن عمرو يكتب إذًا الكتابة مقررة عند الصحابة وحديث أبي سعيد منسوخ عند عامة أهل العلم إلا من رأى أنه يعتمد على الكتابة ويهمل الحفظ لأن الأصل الحفظ فيبقى يتناول بعض الصور وإن شئت فقل مخصوص فيكون نسخه جزئيا لا كليا الصحابة كتبوا أحاديث متفرقة حفظوا بها السنة والغالب أنه محفوظ في الصدور إلى رأس المائة الأولى حيث أمر عمر بن عبد العزيز ابن شهاب أن يكتب السنة لئلا تضيع كانت مكتوبة عند الصحابة يعني شيئا منها مكتوب وغالبها محفوظ فلما خشي من اندراس هذا المصدر خشي عمر بن عبد العزيز وهو الخليفة الراشد في عهد سلف هذه الأمة وإن كان الصحابة جلهم بل غالبهم إن لم نقل كلهم قد انتهوا يبقى أبو واثلة الذي هو آخر الصحابة موتا على القول بوفاته أنه مات سنة عشر ومائة لم يبق غيره حينئذ فلما انقضى جيل الصحابة خشي عمر بن عبد العزيز على السنة فأمر بكتابتها وتدوينها محمد بن مسلم بن شهاب الزهري فتصدى لذلك ثم كتب أهل العلم المصنفات في القرن الثاني بعد هذا الأمر تتابعوا على الكتابة والتأليف والتصنيف وكان همهم في بداية الأمر مجرد الجمع للسنة خشية أن تضيع ثم تفننوا ونوعوا المصنفات فما من عالِم إلا وله مصنَّف إما باسم مصنَّف أو موطأ أو مسند أو جامع أو سنن إلى غير ذلك من أنواع المصنفات في هذا العلم الشريف كتبت الأحاديث وصُنِّفت المصنفات في أول الأمر بالأسانيد لأن الأسانيد هي العمدة في النقل وهي خصيصة هذه الأمة التي تربطها بنبيها -عليه الصلاة والسلام- بالأسانيد وكانوا يكتفون بذكر إسناد الخبر عن الحكم عليه لأن من أسند فقد أحال والعصر عصر إسناد يعرفون الصحيح من الضعيف بمجرد ذكر الرواة هذه الكتب التي هي الكتب الأصلية في هذا الباب من الجوامع التي تجمع جميع أبواب الدين والسنن التي تختص في أحاديث الأحكام غالبا ويضاف إليها بعض الأبواب المحتاج إليها وهي قليلة يشبهها المصنفات التي هي في أحاديث الأحكام إلا أنها تجمع بين المرفوعات والموقوفات الأحاديث والآثار والسنن يندر أن يوجد فيها آثار بل عمدتها الأحاديث المرفوعة فالفرق بين السنن والمصنفات كلها في أحاديث الأحكام إلا أن السنن عمدتها الأحاديث المرفوعة إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- والمصنفات تجمع بين المرفوعات والموقوفات والمقطوعات أيضا يعني ما يؤثر عن التابعين عندنا سنن ومصنفات وموطئات الموطئات أيضا شبيهة بالسنن والمصنفات إلا أن الآثار فيها أغلب وأقوال مؤلفيها فيها أظهر كموطأ الإمام مالك مملوء بأقوال الإمام مالك واختيارات الإمام مالك وتوجيهات الإمام مالك للأحاديث وإن كان في الجملة يجمعها أنها أحاديث أحكام الجوامع مثل البخاري ومسلم والترمذي هذه تجمع أبواب الدين كلها والعناية بها أهم لأن المسلم كما هو مطالب بمعرفة الأحكام والعمل بالأحكام هو مطالب أيضا بالأبواب الأخرى من أبواب الدين ولذا جاء في الحديث الصحيح «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين» يعني في جميع أبوابه والملاحظ عند كثير من طلاب العلم في العصور المتأخرة اهتمامهم بالأحكام من العبادات والمعاملات وما يلحق بها أو بهما وإهمالهم لكثير من أبواب الدين كالرقائق والفتن والدعوات وغيرها من الأبواب التي هُجِرت مع الأسف الشديد رغم أهميتها لطالب العلم هناك المسانيد كمسند الإمام أحمد مسند الطيالسي ومسند أبي يعلى وغيرها هذه الكتب تصنَّف فيها الأحاديث على ترتيب رواتها من الصحابة ترتيب الأول ترتيب موضوعي على الموضوعات على الكتب على الأبواب وهذه على الرواة على الصحابة يشاركها في ذلك المعاجم هذه الكتب التي هي المسانيد لأئمة أجلاء كالإمام أحمد ومن ذكرنا وممن لم يذكر أيضا الكتب كثيرة جدا لا يمكن الإحاطة بها هذه الكتب يقرر أهل العلم أنها في المرتبة دون السنن يتصدر القائمة الصحاح ثم السنن ثم المسانيد الصحاح لأن مؤلفيها التزموا الصحة والصحة مطلب لأن العمل لا يمكن إلا بما ثبت عن النبي -عليه الصلاة والسلام- السنن تجمع الصحيح والحسن والضعيف فهي دون الصحاح المسانيد دونها في الرتبة ودونها في رتبة لما تكلم على السنن.

ودونها في رتبة ما جعلا

 

على المسانيد فيدعى الجفلا

لأن مؤلف السنن يترجم بحكم شرعي يترجم بحكم شرعي فلا يورِد تحت هذه الترجمة التي هي حكم شرعي إلا أقوى ما يجد في الباب وأما من يصنف المسانيد فإنه يترجم باسم راو من الرواة من الصحابة فيجمع تحت هذه الترجمة ما وصل إليه من مرويات هذا الصحابي لأنه لما يترجم بحكم شرعي ويستدل لهذا الحكم الشرعي لا شك أنه سوف ينتقي للاستدلال على هذا الحكم أقوى ما يجد بخلاف من يترجم باسم راوي من الصحابة فإنه يجمع تحت هذه الترجمة ما وصل إليه من أحاديثه هذا من حيث الإجمال وإن قرر شيخ الإسلام وجمع من أهل العلم أن مسند الإمام أحمد لا ينزل بحال عن سنن أبي داود إن لم يكن فوقه في المنزلة لكن هذا من حيث الإجمال كلام إجمالي على الكتب استمر التصنيف في السنة في القرن الثاني والثالث والرابع والخامس كتب أصلية تروى بالأسانيد ثم لما طال العهد ولحظ أهل العلم ضعف الهمم طالت الأسانيد أسانيد الحاكم والبيهقي وغيرهما ممن تأخر أسانيد طويلة والعصر عصر إسناد لما طالت هذه الأسانيد صعب على الطلاب استيعابها وإدراكها اختصر أهل العلم الكتب بحذف هذه الأسانيد والاكتفاء ببيان حكم الحديث من حيث الصحة والضعف اختصروها تيسيرا وتقريبا للطلاب أُلِّفت هذه المختصرات محذوفة الأسانيد في جميع أبواب الدين فمنها المؤلَّفات مثلا في فضائل القرآن ومنها في تفسير القرآن من الأحاديث والآثار ومنها في الأحكام ومنها في الفتن ومنها في الرقائق وغيرها ألفوا هذه المؤلفات محذوفة الأسانيد التي يمكن أن تسمى كتب فرعية وليست أصلية لأنها لا تروي الأحاديث بأسانيد مؤلفيها فهي فرعية فرع مأخوذة من الكتب الأصلية تيسيرا على طلاب العلم من أجل الحفظ وقد يقول قائل ألا نكتفي بهذه الكتب الميسرة المختصرة نقول في بداية الطلب يقتصر عليها فيُحفظ منها ما يمكن حفظه وأما إذا تأهل الإنسان وأدرك من العلم الشرعي ما يؤهله لقراءة الكتب الأصلية وفهم الكتب الأصلية ودراسة هذه الكتب الأصلية والعناية بها لا شك أن هذه الكتب هي الأصل لكن طالب العلم يبدأ على سبيل الترقي بالطريقة المعروفة عند أهل العلم يبدأ بالمتون المختصرة جدا كالأربعين مثلا ثم العمدة ثم يطلع إلى مثل هذا الكتاب وهناك تردد في المفاضلة بين هذا الكتاب الذي هو المحرر لابن عبد الهادي وبلوغ المرام ولا شك أن هذا الكتاب أمتن من البلوغ لو عُنِي به أهل العلم لكان أولى وأجدر بالعناية والدراسة وواقعه يشهد بذلك والمقارنة في الباب الأول من الكتاب تعطينا نتيجة ترجح هذا الكتاب على البلوغ إلا أن البلوغ محل عناية من أهل العلم شرحه أهل العلم وبينوا جميع ما يُحتاج إليه من هذا الكتاب ولا شك أن خدمة الكتاب مرجح من جهة أن الطالب الذي يعاني الكتاب المختصر سواء هذا أو ذاك بحاجة إلى أن يقرأ ما كُتب عليه من شروح إضافة إلى حضوره الدروس التي هي الأصل في تلقي العلم فإذا أشكل شيء على طالب العلم في هذا الكتاب قد لا يجد من يحله له والكتب المخدومة ينبغي لطلاب العلم أن يعنوا بها لأن هذه الخدمة ما جاءت من فراغ بل الشخص أو العالم الذي شرح هذا الكتاب هو في الجملة مرجِّح لهذا الكتاب ويرى أن الحاجة داعية إلى شرحه أكثر من حاجتها إلى غيره والكتب لها حظوظ كغيرها فتجد كتابا تسير به الركبان ومستواه لو فحصته وجدته أقل ولعل هذا يرجع إلى سر بين المؤلف وبين ربه جل وعلا من إخلاص ونحوه ليستمر أجره على كل حال المفاضلة بين الكتابين تحتاج إلى شيء من البسط ولعله يتيسر لاحقا أن يُكتب شيء في الباب موازنة بين الكتابين لكن أنا أقول هذا الكتاب أمتن وكتاب الحافظ بلوغ المرام باعتباره مخدوم بحيث لا يشكل على طالب العلم فيه شيء مخدوم من كل وجه خُرِّجت أحاديث العبادات منه في ثمانية مجلدات شرح شروح كثيرة جدا مطبوعة ومخطوطة ومسموعة شروحه لا يكاد يحاط بها فالخدمة للكتاب تعين طالب العلم هذا الكتاب اتجه الناس له أخيرا وبدؤوا يقرؤونه في الدروس وتسجل عليه بعض الأشرطة فإذا تمت خدمته يلتفت إليه إن شاء الله تعالى فجدير بطالب العلم أن يُعنى بمثل هذا الكتاب ويهتم به ويقرؤه وأحكام المؤلف هنا أعني ابن عبد الهادي أبسط من أحكام الحافظ ابن حجر في البلوغ وأوضح وأشمل أحكامه على الأحاديث وتعليله للأحاديث كثير منها لا يذكره الحافظ ابن حجر وهو أيضا أقدم والسبق مرجِّح ولذا قال ابن مالك في ألفيته لما ذكر ألفية ابن معطي قال:

وهو بسبق حائز تفضيلا

 

مستوجب ثنائي الجميلا

لأن المتأخر لا بد أن يستفيد من المتقدم فإذا قلنا أن مثل هذا الكتاب وهو عمدة للحافظ ابن حجر في كتابه ما بعد على كل حال الكتب في أحاديث الأحكام كثيرة منها الأحكام الكبرى والوسطى والصغرى لعبد الحق الإشبيلي الكتب في هذا الباب نافعة ماتعة وإن كانت الكبرى فيها بعض الأوهام التي بينها ابن القطان الفاسي في بيان الوهم والإيهام وأُجيب عن بعضها أجاب عن بعضها ابن المواق وغيره عن بعض هذه الأوهام وهناك أيضا العمدة وهي عمدة في هذا الباب للحافظ عبد الغني المقدسي منتقاة من الصحيحين هذا شرطه في كتابه وله أيضا العمدة الكبرى قريبة من هذا الكتاب ومنها البلوغ فيها الصحيح والحسن والضعيف وهناك المنتقى للمجد ابن تيمية وهو أوسع هذه الكتب وفيه ما يزيد على أربعة آلاف حديث من أحاديث الأحكام وهو كتاب لا يستغني عنه طالب العلم وهناك أيضا الإلمام لابن دقيق العيد الذي هو أصل هذا الكتاب لأن أهل العلم ينصون أن المحرر مختصر من الإلمام لابن دقيق العيد هناك كتب كثيرة في الباب معروفة كتب أحاديث الأحكام معروفة مشهورة لا نطيل بذكرها مؤلِّف هذا الكتاب أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الهادي قد يعرف بابن قدامة المقدسي مولود سنة خمس وسبعمائة توفي سنة أربع وأربعين وسبعمائة عن أقل من أربعين سنة وهو إمام من أئمة الحديث له كتب في هذا الباب منها تنقيح التحقيق مطبوع في مجلدات تبلغ العشرة وله إضافة إلى هذا الكتاب الصارم المنكي وبعضهم ينطقه المبكي كما في بعض النسخ في الرد على السبكي وله مصنف في العلل يقول ابن حجر أنه اطلع على الجزء الأول منه وله ترجمة لشيخ الإسلام ابن تيمية اسمها العقود الدرية وغير ذلك من الكتب هو مكثر رغم صغر سنه مكثر من التصنيف تزيد مؤلفاته على السبعين وإن حصل خلط عند بعض المترجمين بينه وبين يوسف المتأخر هذا إمام محقق وذاك عنده شيء من التخليط عنده شيء من التخليط وذاك مكثر له أكثر من مائتي مصنف لكنه حاطب ليل ما هو مثل هذا هذا محقق ومن الآخذين عن شيخ الإسلام ابن تيمية ويقول المزي أنه استفاد منه كثيرا مع أنه من شيوخه وكذلك الحافظ الذهبي من شيوخه واستفاد منه على كل حال اخترمته المنية عن أقل من أربعين سنة ولذا الأعمال لا تقدر بالسنين الأعمار لا تقدر بالسنين المقصود بركة هذا العمر واستغلال هذا العمر فيما يرضي الله جل وعلا مثل هذا الفحل ما عاش ولا أربعين سنة ترك هذه التركة وترك الذكر الطيب قيل في ترجمته الإمام المحقق العلامة البارع شيء ويعيش من يعيش مائة سنة ولا يذكر بشيء النووي أيضا مات عن خمس وأربعين سنة ومع ذلك خلد الإخلاصُ ذكره على ما عنده من مخالفات عقدية لكن من يستطيع أن يصنف مثل المجموع لو اجتمعت جامعات الدنيا ما صنفت مثله أو مثل رياض الصالحين رغم سهولته أو الأذكار أو غيرها من مؤلفاته أو شرح مسلم على اختصاره وما فيه من قواعد وضوابط ينبئ عن نية صالحة نحسبه كذلك والله حسبنا وإياه ولا ننسى ما عنده من خلل في الاعتقاد لكنه ليس من المنظرين لهذا الباب إنما هو معدود في المقلدين ونبدأ بالكتاب.

سم المقدمة نعم.

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين قال الشيخ الإمام أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الهادي بن عبد الحميد بن عبد الهادي بن يوسف بن قدامة المقدسي رحمه الله تعالى:

"الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فهذا.."

لحظة يقول قال الشيخ الإمام أبو عبد الله معروف أن مثل هذا لا يمكن أن يقوله المؤلف بحال وإنما قاله بعض من نسخ الكتاب بعض من نسخ الكتاب يقولون مثل هذا وهذا كثير مطرد في الكتب ابتدأ افتتح المؤلف رحمه الله تعالى كتابه بالحمدلة اقتداء بالقرآن الكريم الحمد لله رب العالمين وعملا بالحديث المشهور «كل عمل ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله فهو أبتر» والحديث مختلف في صحته يحسن بعض أهل العلم هذا اللفظ ويضعف ما سواه «كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله فهو أبتر» هذا اللفظ محسن عند جمع من أهل العلم كالنووي وغيره وما عداه من الألفاظ «ببسم الله» «بالحمد الله والصلاة علي» إلى غير ذلك من الألفاظ كلها محكوم عليها بالضعف والألباني رحمه الله تعالى حكم على جميع ألفاظه وطرقه بالضعف وله سلف ثم ثنى بالصلاة والسلام على النبي -عليه الصلاة والسلام- امتثالا لقوله جل وعلا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [سورة الأحزاب:56] ولا يتم الامتثال إلا بالجمع بينهما الجمع بين الصلاة والسلام على النبي -عليه الصلاة والسلام- فمن صلى على النبي -عليه الصلاة والسلام- لا يتم امتثاله للأمر فقط دون السلام أو العكس ولذا يقرر جمع من أهل العلم كراهية إفراد الصلاة عن السلام والعكس ونص النووي على كراهية ذلك في مقدمة شرحه لصحيح مسلم لأن مسلما اقتصر على الصلاة ولم يسلم على النبي -عليه الصلاة والسلام- انتقده النووي ونص على الكراهة والحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى خص الكراهة بمن كان ديدنه ذلك يعني عمره كله يصلي على النبي -عليه الصلاة والسلام- أو يسلم ولا يصلي من كان ديدنه ذلك لا شك أن الكراهة متجهة لكن من كان يجمع بينهما أحيانا ويفرد الصلاة أحيانا أو يفرد السلام أحيانا هذا لا شك أنه خلاف الأولى لكن الكراهة لا تتجه بالنسبة له "والصلاة والسلام على محمد خاتم النبيين" لا نبي بعده -عليه الصلاة والسلام- وهذا محل إجماع جاءت به النصوص القطعية "وعلى آله وصحبه أجمعين" آله اختلف في تفسير الآل وفي اشتقاقه هل هو من مادة أول بمعنى رجع فيكون معنى الآل من يرجع إليه -عليه الصلاة والسلام- في نسبه أو في اتباعه أو أصله أهل ألف هاء لام ولذا يصغر الآل على أهيل ويقولون أن التصغير يرد الحروف إلى يرد الكلمة إلى حروفها الأصلية فأهله هم أزواجه وذريته كما جاء بذلك بعض الروايات وعلى كل حال المسألة تفصيلها يطول وهي مبحوثة باستيعاب في جلاء الأفهام للإمام المحقق ابن القيم رحمه الله تعالى "وعلى آله وصحبه" الصحب جمع صاحب كركب جمع راكب والصحابي والصاحب من رأى النبي -عليه الصلاة والسلام- مؤمنا به ومات على ذلك وجمع بين الآل والصحب جمع بينهما والجمع بينهما أكمل لأن إفراد الآل دون الصحب شعار لبعض الطوائف وإفراد الصحب دون الآل كذلك شعار لطائفة آخرين والجمع بينهما شعار لأهل السنة الذين يتولون الآل والصحب معا يتولون الآل والصحب معا فإذا أراد امتثال الآية يقول -صلى الله عليه وسلم- يجمع بين الصلاة والسلام إذا أراد أن يزيد على ذلك ممن له حق على الأمة من آله وصحبه فليجمع بينهما ولا يقتصر على الآل دون الصحب أو العكس لأن للآل لا شك أن لهم حق على الأمة وهم وصية النبي -عليه الصلاة والسلام- والصحب أيضا لهم حق بل لهم حقوق لأنهم هم الذين بلغوا بواسطتهم بلغنا هذا الدين وهم الذين نشروا الدين فلكل من الطائفتين حق يتم أداء هذا الحق بالدعاء لهما والترضي عليهما أعني الآل والصحب والصلاة عليهما تبعا له -عليه الصلاة والسلام- أما الصلاة على غيره -عليه الصلاة والسلام- وعلى غير الأنبياء على سبيل الاستقلال يعني تقول صلى الله على الآل أو صلى الله على الصحب من غير إتباع صلاة عليهم بالصلاة على النبي -عليه الصلاة والسلام- هذا ليس من عمل أهل العلم ولا من جادتهم ولا من طريقتهم ولا ديدنهم وإن كانت المسألة خلافية لكن الذي عليه عامة أهل العلم تخصيص الصلاة بالنبي -عليه الصلاة والسلام- والترضي على الصحابة والترحم على من دونهم فعلى سبيل المثال هل يجوز أو يسوغ أن تقول محمد عز وجل؟ العرف العلمي خص بالله جل وعلا تقول الله عز وجل من حيث المعنى يمكن أن يقال محمد عز وجل أما من حيث العرف عند أهل العلم فلا يقال وإن كان -عليه الصلاة والسلام- عزيزا جليلا المسألة مسألة اقتداء فأهل العلم من سلف هذه الأمة ومن جاء بعدهم تعارفوا على هذا فلا يقال عز وجل إلا لله جل وعلا مهما عز الشخص وجل كالنبي -عليه الصلاة والسلام- والصلاة خاصة في الأنبياء والترضي للصحابة والترحم على من دونهم قد يقول قائل لماذا لا نفرد الآل وقد أفردهم النبي -عليه الصلاة والسلام- كما في الحديث في الصلاة الإبراهيمية «اللهم صل على محمد وعلى آل محمد» نقول هذا فرد من أفراد العام فرد من أفراد العام هذه الصيغة وهذه الصورة في هذا الموضع فرد من أفراد العام لا يقصر العام على فرد من أفراده ففي التشهد لا يجوز أن نضيف الصحب بحال لأن هذا اللفظ متعبد به ولا يجوز أن نزيد منه أو ننقص إلا ما جاء في الصيغ الأخرى أما ما لم يرد به سنة فهذه عبادة توقيفية لا يجوز أن نزيد منها ولا ننقص وما عدا ذلك فحق الصحب علينا كحق الآل والعكس أما بعد.. سم.

"فهذا مختصر يشتمل على جملة من الأحاديث النبوية في الأحكام الشرعية انتخبته من كتب الأئمة المشهورين والحفاظ المعتمدين كمسند الإمام أحمد وصحيحي البخاري ومسلم وسنن أبي داود وابن ماجه والنسائي.."

وابن وابن.

وابن ماجه.

وابن.

وابن؟

وابن ماجه.

"وابن ماجه والنسائي وجامع أبي عيسى الترمذي وصحيح أبي بكر بن خزيمة."

كلها مجرورة لأنها دخلت عليها الكاف كلها مجرورات كلها وجامع وصحيح.

"وجامع أبي عيسى الترمذي وصحيح أبي بكر بن خزيمة وكتاب الأنواع والتقاسيم وكتاب الأنواع والتقاسيم لأبي حاتم بن حبان وكتاب المستدرك للحاكم أبي عبد الله النيسابوري والسنن الكبير للبيهقي وذكرت بعض من صحح الحديث أو ضعفه."

وغيرهم ما عندك وغيرهم؟

لا يا شيخ.

وغيرهم من كتب المشهورين ما فيه؟

طالب: ........

أو من الكتب المشهورة لأن بعض النسخ من كتب المشهورين يعني من كتب الأئمة المشهورين أو من الكتب المشهورة المعروفة بين أهل العلم.

"وذكرت بعض من صحح الحديث أو ضعفه والكلام على بعض رواته من جرح أو تعديل واجتهدت في اختصاره وتحرير ألفاظه ورتبته على ترتيب بعض فقهاء زماننا ليسهل الكشف عنه وما كان فيه متفق عليه فهو ما اجتمع البخاري ومسلم على روايته وربما أذكر فيه شيئا من آثار الصحابة رضي الله عنهم والله المسؤول أن ينفعنا بذلك ومن قرأه أو حفظه أو نظر فيه وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم موجبا لرضاه إنه على كل شيء قدير وحسبنا الله ونعم الوكيل."

نعم يقول المؤلف رحمه الله تعالى "أما بعد أما بعد" والإتيان بها في مثل هذا الموضع سنة وجاء فيها أحاديث كثيرة تزيد على الثلاثين حديثا أما بعد بهذا اللفظ وليست بحاجة إلى ذكر ثم قبلها نعم إن احتيج إليها مرة ثانية للانتقال من أسلوب إلى آخر إذا ذكر الثانية تقول ثم أما بعد أما في الموضع الأول فلست بحاجة إلى ثم ولم ترد في نص "أما بعد" وكثير من الناس يبدل أما بالواو وبعد ولا يتم امتثال السنة إلا بهذا اللفظ أما بعد وإبدال أما بالواو هذا إخراج لها عن اللفظ النبوي وإن اعتمد عند كثير من المتأخرين ممن جاء بعد القرن الثامن يعني انتشرت في التاسع الواو هذه وقالوا إنها تقوم مقام أما لكن المأثور عنه -عليه الصلاة والسلام- أما بعد بدون ثم وبدون واو بهذا اللفظ أما بعد وأما حرف تفصيل وشرط وبعد قائم مقام الشرط مبني على الضم لأنه مقطوع عن الإضافة مع نية المضاف إليه مع نية المضاف إليه مثل قبل {لِلَّهِ الأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ} [سورة الروم:4] وأيضا الجهات الست إذا قطعت عن الإضافة مع نية المضاف إليه بنيت على الضم وإذا قطعت عن الإضافة مع عدم نية المضاف إليه تعرب منوّنة فساغ لي الشراب وكنت قبلاً أما إذا أضيفت أعربت {قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ} [سورة آل عمران:137] فهذا الفاء هذه واقعة في جواب الشرط "هذا مختصر" هذا إشارة "هذا مختصر" إشارة والأصل في الإشارة أن تكون لمحسوس موجود يعني لو تشير إلى شيء ما هو أمامك لو تقول هذه السيارة وين ما فيه سيارات.

طالب: ........

يمكن أن تقول هذه السيارة؟ ما يمكن.

"هذا مختصر" طيب الكتاب أُلِّف والا ما بعد أُلِّف الآن؟ الكتاب المشار إليه.

طالب: ........

يحتمل إن كانت المقدمة هذه كُتِبَت بعد نهاية التصنيف يمكن أن يشير إلى هذا الكتاب وإذا كانت المقدمة كُتِبَت قبل ذلك فهي إشارة إلى ما هو موجود في الأذهان لا في الأعيان وإذا تُصُوِّر الأمر تَصَوُّر كامل في الذهن تُصُوِّر على وجهه تَصَوُّرا كاملا في الذهن اختمر في الذهن عند أهل العلم يقوى هذا التصور وإن كان ذهنيا إلى ما يمكن أن يشار إليه كالإشارة للأعيان يعني ينزل منزلة الموجود فيمكن أن يشار إليه "فهذا مختصر" المختصر والملخص والموجز معانيها متقاربة وهو ما قل لفظه وكثر معناه بأن كان بأن كانت المعاني أكثر من الألفاظ أما إذا كانت المعاني مساوية للألفاظ فهي عند أهل العلم تسمى المساواة لأن عندنا ثلاثة أساليب الإيجاز والمساواة والإطناب الإيجاز الذي هو الاختصار المعاني أكثر من الألفاظ المساواة المعاني بقدر الألفاظ الإطناب الألفاظ أكثر من المعاني والغالب في علم المتقدمين الإيجاز اقتداء بنبيهم -عليه الصلاة والسلام- «أوتيت جوامع الكلم واختصر لي الكلام اختصارا» فالنبي -عليه الصلاة والسلام- أوتي جوامع الكلم ثم مازال الناس يزيدون ويتزيدون من الكلام حتى وصل الأمر إلى عصرنا هذا الذي يكتب في المسألة الواضحة البيِّنة الكتب بينما علم السلف على خلاف هذا علم السلف يتَّسِم بالوضوح والاختصار وقلة الكلام بقدر الحاجة وهذا ما يتميز به علم السلف وعلم الخلف على الضد من ذلك كلام كثير والفائدة منه أقل ثم تجدون مصنفات في مسألة ونبَّه الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى في فضل علم السلف على الخلف نبَّه على هذا وقال إن علم السلف يَتَّسِم مع الوضوح بالاختصار الشديد وقلة الكلام بخلاف علم الخلف ثم قال رحمه الله تعالى من فَضَّل عالما على آخر بمجرد كثرة الكلام فقد فَضَّل الخلف على السلف ما شاء الله بعض الناس عنده استعداد أن يتكلم الساعات ليقرر مسألة واضحة بينة ما تحتاج إلى إيضاح تسمعون كتب كتب ثقافية وكتف فكرية وكتب ما أدري إيش لو تختصرها كلها بسطر واحد.. كلام كثير لكن علم السلف الإمام يعجبني ولا يعجبني وأكره كذا ويا الله لكن قد يقول قائل أن الحاجة قد تكون داعية إلى ذلك العصر اختلف الناس ما يفهمون بالألغاز يسمونها ألغاز هذي نقول أيضا كثرة الكلام قد توغل في الإبهام فيكون كلام وجمل مترادفة يضيع بعضها بعضا كما يوجد من بعض المتكلمين نعم قد يحتاج المقام إلى شيء من البسط والبيان نقول لا بأس شيخ الإسلام رحمه الله تعالى كتب على مسألة سؤال وصاحب مستوفز يريده يعني ما جلس على الأرض مستوفز يريده شيخ الإسلام يكتب بقلمه ما يطبع في مجموع الفتاوى بمائتين وثلاثين صفحة لكن هل يمكن اختصار كلام شيخ الإسلام؟ كله كله علم كله درر فننتبه لهذا ما يقال والله فلان يجيب بكلمة وهو ماشي وفلان ما شاء الله يبسط نعم البسط له له مواضع هناك مسائل معقدة تحتاج إلى شيء من البسط وهذا يختلف باختلاف حال السائل بعض الناس يحتمل البسط بل يحتاج إلى البسط وبعض الناس ما يحتمل البسط لو بسط له الأمر ضاع على كل حال كتاب الحافظ ابن رجب رحمه الله فضل علم السلف على الخلف على طالب كل طالب علم أن يُعنَى بهذا الكتاب لأنه يربطنا بسلف هذه الأمة وبطريقتهم ومنهجهم في التعليم في التدريس في الإفتاء في غيره في أمور كثيرة "فهذا مختصر يشتمل على جملة من الأحاديث النبوية في الأحكام الشرعية" نأتي بمثال كلكم أدركتموه يوضِّح لنا الفرق بين علم السلف وعلم الخلف أحيانا نشرح الحديث الواحد بخمسة دروس حديث واحد نشقق الكلام ونغرب ونشرق وكذا وأدركنا الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى يقرأ عليه عشرة أحاديث يعلق على العشرة بخمس دقائق من العلم الشرعي المؤسَّس على النصوص المضبوط المتقن المحرر الذي يحكي بالفعل علم الشيخ رحمه الله فهل يستطيع أن يقول قائل الشيخ ما سوى شيء ما بسط ترى وجد من بعض الطلاب الصغار الذين لا يدركون حقائق الأمور يجي يحضر مجالس الكبار ويشوف يرى الشيخ يعلق على هذا الحديث بدقيقة دقيقتين يقول وش عند الشيخ نقول يا أخي أنت ما أدركت علشان تفهم علم الشيخ هذه الأمة ما جاءت إلا لتسمع علم الشيخ العلم موجود الكلام الكثير موجود في الكتب لأنه مع الأسف الشديد يأتي مثلا طالب العلم مبتدئ إلى الكبار ويحضر ويقول وش عنده ذا؟! سمعناها مرارا قيلت الشيخ وش عنده وش عند فلان والا فلان يجي يتكلم حنا نعرف نقول مثل هذا الكلام وما يدري أن البلاغة عُرِّفت عند بعض أهل العلم أنها الكلام الذي إذا سمعه السامع ظن أنه يحسن مثله لكن هات مثل هذا الكلام فأقول الناس يتفاوتون هذا طالب علم يريد أن يشرح ويقرر ويؤسِّس ويؤصِّل ويبني طلاب علم جزاه الله خير لكن الحضور عند الكبار إنما هو للإفادة من علم الكبار يعني هل تتصورون مثلا أن الشيخ ابن باز أو غيره من الكبار يبي يبسط لك المسألة قول الحنفية بأدلتهم والمالكية بأدلتهم والمذاهب الأخرى ما يتصور هذا الأمة تنتظر علم الشيخ لأنه بمصاف هؤلاء الأئمة رحمة الله عليه أنا أقول مثل هذا الكلام لماذا؟ لأنه سمعته بأذني يقول يا أخي نسمع أشرطة الشيخ وحضرنا دروسه وش هو؟ تكلم على الحديث بدقيقة يا أخي دقيقة هذا علم السلف هذا الذي يمثل علم السلف وتجد ما شاء الله من يفتح له باب الكلام ويسيل ما شاء الله مثل الوادي لكن وش النتيجة وش الحصيلة والله المستعان "يشتمل على جملة من الأحاديث النبوية" جملة يعني ليس فيها شيء من البسط والتفصيل يعني أنه ما اشتمل على كل شيء في هذه الأبواب إنما اشتمل على شيء منها هي أهمها من وجهة نظر المؤلف من الأحاديث النبوية المنسوبة إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- المرفوعات من أقواله وأفعاله وتقريراته ووصفه -عليه الصلاة والسلام- وقد يذكر بعض الآثار في الأبواب التي لا يجد فيها شيء من المرفوع أو ليبين بها معنى المرفوع في الأحكام الشرعية في الأحكام الشرعية في أبواب الدين العملية في العبادات والمعاملات والأقضية والمناكحات والجنايات وختمه بكتاب جامع بيَّن فيه بعض الأخلاق والآداب والسلوك بالأحاديث الصحيحة ثم بباب ذكر فيه بعض الطب النبوي في الأحكام الشرعية والأحكام جمع حكم والحكم إما تكليفي وإما وضعي الحكم التكليفي خطاب الشرع المتعلق بأفعال المكلفين من حيث طلب الفعل أو طلب الكف أو التخيير بينهما والحكم الوضعي وما يوضع علامة للحكم التكليفي كالأسباب والموانع والشروط وغيرها "انتخبته" الانتخاب الانتقاء "من كتب الأئمة المشهورين والحفاظ المعتمدين كمسند الإمام أحمد" بدأ بمسند الإمام أحمد لأنه من حيث الزمن أقدم من حيث الزمن أقدم ممن ذُكر بعده هو قبل البخاري ومسلم وأصحاب الكتب فبدأ به بالذكر وأيضا كون المؤلف يتبع هذا الإمام لأن المؤلف ابن عبد الهادي حنبلي ولا شك أن التبعية هذه لها أثر على الشخص أثر ملموس ولذا المجد في المنتقى وهو اصطلاح خاص به وهو أئمة الحنابلة أعني المجد ابن تيمية جد شيخ الإسلام أثر المذهب وأثر الإمام عليه حتى في الاصطلاح الذي خالف فيه الناس كلهم متفق عليه عند أهل العلم قاطبة يطلق على ما اتفق على روايته البخاري ومسلم لكن المجد لا يطلق لفظ متفق عليه إلا إذا وافق الإمام أحمد البخاري ومسلم فالمتفق عليه عبارة عن اجتماع الثلاثة فأثر المذهب واضح والإمام أحمد إمام من أئمة المسلمين لا يشك في إمامته أحد وإلا فمنزلة المسند كما ذكرنا عند أهل العلم بعد منزلة مرتبة السنن وإن كان واقع الكتاب فوق سنن ابن ماجه وفوق الترمذي أيضا فهو في مصاف سنن أبي داود كما قرر شيخ الإسلام ابن تيمية والشرط واحد والسبب في تقديم السنن على المسانيد ما سمعتم "كمسند الإمام وصحيحي البخاري ومسلم" صحيحي البخاري ومسلم هما أصح الكتب بعد كتاب الله عز وجل وجمهور أهل العلم على تقديم البخاري ومسلم وبعض المغاربة فَضَّلوا مسلم على البخاري.

أول من صنف في الصحيح

 

محمد وخص بالترجيح

ومسلم بعد وبعض الغرب مع

 

أبي علي فضلوا ذا لو نفع

لكن الجمهور على تقديم البخاري على مسلم وبسط هذه المسألة معروفة مبسوطة في مناسبات كثيرة وسنن أبي داود وهو ثالث الكتب سنن أبي داود ثالث الكتب على أن المفاضلة بينه وبين النسائي تحتاج إلى شيء من التفصيل لكن هو أقدم من النسائي والنسائي النسائي له عناية في انتقاء الأحاديث وانتقاء الرواة فسنن أبي داود أحد الكتب الستة التي هي دواوين الإسلام اتفاقا المؤلف جعل بعد سنن أبي داود سنن ابن ماجه سنن ابن ماجه وسنن ابن ماجه مختلف في كونه من الستة مختلف في كونه من الستة تخريج الحديث الأول على نفس الترتيب رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه والنسائي والترمذي فالمؤلف قدم ابن ماجه على الترمذي والنسائي مع أنه مختلف في كونه من الستة من أهل العلم من يرى أن سادس الكتب بعد البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي والترمذي بعضهم يجعل السادس الموطَّأ موطأ الإمام مالك ولا شك أنه من حيث الصحة أنظف من سنن ابن ماجه بكثير وبعضهم يجعل السادس الدارمي ومنهم من جعل السادس ابن ماجه وأول من جعل السادس ابن ماجه ابن طاهر يعني ابن الأثير في جامع الأصول ورزين العبدري في تجريد الأصول جعلوا السادس الموطأ ابن طاهر المقدسي في أطرافه في شروط الأئمة جعلوا السادس جعل السادس ابن ماجه لا شك أن ابن ماجه يشتمل على أحاديث كثيرة زوائد على الكتب الخمسة يحتاجها طالب العلم حاجة ماسة فلكثرة زوائده جعله ابن طاهر السادس على ما فيه من كثرة الأحاديث الضعيفة والرواة الضعفاء لكن جعله بعد سنن أبي داود هذا غريب من المؤلف لعل السبب في تقديمه الترتيب الزمني لأن أحمد رحمه الله توفي سنة إحدى وأربعين ومائتين البخاري سنة ستة وخمسين ومائتين مسلم سنة إحدى وستين ومائتين أبو داود سنة خمس وسبعين ومعه أو قبله بيسير ابن ماجه ثم الترمذي سنة تسع وسبعين ثم الآخر النسائي سنة ثلاثمة وثلاثة إن كان قصده بهذا مجرد ترتيب زمني فهذا مقبول أما بالنسبة للترتيب العلمي من حيث القوة عند أهل العلم فلا لا شك أن منزلة ابن ماجه بعد النسائي والترمذي من حيث القوة والخلاف في كونه سادس الكتب سمعتموه والنسائي وهذا الكتاب أما بالنسبة لسنن أبي داود البخاري ومسلم عرفنا ما فيهما وأنهما أصح الكتب بعد كتاب الله جل وعلا فسنن أبي داود نص بعض أهل العلم على أنه يكفي المجتهد الذي يُعنى بسنن أبي داود ويدرس سنن أبي داود ويتقن سن أبي داود يكفيه ليكون مجتهدا وإن قال بعضهم أن أنه لا يكفي المجتهد إلا البيهقي والبيهقي دونه خرط القتاد لطوله وكثرة ما فيه والنسائي من الكتب الستة المعتبرة لكن الترتيب الاعتذار الذي ذكرناه في تقديم ابن ماجه على النسائي يرد عليه أنه قدم النسائي على الترمذي والنسائي سنة ثلاثمائة وثلاثة والترمذي سنة تسع وسبعين ومائتين يعني لو كان مجرد ترتيب زمني يقال سنن أبي داود ثم ابن ماجه ثم الترمذي ثم النسائي ترتيب صحيح لكن تقديمه النسائي على جامع أبي عيسى الترمذي يجعلنا نعيد النظر في تقديمه ابن ماجه النسائي كتاب من الكتب المعتمدة عند أهل العلم وفيه أحاديث قوية جدا وشرطه في الرجال نص كثير من أهل العلم أنه أشد من شرط مسلم لكن هذا الكلام نظري لأنا إذا نظرنا إلى واقع كتابه وجدناه خرج لأناس متكلم فيهم كثير بل خرج ضعفاء قيمة سنن النسائي على أنه كتاب جامع في أحاديث الأحكام وغيرها قيمته ما يشير إليه من علل الأحاديث في التراجم يذكر اختلاف الرواة في تراجم الأبواب وهذه ميزة لا يشركه فيها غيره وجامع أبي عيسى كتاب جمع فيه أكثر فنون هذا العلم علم الحديث تراجمه أحكام فقهية يستدل لها بأقوى ما يجد يصحح يضعف يجرح يعدل ينقل عن أهل العلم التصحيح والتضعيف ينقل عنهم الأحكام يذكر الشواهد المقوِّية للحديث بقوله يقول وفي الباب كذا وكذا حديث فلان وفلان وفلان وفلان هذه مهمة لطالب العلم وهي ميزة لجامع أبي عيسى لا توجد عند غيره وهو أيضا من الجوامع التي تكلمت على جل أبواب الدين وصحيح أبي بكر بن خزيمة كتاب عظيم اشترط فيه مؤلفه الصحة وإن كان اشتراطه وفَّى فيه بنسبة وفي الجملة كتاب صحيح لكن في أحاديثه ما فيه بعض الضعف وفيه الحسن كثير فهل نقول إن الإمام اشترط ولم يوفِّ بشرطه البخاري ومسلم التزما الصحة ووفَّيا بذلك من جاء بعدهم كابن خزيمة وابن حبان والحاكم التزموا الصحة ابن السكن ابن الجارود التزموا الصحة لكن هل وَفَّوا بهذا الالتزام يلاحَظ عليهم وجود الصحيح والحسن والضعيف لكن جلها ثابت في الجملة أقصد صحيح ابن خزيمة وهو أمثلها يليه صحيح ابن حبان على تساهل عنده رحمه الله تعالى وكتابه يشهد بذلك ووزنه للرواة وما جرى عليه في التوثيق أيضا يشهد بذلك وكل من ابن خزيمة وابن حبان من أئمة الإسلام الكبار يعني لسنا بهذا نتطاول على هذين الإمامين لكن نقرر حقيقة واقعة يعني كون ابن خزيمة يوجد في كتابه بعض الأحاديث التي عليها أو فيها بعض المقال كون ابن حبان مثلا يوثق من تكلم فيه أهل العلم أو يخرج حديث حُكم عليه بالضعف هذا لا يعني أن الإمام منتقد لا، هذه طريقته وهذا منهجه وهو إمام معتبر عند أهل العلم وكتاب الأنواع والتقاسيم لأبي حاتم ابن حبان الأنواع والتقاسيم ابن خزيمة صنف كتابه على الجادة على الأبواب وفي تراجمه فوائد يجمع فيها بين الأحاديث المتعارضة أعني ابن خزيمة وقد عرف بذلك رحمه الله وحُفظ عنه أنه قال لا أعرف حديثين صحيحين عن النبي -عليه الصلاة والسلام- متعارضين فمن كان عنده شيء من ذلك فليأتني لأؤلف بينهما معروف ومشهود له بذلك لكن هذا يعني هذا أن كل ما يقوله صواب ليس بمعصوم ابن خزيمة رحمه الله حكم على حديث بالوضع مع أنه حديث ثابت عند أهل العلم حسن أقل أحواله «لا يَؤُمَّن عبد قوما فيخص نفسه بدعوة دونهم» حكم على هذا الحديث بالوضع مع أنه حديث أقل أحواله الحسن لماذا حكم عليه بالوضع؟ لأنه معارَض بحديث أبي هريرة في الصحيحين وغيرهما «اللهم باعد بيني وبين خطاياي» خص نفسه بالدعوة دونهم وهذا حديث صحيح لا يمكن أن يتطرق إليه أدنى احتمال وخص نفسه بدعوة دونهم يعني المفترض على حديث الثاني أن يقول اللهم باعد بيننا لأنه إمام -عليه الصلاة والسلام- إذًا الحديث الثاني عند ابن خزيمة مادام صح ما يعارضه فالحديث المعارَض موضوع عنده هل هذا الكلام عنده؟ لا يلزم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يرى أن الدعاء الذي لا يجوز إفراد الإمام نفسه به الدعاء الذي يؤمَّن عليه كدعاء القنوت يعني هل يستطيع الإمام في دعاء القنوت أن يقول اللهم اهدني فيمن هديت والصفوف كلها تقول آمين؟ يمكن هذا؟ لا يمكن لا يمكن أن يفرد نفسه بالضمير ومن أفرد نفسه بالضمير هنا يحتمل أن يدعى عليه الناس كلهم عشرات بل مئات يقولون آمين وأنت تدعو لنفسك هذا ما يتصور وعليه شيخ الإسلام حمل هذا الحديث يخص نفسه بدعوة دونهم في الدعاء الذي يؤمَّن عليه والسخاوي له رأي آخر يقول هذا في الدعاء الذي لا يشترك فيه جميع المصلين دعاء الاستفتاح كل المصلين يقولون دعاء الاستفتاح والدعاء بين السجدتين رب اغفر لي وارحمني وعافني إلى آخره يقوله كل مصلي فلا يُلزَم الإمام أن يجمع الضمير لكن لو دعا بدعوة ولو لم يكن مما يؤمَّن عليها في سجوده والمأمومون لا يقولونها يجمع الضمير بينما شيخ الإسلام يخص ذلك بالدعاء الذي يؤمن عليه والذي جرنا إلى هذا الكلام التراجم في صحيح ابن خزيمة في غاية الأهمية فيها توفيق بين الأحاديث المتعارضة كل كتاب له ميزة وكل عالم أعني من العلماء المعروفين الذين هم على الجادة دعونا ممن يدعي العلم كل عالم لا بد أن يفيد وينفع الله به بقدر ما عنده من إخلاص نأتي إلى كتاب الأنواع والتقاسيم لأبي حاتم ابن حبان الأنواع والتقاسيم المعروف بصحيح ابن حبان صنَّفه ابن حبان على الأنواع وتقاسيم جعل النواهي وجعل الأوامر وجعل كذا وجعل كذا على طريقة لا يتقنها أحد من المتعلمين ونُقل عنه أن الهدف من ذلك إيش الهدف؟

طالب: ........

نعم، صعوبة ووعورة الطريق إلى الوصول إلى الحديث ما تجي والله تبي كتاب بالبيوع ما شاء الله تأتي إلى صحيح ابن حبان تفترض ابن حبان في مجلد تقول أبد البيوع هذا محلها وتنظر في الحديث.. لا لا لا، الحديث في البيوع تقرأ الكتاب من أوله إلى آخره وتلقى الحديث إن شاء الله ذكر بعض أهل العلم أن هدف ابن حبان توعير الطريق وتعسيره على الطالب من أجل أن يقرأ الكتاب نأتي إلى واقع طلاب العلم اليوم هل يُعرف في المتقدمين فهارس؟ ما يُعرَف هل ألَّف المتقدمون في كيفية تخريج الأحاديث؟ ما فيه هذه علوم عملية بنفسك اطلع عليها لا بد أن تصل إلى العلم بنفسك ما والله تجلس رجل على رجل على أريكتك وتقول تبي العلم يجيك ما هو بصحيح لما تقاصرت الهمم وعجزوا عن درك العلوم بأنفسهم يسرت لهم هذه العلوم والتيسير مطلوب لكن التيسير ما يبني طالب العلم أبدا والعلم لا يستطاع العلم براحة الجسم أبدا بس اضغط زر ويجيك كل ما تريده من علم هل نبني طالب علم بهذه الطريقة لا يمكن لا يمكن أن يبنى طالب علم بهذه الطريقة إذًا الفهارس وش قيمة الفهارس؟ نقول الفهارس يستفاد منها وأيضا الآلات والتخريج بواسطتها يستفيد منها المتأهل الذي تأهل وصار من أهل العلم بالفعل لكن ضاق عليه الوقت للبحث عن حديث أو خطيب بقي على دخوله الخطبة خمس دقائق ما يستطيع أن يراجع بنفسه يضغط الآلة ويمشي أموره لكن لا يمكن أن يبنى طالب علم بهذه الطريقة فالعلم متين كما قال يحيى بن أبي كثير لا يستطاع العلم براحة الجسم لا بد من التعب لا بد من المعاناة وهذه المعاناة حفر في القلب ولذا تجدون في متون المتقدمين كتب صعبة ليش صارت صعبة بإمكانهم يبسطون الكلام ويصير ما شاء الله سهل جدا لكن من أجل أن يبنى طال علم إذا أتقن هذا الكتاب الصعب في هذا الفن سهل عليه ما دونه لكن نشرح للطلاب من كتب المعاصرين التي يفهمها الطالب بنفسه أُلِّفت بلغة العصر بلهجة العصر وهو جالس في استراحة أو جالس مع إخوانه وزملائه يدركون كل شيء سهل لكن إذا أشكل عليك مسألة والمسألة مفترضة في شخص ما عنده أحد يحل له هذا الإشكال تخرج طالب من كلية من الكليات وعُيِّن قاضي في الشمال أو في الجنوب ما عنده أحد ولا يقول أنه يحل هذا الإشكال الهاتف يحل هذا.. لا لا لا، لا تتصورون هذه الحلول أبدا لأن الذي يعتمد على غيره ليس بعالم فإذا رُبِّيَ الطلبة على الكتب الصعبة هان عليهم ما دونها فيُنتقى من المتون ما يَشُق فهمه على المتعلمين بحيث إذا حضروا فيه الدروس وقرؤوا عليه الشروح وفهموه خلاص لا تشرح له كتاب ثاني أدرك فإذا قرأ أي كتاب ومرت عليه أي مسألة في أي باب من أبواب العلم سهلة ما دونه أسهل يعني ليس من العبث أن يؤلف مثل زاد المستقنع وهو كتاب وعر بالنسبة للمبتدئين ويقال اقرؤوه يا طلاب من أجل إيش؟ من أجل أن يرسخ العلم بهذه المعاناة يعني هل إطباق المالكية على مختصر خليل على أنه كتاب شبيه بالألغاز عبث؟ ما هو عبث لأنه إذا عرف المختصر خلاص ما عاد فيه مشكلة ما فيه أدنى مشكلة في أي كتاب يقرأ هذا مقصد عند أهل العلم ولذلك ابن حبان ألف كتابه الأنواع والتقاسيم من أجل إيش؟ من أجل إذا أردت شيء اقرأ الكتاب امسح الكتاب كله هذه مسألة مرت علينا وعلى غيرنا تبحث عن مسألة علمية بنفسك بجهدك تبحث عنها أحيانا تحتاج إلى مسألة تمسح كتاب كامل تعزى هذه المسألة إلى الكتاب الفلاني تقرأ الكتاب من أوله إلى آخره كم يمر عليك من فائدة هي أهم من هذه المسألة لكن بسم الله الكمبيوتر يطلع لك كل شيء وأنت جالس وش استفدت ما استفدت شيء طلبت مرة من الطلاب أربعة أحاديث في الصحيحين أربعة أحاديث فقط يرويها مسلم بإسناد أعلى من البخاري يعني البخاري يرويها عن شخص بواسطة ويرويها مسلم عن الشخص بدون واسطة فهي في مسلم أعلى من البخاري طلبناها من الطلاب كان من الغد وش تقول يا فلان؟ قال والله كل البارح وأنا أقلب بالكتب وما لقيت استفدت والا ما استفدت؟ قال والله طلعت بخير عظيم إن شاء الله ما جاء بالمقصود لكن استفاد فوائد كثيرة أنت وش سويت؟ قال أنا رجعت إلى عوالي مسلم ذكرها استفاد بعد لكنه أقل من ذاك وأنت يا فلان نعم أنا طلعتها من الصحيح وقفت عليها بنفسي هذا أيضا فائدته عظيمة يعني ما هي مسألة يسيرة أنت يا فلان والله ضربت الكمبيوتر وطلعها لي بثانية بأقل من دقيقة وش استفدت ما استفدت إلا هالأحاديث ولذا لا يمكن أن يستطاع العلم براحة الجسم وإلا كان لو كان العلم بهذه الطريقة السهلة الميسورة صار كل الناس علماء فيه أحد ما يتمنى أن يكون عالم؟ بعد ما عرف من النصوص التي تدل على شرف العلم الشرعي ورفعة العلماء في الدنيا والآخرة كل شخص يتمنى أن يكون عالم لكن دونه خرط القتاد العلم يحتاج إلى إلى معاناة وكتاب الأنواع والتقاسيم وكتاب الأنواع والتقاسيم لأبي حاتم ابن حبان رتب الكتاب بعد ذلك ويسر تبع على الأبواب خلافا لقصد صاحبه وكل على خير كل إنما والأمور بمقاصدها ابن حبان يؤجر على نيته في توعير الوصول إلى إلى الحديث يؤجر إن شاء الله على نيته ومن رتبه أيضا إن شاء الله لن يحرم الأجر حسب نيته وإنما لكل امرئ ما نوى وكتاب المستدرك للحاكم.

طالب: ........

إلا رتب رتب رتب على الأبواب.. الفارسي هذا رتبه على الأبواب مطبوع المطبوع ذا مرتب.

كتاب المستدرك للحاكم هذا الكتاب ألفه أبو عبد الله النيسابوري المعروف بابن البيع الملقب بالحاكم وهو كتاب عظيم جمع فيه الأحاديث التي اشترط فيها الصحة مما لم يخرجه البخاري ومسلم جمع فيه أحاديث اشترط فيها الصحة وذكر عن بعضها أنها على شرط الشيخين وعن بعضها أنها على شرط البخاري وقسم قال إنه على شرط مسلم وقسم رابع قال إنه صحيح الإسناد فحسب ما قال لا على شرطهما ولا على شرط البخاري ولا على شرط مسلم إنما قال صحيح الإسناد فمتى يقول على شرط البخاري ومتى يقول على شرط مسلم ومتى يقول على أو يقول صحيح الإسناد شرط الشيخين مختلف فيه اختلاف كبير جدا لكن نختصر الكلام في هذا لأنه يهمنا المستدرك واقع المستدرك من خلال الاستقراء يدل على أن مراد الحاكم بشرط الشيخين رجال الشيخين رجال الشيخين كيف رجال الشيخين؟ إذا خرج حديثا خرج له الشيخان لرجاله قال صحيح على شرط الشيخين بمعنى أن هؤلاء الرواة خرج لهما البخاري ومسلم إذا وجد فيه في هؤلاء الرواة من لم يخرج له مسلم قال صحيح على شرط البخاري إذا وجد في هؤلاء الرواة من لم يخرج له البخاري قال صحيح على شرط مسلم إذا وجد فيهم من لم يخرج له الشيخان قال صحيح الإسناد فحسب ولذا روى حديثا من طريق أبي عثمان قال بعده وأبو عثمان ليس هو النهدي ولو كان النهدي لقلت إنه صحيح على شرطهما دل على أن مراد الحاكم بقوله صحيح على شرطهما رجالهما تصرف الحاكم يقوي هذا الاختيار يقوي هذا الاختيار وإن كان الحاكم له كلام في شرط البخاري وأنه لا يخرج لمن تفرد بالرواية عنه واحد بل لا بد أن يكون له راويان على قول أو الحديث المخرج في الصحيحين روي من طريقين على ما سيأتي في الحديث إن شاء الله تعالى لكن الحاكم في مقدمة الكتاب ذكر قال وأنا أستعين الله على إخراج أحاديث رجالها ثقات احتج بمثلها الشيخان رواتها ثقات احتج بمثلها الشيخان وجه الإشكال أننا قررنا كما يقويه تصرف البخاري أن شرط الشيخين رواتهما كيف يقول احتج بمثلها لو كان مراده نفس رواة الصحيحين قال احتج بهما الشيخان لأن مثل الشيء غير الشيء أنت إذا قلت هذا مثل هذا هل يعني أن هذا هو هذا؟ وهو يقول هذا مثل هذا ونحن نقول أن هذا هو هذا لأننا نقول إيش؟ أن المراد بشرطهما رواتهما فإذا خرج حديثا برجال خرج لهم الشيخان قال على شرطهما وهو يقول احتج بمثلها ونحن نقول احتج بهم أنفسهم هذا إشكال والا ما هو بإشكال؟ إشكال تصرف الحاكم يقوي ما اختاره هؤلاء العلماء اختيار جمع غفير من أهل العلم وتصرف الحاكم وواقع الكتاب يدل عليه كيف نحل هذا الإشكال؟ ابن حجر يرى أن المثلية في كلام الحاكم أعم من أن يكون استعمالها عنده على حقيقتها أو مجازها أعم كيف؟ يقول استعمل المثلية في حقيقتها إذا خرج في كتابه لرواة لم يخرج لهم الشيطان وإنما خرج الشيخان لمثلهم لا لهم أنفسهم استعمل المثلية على إيش؟ حقيقتها لكن وهو يريد أن يقرر هذه المثلية الحقيقية يخرج أيضا لرواة احتج بهم الشيخان أنفسهم وهذا استعمال للمثلية في مجازها لا على حقيقتها والمجاز هنا أقوى من الحقيقة أو الحقيقة أقوى؟ المجاز أقوى إذا قلنا أن أبا عثمان التبان الذي لم يخرج له الشيخان وخرج له الحاكم ونزلناه على مقدمة الحاكم أن البخاري ومسلم خرجا لمثل هذا الراوي فهل نقول أن هذا الراوي أقوى من أبي عثمان النهدي الذي خرج له الشيخان إذا المجاز عنده أقوى من الحقيقة لكن هل يمكن أن يستعمل اللفظ الواحد في حقيقته ومجازه وكل هذا الكلام عند من يقول بوجود شيء اسمه مجاز هل نقول أن الاستعمال في مثل هذا أولا استعماله للمجاز أقوى من استعماله الحقيقي لكلمة مثل وضربنا مثال أبو عثمان التبان مثل من خرج له الشيخان وأبو عثمان النهدي خرج له الشيخان استعماله لأبي عثمان التبان استعمال المثلية فيه حقيقية استعمال المثلية لأبي عثمان النهدي مجازية عندهم طيب لفظ واحد يستعمل في آن واحد في حقيقته ومجازه؟ يجوز والا ما يجوز؟ يجوز والا ما يجوز؟

طالب: ........

الجمهور أنه لا يجوز أكثر أهل العلم على أنه لا يجوز أجازه الشافعية وكل من الحاكم وابن حجر شافعية انتهى الإشكال طيب كيف نستعمل المثلية فيمن أخرج لهم الشيخان الحافظ نقول المثلية هنا المجاز استعمال المجاز للمثلية أقوى من الحقيقة طيب جاءت أورد الحافظ ابن حجر قصة شخص معه ثوب يبيعه أو معه ثوب لا يدرى عاد هل بيعه الآن أو لا يريد بيعه قال له شخص اشتر لي مثل هذا الثوب الذي معك اشتر لي مثل هذا الثوب قال كم يسوى قال كذا درهم قال هذي الدراهم ا شتر لي مثل هذا الوثب قال الدلال بهذا الثوب نفسه قال اشتر هذا الثوب هو يريد هذا الثوب إنما يريد مثل الثوب جاء الدلال قال هذا ثوبك اشتر تفضل اشترينا لك هذا الثوب يبدو أن الصاحب هذا كأنه يريد أو رجع عن نية الشراء وقال يا أخي أنا ما قلت لك اشتر لي الثوب نفسه قايل لك اشتر لي مثله فتخاصما عند شريح القاضي فقال هذا الشخص وكلني بأن أشتري له مثل هذا الثوب اشتريت له نفس الثوب قال ماذا تقول قال نعم أقول هكذا لكن أنا لا أريد الثوب نفسه أنا أريد مثله فألزمه بأخذه قال خذ الثوب ولا شيء أشبه بالشيء من الشيء نفسه فيه أشبه من الشيء بالشيء نفسه؟ يعني لو جاء له قال أريد مثل هذا الثوب هذا الثوب الذي أمامه تنطبق عليه المواصفات بنسبة مائة بالمائة لأنه مرئي الثوب الذي يشبهه تنطبق عليه المواصفات بنسبة ثمانين تسعين تسعة وتسعين يعني أقل لا بد أن يكون أقل دعونا من المصانع التي تخرج المصنوعات على طريقة واحدة لا، هذه مسألة ثانية لكن المسألة مفترضة في القديم نعم المماثلة قد تصل إلى تسعين خمسة وتسعين تسعة وتسعين بالمائة لكن لا بد من وجود اختلاف فألزمه بأخذه وقال لا شيء أشبه بالشيء من الشيء نفسه في الكتب الثلاثة صحيح ابن خزيمة وابن حبان والحاكم من مظان الصحيح على ما فيها من تساهل وإخلال بالاشتراط يقول الحافظ العراقي رحمه الله تعالى:

وخذ زيادة الصحيح إذ تنص

 

صحته أو من مصنف يخص

بجمعه نحو ابن حبان الزكي

 

وابن خزيمة وكالمستدرك

على تساهل وقال ما انفرد

 

لأنه به فذاك حسن ما لم يرد

بعلة والحق أن يحكم بما

 

..........................

إيش؟

.........................

 

يليق والبستي يداني الحاكما

ابن حبان يداني الحاكم في التساهل يعني ابن خزيمة أمثل منهما "والسنن الكبير للبيهقي" وهذا ديوان من دواوين الإسلام الكبيرة التي لا يستغني عنها طالب علم نعم أن تكون طالب العلم بعد حفظه للمتون منصبة على البخاري وشرحنا مرارا وفي مناسبات كيف يستفيد طالب العلم من صحيح البخاري فتراجع ثم مسلم ثم على الترتيب الماضي ثم سنن أبي داود الترمذي النسائي ابن ماجه المسند صحيح ابن خزيمة صحيح ابن حبان الحاكم البيهقي هذا الديوان الكبير من دواوين الإسلام يعني لو أن الإسلام فرع نفسه له بعد عنايته بالصحيحين واعتنى بسنن البيهقي وخرج أحاديثه ودرسها ولا يلزم أن يكون الدراسة واسعة وشاملة لأن هذا يحتاج إلى أعمار لكن دراسات توصله إلى المقصود من غير إهدار وقت طويل وإن كان يستحق الكتاب حتى صرح جمع من أهل العلم أنه يكفي يكفي طالب العلم يكفي المجتهد من أراد الاجتهاد يكفيه البيان ما فيه الآن إلا الطبعة الهندية الطبعية الهندية القديمة وطبعة دار الكتب العلمية معتمدة على الهندية وزادت أخطاءها فما فيه الآن إلا الطبعة الهندية وفيها أخطاء لكن بمراجعة أصول الأحاديث تصحح هذه الأخطاء "وغيرهم من كتب المشهورين" يعني من كتب العلماء المشهورين وهذا قيد على طالب العلم أن يلاحظه لا يأخذ العلم لأن العلم دين يؤخذ العلم إلا من أهله وهو من اشتهر أمره واستفاض ذكره وشهد له بصحة العلم وسلامة العمل ولذا قال وغيره من كتب المشهورين يعني المعروفين عند الأمة ولهم لسان صدق وعرفوا باقتران العلم والعمل يقول وذكرت بعض من صحح الحديث أو ضعفه يذكر أحكام الأئمة على الأحاديث ويعنى بها وينقلها والأمثلة على ذلك كثيرة تأتي إن شاء الله تعالى من صحح الحديث أو ضعفه لأنه بعد عصر الرواية لا بد من التنصيص على درجة الحديث لأن عموم من يقرأ الكتب لا يحسن ولا يصل إلى الدرجة بنفسه والسامع عموما لا بد أن يبين له لأن المسألة مفترضة فيمن يلقي على أناس تتفاوت أفهامهم ومعارفهم وعلومهم ولذا خطيب على المنبر لا يجوز له أن ينقل حديثا إلا مقرون ببيان درجته وحينئذ لا يكفي أن يقال هذا حديث موضوع يكفي؟ في عصور الرواية يكفي أن تذكر الحديث بسنده ولو كان فيه وضاع ولو كان موضوع لأن الناس يميزون والعصر عصر رواية بعد ذلك تبين الدرجة ويفهمون الألفاظ والاصطلاحات إذا قلت صحيح ضعيف حسن موضوع عرف الآن لو ألقي على الناس خطبة فيها أحاديث من الأحاديث التي أعدت بطريقة معينة مؤثرة وقيل هذا حديث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم في النهاية قال هذا حديث موضوع وش يدريهم عن موضوع العامة يعرفون وش معنى موضوع؟ إذا لا بد من أن يبين من أن هذا الحديث موضوع يعني مكذوب على النبي -عليه الصلاة والسلام- ولا يجوز إلقاؤه إلا للتنفير عنه يعني لو مثل الآن ما يدور الآن في كثير من الأحيان ينشر ورقة فيها حديث مؤثر من حسن قصد أو من سوء الله أعلم لكنه موضوع فيحضر الخطيب هذا الحديث ويقرؤه على الناس فيقول هذا حديث موضوع يعني مكذوب عن النبي -عليه الصلاة والسلام- قد يقول قائل الناس يفهمون ما هم عجم نقول يا أخي شف في عصر الحافظ العراقي فقال الحديث لا أصل له باطل مكذوب على النبي -عليه الصلاة والسلام- فقام شخص قال كيف يا شيخ وين أنت رايح حديث مكذوب موجود في ديوان من دواوين الإسلام في كتاب من كتب السنة المعروفة المشهورة قال خلاص تحضره غدا فأحضره من كتاب الموضوعات لابن الجوزي قال هذا إمام يروي بإسناده جاء به من كتاب الموضوعات لابن الجوزي إمام يروي بإسناده يعني تعجب الناس من كونه لا يعرف موضوع الموضوع وهذا متى هذا في القرن الثامن كيف الآن أكثر من ستمائة سنة ولا يأتي زمان إلا والذي بعده شر منه فلا بد من الإيضاح والبيان وليتق الله جل وعلا الأئمة والعلماء والمعلمون والمتحدثون إلى الناس سواء كانت الوسائل المقروءة والمسموعة وغيرها أن يلقوا بالأحاديث الضعيفة أو الموضوعة على عواهنها بل لا بد أن يبينوا للناس لا بد من البيان في مثل هذا لأن الأحاديث الموضوعة والضعيفة يترتب عليها آثار سيئة فلا بد من بيان الدرجة وهنا اعتمد المؤلف ذكر بعض من صحح الحديث أو ضعفه والكلام على بعض رواته بعض وبعض لأن الاستيعاب صعب يعني لو قال ذكرت من صحح الحديث وضعفه التزم بأن يذكر أقوال جميع من صحح وجميع من ضعف وهذا صعب في مثل هذا المتن الذي ألف للحفظ والكلام على بعض رواته لو جاء بالكلام على جميع رواته وش يصير الكتاب؟ ولا ولا خمسين مجلد على جميع بجميع ما قيل فيهم يحتاج إلى أسفار من جرح أو تعديل "واجتهدت في اختصاره" لا شك أنه اجتهد في اختصاره وأهل العلم ينصون على أنه مختصر من كتاب الإلمام لابن دقيق العيد ولعله يتيسر دراسة مكتوبة نذكر فيها صحة هذا القول وواقعية هذا القول هل هناك تشابه بين الكتابين والفروق بينهما وأوجه الاتفاق "واجتهدت في اختصاره وتحرير ألفاظه" بحيث تكون كل كلمة في موقعه لكن هل يقول قائل هل من تحرير الألفاظ تقديم ابن ماجه على النسائي والترمذي؟ وفي تخرج الحديث الأول يقول رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه والنسائي والترمذي يعني تطبيق عملي لما قرره في المقدمة وإن كان أخل به في كثير من الأحاديث على ما سيأتي نقول هل من تحرير الألفاظ أن يقدم ابن ماجه على النسائي والترمذي لا شك أن هذا ينتقد رحمه الله "ورتبته على ترتيب بعض فقهاء زماننا" على ترتيب بعض فقهاء زماننا لأن الفقهاء لا شك أن لهم ترتيب إجمالي إجمالي متفق عليه ربع العبادات ثم ربع المعاملات ثم ربع المناكحات ثم ربع الجنايات لكن تقديمهم وتأخيرهم في هذه الأبواب منهم من يجعل الجهاد من العبادات ومنهم من يجعل الجهاد في آخر الكتب ومنهم من يقدم الأطعمة ومنهم من يؤخر الأطعمة فاعتمد ترتيب بعض الفقهاء يعني في الترتيب الدقيق التزم به ترتيب بعض الفقهاء لا كل الفقهاء وإن اتفق الفقهاء في في الترتيب الإجمالي "ليسهل الكشف عنه" ترتيب الفقهاء العبادات في الربع الأول المعاملات في الربع الثاني.. وهكذا نفترض أن الكتاب في مجلد واحد لأن طالب العلم إذا عرف أن الكتاب مرتب على الأبواب والحديث الذي يريد البحث عنه في العبادات وش يبي يقول يبي يقول هكذا؟ لا العبادات في أول الكتب في المعاملات يبي يفتح الصفحة الأول لا يبين يروح منتصف الكتاب "ليسهل الكشف عنه" لأن العلماء ينصون على أن هناك ما يسمى فقيه بالفعل وفقيه بالقوة القريبة من الفعل فقيه بالفعل المسائل في رأسه حاضرة بأدلتها هذا ما يحتاج إلى مراجعة لكن هناك فقيه بالقوة القريبة من الفعل وش معنى الذهن يعني المسائل فيه ليست كثيرة لكن الرجل الفقيه بالقوة القريبة من الفعل يعرف كيف يصل إلى المسائل بنفسه كيف يجمع أدلة هذه المسألة كيف يوازن بين أقوال أهل العلم كيف يخرج بالرأي الراجح على ضوء القواعد والأصول التي أصلها أهل العلم هذا فقيه لكن المسائل ما هي بحاضرة تسأل عن مسألة يقول لحظة ويروح يحضر لك المسألة بأدلتها ويقول لك أبد الراجح هذا هذا فقيه بالقوة القريبة من الفعل لكن لما تختبر لك واحد وتقول له حديث الصيام هذا الكتاب ثم يقول لك الكتاب اللي قبله ورقتين ثلاث هذا فقيه بالفعل بالقوة القريبة من الفعل؟ هذا لا شيء هذا يحتاج يتعلم من جديد ذا ولذا يرتبون أهل العلم الكتب وإن كانت المقاصد تختلف وكل له لن يحرمه الله جل وعلا من الأجر يقول "ليسهل الكشف عنه" لأن وين تبي تقول لواحد لطالب مهما بلغ من الهمة الآن تقول له طلع لي كتاب حديث من من مسند أحمد كيف يطلع حديث من مسند يقول أعطني الصحابي أقول لك لا أنا ما أعطيك الصحابي إذا أعطيتك الصحابي يسرت لك يقول خلاص يا أخي بلا هو مسند أحمد طيب جيب لي من حديث أبي هريرة يقول غير أبي هريرة ما يسهل الكتب صعب صعب الشخص اللي ما عانى الكتب وعرف كيف ولا قرأ لان مسألة جرد الكتب تيسر على طالب العلم تسهل له الرجوع إلى هذه الكتب بأيسر طريق يصير عنده تصور عن ترتيب الكتاب ومسألة جرد الكتب الظاهر أنها نادرة الآن لا تعرف بين طلاب العلم طيب هذا لولا أن أهل العلم يسروا وسهلوا ورتبوا يمكن كثير من طلاب العلم ليسهل الكشف عنه وما كان فيه متفق عليه فهو ما اجتمع عليه البخاري ومسلم على روايته يعني من طريق صحابي واحد لا بد أن يكون عن صحابي واحد يعني لو اختلف الصحابي نقول حديث؟ نقول لا حديثان حديث ابن عمر رواه البخاري وحديث ابن عباس رواه مسلم فهما حديثان ولو اتحد اللفظ فلا بد أن يضاف لهذا الكلام ما كان فيه متفق عليه اجتمع فيه البخاري ومسلم يعني عن صحابي واحد يوجد في بعض تعبيرات البغوي في شرح السنة هذا الحديث هذا حديث متفق عليه خرجه محمد عن ابن عباس وخرجه مسلم من طريق أبي هريرة هذا ليس اصطلاحي كلامه ليس ما جرى عليه اصطلاح المتأخرين لأنهم ينظرون إلى الصحابي فما ورد من طريق غيره فهو حديث آخر "وربما أذكر فيه شيئا من آثار الصحابة رضي الله عنهم وربما أذكر فيه شيئا من آثار الصحابة رضي الله عنهم" آثار جمع أثر الأثر يطلق ويراد به الحديث المرفوع على القول بأن الحديث يشمل الجميع وهو ما يتحدث به يطلق الأثر ويراد به الحديث فيكون شاملا للمرفوع والموقوف وانتسب إليه جماعة من أهل العلم عنايتهم بالحديث على أساس أن الأثر مرادف للحديث كثير من أهل العلم يقال له الأثري لأن له عناية بالأحاديث بالدرجة الأولى وأقوال الصحابة والتابعين تبعا هل يراد بالأثري من له عناية بأقوال الصحابة والتابعين وهو لا يعرف حديث النبي -عليه الصلاة والسلام- وهو ما عني بأقوال الصحابة والتابعين إلا من أجل خدمة ما جاء عن النبي -عليه الصلاة والسلام-.

يقو راجي ربه المقتدر

 

عبد الرحيم بن حسين الأثري

الأثري جاءت من فراغ؟ لا لعنايته بالسنة الآثار تطلق ويراد بها ما يرادف الأحاديث وتطلق ويراد بها ما يقابل الحديث فيكون الحديث خاص بالمرفوع والأثر للموقوف وهذا مراد المؤلف وهذا مراد المؤلف هنا وهو ما عدا المرفوع فيذكر فيه شيء من آثار الصحابة وما يؤثر عنهم وما يروى عنهم في الباب وهذا لأحد أمرين الأول إذا لم يجد في الباب غير هذا الأثر الأمر الثاني إذا كان الحديث المرفوع يحتمل أمرين يحتاج أحد الأمرين إلى مرجح يرجحه بالآثار "والله المسؤول أن ينفعنا في ذلك" يعني بما أودعناه في هذا الكتاب ومن قرأه أو بهذا الكتاب ومن قرأه يعني من قرأ هذا الكتاب أو حفظه وأكدنا على مسألة الحفظ ولعل الإخوان يتجاوبون معنا في حفظ الكتاب نفسه والمدد متطاولة بين هذه الدروس فيه فرصة أن الإنسان يحفظ ما يتيسر أو أو نظر فيه نظر فيه يعني راجعه راجعه ليبحث عن حديث أو شيء منه أو على حكم على حديث أو نظر فيه "وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم" لأن المدار على الإخلاص المدار على النية {وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ} [سورة البينة:5] له الدين لأن العمل بدون إخلاص لاسيما أمور الآخرة المحضة كالعبادات وعلى رأسها العلم الشرعي من الأمور المحضة التي لا تقبل التشريك ما تقبل التشريك هذا علم يراد به وجه الله إذا هذا العلم الذي يبتغى به وجه الله يطلبه لعرض من الدنيا إيش يكون مصيره إيش لم يرح رائحة الجنة وإذا تعلم ليقال عالم أول من تسعر بهم النار نسأل الله العافية.

ومن يكن ليقول الناس يطلبه

 

أخسر بصفقته في موقف الندم

وعلينا أن نراجع أنفسنا علينا أن نراجع أنفسنا أن يجعله خالصا لوجهه الكريم ونحن نقول أن يجعل تعلمنا وتعليمنا خالصا لوجهه الكريم موجبا لرضاه موصلا لجناته إنه على كل شيء قدير وحسبنا الله ونعم الوكيل.

والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه..

"