الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي (11)

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه أجمعين.

اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين برحمتك يا أرحم الراحمين.

أما بعد:

قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى:

"وتارة يرتبه عليه بصيغة الشرط والجزاء كقوله تعالى {إَن تَتَّقُواْ اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ} [سورة الأنفال:29] وقوله تعالى {فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ} [سورة التوبة:11]."

ترتيب الجزاء على الأعمال ترتيب الجزاء على العمل مَن يعمل الخير فجزاؤه خير إن خيرا فخير وإن شرا فشر وهذا ترتيب الشرط والجزاء يرتب عليه ترتيب الشرط والجزاء {إَن تَتَّقُواْ اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ} [سورة الأنفال:29] {إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ} [سورة النساء:31] ماذا؟ {نُكَفِّرْ عَنكُمْ} [سورة النساء:31] إلى آخره {فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ} [سورة التوبة:11] يعني هذا جوابه وهذا جزاؤه.

"وقوله تعالى {وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقاً} [سورة الجن:16] ونظائره وتارة يأتي بلام التعليل كقوله تعالى {لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ} [سورة ص:29] وقوله تعالى {لِّتَكُونُواْ شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً} [سورة البقرة:143] وتارة يأتي بأداة كي التي للتعليل كقوله تعالى {كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ} [سورة الحشر:7] وتارة يأتي بباء السببية كقوله تعالى {ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ} [سورة آل عمران:182] وقوله تعالى {بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} [سورة المائدة:105] وقوله تعالى {بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ} [سورة الأعراف:39] وقوله تعالى {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ} [سورة البقرة:61] وتارة.."

الباء هذه هي السببية فترتب المسبَّبات على أسبابها إلا أنها قد تتخلف المسبَّبات مع بذل الأسباب لوجود مانع {ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} [سورة النحل:32] يعني بسبب عملكم وهذا مشروط بانتفاء الموانع لأن الإنسان قد يعمل لكن يوجَد مانع من قبول عمله فلا يترتب عليه أثره، وجاء في الحديث لن يدخل الجنة أحد أو «لن يَدخُل أحدٌ منكم الجنة بعمله» فنفى أن يكون العمل مدخِل ولم ينفِ أن يكون العمل سببا لدخول الجنة والمدخِل هو الله جل وعلا لا شك أن العمل سبب قالوا ولا أنت يا رسول الله؟ قال «ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته» حتى الرسول -عليه الصلاة والسلام- محتاج إلى هذه الرحمة مع أنه قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فلا يعتمد الإنسان على عمله لا يغتر الإنسان بعمله فيضمن الجزاء ومع ذلك لا يأمن الإنسان ما دامت هذه الروح في الجسد لا بد من الخوف والرجاء يعني في الكسوف النبي -عليه الصلاة والسلام- خرج يجر رداءه ويظنها الساعة ويظنها أمور يعني الرسول -عليه الصلاة والسلام- من أخشى الناس وأتقاهم لله عز وجل وكل ما كان الإنسان بالله أعرف كان منه أخوف وإذا ثبت أنه -عليه الصلاة والسلام- قال «وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها» نسأل الله العافية فعلى الإنسان أن يكون خائفًا وجلاً يعمل ويُحسِن ويخاف ويرجو {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} [سورة المؤمنون:60] لا يسيء العمل ويأمن كما هو حال كثير من الناس اليوم تسول له نفسه أنه جاء بما لم تأت به الأوائل لأنه فعل وفعل.. لا، بلد عليه أن يخلص في عمله ويجتنب ما نهي عنه ويخاف من رد عمله.

"وتارة يأتي بالمفعول لأجله ظاهرا أو محذوفا كقوله تعالى {فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى} [سورة البقرة:282]."

أن تضل يعني خشية أن تضل إحداهما.

"وكقوله تعالى {أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ} [سورة الأعراف:172] وقوله تعالى {أَن تَقُولُواْ إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَآئِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا} [سورة الأنعام:156] أي كراهة أن تقولوا."

وهو مفعول لأجله مفعول لأجله مقدَّر.

"وتارة يأتي بفاء السببية كقوله تعالى {فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا} [سورة الشمس:14] وقوله تعالى {فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَّابِيَةً} [سورة الحاقة:10]."

الفاء فكذبوه وفعصوا هذه فاء السببية سبب الدمدمة فدمدم عليهم ربهم هو التكذيب والعقر وسبب أخذهم أخذة رابية كونهم عصوا رسول ربهم.

"وقوله تعالى {فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُوا مِنَ الْمُهْلَكِينَ} [سورة المؤمنون:48] ونظائره وتارة يأتي بأداة لِمَا.."

لَمَّا لَمَّا.

"لَمَّا الدالة على الجزاء كقوله تعالى {فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ} [سورة الزخرف:55] ونظائره وتارة يأتي بإن وما عملت فيه كقوله تعالى {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ} [سورة الأنبياء:90] وقوله في ضد هؤلاء.."

بإنّ بإنّ وما عملت فيه بإنَّ ما الذي عندك بإنْ؟

بإنَّ..

إيه بإنَّ تسكنه خطأ.

"وتارة يأتي بإنَّ وما عملت فيه كقوله تعالى {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ} [سورة الأنبياء:90] وقوله تعالى في ضد هؤلاء {إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ} [سورة الأنبياء:77] وتارة يأتي.. بالفاء الدالة على ارتباط ما قبلها بما بعدها كقوله تعالى {فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [سورة الصافات:143-144] وتارة يأتي بلو الدالة على الشرط كقوله تعالى {وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ} [سورة النساء:66]."

كسابقتها لو ولولا كلاهما يدل على الشرط.

"وبالجملة فالقرآن من أوله إلى آخره صريح في ترتيب الجزاء بالخير والشر والأحكام الكونية والأمرية على الأسباب بل ترتيب أحكام الدنيا والآخرة ومصالحهما ومفاسدهما على الأسباب والأعمال."

نعم أمرنا بفعل الأسباب ورتبت على هذه الأسباب آثار ومذهب أهل السنة في هذا الباب وسط بين المذاهب يثبتون الأسباب وتأثير الأسباب لكنها مع كونها مؤثرة لا تؤثر بذاتها بل تأثيرها بجعل الله جل وعلا التأثير فيها لا يقولون كالأشعرية الذين يقولون الأسباب وجودها مثل عدمها وأنها لا تأثير لها ولا يقولون بقول المعتزلة وأنها تستقل بالتأثير بل هي أسباب قد يلبس الشخص عشرة من الثياب عشرة ثياب ويبرد لأن الأسباب موجودة لكن قد يوجد مانع من ترتب هذا الأثر على هذا السبب وقد يعمل ويدخل النار لوجود مانع المقصود أن الأسباب مؤثرة مؤثرة والأثر الذي جعله الله جل وعلا فيها ولا تستقل بالتأثير وإذا عورضت هذه الأسباب بموانع أقوى منها تخلَّف أثرها.

"ومن فقه هذه المسألة وتأملها حق التأمل انتفع بها غاية النفع ومن يتكل على القدر جهلا منه وعجزا وتفريطا وإضاعة فيكون توكله عجزا وعجزه توكلا."

نعم إذا اتكل على القدر وقال ما دام هذا الشخص مكتوب له ما كتب وقدر عليه ما قدر فلماذا يعمل إن كان من أهل النار بيدخل النار عمل أو لم يعمل إن كان من أهل الجنة بيدخل الجنة هذا عجز لماذا لا يقول إن كان قد كتب له الولد لماذا يتزوج سوف يوجد الولد وهذا لا يقوله عاقل لكن الشيطان يسوِّل لهم ويملي لهم من أجل أن يتركوا ما أمروا به اتكالا على القدر ولذلك لا يتعرض لهم الشيطان في مسألة الولد ما يمكن يسول له الشيطان فيقول له إن كان الولد كتب لك فسوف يحصل تزوجت أو لم تتزوج إنما الشيطان يهمه أن يختل دين الإنسان.

"بل الفقيه كل الفقيه الذي يرد القدر بالقدر ويدفع القدر بالقدر ويعارِض القدر بالقدر بل لا يمكن للإنسان أن يعيش إلا بذلك فإن الجوع والعطش والبرد وأنواع المخاوف والمحاذير هي من القدر والخلق كلهم ساعون في دفع هذا القدر بالقدر."

نعم يدفع الجوع وهو من القدر قدر الله جل وعلا على زيد أن يجوع وقدر له أن يكتسب فيشبع قُدر له أن يعطش وقدر له أن يشرب ويدفع هذا العطش وقدر عليه أن يبرَد ووجد البرد لأنه قدر عليه أن يبرد وقدر له أيضا أن يدفع هذا البرد بوسائل التدفئة وما أشبه ذلك فهو يرد القدر بالقدر.

طالب: ..........

نعم الإنسان عليه أن يبذل السبب ويفعل ما أمر به من أسباب ويعتقد أن الأثر كله بيد الله جل وعلا يعالِج والشفاء بيد الله يلبس الثياب والوقاية بيد الله والواقي هو الله جل وعلا فيبذل ما أمر به كما قال أهل العلم أن ترك الأسباب خلل في العقل والاعتماد على الأسباب خلل في الدين نعم كون الإنسان يترك الأسباب ويقول إنه إن كان قدر عليه هذا إن كان قدر عليه أن بيدفأ بيدفأ ولو ما لبس ثياب يقول هذا خلل في العقل لو إنسان يغتسل بثيابه في البرد الشديد ويبرز إلى الأسواق ويقول إن كان مقدر أنه بيموت بيموت هذا سبب لكن وهو مقدر عليك أن تبرد لكن ادفع هذا القدر بقدر آخر وهو التدفئة لكن لا تعتمد على القدر ما تقول أنا والله خلاص أنا ضمنت الدفأ عندي فروة وعندي بشت.. نقول لا يا أخي يأتيك البرد من حيث لا تحتسب إذا قدر عليك.

"وهكذا من وفقه الله وألهمه.."

لحظة.

طالب: ..........

ما هو قلنا مرارا أنهم يقولون أن السبب لا أثر له ويوجد القدر عند المسبب لا به؟ وقلنا أنهم يقولون بالحرف أن أعمى الصين يجوز أن يرى بقة الأندلس لأن السبب لأن البصر سبب والإبصار مسبَّب يوجد عنده لا به يعني وجوده مثل عدمه والأكل والشرب سبب لكن يوجد الري والشبع عند هذا السبب لا به.

"وهكذا من.."

طالب: ..........

وين؟

طالب: ..........

إذا عجز عن السبب في الشتاء الشديد البرد ولا عنده ثياب ولا عنده ضوء نقول الآن فوض أمرك إلى ربك وافعل ما يشاء أنت تبذل الذي بيدك والآن ما بيدك شيء فوض أمرك إلى الله واسأل الله جل وعلا أن يقيك الشر.

"وهكذا من وفقه الله وألهمه رشده يدفع قدر العقوبة الأخروية بقدر التوبة والإيمان والأعمال الصالحة فهذا وزان القدر المخوف في الدنيا وما يضاده سواء فرب الدارين واحد وحكمته واحدة لا يناقض بعضها بعضا ولا يبطل بعضها بعضا فهذه المسألة من أشرف المسائل لمن عرف قدرها ورعاها حق رعايتها والله المستعان، لكن يبقى عليه أمران بهما تتم سعادته وفلاحه أحدهما أن يعرف تفاصيل أسباب الشر والخير وتكون له بصيرة في ذلك لما يشاهده في العالم وما جربه في نفسه وغيره وما سمعه في أخبار الأمم قديما وحديثا."

إذا عرف الشر والخير لزمه أن يبذل الأسباب اتقاء الشر وجلب الخير قد يقول قائل كيف يعرف الإنسان الشر من الخير يعرفه بالنصوص أو بالتجربة أو بالنقل عن غيره يحذر من هذا الفعل لأنه شر ويؤمر بهذا الفعل لأنه خير فإذا عرف هذا من هذا فعل الأسباب لجلب هذا وهو الخير وفعل الأسباب لدرء هذا وهو الشر.

"ومن أنفع ما في ذلك تدبر القرآن فإنه كفيل بذلك على أكمل الوجوه وفيه أسباب الخير والشر جميعا مفصلة مبينة ثم السنة فإنها شقيقة القرآن وهي الوحي الثاني ومن صرف إليهما عنايته اكتفى بهما عن غيرهما وهما يريانك الخير والشر وأسبابهما حتى كأنك تعاين ذلك عيانا وبعد ذلك.."

مصدر الخير كله في كتاب الله جل وعلا فإذا قرأت كتاب الله على الوجه المأمور به عرفت أسباب الخير وأسباب الشر قرأته بالتدبر وترتيل وتفهمته وقرأت ما يعينك على فهمه وتدبره عرفت أسباب الخير وأسباب الشر وكذلك سنته -عليه الصلاة والسلام-.

"وبعد ذلك إذا تأملت أخبار الأمم وأيام الله في أهل طاعته وأهل معصيته طابق ذلك ما علمته من القرآن والسنة ورأيته بتفاصيل ما أخبر الله به ووعد به وعلمت من آياته في الآفاق ما يدلك على أن القرآن حق وأن الرسول –صلى الله عليه وسلم- حق وأن الله ينجز وعده لا محالة فالتاريخ تفصيل لجزئيات ما عرفنا الله ورسوله به من الأسباب ورسوله -صلى الله عليه وسلم- به من الأسباب الكلية من الأسباب.."

من تفصيل الأسباب.

من تفصيل.. لا ما هو عندي..

من تفصيل الأسباب الكلية الخير والشر.

"فالتاريخ تفصيل لجزئيات ما عرفنا الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- به من تفصيل الأسباب الكلية للخير والشر."

لا شك أن ما ذكره أهل العلم عما حصل للأمم السابقة واللاحقة من حوادث هي تطبيقات عملية لما جاء في الكتاب والسنة فالقراءة في كتب التاريخ للاعتبار والادكار من أنفع ما يكون بعد الاعتماد على النصوص الثابتة عن الله وعن رسوله -عليه الصلاة والسلام- وهذا نافع جدا.

سؤال يقول أنه ينتظر من الجزائر يقول عندنا شيخ أحيل للتقاعد ويسأل أن يستطيع أن يعمل بهذه المنحة أي التقاعد مشروعا ما أو يحج بها وهل هي حلال أم لا؟

يقصد ما يتقاضاه المتقاعد ما يتقاضاه المتقاعد هو في الأصل أموال اقتطعت من رواتبه السابقة اقتطعت هذه الأموال من رواتبه السابقة وأما حسابها وكيفياتها وهل هي بقدر ما اقتطع أو زيد عليه وهل يدخل فيها الربا العلماء أفتوا أن هذه الزيادة إن كانت فهي من بيت المال على كلامهم لا يدخل فيها الربا والله المستعان.

اللهم صل على محمد...

وعلى هذا يعمل بها ما شاء، من قرب وغيرها...