تعليق على تفسير سورة الفاتحة (05)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، قال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى:

"وأما مسألة الاسم هل هو المسمّى أو غيره ففيها للناس ثلاثة أقوال أحدها أن الاسم هل هو المسمى؟"

هو المسمى أن الاسم هو المسمى.

أحسن الله إليك.

"أن الاسم هو المسمى وهو قول أبي عبيدة وهو قول أبي عبيدة وسيبويه واختاره الباقلّاني وابن فَورك".

فُورك فُورك.

"وابن فُورك وقال فخر الدين الرازي وهو محمد بن عمر المعروف بابن خطيب الري في مقدمات تفسيره قالت الحشوية والكرامية والأشعرية الاسم نفس المسمى".

غالبًا ما يطلق الرازي الحشوية على أهل السنة المثبتة للصفات.

"وغير التسمية وقالت المعتزلة الاسم غير المسمى ونفس التسمية والمختار عندنا أن الاسم غير المسمى وغير التسمية ثم نقول إن كان المراد بالاسم هذا اللفظ الذي هو أصوات متقطعة وحروف مؤلفة.."

يعني إذا قلت زيد هل هذه الكلمة هي ذات زيد أو غيره؟ إذا كان المراد الحروف الزاي والياء والدال لا شك أنها غيرها ولا يمكن أن يقول عاقل أن هذه زيد بدلالة أنك لو أتلفت هذه كتبتها على ورقة وأتلفتها ما تضرر زيد ولا ولا ناله سوء ولو كتبت على ورقة كلمة نار ما احترقت الورقة وأما دلالتها على عينه وأنها إذا قلت قال زيد إذا قلت قال زيد أنت لا تريد أن الاسم هو الذي قال وإنما تريد الذات تريد الذات وقريب من هذا الصورة مع المصوَّر الصورة مع المصوَّر يعني الاسم مع المسمى والصورة مع المصور يعني إذا رأيت شخص في وسيلة إعلام مرئية مثلاً يتكلم لا تترد في أن تقول هذا فلان وهذه ذات وعرفته أنت وتلزمه بلوازم كلامه ما تقول هذه صورته لكن لو تلفت الآلة أو انطفأ الكهرباء أين تروح ذاته؟ لا شك أنها من هذه الحيثية غيره مثل كتابة اسمه فالتفريق واضح والمسألة لا تحتاج إلى كل ما قيل فيها.

طالب: ................

كيف؟

طالب: ................

على أهل السنة وقد يطلقها على المشبهة هو يعتبر أهل السنة من المشبهة الحشوية أهل السنة.

"فالعلم الضروري حاصل أنه غير المسمى وإن كان المراد بالاسم ذات المسمى فهذا يكون من باب إيضاح الواضحات وهو عبث فثبت أن الخوض في هذا البحث على جميع التقديرات يجري مجرى العبث".

هو واضح في أذهان عامتهم وخاصتهم المراد بهذا والمراد بهذا فأنت إذا أطلقته أنت إذا قلت يا زيد تدعوه أنت تدعو الاسم أو تدعو المسمى؟ إذًا الاسم هو المسمى وإذا قيل في ذمة زيد لعمرو مبلغ كذا إذا جاء عمرو يطالب بدينه من زيد يقول اتبع هذا الاسم يتبعك أنت ما يتبع الاسم المقصود أنت المقصود الذات.

"ثم شرع يستدل على مغايرة الاسم".

الذين قالوا إنه هو المسمى أو قالوا غير المسمى نظروا إليه من زاوية واحدة إذا قالوا هو المسمى نظروا إليه أنك إذا صوت له يا زيد خلاص هو المسمى أو في ذمة زيد كذا أو.. مثل ما ذكرنا في الأمثلة لا شك أن المراد به المسمى ما يراد الاسم المركب من ثلاثة حروف.

"ثم شرع يستدل على مغايرة الاسم للمسمى بأنه قد يكون الاسم موجودًا والمسمى مفقودًا كلفظة المعدوم وبأنه قد يكون للشيء أسماء متعددة كالمترادفة وقد يكون الاسم واحدًا والمسميات متعددة كالمشترك وذلك دالٌ على تغاير الاسم والمسمى".

نعم إذا قيل له أسماء متعددة بعض المسميات لها أكثر من اسم هل نقول أنها تتعدد ذواته بتعدد أسمائه؟ لا، والعكس إذا أطلق الاسم الواحد على أكثر من ذات هل نقول إنه يتحد باتحاد الذوات؟ أو يتعدد بتعدد الأسماء لا شك أنها تجتمع وتفترق.

"وأيضًا فالاسم لفظ وهو عَرَض والمسمى قد يكون ذاتًا ممكنة أو واجبة بذاتها وأيضًا فلفظ.."

ذات ممكنة كالمخلوقات أو واجبة بذاتها كالله جل وعلا الخالق.

"وأيضًا فلفظ النار والثلج لو كان هو المسمى لوجد اللافظ بذلك حر النار أو برد الثلج ونحو ذلك ولا يقوله عاقل وأيضًا فقد.."

لو قدر أن شخص له زوجة اسمها فاطمة ثم قال طلقت فاطمة مريدًا بذلك زوجته هل يقال أنه طلق الاسم أو طلق المسمى يعني يلزمه الطلاق أو ما يلزم؟ يلزمه.

"وأيضًا فقد قال الله تعالى {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} الأعراف: ١٨٠  وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- «إن لله تسعة وتسعين اسما» فهذه أسماء كثيرة والمسمى واحد وهو الله تعالى وأيضًا فقوله {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} الأعراف: ١٨٠  أضافها إليه كما قال {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (74)} الواقعة: ٧٤  ونحو ذلك فالإضافة تقتضي المغايرة وقوله تعالى {فَادْعُوهُ بِهَا} الأعراف: ١٨٠  أي فادعوا الله بأسمائه وذلك دليل على أنها غيره واحتج من قال الاسم".

أنت تدعو الاسم أو تدعو بالاسم تدعو الذات المسماة بهذا الاسم.

"واحتج من قال الاسم هو المسمى بقوله تعالى: {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (78)} الرحمن: ٧٨  والمتبارك هو الله تعالى".

المتبارِك.

المتبارِك؟

إيه.

"والمتبارِك هو الله تعالى والجواب أن الاسم يعظَّم لتعظيم الذات المقدسة وأيضًا فإذا قال الرجل زينب طالق يعني امرأته طلُقت ولو كان غير المسمى لما وقع الطلاق والجواب أن المراد أن الذات المسماة بهذا الاسم طالق قال الرازي وأما التسمية فإنها جعل الاسم معيَّنًا لهذه الذات".

معيِّنًا.

"معيِّنًا لهذه الذات فهي غير الاسم أيضًا والله أعلم".

ولذلك في تعريف في تعريف العلَم في ألفية ابن مالك:

اسم يعيِّن المسمى مطلقا
 

 

 

" ...................
 

اسم يعيِّن المسمى مطلقا
 

 

علمه كجعفر وخرنقا
 

"الله علَمٌ على الرب تبارك وتعالى يقال إنه الاسم الأعظم لأنه يوصف بجميع الصفات كما قال تعالى: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)} الحشر: ٢٢ - ٢٤  فأجرى الأسماء الباقية كلها صفات له كما قال تعالى.."

هي أسماء هي أسماء الملك مثل الله اسم مثله ولذلك قال بعضهم الأسماء الحسنى هي كثيرة جدا لا تحصى ولا تنحصر في التسعة والتسعين بقوله «أو استأثرت في علم الغيب عندك» يعني فيه أسماء ما اطلع عليها البشر ومع ذلكم قال بعضهم إن الحديث يدل على أن لله مائة اسم مائة والرسول يقول -عليه الصلاة والسلام- «إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحد» وهذا يقول مائة كاملة لأنه عد لفظ الجلالة الله من الأسماء.. انتبهنا فإذا حسبنا الله من الأسماء وتسعة وتسعين أسماء لله جل وعلا المسمى بهذا الاسم وضممنا إليها لفظ الجلالة صارت مائة وهو يقول «مائة إلا واحد» والمسمى بهذه الأسماء هو الله هو المكمِّل للمائة لأنه من أسماء الله لأنه قد أول ما يسمع الكلام الرسول -عليه الصلاة والسلام- يقول «مائة إلا واحد» وهذا يقول مائة كاملة كيف؟! كيف؟! هذه مخالفة معاندة! لكن إذا تأملت أن التسعة والتسعين غير لفظ الله فإذا ضممت إليها لفظ الجلالة صارت مائة فيصير فيه مخالفة أو ما فيه مخالفة؟ ما فيه مخالفة وتبقى أن تسعة وتسعين مائة إلا واحد مسمى بها هذا الاسم الذي هو الله وهو من أسمائه قطعًا فتكون الأسماء مائة بعض الأمور الواضحة كثرة التأمل فيها يزيدها غموضًا يزيدها غموضًا أمور واضحة وماشي الإنسان على فهم معين ثم بعد ذلك تدخل في أشياء مثل اسم ومسمى وذات ومسماة بهذا الاسم وبهذه الأسماء قد قد ينتابها شيء من الغموض.

"كما قال تعالى {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} الأعراف: ١٨٠  وقال تعالى: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} الإسراء: ١١٠  وفي الصحيحين عن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن لله..»".

تسعة.

عندنا إن الله.

لا، «إن لله تسعة وتسعين..».

«إن لله تسعة وتسعين اسمًا مائة إلا واحدًا من أحصاها دخل الجنة».

وليس المراد بالإحصاء ما نسمعه من بعض الناس إما أن يقرأها مكتوبة في ورقة أو تسمع في إذاعة فيبدأ بها في كل صباح إما منثورة أو منظومة أو مكتوبة على جدران أو شيء من هذا ليس هذا من إحصائها أولاً تعيينها لم يثبت فيه حديث وما عند الترمذي وابن حبان ضعيف لا يثبت الأمر الثاني أن المراد بالإحصاء فهم معانيها والتخلق بما يمكن التخلق فيه من الصفات المشتقة منها وأيضًا دعاء الله بها وتعظيم الله الناتج من فهم معانيها وخير ما يستعان به على ذلك ما ذكره ابن القيم في نونيته ذكر الأسماء ومعانيها وكيف يُدعى بها واشتمالها على تعظيم الله جل وعلا فالرجوع إليه في غاية الأهمية لأنه قال «من أحصاها دخل الجنة» وعدم تعيينها إنما هو من باب الحث على كثرة العمل وزيادته تبحث وتنظر فيما ورد في النصوص من الكتاب والسنة وتستخرج منها الأسماء التي سمي الله بها جل وعلا بما ثبت عنه وعن نبيه -عليه الصلاة والسلام- واجتهد ابن حبان فنظر في نصوص الكتاب والسنة فجمع منها الشيء الكثير والحافظ ابن حجر أيضًا في فتح الباري في شرح الحديث اجتهد وذكر بعض الأسماء سواء كانت من الكتاب أو من السنة فحصّل قريبًا من هذا العدد وكل من اجتهد وبحث من أجل الوصول إليها له أجره وثوابه المقصود أن تعيينها أو إخفاء.. أن إخفاءها من مقاصد الشرع ليجتهد المكلف كما أخفيت ساعة الجمعة أخفيت ليلة القدر كل هذا من أجل أن يزداد العمل لا يت كل لو وجدت تسع وتسعين مضبوطة بحديث صحيح خلاص ما بحث الناس عن غيرها وقد ثبت أن ما يدل على أن الأسماء أكثر من ذلك.

"وجاء تعدادها في رواية الترمذي وابن ماجه وبين الروايتين اختلاف زيادة ونقصان وقد ذكر فخر الدين الرازي في تفسيره عن بعضهم أن لله خمسة آلاف اسم ألف في الكتاب والسنة الصحيحة وألف في التوراة وألف في الإنجيل وألف في الزبور وألف في اللوح المحفوظ".

وهذا لا يدل عليه دليل لا يدل عليه دليل وليس من أهل الأثر الذين يعتمد على كلامهم بل هو من أضعف الناس وبضاعته مزجاة في هذا الباب.

"وهو اسم لم يسم به غيره تبارك وتعالى ولهذا لا يعرف في كلام العرب له اشتقاق.."

من فَعَل يفعل.

"من فعل يفعل فذهب من ذهب من النحاة إلى أنه اسم جامد لا اشتقاق له وقد نقله القرطبي عن جماعة من العلماء منهم الشافعي والخطابي وإمام الحرمين والغزالي وغيرهم".

جامد لا اشتقاق له لماذا؟ لأن المشتق له أصل والمصدر هو الأصل فيكون المشتق فرع عن ذلك الأصل فكيف يقال أن الله فرع عن عن الألوهة مثلاً أو الألوهية وما وجدت الألوهية إلا من أجل اسمه جل وعلا الله هي عبادة الله والتأله والتعبد له فكيف يقال أنه مشتق فهو أصل الأصول.

"وروي عن الخليل وسيبويه أن الألف واللام فيه لازمة قال الخطابي ألا ترى أنك تقول يا الله ولا تقول يا الرحمن فلولا أنه من أصل الكلمة لما جاز إدخال حرف النداء على الألف واللام وقيل إنه مشتق واستدلوا عليه.."

يقول يقول ابن مالك:

وفي اضطرار شذ جمع يا وال
 

 

 

" ..........................
 

ما الذي يقول بعد ذلك: مع الله ومحكي الجمل، من يكمّل؟

............................
 

 

 

" إلا مع الله ومحكي الجمل
 

.............................
 

 

إلا مع الله ومحكي الجمل
 

وأيضًا أكثر ندرة في أن يقال أن تجتمع ياء النداء مع الميم لأن اللهم نداء الميم عوض عن ياء واجتمعت الياء مع الميم وفيه (ال) وهذا أقل بكثير.

إني إذا ما حدث ألم
 

 

 

" أقول يا اللهم يا اللهم
 

على كل حال كون الألف هنا أصلية من أصل الكلمة وليست زائدة كما هي في بقية الأسماء الدليل على ذلك أنه ينادى ولا تحذف (ال) أنها تثبت مع النداء قول من يقول إنه مشتق.

"وقيل إنه مشتق واستدلوا عليه بقول رؤبة بن العجاج:

لله در الغانيات المُدَّهْ
 

 

 

" ....................."
 

المُدَّهِ.

المُدَّهِ.

إيه بدون ياء المُدَّهِ كسرة لأن..

"لله در الغانيات المدَّهِ
 

 

 

" سبحن واسترجعن من تألهِ
 

فقد صرح الشاعر بلفظ المصدر بلفظ المصدر وهو التألف من ألف يأله إلاهة وتألها كما روي عن ابن عباس أنه قرأ {ويذرك وإلاهتك}".

{وإلاهتك}.

"{ويذرك وإلاهتك} قال عبادتك أي أنه كان يَعبد".

يُعبد.

أنه كان يُعبد ولا يَعبد وكذا قال مجاهد وغيره وقد استدل بعضهم على كونه مشتقا بقوله تعالى {وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ} الأنعام: ٣  أي المعبود في السموات والأرض كما قال تعالى {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ} الزخرف: ٨٤  ونقل سيبويه.

المعبود.. ما الذي عندك؟

أي المعبود.

{وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ} الأنعام: ٣..

"{وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ} الأنعام: ٣  أي المعبود في السموات والأرض كما قال تعالى كما قال تعالى {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ}  الزخرف: ٨٤  ونقل سيبويه عن الخليل أن أصله إله مثل فعال فأدخلت الألف واللام بدلا من الهمزة قال سيبويه مثل الناس أصله أناس وقيل أصل الكلمة لاه فدخلت الألف واللام للتعظيم وهذا اختيار سيبويه قال الشاعر:

لاه ابن عمك لا أفضلت في حسب
 

 

 

" عني ولا أنت دياني فتخزوني
 

قال القرطبي بالخاء المعجمة أي فتسوسني وقال الكسائي والفراء أصله الإله".

الآن سبق النقل عن الخليل وسيبويه أنه أن الألف واللام فيه لازمة وهنا قال أن سيبويه قال أصل الكلمة لاه هذا اختياره لعلها بعد أن وُجدت لزمت.

طالب: ................

ما هي؟

طالب: ................

ناس..

طالب: ................

يعني هي في الاستعمال لا يمكن أن يستعمل لفظ الله بدونها لا يمكن ولم يرد مستعملاً والناس ما فيه شك أنه تستعمل بها وبدونها.

"وقال الكسائي والفراء أصله الإله حذفوا الهمزة وأدغموا اللام الأولى في الثانية كما قال لكنا هو الله ربي أي لكن أنا وقد قرأها كذلك الحسن قال القرطبي ثم قيل هو مشتق من وله إذا تحيّر".

كيف يقال مشتق وهو أصل الأصول يعني ما قبله شيء هذا الاسم ما قبله أي كلمة في أي لغة من اللغات كيف يقال مشتق والمشتق فرع لأنه يقول في المصدر وكونه أصلاً لهذين انتخب يعني الراجح أن المصدر هو الأصل فكيف يكون لفظ الجلالة مشتقًا من غيره وهو الأصل الذي لم يتقدمه شيء؟ قالوا إنه جارٍ على موازين المشتقات وإن لم يكن قبله شيء لكنه جار على موازين الاشتقاق عند العرب.

"والوله ذهاب العقل يقال رجل واله وامرأة ولهاء وماء مولَّه إذا أرسل في الصحراء فالله تعالى.."

امرأة..

ولهاء.

امرأة ولهاء.

وماء موله.

ومولوهة.

سم.

ومولوهة..

طالب: ................

ما هو؟

طالب: ................

أنت الذي معك نفس الطبعة نفس الطبعة.. وامرأة ولهاء ومولوهة ماء موله ما تجيء!

"إذا أرسل في الصحراء بعده الذي بعده إذا أرسل في الصحراء".

سبحان الله! الطبعات الثانية ما الذي يقولون؟

"في (ن) مالوها يقول في نسخة (ن) مالوها".

وولهاء ومولوهة لكن ما بعدها إذا أرسل في الصحراء لا بد له من شيء.

الطبعات الثانية ما الذي فيها؟

طالب: ................

ما الذي معك؟

طالب: ................

هو مناسب للمرأة مولوهة امرأة ولهاء ومولوهة لكن لعل في هذا سقط يناسب الكلام الذي لأن مولوهة غير ماء مولّه.

طالب: ................

ولهاء ولهاء هذه الأولة التي بعده.

طالب: ................

ولهاء.

طالب: ................

لا لا، غلط.. امرأة ولهاء.

كمّل.

"وماء مولّه إذا أرسل في الصحراء فالله تعالى تتحير الألباب والفكر في حقائق صفاته فعلى هذا يكون أصله".

تتحيّر..

"الألباب والفِكَر في حقائق صفاته".

إي نعم ماشي.

"فعلى هذا يكون أصله ولاه فأبدلت الواو همزة كما قالوا في وشاح إشاح ووسادة إسادة وقال فخر الدين الرازي وقيل إنه مشتق من ألِهت إلى فلان أي سكنت إليه فالعقول لا تسكن إلا إلى ذكره والأرواح لا تفرح إلا بمعرفته لأنه.. لأن الكامل على الإطلاق".

لأنه لأنه.

"لأنه الكامل على الإطلاق دون غيره قال الله تعالى {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28) الَّذِينَ آمَنُوا} الرعد: ٢٨ – ٢٩".

يعني يعجب الإنسان من كلام الرازي هذا فالعقول لا تسكن إلا إلى ذكره والأرواح لا تفرح إلا بمعرفته كيف يعرف الله من لا يثبت صفاته؟! كيف يعرفه؟! هو ما يثبت الصفات كيف عرفه؟! فيه جواب؟!

طالب: ................

ما هو؟

طالب: ................

لكن أنا أقول كيف يعرف الله من لا يعرفه بأسمائه وصفاته التي وصف بها نفسه ووصفه بها رسوله -عليه الصلاة والسلام- وفي يوم الفصل والقضاء يأتي على غير صفته جل وعلا التي عرفها المؤمنون فلا يسجدون ثم يأتي على صفته التي جاءت عنه أين صفته كيف يعرفها الناس إلا من كلامه وكلام الرسول -عليه الصلاة والسلام- فيسجد له المؤمنون الذي لا يثبت الصفات كيف يعرفه؟! هذا السؤال محيّر يحتاج إلى جواب والرازي هنا وهو إمام ومؤصل ومنظر لمذهب النفاة كيف يقول والأرواح لا تفرح إلا بمعرفته يعني ذات مجردة عن صفات كيف تُعرف؟!

طالب: ................

لا لا، هو عنده مثل هذا الكلام كثير لكن يعجب الإنسان من هذا الاضطراب.

"قال وقيل من لاه يلوه إذا احتجب وقيل اشتقاقه من أله الفصيل أولع بأمه والمعنى أن العباد مولهون".

إيش؟

والمعنى..

مألوهون مولعون.

"والمعنى أن العباد مولهون مولعون".

عندنا مألوهون مولعون.. والله المعنى يمكن..

طالب: ................

نعم.. بالتضرع إليه..

"مولعون بالتضرع إليه في كل الأحوال قال وقيل مشتق من أله الرجل يأله إذا فزع من أمر نزل به فألهه أي أجاره فالمجير جميع الخلائق من كل المضارّ هو الله سبحانه لقوله تعالى {وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ} المؤمنون: ٨٨  وهو المنعم لقوله تعالى: {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ} النحل: ٥٣  وهو المطعم لقوله تعالى: {وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ} الأنعام: ١٤  وهو الموجد لقوله تعالى: {قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} النساء: ٧٨  وقد اختار فخر الدين الرازي أنه اسم غير مشتق البتة قال وهو قول الخليل وسيبويه وأكثر الأصوليين والفقهاء ثم أخذ يستدل على ذلك بوجوه منها أنه لو كان مشتقًا لاشترك في معناه كثيرون ومنها أن بقية الأسماء تذكر صفات له فتقول الله الرحمن الرحيم الملك القدوس فدل أنه ليس بمشتق قال فأما قوله تعالى: {الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1) اللَّهِ} إبراهيم: ١ - ٢  على قراءة الجر فجعل ذلك من باب عطف البيان ومنها قوله تعالى: {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا (65)}   مريم: ٦٥".

يعني إما أن يعرب على أنه بدل أو عطف بيان.

"وفي الاستدلال بهذه على كون هذا الاسم جامدًا غير مشتق نظر والله أعلم وحكي".

وحكى الرازي.

"وحكى فخر الدين الرازي عن بعضهم أنه ذهب".

أن اسم الله.

"أنه ذهب إلى أن.."

وحكى الرازي عن بعضهم أن اسم الله تعالى عبراني لا عربي.

"وحكى فخر الدين الرازي عن بعضهم أنه ذهب إلى أن اسم الله تعالى عبراني لا عربي".

زيادة ما لها داعي.. وحكى الرازي عن بعضهم أن اسم الله تعالى عبراني لا عربي ثم ضعّفه.

"أن اسم الله تعالى عبراني لا عربي ثم ضعفه وهو حقيق بالتضعيف كما قال وقد حكى فخر الدين الرازي هذا القول ثم قال واعلم أن الخلق قسمان".

الخلائق.

"واصلون إلى ساحل بحر المعرفة ومحرومون قد بقوا في ظلمات الحيرة وتيه الجهالة فكأنهم قد فقدوا عقولهم وأرواحهم وأما الواجدون فقد وصلوا إلى عرصة النور وفسحة الكبرياء والجلال فتاهوا في ميادين الصمدية وبادوا في عرصة الفردانية فثبت أن الخلائق كلهم والهون في معرفته".

هذه أساليب صوفية يرددها غلاتهم وأن الإنسان إذا وصل إلى هذه المنزلة ارتفعت عنه التكاليف صار في حكم غير المكلف وكان حينئذٍ بالمجانين أشبه ما يدرك ما يقول ولا يعي ما يفعل نسأل الله العافية فقد وصلوا إلى عرصة النور وفسحة الكبرياء والجلال فتاهوا في ميادين الصمدية وبادوا في عرصة الميدانية حينئذٍ ترتفع التكاليف عندهم ولا يعبدون ولا.. ما يتعبدون ولا شيء مع أن العبادة مطلوبة من المكلف حتى يموت {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (99)} الحجر: ٩٩  ولا يرتفع التكليف إلا بارتفاع مناطه وهو العقل لكن عندهم ارتفاع العقل في هذه المنزلة كمال كمال.

وصل اليقين!

وصل إلى حد اليقين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين خلاص وصل إلى اليقين الله المستعان.

"وروي عن الخليل بن أحمد أنه قال لأن الخلق يألَهون يألِهون إليه بنصب اللام وجرها لغتان وقيل إنه مشتق من الارتفاع".

هي تجر أو تكسر؟

طالب: ................

يقول بنصب اللام عند الشيخ وجرها أو كسرها؟

طالب: ................

هين بفتح بنصب اللام انتهينا يعني لكن هل الجر من علامات البناء أو من علامات الإعراب؟

طالب: ................

بالجر والتنوين والندا وال
 

 

 

" ومسند للاسم................
 

هذه علامات الإعراب والإعراب يكون في أواخر الكلم لا في أواسطها فهو بفتح اللام وكسرها لا يقال بجرها.

طالب: لعله اختار الجر مجاراة للنصب.

بنصب اللام وكسرها.

طالب: ................

أو بفتح اللام وكسرها.

طالب: ................

إيه.. بفتح اللام وكسرها.

طالب: ................

يألهون إليه.

طالب: ................

كيف؟

طالب: ................

أنه قال لأن الخلق يألهون هو سبب التسمية لأن الخلق يألهون وهذا يثبت أنه..

طالب: ................

أين؟

طالب: ................

ما فيه ما يمنع أن يكون مشتق إذا كان من هذه المادة من الألوهية والخلق يألهونه وهو إلههم صار مشتق لأن هذا غير مصدر كل هذه مشتقات.

طالب: ................

هو مازال البحث في كونه مشتق أو غير مشتق كل الكلام هذا.

"وقيل إنه مشتق من الارتفاع فكانت العرب تقول لكل شيء مرتفع لاهًا وكانوا يقولون إذا طلعت الشمس لاهت وقيل إنه مشتق من أله الرجل إذا تعبد وتأله إذا تنسك وقرأ ابن عباس {ويذرك وإلاهتك} وأصل ذلك الإله فحذفت الهمزة التي هي فاء الكلمة فالتقت اللام التي هي عينها مع اللام الزائدة في أولها للتعريف فأدغمت إحداهما في الأخرى فصارتا في اللفظ لاما واحدة مشددة وفخمت تعظيمًا فقيل الله".

"الرحمن الرحيم اسمان مشتقان من الرحمة على وجه المبالغة ورحمان أشد مبالغة من رحيم".

لأن فعلان وفعيل من صيغ المبالغة ورحمان أشد مبالغة من رحيم لأن فيها زيادة أي الزيادة؟ الألف الرحمن وزيادة المبنى تدل على زيادة المعنى فهي أبلغ مع أن حاذر فيها زيادة على حذر لأن حاذر اسم فاعل وحذر صيغة مبالغة يعني هذا ليس بمطرد أن زيادة المعنى تدل على زيادة المعنى.

"وفي كلام ابن جرير ما يفهم منه حكاية الاتفاق على هذا وفي تفسير بعض السلف ما يدل على ذلك كما تقدم في الأثر عن عيسى عليه السلام أنه قال والرحمن رحمن الدنيا والآخرة والرحيم رحيم الآخرة وزعم بعضهم أنه غير مشتق إذ لو كان كذلك لاتصل بذكر المرحوم وقد قال: {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43)} الأحزاب: ٤٣".

يعني أنه غير مشتق يعن الرحمن.

"وحكى ابن الأنباري في الزاهر عن المبرّد أن الرحمن اسم عبراني ليس بعربي وقال أبو إسحاق الزجاج في معاني القرآن وقال أحمد بن يحيى.."

ثعلب أحمد بن يحيى المعروف بثعلب.

"الرحيم عربي والرحمن عبراني فلهذا جمع بينهما وقال أبو إسحاق وهذا القول".

يعني الزجاج.

"مرغوب عنه وقال القرطبي والدليل على أنه مشتق ما خرجه الترمذي وصححه عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول «قال الله تعالى: أنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها اسما من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته» قال وهذا نص في الاشتقاق فلا معنى.."

أيهما المشتق الآن الرحمن أو الرحيم؟ من الحديث يعني من الحديث.

طالب: ................

من إيش؟

طالب: ................

لا، هو يقول «أنا الرحمن خلقت الرحم وقد شققت لها اسما من اسمي».

طالب: ................

الآن من الحديث هو يستدل بالحديث على أن الرحمن مشتق.

طالب: ................

الحديث يدل على أن الرحم مشتق من الرحمن ويبعد أن يكون من ذلك الاشتقاق الاصطلاحي يبعد أن يراد بذلك الاشتقاق الاصطلاحي كما أنه اشتق محمد مثلاً من أصل الحمد.

..............................
 

 

 

" فذو العرش محمود وهذا محمد
 

وشق له من اسمه ليجله
 

 

..............................
 

وشق له من اسمه ليجله
 

 

فذو العرش محمود وهذا محمد
 

هذا اشتقاق اصطلاحي؟ ما يمكن لأن محمود ومحمد كلها واحد كلها اسم مفعول من الحمد والرحم والرحمن كلها مأخوذة من المصدر الذي هو الرحمة فاستدلاله بالحديث على أن الرحمن مشتق الحديث يدل على أن الرحمة مشتقة من الرحمن فهو مشتق منه لا مشتق إذا أردنا أن نطبق دلالة الحديث بدقة يقول أنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها اسمًا من اسمي.

طالب: ................

لا لا لا، ما يشتق من المشتق أبدًا هو يشتق من الأصل من المصدر المشتقات كلها تؤخذ من المصدر.

..........................
 

 

 

" وكونه أصلاً لهذين انتخب
 

هذا المرجح المصدر هو الأصل.

"قال وهذا نص في الاشتقاق فلا معنى للمخالفة والشقاق قال وإنكار العرب لاسم الرحمن لجهلهم بالله ولما وجب له قال القرطبي ثم قيل هما لمعنى واحد كندمان ونديم قاله أبو عبيد وقيل ليس بناء فعلان كفعيل فإن فعلان لا تقع إلا على.."

ليس بناء فعلانَ كفعيل فإن فعلانَ ممنوع من الصرف.

"فإن فعلان لا تقع إلا على مبالغة الفعل نحو قولك رجل غضبان للرجل الممتلئ غضبًا وفعيل قد يكون بمعنى الفاعل والمفعول قال أبو علي الفارسي الرحمن اسم عام في جميع أنواع الرحمة يختص به الله تعالى والرحيم إنما هو من جهة المؤمنين قال الله تعالى: {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43)}  الأحزاب: ٤٣  وقال ابن عباس هما اسمان رقيقان أحدهما أرق من الآخر أي أكثر رحمة ثم حكى عن الخطّابي وغيره أنهم استشكلوا هذه.."

القرطبي هو ينقل عن القرطبي.

ثم حكى عن الخطّابي وغيره أنهم استشكلوا هذه الصفة وقالوا لعله أرفق كما في الحديث «إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله».

يعني استشكلوا كلام ابن عباس اسمان رقيقان أحدهما أرق من الآخر الآن ابن عباس يصف الله جل وعلا بأنه رقيق أو يصف الاسم؟ يصف الاسم وما يترتب عليه أو ما ينشأ عنه من آثار لأن الاستدراك قال ثم حكى عن الخطابي وغيره أنهم استشكلوا هذه الصفة لو كان يصف الله بأنه رقيق قلنا لا، لأنه ما ورد فيه نص والصفات توقيفية رفيق نعم لكن رقيق لا، لكن هو يصف الاسمين بأنهما رقيقان وأحدهما أرق من الآخر أما الرقة في اللفظ فهي واضحة والرقة في الأثر المترتب عليها كذلك أنت لو قلت مثلاً مثل ما يقولون في الأسماء الحسنى أن منها ما هو أسماء جلال وأسماء جمال وأسماء كمال أسماء الجلال التي فيها نوع قوة جبار متكبر وأسماء الجمال ما فيها شيء من اللين كالرحمن والرحيم وغيرها من الأسماء الذين قالوا بهذا يصفون الله بأنه له جمال وجلال وكمال يصفونه أو يصفون أسماءه تقول الجلال ما ثبت الجلال ما ثبت تقول أن الله جميل يحب الجمال تقول الجمال لكن هم يصفون الله جل وعلا يصفون أسماءه بأنها من هذا النوع كما قال ابن عباس اسمان رقيقان هو لا يصف الله جل وعلا بأنه رقيق حتى يقال لا ما يصح قل رفيق ولا تقل رقيق هذا شيء وذاك شيء دخل مفتش على مدرس مدرس في الهندسة وعندهم أنواع الخطوط المستقيم وأقرب أو أقصر خط يصل بين نقطتين قال لا تقل مستقيم المستقيم الصراط هو في واد وأنت في واد فمثل هذا يعني اسمان رقيقان هو لا يصف الله جل وعلا بأنه رقيق يصف الأسماء والآثار المترتبة عليها.

"كما في الحديث «إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله وإنه يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف» وقال ابن المبارك الرحمن إذا سئل أعطى والرحيم إذا لم يُسأل يغضب وهذا كما جاء في الحديث الذي رواه الترمذي وابن ماجه من حديث أبي صالح الفارسي الخوزي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «من لم يسأل الله يغضب عليه» وقال بعض الشعراء:

الله يغضب إن تركت سؤاله
 

 

 

" وبنيّ آدم حين يسأل يغضب
 

وقال ابن جرير حدثنا السُّري بن يحيى التميمي قال حدثنا عثمان بن زفر قال سمعت العرزمي يقول الرحمن الرحيم قال الرحمن لجميع الخلق الرحيم قال بالمؤمنين قالوا ولهذا قال {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ} الفرقان: ٥٩  وقال {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5)} طه: ٥  فذكر الاستواء باسمه الرحمن ليعم جميع خلقه برحمته وقال {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43)} الأحزاب: ٤٣ فخصهم باسمه الرحيم قالوا فدل على أن الرحمن أشد مبالغة في الرحمة لعمومها في الدارين لجميع خلقه والرحيم خاصة بالمؤمنين لكن جاء في الدعاء المأثور «رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما» واسمه تعالى الرحمن خاص به".

يقول المخرج لكنه لا يثبت أخرجه البزار والحاكم والبيهقي وابن أبي الدنيا يقول البزار لا نعلم أحدًا رواه مرفوعًا إلا أبو بكر ولا نعلم له عنه إلا هذا الطريق والحكم ضعيفًا جدًا وإنما ذكرناه إذ لم نحفظه عن غيره وقد حدّث به أهل العلم على ما فيه وصححه الحاكم ورد عليه الذهبي المقصود أنه ضعيف.

"واسمه تعالى الرحمن خاص به لم يسم به غيره كما قال تعالى: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} الإسراء: ١١٠ وقال تعالى {وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ (45)} الزخرف: ٤٥  ولما تجهرم مسيلمة الكذاب وتسمى برحمان اليمامة كساه الله جلباب الكذب وشهره به فلا يقال إلا مسيلمة الكذاب فصار يضرب به المثل في الكذب بين أهل الحضر وأهل المدر وأهل الوبر من أهل البادية والأعراب وقد زعم بعضهم أن الرحيم أشد مبالغة من الرحمن لأنه أُكِّد به والمؤكَّد لا يكون إلا.. والمؤكِّد لا يكون إلا أقوى من المؤكَّد والجواب أن هذا ليس من باب التأكيد وإنما هو من باب النعت بعد النعت ولا يلزم فيه ما ذكروه وعلى هذا فيكون تقديم اسم الله الذي لم يسم به أحد غيره ووصفه أولا بالرحمن الذي منع من الذي مَنع من.."

يلزم عليه أن الرحيم آكد من الرحمن والرحمن آكد من لفظ الجلالة يلزم على هذا على هذا القول.

"وعلى هذا فيكون تقديم اسم الله الذي لم يسم به أحد غيره ووصفه أولاً بالرحمن الذي منع من التسمية به لغيره كما قال تعالى: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} الإسراء: ١١٠ وإنما تجهرم مسيلمة اليمامة في التسمي به ولم يتابعه على ذلك إلا من كان معه في الضلالة وأما الرحيم فإنه تعالى وصف به غيره حيث قال {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128)} التوبة: ١٢٨  كما وصف غيره بغير ذلك من أسمائه في قوله {إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (2)} الإنسان: ٢  والحاصل أن من أسمائه تعالى ما يسمى به غيره ومنها ما لا يسمى به غيره كاسمه الله والرحمن والخالق والرزاق ونحو ذلك فلهذا بدأ باسم الله ووصفه بالرحمن لأنه أخص وأعرف من الرحيم لأن التسمية أولاً إنما تكون بأشرف الأسماء فلهذا ابتدأ بالأخص فالأخص فإن قيل فإذا كان الرحمن أشد مبالغة فهلا اكتفى به يعني الرحيم فقد روي عن عطاء الخراساني ما معناه أنه لما تسمى غيره تعالى بالرحمن جيء بلفظ الرحيم ليقطع التوهم بذلك فإنه لا يوصف بالرحمن الرحيم إلا الله تعالى كذا رواه ابن جرير عن عطاء".

الأصل ألا يوصف بالرحمن إلا الله جل وعلا وأما الرحيم فقد وصف الله به نبيه -عليه الصلاة والسلام-.

طالب: ..............

الرزاق الخالق.. لكن إذا صنع المخلوق شيئًا يقال له صانع لكن ما يقال له خالق وإذا أنفق المخلوق على غيره وتصدق عليه وأهدى له ما يقال رازق الرزاق هو الله جل وعلا إنما أنا معطي والله.. «إنما أنا قاسم والله المعطي» كما قال النبي -عليه الصلاة والسلام-.

طالب: ..............

عبد العاطي؟ ما العاطي؟!

طالب: ..............

أظن فيه فتوى من اللجنة بالمطبوع راجعه.

"كذا رواه ابن جرير عن عطاء ووجهه بذلك والله أعلم وقد زعم بعضهم أن العرب لا تعرف الرحمن حتى رد الله عليهم ذلك بقوله {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} الإسراء: ١١٠ ولهذا قال كفار قريش يوم الحديبية لما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لعلي «اكتب بسم الله الرحمن الرحيم» فقالوا لا نعرف الرحمن ولا الرحيم رواه البخاري وفي بعض الروايات لا نعرف الرحمن إلا رحمن اليمامة وقال تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا (60)} الفرقان: ٦٠  والظاهر أن إنكارهم هذا إنما هو جحود وعناد وتعنت في كفرهم فإنه.."

من باب {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ} النمل: ١٤  عناد.

"فإنه قد وجد في أشعارهم في الجاهلية تسميةَ الله تعالى بالرحمن".

تسميةُ.

"تسميةُ الله تعالى بالرحمن قال ابن جرير وقد أنشد بعض الجاهلية الجهلاء".

الجهال عندي أنا.

يقول هو الموافق لما في الطبري.

الجهلاء؟

نعم.

نعم.

ألا ضربت تلك الفتاة هجينها
 

 

 

" ألا قضب الرحمن ربي يمينها
 

وقال سلامة بن جندب..

قَضَب ما معنى قضب؟

طالب: ..............

يعني قبض ألا قبض الرحمن ربي يمينها مثل العامة يستعملون قضب بمعنى قبض.

طالب: ..............

إيه يستعملون قضَبْ بمعنى قبض لكن أستبعد أن يكون البيت هكذا.

"وقال سلامة بن جندب الطهوي:

عجلتم علينا عجلتينا عليكم
 

 

 

" وما يشأ الرحمن يعقد ويطلق
 

وقال ابن جرير حدثنا أبو كريب قال حدثنا عثمان بن سعيد قال حدثنا بشر بن عمارة قال حدثنا أبو روق عن الضحاك عن عبد الله بن عباس قال الرحمن الفعلان من الرحمة وهو من كلام العرب وقال الرحمن الرحيم الرقيق الرفيق لمن أحب أن يرحمه والبعيد الشديد على من أحب أن يعنف عليه وكذلك أسماؤه كلها وقال ابن جرير أيضًا حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا حماد بن مسعدة عن عوف عن الحسن قال الرحمن اسم ممنوع الرحمن اسم ممنوع وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبو سعيد".

ما معنى ممنوع؟ ممنوع من الصرف والا..؟

طالب: ..............

لا، هو في اسمان رقيقان اسمان رقيقان الكلام على وصفه وصفه الاسمين بأنهما رقيقان.

"وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبو سعيد بن يحيى بن سعيد القطان قال حدثنا زيد بن الحباب قال حدثني أبو الأشهب عن الحسن قال الرحيم اسم لا يستطيع الناس أن ينتحلوه تسمى به تبارك وتعالى وقد جاء في حديث أم سلمة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-".

طالب: ..............

قال الرحمن اسم لا يستطيع الناس، ما الذي عندك؟

طالب: ..............

اسم لا يستطيع الناس، عندك الرحيم؟

طالب: إي نعم يقول.. موافقة لما في الطبري لما في تفسير ابن أبي حاتم.

الرحيم لا، لا يستطيع الناس..

طالب: يقول وقع في سائر الأصول موافق لتفسير ابنأبي حاتم وإن كان الرحمن أليق.

لا لا، الأليق بالسياق الرحمن.

"وقد جاء في حديث أم سلمة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقطع قراءته حرفًا حرفا {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)} الفاتحة: ١ - ٤  فقرأ بعضهم كذلك وهم طائفة ومنهم من وصلها بقوله {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)} الفاتحة: ٢".

طالب: ..............

وهم طائفة.. ما فيه الكوفيين وسيأتي وهم الجمهور وحكى الكسائي من الكوفيين عن بعض العرب.

عندي وهم طائفة بس.

"ومنهم من وصلها بقوله {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)} الفاتحة: ٢  وكسرت الميم لالتقاء الساكنين وهم الجمهور وحكى الكسائي من الكوفيين عن بعض العرب أنها تَقرأ".

تُقرأ.

"أنها تُقرأ بفتح الميم وصلة الهمزة فيقولون بسم الله الرحمن الرحيم".

بفتح الميم..

"الرحيم الميم في الرحيم؟"

لا.. بفتح الميم وصلة الهمزة الرحيمَ.

طالب: ..............

وصلة الهمزة رحيمًا...فنقلوا حركة الهمزة إلى الميم أصلها الحمد.

"فيقولون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين فنقلوا حركة الهمزة إلى الميم بعد تسكينها كما قرئ قوله تعالى: {الم (1) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} آل عمران: ١ - ٢  قال ابن عطية ولم ترد هذه قراءة عن أحد فيما علمت".

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه...