تعليق على مقدمة المؤلف (13)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، قال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى:

"الوصاة بكتاب الله حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا مالك بن مغول قال حدثنا طلحة هو ابن مصرِّف سألت عبد الله بن أبي أوفى أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لا، قال قلت فكيف كتب على الناس الوصية أُمروا بها ولم يوص قال أوصى بكتاب الله عز وجل وقد رواه في مواضع أخر مع بقية الجماعة إلا أبا داود من طرق عن مالك بن مغول به وهذا نظير ما تقدم عن ابن عباس أنه ما ترك إلا ما بين الدفتين وذلك أن الناس كتب عليهم الوصية في أموالهم كما قال تعالى {كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ} البقرة: ١٨٠  وأما هو -صلى الله عليه وسلم- فلم يترك شيئا يورث عنه وإنما ترك ماله صدقة جارية من بعده فلم يحتج إلى وصية في ذلك ولم يوص إلى خليفة يكون بعده على التنصيص لأن الأمر كان ظاهرا من إشاراته وإيماءاته إلى الصديق ولهذا لما هم بالوصية إلى أبي بكر ثم عدل عن ذلك قال يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر وكان ذلك وكان كذلك وإنما أوصى الناسَ باتباع كلام الله".

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:

فيقول المؤلف رحمه الله تعالى:

الوصاة بكتاب الله الترجمة للبخاري وكأن المؤلف اعتمد كلام البخاري وزاد عليه فجعل الأصل كتاب الفضائل للإمام البخاري ولذلك لا يشير إليه وإلا المفترض أنه يشير إلى ذلك فيقول قال الإمام البخاري باب الوصاة بكتاب الله وفي رواية الكشميهني الوصية لأنه فيه إيهام من الذي يقول حدثنا محمد بن يوسف؟ البخاري في صحيحه والترجمة للإمام البخاري والقارئ الذي يقرأ في كتاب الحافظ ابن كثير ما يدرك هذا إلا إذا كان استصحب الأمر من أول الكتاب فلا شك أن عناية الحافظ ابن كثير بكتاب الفضائل من صحيح البخاري بحيث جعله هو المحور الذي يدور حوله وينطلق منه ويضيف إليه روايات من الكتب الأخرى ولذلك الروايات غير المنسوبة الأصل فيها أنها للإمام البخاري كما عندنا هنا وإلا فالأصل أن يقول قال الإمام البخاري الروايات كثيرة مرت بنا قبل هذا ومن كلام الحافظ ابن كثير في ثنايا الروايات لا يوجد في البخاري فإذا عاد إليه بعد طول الكلام ينسى القارئ والمطلع أن هذا للإمام البخاري الآن لولا أن المعلقين ذكروا ذلك الذين علقوا على الكتاب ذكروا هذا آحاد الطلاب ما يدرك الذي ليس عنده خبرة ودراية بصحيح البخاري ما يعرف أن هذا من كلامه وكما هو عادته رحمه الله يحذف الباب الموجود في صحيح البخاري والبخاري يقول باب الوصاة بكتاب الله قال حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا مالك بن مغول قال حدثنا طلحة وابن مصرف سألت عبد الله بن أبي أوفى أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم-؟ قال لا، فقال لا، فقلت كيف كتب على الناس الوصية؟ يعني كيف كتب الله على الناس الوصية وهو أيضا حث «من كان عنده شيء لا يبيت ليلة أو ليلتان أو ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عند رأسه» فكيف يحث الناس عليها والله كتب الوصية في كتابه ولم يوصِ هذا استدراك لكن المراد بالوصية المكتوبة الواجبة التي هي في الأموال التي تشغل الذمم الوجوب في الوصية التي تشغل الذمة من الديون والحقوق وهناك وصية مستحبة إذا أراد أن يخرج من ماله ما يقدمه لنفسه أمامه من أفعال الخير وإلا فالوصية بالديون مكتوبة واجبة والوصية للوالدين والأقربين ثم نسخ ذلك بحديث «لا وصية لوارث» هنا يقول الحافظ تقدم الحديث في كتاب الوصايا مشروحًا وقوله أوصى بكتاب الله تقدم بعد قوله لا، حين قال له هل أوصى بشيء تقدم وقوله فيه أوصى بكتاب الله بعد قوله لا، حين قال له هل أوصى بشيء؟ ظاهرهما التخالف وليس كذلك لأنه نفى ما يتعلق بالإمارة ونحو ذلك لا مطلق الوصية يعني ما فيه وصية صريحة بلفظ الوصية أوصي لفلان من أصحابي بالخلافة من بعدي ما أوصى صريحا لكن الإشارات وظواهر النصوص تدل على أن الخليفة من بعده أبو بكر «يأبى الله ورسوله إلا أبا بكر» وقدمه في الصلاة إلى غير ذلك من النصوص التي كالصريح ليست صريحة نص بلفظ الوصية لكنها ظواهر تدل على إمامة أبي بكر وأما ما ينقل عنه -عليه الصلاة والسلام- وأنه أوصى بالخلافة من بعده لعلي فلا يثبت ولا يصح أثبتها من تأثر بالبيئة الشيعية ممن ينتسب إلى السنة كالصنعاني والشوكاني أثبتوا الوصية لعلي رضي الله عنه ولكنها لا تثبت بسند صحيح وتأثير البيئة معروف وعلى كل حال هذا القول باطل والخليفة من بعده بالأدلة الصحيحة أبو بكر رضي الله عنه وبعد ذلك اتفق الصحابة وأجمعوا على إمامته بعد وفاته -عليه الصلاة والسلام- بعد خلاف يسير انجلى بعد زمن يسير واتفق واتفق الصحابة وأجمعوا على إمامته وخلافته بعد النبي -عليه الصلاة والسلام- ظاهرهما التخالف وليس كذلك لأنه نفى ما يتعلق بالإمارة ونحو ذلك لا مطلق الوصية والمراد بالوصية بكتاب الله حفظه حسا ومعنى حسًّا ومعنى ويصان ولا يسافر به إلى أرض العدو إكرامه وتعظيمه وإجلاله وعدم امتهانه ولا يسافر به إلى أرض العدو ويتبع ما فيه فيعمل بأوامره ويجتنب نواهيه ويداوم تلاوته وتعلمه وتعليمه ونحو ذلك إلى غير ذلك القرآن شرف هذه الأمة {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ}  الزخرف: ٤٤  {لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ} الأنبياء: ١٠  يعني شرفكم «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» جاءت النصوص الكثيرة في الحث على قراءته وتدبره وترتيله والعمل به وتعلمه وتعليمه هذه لا تحتاج إلى أن يُفصَّل فيها هذا أمر مفروغ منه خير الكلام فضله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه لأنه كلام الله صفة من صفاته قال وقد رواه في موضع آخر مع بقية الجماعة إلا أبا داود الجماعة الستة مع الإمام أحمد إلا أبا داود من طرق عن مالك بن مغول به وهذا نظير ما تقدم عن ابن عباس أنه ما ترك إلا ما بين الدفتين يعني حمل الوصية على الخلافة فقط وكذلك المال لأنه ما ترك مال يوصي به لكنه أوصى بالنساء خيرا «استوصوا بالنساء خيرا» وأوصى بملك اليمين وأوصى بالصلاة وبإخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب وأنه لا يجتمع فيها دينان إلى غير ذلك من الوصايا التي حفظت عنه -عليه الصلاة والسلام- ولم يوص إلى خليفة يكون بعده على التنصيص لأن الأمر كان ظاهرا من إشاراته وإيماءاته إلى الصديق ولهذا لما هم بالوصية طلب من يكتب عنه الوصية وحصل الخلاف والكلام بين يديه فكف -عليه الصلاة والسلام- عدل عن ذلك قال «يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر». سم.

"«من لم يتغن» بالقرآن وقول الله تعالى {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ} العنكبوت: ٥١".

وهذا كسابقه من صحيح البخاري.

"وقول الله تعالى {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ} العنكبوت: ٥١  حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه كان يقول قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «لم يأذن الله لشيء ما أذن لنبي يتغنى بالقرآن» وقال صاحب له يريد يجهر به فرَدّ من هذا الوجه".

فرْد فرْد من هذا الوجه.

فرْد؟

ما أظنه فرَدّ فرْد يعني..

"يريد يجهر به فرْد من هذا الوجه ثم رواه عن علي.."

طالب: ..............

إيه نعم..

"ثم رواه عن علي بن عبد الله المديني عن سفيان بن عيينة عن الزهري به قال سفيان تفسيره يستغني به وقد أخرجه مسلم والنسائي من حديث سفيان بن عيينة به ومعناه أن الله تعالى ما استمع لشيء كاستماعه لقراءة نبي يجهر بقراءته ويحسنها وذلك أنه يجتمع في قراءة الأنبياء طيب الصوت لكمال خلقهم وتمام الخشية وذلك هو الغاية في ذلك وهو -صلى الله عليه وسلم- وهو.."

سبحانه..

"وهو سبحانه وتعالى يسمع أصوات العباد كلهم بَرِّهم وفاجرهم كما قالت عائشة رضي الله عنها سبحان الله وسع سمعه الأصوات ولكن استماعه لقراءة عباده المؤمنين أعظم كما قال تعالى {وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ}  يونس: ٦١   الآية ثم استماعه لقراءة أنبيائه أبلغ كما دل عليه هذا الحديث العظيم ومنهم من فسّر الإذن هاهنا بالأمر والأولى أولى لقوله «ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي يتغنى بالقرآن» أي يجهر به والإذن الاستماع لدلالة السياق عليه وكما قال تعالى: {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (1) وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (2) وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (5)} الانشقاق: ١ - ٥  أي استمعت لربها وحقت أي وحق لها أن تستمع أمره وتطيعه فالإذن هاهنا هو الاستماع ولهذا جاء في حديث رواه ابن ماجه بسند جيّد عن فضالة بن عبيد قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «لله أشد إذنًا إلى الرجل الحسن الصوت إلى الرجل الحسن الصوت بالقرآن من صاحب القينة إلى قينته» وقول سفيان بن عيينة أن المراد بالتغني يستغني به فإن أراد أنه يستغني به عن الدنيا وهو الظاهر من كلامه الذي تابعه عليه أبو عبيد القاسم بن سلّام وغيره فخلاف الظاهر من مراد الحديث لأنه قد فسره بعض بعض رواته بالجهر وهو تحسين القراءة والتحزين بها قال حرملة سمعت ابن عيينة سمعت ابن عيينة يقول معناه يستغني به فقال لي الشافعي ليس هو هكذا ولو كان هكذا لكان يتغانى إنما هو يتحزن ويترنم به قال حرملة وسمعت ابن وهب يقول يترنم به وهكذا نقل المزني والربيع عن الشافعي رحمه الله تعالى".

قوله رحمه الله باب من لم يتغن بالقرآن ثم صدر الباب بالآية {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ} العنكبوت: ٥١ هذا فيه إشارة إلى تأييد كلام سفيان بن عيينة من باب الاكتفاء ومعناه الاستغناء أولم يكفيهم يغنيهم عن غيره من أمور الدنيا كلها ومن الكلام كله أما من فسره يستغني به يطلب الغنى الذي هو المال فلا وجه له لأن السين هنا يستغني الأصل فيها أنها للطلب فطلب الاستغناء طلب الغناء به يشمل هذا وهذا لكن النصوص دلت على أنه لا يجوز أن يتأكل به من حطام الدنيا ويستعمل لذلك مع أن سبب نزول الآية يدل على خلاف ما اتجه من كلام الشراح من مطابقة الآية لتفسير سفيان بن عيينة بالحديث قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «لم يأذن الله لشيء ما أذن لنبي» يعني ما استمع والاستماع هنا المراد به لازمه وهو الإجابة إثبات صفة السمع والاستماع لله جل وعلا ثابتة بالدلائل القطعية لكن من لازمها الإجابة كما في قوله في الركوع والسجود سمع الله لمن حمده مقتضى ذلك أنه يجيب من حمده لم يأذن الله لشيء ما أذن لنبي يتغنى بالقرآن وقال صاحب له يريد يجهر به يرفع صوته يرفع صوته والجهر المراد به مع الترنم والتحزن لا مجرد رفع الصوت الخالي عن ذلك لأنه جاء قوله جل وعلا {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} الإسراء: ١١٠  المطلوب التوسط ليس المراد به الجهر رفع الصوت بقوة وإنما الصوت المتوسط بين الجهر والإسرار بحيث يتأثر في نفسه ويؤثر في غيره قال فرد من هذا الوجه يعني ما يروى إلا من هذا الطريق ثم رواه عن علي بن عبد الله بن المدين عن سفيان بن عيينة عن الزهري به قال سفيان وهذا في الصحيح تفسيره يستغني به يستغني به وقال الشافعي رحمه الله لو أراد الاستغناء لقال يتغانى به يعني كما في قول الشاعر:

كلانا غني عن أخيه حياته
 

 

 ونحن إذا متنا أشد تغانيا
 

يعني استغناء ببعضنا عن بعض قال وقد أخرجه مسلم والنسائي من حديث سفيان بن عيينة ومعناه أن الله تعالى ما استمع لشيء كاستماعه لقراءة نبي يجهر بقراءته ويحسنها يعني كل ما قربت القراءة من الوجه المأمور به كانت أوقع في النفس وأكثر أثرا في القلب والله جل وعلا يستمع لها أكثر من غيرها وإن كان يسمع الجميع لكن المراد بالاستماع لازمه وذلك أنه يجتمع في قراءة الأنبياء طيب الصوت لكمال خلْقهم لأن طيب الصوت من كمال الخلق لأنه أكمل من ضده والأنبياء أكمل من غيرهم في هذا وتمام الخشية التحزن والتخشع النابع من القلب وليس المراد به التصنع النابع من القلب المتأثر بكلام الله جل وعلا وذلك هو الغاية في ذلك وهو سبحانه وتعالى يسمع أصوات العباد كلهم برهم وفاجرهم يعني مثل ما قالت عائشة ولكن استماعه لقراءة عباده المؤمنين أعظم كما قال تعالى: {وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ} يونس: ٦١ وأقرب الأحوال لهذه الصفة ما كان في آخر الليل وصلاة الفجر لأن قرآن الفجر كان مشهودا ثم استماعه لقراءة أنبيائه أبلغ كما دل عليه هذا الحديث العظيم ومنهم من فسر الإذن هاهنا بالأمر والأول أولى لقوله «ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي يتغنى بالقرآن» أي يجهر جاء الأمر بتحسين وتزيين القرآن بالصوت «زينوا القرآن بأصواتكم» منهم من يقول هذا مقلوب الأصل زينوا أصواتكم بالقرآن وهاهنا مسألة مشكلة عند كثير من طلاب العلم وهي أنه يقول إنه يتأثر بقراءة حسن الصوت ولا يتأثر بقراءة من دونه أو من ليس بحسن الصوت فالآيات تقرأ يقرؤها القارئ الحسن الصوت ويتأثر بها السامع ويقرؤها من دونه في الصوت فلا تؤثر فيه فهل التأثير للقرآن أو للصوت؟ هل التأثير للقرآن أو للصوت؟

طالب: ............

هل التأثير للصوت يعني حينما نسمع مقطع لقراءة قارئ من القراء المعروفين بحسن الصوت والتغني بالقرآن والتخشع ويبكي بعض الناس ثم يُقرأ نفس المقطع تُقرأ سورة الواقع مثلاً من قارئ فيبكي الناس وتقرأ نفس السورة ولا تؤثر فيهم فهل التأثير للصوت أو للقرآن؟ كثير من الناس لا، لو عندي قرآن تأثرت بقراءة الثاني.

طالب: ............

لا، التأثير للقرآن المؤدى بهذا الصوت التأثير للقرآن المؤدى بهذا الصوت لو أن التأثير بالصوت خل هذا القارئ الذي أثر في الناس يقرأ حديث من كلام النبي -عليه الصلاة والسلام- بيبكون الناس؟ فضلا عن غيره من الكلام العادي ما فيه شك أنها في ظاهر الأمر أنها مشكلة القرآن هو القرآن فتسمع من هذا تأثر وتسمع من هذا ما تتأثر السبب في ذلك أن هذا حقق الأمر «زينوا القرآن بأصواتكم».

طالب: ............

ما هو بعضهم نفس الشخص نفس الشخص قرأ بكى لقراءة هذا ولم يبك لقراءة هذا نفسه وأيضا يعني إذا قلنا أنه قد يبكي لقراءة هذا الشخص في هذا الظرف ولا يبكي لقراءته نفسه في ظرف آخر ونفس القراءة الكلام مسجل تغير الصوت؟! سمعته وبكيت سمعته مرة ثانية ما بكيت ما السبب؟ زيادة الإيمان ونقصه له أثر ولذلك وجد في السلف من سمع القرآن وأغمي عليه أصابه الغشي وبعضهم كما كما نقل عن بعضهم مات صعق يعني أول مرة يسمع هذا الكلام لا، الإيمان يزيد وينقص فوافق زيادة في إيمانه وتأثَّر تأثُّر كبير والله المستعان حنا نقول هذا ضرب من الخيال وكأنه أساطير يعني ما يدور في بالنا مثل هذا الكلام لكننا قرأناه وبعض العلماء ينكر مثل هذا يقولون هذه ما حصلت للنبي -عليه الصلاة والسلام- ولا لأصحابه الغشي ما عرف في الصحابة ولا للنبي -عليه الصلاة والسلام- وابن سيرين يقول هذا الذي يغشى عليه ضعه على جدار واقرأ القرآن إن سقط فهو صادق وإن ما سقط فهو يمثّل.

طالب: ............

ما هو؟

طالب: ............

ما هو؟

طالب: ............

يقول اختبره ما هو يغشى عليه إذا صار بالأرض جالس يقول مثل هذا ما هو بصحيح ويستدل بأن النبي -عليه الصلاة والسلام- ما حصل له ذلك شيخ الإسلام يثبت مثل هذه الأحوال يثبت مثل هذه الأحوال ونقلت عن كثير من السلف من التابعين فمن دونهم لا، الصحابي ما فيه.

طالب: ............

إيه الاقشعار غير كونه يغمى عليه ويصعق ويموت.

طالب: ............

لكن هل هذا مدح أو ذم؟

طالب: ............

لا، ليس بمدح على الإطلاق ولا ذم على الإطلاق لماذا؟ لأن القرآن وصفه الله جل وعلا بأنه ثقيل بأنه ثقيل ونزل على قلب قوي قلب النبي -عليه الصلاة والسلام- وأصحابه من بعده فيه توازن قلب يتحمل مثل هذا القول الثقيل بعدهم ضعفت القلوب وبقي التأثر النبي -عليه الصلاة والسلام- يتأثر ولصدره أزيز كأزيز المرجل وأصحابه كذلك عرف عن أبي بكر أنه رجل أسيف إذا قام يصلي ما يسمع الناس من البكاء وهذا كثير في الصحابة لكن ما يصل إلى حد لأن عندهم من المقاومة والتعادل بين القلب والملقى إليه ما يجعلهم يستفيدون من القرآن ويتأثرون فيه ويعملون بما فيه ويؤثر فيهم العمل لأن مشكلتنا أننا نسمع وما كأننا نسمع بعدهم جاء التابعون وصار عندهم شيء هذا التأثر يعني قلوبهم رقيقة يعني ما صار عندهم من التحمل مثل ما كان عنده -عليه الصلاة والسلام- وعند صحابته الكرام فاستشعروا عظمة هذا القرآن كما استشعره هذا النبي -عليه الصلاة والسلام- وصحابته وجد الشعور بعظمته وثقله لكن قلوبهم أضعف فما صار فيه تعادل بعدهم جاء خلف خلوف ما استشعروا عظمة هذا القرآن ما استشعروها أصلا بحيث يؤثر فيهم ونسمع القرآن كأننا نسمع أخبار نسأل الله العافية.

طالب: ............

ما فيه شك، من يشبع من القرآن يعني لو أن القلوب تعي عظمة هذا القرآن وأنه كلام الله جل وعلا ما ما استبدلنا به غيره والواحد منا يجلس عند هالأخبار وعند هالقنوات الساعات ويقرأ القرآن وكأنه لا يعنيه ولم يُؤمر به ولم ينه لو استشعرنا لأخذنا العبرة والعظة من قصص الأمم السابقة وبعض الناس يقول والله فرعون مر على هذه الحياة وبغى وتجبر وأهلكه الله بالغرق وخلاص وانتهى وحنا ما سوينا مثله وقوم نوح وقوم هود وقوم صالح كلهم حصل منهم ما حصل حنا ما بعد سوينا شيء عمر رضي الله عنه يقول مضى القوم ولم يُرَد به سوانا {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ}  يوسف: ١١١  لمن؟ {لِأُولِي الْأَلْبَابِ} يوسف: ١١١  فلو كنا نعتبر ونتصور أن هذا الكلام ما أنزل إلا من أجلنا والقوم مضوا الذين حصل منهم... ما هي مجرد تسلية يعني أنت تقرأ كتاب التاريخ مثلاً في البداية والنهاية وتقرأ في أي كتاب من كتب التاريخ وتشوف الوقائع والأحداث تلك أمة قد خلت لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ما يهمنا هذا هذا الكلام ما هو بصحيح إنما قراءة التاريخ للعبرة ولو نظرنا في كتب التاريخ بهذه الرؤية لتغيرت أحوالنا وانظر ترى اقرأ في كتاب الحافظ ابن كثير شوف أفعال القوم الذين أُهلكوا وحل عليهم الدمار والهلاك شوف بغداد سنة ستمائة وست وخمسين وشوف أفعالهم ما هي ببعيدة عن أفعالهم قبل عشر سنوات أو ثمان سنوات أو قبل ذلك واقرأ في الجزء السادس من نفح الطيب تجد أفعالهم في نهاية دولة الأندلس وطبقها علينا فعلينا أن نعتبر وندّكر والتاريخ إنما كتبه أهل العلم ليس من أجل التسلية وتضييع الأوقات لا {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى} يوسف: ١١١  قال وقول سفيان بن عيينة أن المراد بالتغني يستغني به فإن أراد أنه يستغني به عن الدنيا وهو الظاهر من كلامه الذي تابعه عليه أبو عبيد القاسم بن سلّام وغيره هذا خلاف الظاهر من مراد الحديث لأنه قد فسره بعض رواته بالجهر بالجهر وهو تحسين القراءة والتحزين ثم قال الحافظ ابن كثير وعلى هذا فتصدير البخاري الباب بقوله {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (51)} العنكبوت: ٥١  فيه نظر لأن هذه الآية الكريمة لأن هذه الآية الكريمة ذُكرت ردا على الذين سألوا آيات تدل على صدقه حيث قال: {وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (50) أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ} العنكبوت: ٥٠ - ٥١  هم طلبوا مزيد من الآيات فقال {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ} العنكبوت: ٥١  فهو رد عليهم ومعنى ذلك أولم يكفهم آية دالة على صدقك إنزالنا القرآن عليك وأنت رجل أمي فأين هذا من التغني بالقرآن وتحسين الصوت به أو الاستغناء به عما عداه من أمور الدنيا فعلى كل تقدير تصدير الباب بهذه الآية فيه نظر ثم علق الشيخ محمد رشيد التصدير تصدير الباب بالآية على التقدير الثاني أو التصدير التصدير الباب بالآية على التقدير الثاني أظن لتصدير لتصدير لتصدير الباب بالآية على التقدير الثاني وجه ظاهر اعتمد عليه شراح البخاري وهو الاستغناء بالقرآن عن غيره بإطلاق يدخل فيه كل ما يناسبه لماذا؟ لأن العبرة أولم يكفهم اكتفاء بالقرآن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا} العنكبوت: ٥١  يعني أولم يكفهم هذا القرآن عن غيره سواء كان فيما سألوا أو في غيره وذكروا أن أسباب النزول أخرجه الطبري من مجيء ناس من المسلمين بكتب قد كتبوا فيها بعض ما سمعوا من أهل الكتاب فقال النبي -عليه الصلاة والسلام- «كفى بقوم ضلالة أن يرغبوا عما جاء به نبيهم إلى ما جاء به غيره إلى غيرهم» فنزلت الآية على كل حال قد يتعدد السبب لنازل واحد وقد يتنزل هذا الكلام بعمومه على قضايا متعددة يشملها عموم النص.

طالب: ............

إيه، لكن المسألة كل {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا} هود: ١٥  جزاؤه إيش؟

طالب: ............

إيه نعم ولذلك يوجد من يتأكل بالقرآن وتعرفون في الأقطار عندكم وعند غيركم بالمآتم والأفراح والأحزان يتكسب من وراء هذا القرآن والله المستعان.

"وعلى هذا فتصدير البخاري الباب بقوله تعالى {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (51)} العنكبوت: ٥١  فيه نظر لأن هذه الآية الكريمة ذكرت ردًا على الذين سألوا آيات سألوا آيات تدل على صدقه حيث قال {وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (50) أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ} العنكبوت: ٥٠ - ٥١  ومعنى ذلك أولم يكفهم آية دالة على صدقك إنزالنا القرآن عليك وأنت رجل أمي {وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48)} العنكبوت: ٤٨  أي وقد جئت فيه بخبر الأولين والآخرين فأين هذا من التغني بالقرآن وهو تحسين الصوت به أو الاستغناء به عما عداه من أمور الدنيا فعلى كل تقدير تصدير الباب بهذه الآية فيه نظر".

تفضل يا أبو عبد الله.

هنا يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله وقد خفي وجه مناسبة تلاوة هذه الآية هنا على كثير من الناس كابن كثير فنفى أن يكون لذكرها وجه على أن ابن بطال مع ما مع تقدمه قد أشار إلى المناسبة إلى المناسبة على أن ابن بطال مع تقدمه قد أشار إلى المناسبة يعني تقدمه على ابن كثير فقال قال أهل التأويل في هذه الآية فذكر أثر يحيى بن جعدة مختصرا قال فالمراد أثر يحيى بن جعدة الذي ذكره الطبري وذكرناه في تعليقات الشيخ محمد رشيد قال فالمراد بالآية الاستغناء عن أخبار الأمم الماضية وليس المراد الاستغناء الذي هو ضد الفقر قال وإتباع البخاري الترجمة بالآية يدل على أنه يذهب إلى ذلك وقال ابن التين يفهم من الترجمة أن المراد بالتغني الاستغناء لكونه أتبعه الآية التي تتضمن الإنكار على من لم يستغن بالقرآن عن غيره فحمله على الاكتفاء به وعدم الافتقار إلى غيره وحمله على ضد الفقر من جملة ذلك.

طالب: ..............

كيف؟

طالب: ..............

معلوم أن المقرر عند أهل العلم أن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب وما لا يتم المستحب إلا به فهو حكمه فما يعين على فهمه داخل في حكمه فالسنة مفسرة للقرآن فهي تابعة له يعني ما يمكن تستغني بالقرآن عن السنة لأنها هي المفسرة وهي الموضحة ما يمكن أن تستغني بالقرآن والسنة عما يعين على فهم الكتاب والسنة ويعين على صحة الاستنباط منها وصدق التعامل معها هناك علوم لا بد منها يعني علوم العربية مما يعين على فهم الكتاب والسنة إذًا مطلوبة علوم الحديث أصول الفقه كل العلوم التي يسمونها علوم آلة لا بد منها لفهم الكتاب والسنة استنباط أهل العلم من الكتاب والسنة يحتاج إليه لأنه يعطيك خبرة ودربة للاستنباط من الكتاب والسنة فما تستغني عن كلام العلماء والفقهاء كلها أمور مترابطة وكلها بعضها يعين على فهم بعض أما تأخذ القرآن فقط تريد أن تقرأ بالمصحف ولا.. كيف تتعامل مع القرآن إلا عن طريق ما كتبه أهل العلم في الوسائل المعينة على فهمه وتدبره وترتيله على ما ذكروه في كتب التجويد وغيره كل العلوم التي تعين على فهم القرآن حكمها داخلة في حكمه.

طالب: ..............

أين يقول؟

طالب: ..............

تختلف الطبعة التي معي..

طالب: ..............

ومنهم من فسر..

طالب: ..............

والأول أولى.. ومنهم من فسر الإذن هنا بالأمر لا، الأول تفسير الإذن بالاستماع.

طالب: ..............

إيه، هذا الأول والإذن يراد به الأمر وفسره بعضهم بالأمر «ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي يتغنى بالقرآن» {وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (2)} الانشقاق: ٢  أي استمعت وحق لها أن تستمع وحق لها أن تأتمر {قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11)} فصلت: ١١  استمعت لكلام الله جل وعلا {وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (2)} الانشقاق: ٢  أي استمعت وحق لها أن تستجيب لهذا الاستماع هذا أولى من تفسير الإذن بالأمر.

طالب: ..............

وين؟

طالب: ..............

يعني ما تقدم ذكر الاستماع.

طالب: ..............

هو مفهوم من قوله ولكن استماعه لقراءة عباده المؤمنين.

طالب: ..............

«لم يأذن الله لشيء» ثم فهم أن معنى الإذن الاستماع من قوله ولكن استماعه لقراءة عباده المؤمنين هذا المراد.

طالب: ..............

لا، نص ناظر شف هو فسر «لم يأذن الله لشيء».

طالب: ..............

لا، ما هو لازم لأنه قال الأول أحال إلى شيء مجهول، فما الأول يعني تريد أن تدور بكلامه ما تلقى إلا ولكن استماعه لقراءة عباده هذا تفسير لم يأذن.

طالب: ومعناه أن الله تعالى ما استمع لشيء كاستماعه بعد ما أخرج حديث مسلم.

نعم نعم حديث مسلم هذا الأول.

"فصل في إيراد أحاديث في معنى الباب وذكر أحكام التلاوة بالأصوات قال أبو عبيد حدثنا عبد الله بن صالح عن قبات بن بن رَزين عن علي بن.."

عُلي عُلي.

عن عُلي بن..

رباح.

عن عُلي بن رباح اللخمي.

عن عُلي؟ مضبوط عندك؟

لا.

عن عُلي بن رباح اللخمي.

عُلي يا أبو عبد الله؟ عُلي؟ شوف التقريب.

طالب: ..............

إيه جبه ذكر في ترجمته أنه ما يرضى أنه يصغر لكن درجوا على ذلك.

طالب: ..............

ما شاء الله ومعروف هو ما يرضى أنه يصغر لكن الناس مشوا عليه.

يبي يجينا موسى بن عُلي بعد..

طالب: عُلي بالتصغير...

إيه لكن العلماء درجوا على ذلك كلهم ترجموا له بالتصغير.

"عن عقبة بن عامر قال خرج علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوما ونحن في المسجد نتدارس القرآن قال «تعلموا كتاب الله واقتنوه» قال وحسبت أنه قال «وتغنوا به فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفلتا من المخاض من العُقل»".

بمعناه أشد تفلتا من الإبل من عقلها وفي رواية تفصيا ونفس المعنى.

وحدثنا عبد الله بن صالح عن موسى بن علي..

عُلي عُلي هذا ولد السابق.

"عن موسى بن عُلي عن أبيه عن عقبة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مثل ذلك إلا أنه قال «واقتنوه وتغنوا به ولم يشك»".

يعني ما قال فيه وحسبت جزم.

"وهكذا رواه أحمد والنسائي في كتاب فضائل القرآن".

فيه أحمد عندك؟

إيه نعم.

مخرج بالمسند تحت؟

طالب: ............

إيه سم.

"من حديث موسى بن عُلي عن أبي به ومن حديث عبد الله بن المبارك عن قبّاث بن رَزين عن عُلي بن رباح عن عقبة وفي بعض ألفاظه خرج علينا ونحن نقرأ القرآن فسلّم علينا وذكر الحديث فيه ففيه دلالة على السلام على القارئ".

نعم وإن كان مشتغلا بأفضل الكلام يسلم عليه كما يسلم على المصلي والنبي -عليه الصلاة والسلام- كان يُسلَّم عليه وهو يصلي فيرد بالإشارة.

طالب: ............

لا المصافحة هذا مشغلة.

"ثم قال أبو عبيد حدثنا أبو اليمان عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم عن المهاصر بن حبيب".

المهاصر أو المهاجر؟

طالب: ............

عندي المهاجر.

طالب: ............

سم.

"عن المهاصر بن حبيب قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «يا أهل القرآن لا توسّدوا القرآن واتلوه حق تلاوته...»".

كناية عن النوم عن النوم وترك القرآن النوم بالليل وترك قراءته وتلاوته بالليل.

"«واتلوه حق تلاوته آناء الليل والنهار وتغنوه وتقنوه واذكروا ما فيه لعلكم تفلحون» وهذا مرسل ثم قال أبو عبيد".

المهاصر ما هو ما هو بصحابي ما الذي قال في ترجمته؟

طالب: ............

ما ما ذكر في حاله شيء؟

طالب: ............

تابعي إيه هذا كلام ابن كثير يقول مرسل تابعي.

"ثم قال أبو عُبيد قوله «تغنوه» أي اجعلوه غناءكم من الفقر ولا تعدوا الإقلال معه فقرا وقوله «وتقنوه» يقول اقتنوه كما تقتنوا الأموال اجعلوهما لكم وقال أبو عبيد حدثني هشام بن عمار.."

يقول عبد الله بن عمر كيف يكون عييا من في جوفه كتاب الله غنى من جميع الوجوه.

"حدثني هشام بن عمار عن علي بن حمزة عن الأوزاعي قال حدثني إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر عن فضالة بن عبيد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال «لله أشد إذنا إلى الرجل الحسن الصوت بالقرآن من صاحب القينة إلى قينته» قال أبو عبيد هذا الحديث بعضهم يزيد في إسناده يقول عن إسماعيل بن عبيد الله عن مولى فضالة عن فضالة وهكذا رواه ابن ماجه عن راشد بن سعيد بن أبي راشد عن الوليد عن الأوزاعي".

تقدم تخريجه من سنن ابن ماجه حديث «لله أشد إذنا» تقدم تخريجه من سنن ابن ماجه.

طالب: ............

هي ضبط به هذا أذِنَت مصدر أذِن.

طالب: ............

إيه إما أن تكون أذَنًا أو إِذْنا لأنه مصدر يجي على هذا وهذا.

"وهكذا رواه ابن ماجه عن راشد بن سعيد بن أبي راشد عن الوليد عن الأوزاعي عن إسماعيل بن عبيد الله عن ميسرة مولى فضالة عن فضالة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- «لله أشد إذْنا إلى الرجل الحسن الصوت بالقرآن من صاحب القينة إلى قينته» قال أبو عبيد يعني الاستماع وقوله في الحديث الآخر ما أذن الله لشيء أي ما استمع وقال أبو القاسم البغوي حدثنا محمد بن حميد قال حدثنا سلمة بن الفضل قال حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي مليكة قال حدثنا القاسم بن محمد قال حدثني السائب قال قال لي سعد يا ابن أخي هل قرأت القرآن قلت نعم غنِّ به فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «غنوا بالقرآن ليس منا من لم يغنَّ بالقرآن وابكوا..»".

من لم..

يغنَّ.

يُغني يغني مادام الأمر غنوا.

ليس منا من لم يغن.

يغني.

يغني؟

إيه من غنى والأمر غنوا يعني تحسين الصوت المراد بذلك تحسين الصوت ومنه سمي الغناء غناء لأنه يحسن فيه الصوت وإن كان فرق بين ذكر الرحمن وذكر الشيطان.

«ليس منا من لم يُغَنِّ بالقرآن وابكوا فإن لم تقدروا على البكاء فتباكوا»..

خرّجه؟ ما الذي قال؟

طالب: ............

من شيوخ الطبري.

"وقد روى أبو داود من حديث الليث وعمرو بن دينار كلاهما عن عبد الله بن أبي مليكة عن عبد الله بن أبي نهيك عن سعد بن أبي وقاص قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «ليس منا من لم يتغنَّ بالقرآن» ورواه ابن ماجه من حديث ابن أبي مليكة عن عبد الرحمن بن السائب عن سعد بن أبي وقاص قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «إن هذا القرآن نزل بحزن فإذا قرأتموه فابكوا فإن لم تبكوا فتباكَوا وتغنوا به فلم فمن لم يتغن به فليس منا» وقال أحمد حدثنا وكيع قال حدثنا.."

لا، عندي عندي سقط.

طالب: ............

بإيش؟

طالب: ............

أين ارفع نسختك أشوف ما هي؟ كذا يا أبو عبد الله عندك؟

طالب: ............

لا، لأن التباكي والبكاء يناسبه الحزن وأنا عندي بعد عن عن عبد الله بن أبي نهيك عن سعد بن أبي وقاص قال أول الكلام ما الذي يقول؟

طالب: ............

بحزن.. لا، قبله فيه كلام.

"قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «ليس منا من لم يتغن بالقرآن» ورواه ابن ماجه من حديث..."

هذا زايد ما الذي أشار إليه أنه من نسخة أو من شيء؟

طالب: ............

يقول ساقطة من ألف.

نفس النسخة التي معك؟ أولاد الشيخ.

طالب: ............

قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إن هذا القرآن نزل بحزن لا، عندنا السقط الذي عندك.

طالب: ............

إيه، هذا خبر ثاني بلفظ آخر.

طالب: ............

إيه لكن بلفظ آخر هذا اللفظ الآخر ما هو عندنا ذا.. وفيه سقط آخر «إن هذا القرآن نزل بحزن فإذا قرأتموه فابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا وتغنوا به فمن لم يتغن به فليس منا» بعده..

وقال أحمد..

إيه وقال أحمد فيه سقط أيضا.. نعم وقال أحمد..

"وقال أحمد حدثنا وكيع قال حدثنا سعيد بن حسان المخزومي عن ابن أبي مُليكة عن عبد الله بن أبي نهيك عن سعيد بن أبي عن سعد بن أبي وقاص قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «ليس منا من لم يتغنَّ بالقرآن» قال وكيع يعني يستغني به".

هذا عندكم؟ عندك يا أبو عبد الله؟

طالب: ............

أولاد الشيخ موجود؟

طالب: ............

إيه، لا أنا عندي قال أحمد ساقطة إلى آخره.

"ورواه أحمد أيضًا عن حجاج وأبي النضر كلاهما عن الليث بن سعد وعن سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار كلاهما عن عبد الله بن أبي مليكة به وفي هذا الحديث كلام طويل يتعلق".

هذا موجود في هذا الكلام في هذا الحديث موجود عندنا لكن ما نسبه لأحمد ما هو موجود.

"وفي هذا الحديث كلام طويل يتعلق بسنده ليس هذا موضعه والله أعلم".

اللهم صل على محمد...