التعليق على تفسير سورة البقرة من تفسير الجلالين (06)

 

...يقول: "{وَعَلَى سَمْعُهِمْ} أي: مواضعه" أي هذه ما هي؟ تفسيرية، مواضعه مواضع السمع وهو الأذنان، "فلا ينتفعون بما يسمعونه من الحق، {وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَٰوَةٌ} غطاء" لماذا احتاج أن يقول في السمع على مواضعه وما أحتاج على الأبصار أن يقول على مواضعه؟ وما قال أيضًا في القلوب على مواضعه؟ {خَتَمَ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ} ما قال المواضع؟ بينما السمع قال المواضع والأبصار ما المواضع وإلا يحتاج تقدير المواضع؟ القلب أصله موضع فلا يحتاج إلى تقدير، البصر أصله موضع لكن السمع يحتاج إلى موضع، يحتاج أذن بينما الإبصار يحتاج إلى موضع وهو البصر العين، العقل يحتاج إلى موقع أيضًا وهو القلب "{وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَٰوَةٌ} غطاء فلا يبصرون الحق" لوجود هذه الغشاوة  {وَلَهُم عَذَابٌ عَظِيمٌ} قويٌ شديد دائم" مستمر لا ينقطع فعذاب الكفار أبدي سرمدي مستمر إلى أبد الآباد لا أمد له ينتهي وينقضي بانقضائه على القول الصحيح عند أهل العلم ومثله نعيم أهل الجنة دائم أبدي لا ينقضي وإن زعم الجهمية أنه ينتهي منعًا للتسلسل تسلسل الحوادث والتسلسل كما هو معلوم ممنوع في الماضي جائز في المستقبل على ما هو مقرر عند أهل العلم.

 

طالب: أحسن الله إليكم قد يحتاج إلى موضع وهو القلب.

إيه.

 طالب: هل موضع حفظ الإنسان أو موضع بصيرته في قلبه أم في عقله.

هذه المسألة طال الخلاف فيها وكثر النزاع بين علماء الشرع وبين الأطباء وبين الحكماء والفلاسفة كلام يطول جدًا لكن منهم من يقول العقل الذي هو مناط التكليف محله الدماغ، ومنهم من يقول محله القلب لأن جميع خطابات الشرع متجهة إلى القلب ولا شك أن مناط التكليف العقل وخطابات الشرع كلها متجهة إلى القلب فلابد أن يكون هناك بينهما ارتباط، فمن العلماء من يرى أن محل العقل هو القلب.

طالب: أليس الدماغ؟

{لَهُمْ قُلُوبٌ} ماذا؟ كمل.

طالب: {لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَعْقِلُونَ بِهَا وَلَهُمْ أذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا} [سورة الأعراف:179]

إيه السمع محله الأذن العقل محله {لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَعْقِلُونَ بِهَا} فدل على أن محل العقل القلب كما أن محل السمع الأذن كما أن محل البصر العين استدلال ظاهر أم ليس بظاهر؟

طالب: ظاهر.

الإمام أحمد -رحمه الله تعالى- نظر إلى الأمرين معًا فقال: محله القلب والقلب له اتصال بالدماغ.

طالب: طيب يا شيخ أحسن الله إليك هل المقصود بالقلب تلك القطعة من اللحم بمعنى لو نقل قلب لو زرع قلب كافر لرجل تقي مؤمن حافظ لكتاب الله وحاوي العلم وأفاق بعد هذه العملية.

إيه

طالب: يزول إيمانه وتقواه وحفظه؟

«ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله» إلى هذا الحد نستطيع أن نعرف ثم ما وراء ذلك ما جهلنا إلا هذا، روحك التي بين جنبيك ما تدري وينها هي برأسك هي برجليك هي ما تدري أين هي، تدري وهي أنت؟

طالب: لا بس الأدلة  تتظافر أنها تتـ.. على الجسد..

عجيب ورجليك ما فيها روح؟

طالب: بدليل يا شيخ أن الروح لما تخرج من الميت لما تخرج تخرج من عينيه من أنفه من فمه..

لا لا آخر شيء العين عشان يتبعها البصر، لا لا هناك أمور أدركناها أو لم ندركها لابد من الإيمان بها، ولا بد من أن نعترف بالعجز لأن العقول محدودة وإلا ما معنى سجود الشمس في الحديث الصحيح كل ليلة تسجد تحت العرش تستأذن تخرج أو لا تخرج، هل يستطيع العالم كله بمبتكراته كله أن يدرك مثل هذا السجود؟

ما لديه إن كان مسلما قال صدقنا وإن كان كافرا قال كذبنا، يدرك مثل هذا السجود؟ تسجد تحت العرش  وتستأذن إن أذن لها وإلا رجعت...

طالب: أنا يا شيخ ما سألت من أجل أني أؤمن أو لا أؤمن..

لا لا أنت تستفهم لتتعلم أنا أعرف هذا، لكن العقل البشري له حد، يعني قرر شيخ الإسلام وغيره أن الراجح عند أهل السنة أن الله -سبحانه وتعالى- ينزل كل ليلة بدليل النصوص الصحيحة الصريحة ومع ذلكم لا يخلو منه العرش يعني أردنا أن نستعمل عقولنا ضربنا النصوص بعضها ببعض ونفينا إما العلو أو النزول لكن لنا حد نقف عنده أدركنا لا شك أننا مطالبون بالفهم فهم النصوص لكن إلى حد ندركه ولذا آيات المتشابه مدح بها الرسخون في العلم، الراسخون في العلم ماذا يقولون؟ آمنا به كل من عند ربنا فالذي نستطيع أن ندركه لا شك أننا نطالب بعلمه وتعلمه وتعليمه لكن الذي لا نستطيع أن ندركه نكل علمه إلى الله -سبحانه وتعالى-.

الله -سبحانه وتعالى- يقول: {لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَعْقِلُونَ بِهَا} [سورة الأعراف:179] نقول لا المضغة هذه لا عقلاقة لها، والرسول يقول: «ألا إن في الجسد» يعني موجودة حقيقية، «إذا صلحت صلح الجسد كله» ألا وهي القلب، ماذا تقوله أنت؟

طالب: أقول يا شيخ قلتم كذلك أحسن الله إليك أن الراجح أن عذاب الكفار أبدي..

أبدي نعم.

طالب: على الراجح من أقوال أهل العلم.

إيه ينسب إلى شيخ الإسلام أنه يرى أو يقول بانقطاع عذاب أهل النار..

طالب: الذي هو ما يسمونه فناء النار.

إيه نعم إيه، المعتزلة والجهمية يقولون بفناء الجنة والنار ومنهم من يقول أنها تتعطل حركاتهم مع وجوده، كلام هذيان، لا قيمة له جرهم إلى ذلك ظلمات بعضها فوق بعض إنكارات متتابعة جرهم إلى مثل هذا.

طالب: شيخ الإسلام ماذا يقول؟

ما الذي فيه؟

طالب: في هذه المسألة.

في ماذا؟

طالب: في فناء النار شيخ الإسلام رأيه؟

ما تعرف رأيه؟

طالب: لأن شيخ الإسلام ابن القيم يقول به

ابن القيم بالنسبة لابن القيم ما رجح شيء، ساق الكلام في حادي الأرواح وأطال فيه وما ترجح شيء.

طالب: لكن شيخ الإسلام يقول بلقاء..

ما الذي تقوله أنت وقفت على شيء من كلامه نص.

طالب: أنا ما وقفت يا شيخ أنا أسألك.

أو تريد أن تقول مثل ما قال المناوي في أواخر شرح الجامع الصغير في الجزء السادس صفحة ميتين وأربعين تعرض لمثل هذه المسألة وقال نسأل الله العافية نقل عن ابن القيم أنه يقول بفناء النار وأنه ختم كتابه بكذا فنظيره أن يختم.. إلى.. كلام بذيء جِدًا.. في حادي الأرواح ختم كلامه بكذا أي فناء النار فنظير ختمه حياته...كلام ما يستسيغه أحد.

طالب: "ونزل في المنافقين {وَمِنَ الْنَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ وَبَالْيَومِ الآخِرِ} أي يوم القيامة لأنه آخر الأيامَ"

آخرُ.

"لأنه آخرُ الأيام {وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ} رُوعِيَ فَيهَ مَعْنَى مَن"

نعم صح.

"رُوعِيَ فِيهِ مَعْنَى مَنْ"

مَنْ مَن سبحان الله.

وَفِي ضَميرِ يَقُولُ لَفْظُهَا"

"ونزل في المنافقين" بعد أن أنهى الكلام عن المؤمنين والكفار المجاهرين بكفرهم تعرّض للصنف الثالث، وهم الذين وافقوا المؤمنين وافقوا الصنف الأول ظاهرًا والصنف الثاني باطنًا، هم الذين أظهروا الإسلام وأبطنوا الكفر، وهم في عرف المتأخرين هم الزنادقة فالزنديق في عرف المتأخرين هو المنافق في عصر النبي –عليه الصلاة والسلام-  {وَمِنَ الْنَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ وَبَالْيَومِ الآخِرِ} أي يوم القيامة هو آخر بالنسبة إلى الأدنى يقول: "لأنه آخر الأيام" ما معنى آخر الأيام؟ لأنه آخر الأيام، يوم القيامة آخر الأيام؟

طالب: شيخ آخر الأيام بالنسبة للجزاء والعمل والمجازاة عليه بعده أيام إما إثابة وإما عقاب.

طالب:....................

صحيح.

طالب:....................

هل المقصود باليوم الآخر الآخرة؟

طالب:....................

هو يوم القيامة، لكن القيامة يوم واحد أو أيام؟ أو إذا نظرنا إلى أنه لا شمس ولا قمر ولا ليل ولا نهار صارت في حكم اليوم الواحد ونظرًا لقيامها في آخر يوم من أيام الدنيا سمي آخر كما قيل في صلاة المغرب أنها وتر النهار، إلا الفجر فإنه تطول فيها القراءة وإلا المغرب فإنها وتر النهار، هل المغرب في النهار؟ لكن باعتبار وقوعها في آخر جزء من النهار قيل لها وتر النهار، وإلا هي في الليل ليست في النهار فهذا من هذا القبيل.

"لأنه آخر الأيام {وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ}" {وَمِنَ الْنَّاسِ مَنْ يَقُولُ} من يقول ما قال يقولون في نهاية الآية قال {وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ} يقول وماهم بمؤمنين لماذا ما قال وما هو بمؤمن أو قال في الأول: {وَمِنَ الْنَّاسِ مَنْ يَقُولُونَ آمَنَّا بِاللهِ وَبَالْيَومِ الآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ} لكي يتحد التعبير جمع مع جمع وإلا إفراد مع إفراد {مِنَ الْنَّاسِ مَنْ يَقُولُونَ آمَنَّا بِاللهِ وَبَالْيَومِ الآخِرِ وَمَا هُو بِمُؤْمِنِ} لكن هذا جائز باعتبار ماذا؟ أن من لها لفظ ولها معنى، لفظها الإفراد ومعناها الجمع فروعي في الجمع معنى من وروعي في الإفراد ضمير يقولوا لفظ من ظاهر؟

نعم اقرأ أظننا نقف على يا أيها الناس...

طالب:....................

 كيف؟

طالب:....................

لأن الذي يؤمن باليوم الآخر...الذي يؤمن باليوم الآخر والجزاء والعذاب وأنه مبعوث في يوم القيامة ومعذب لابد وأن يؤمن بالله واليوم الآخر والملائكة والنبيين والقدر لابد أن يؤمن بأركان.. لكن قد يؤمن بوجود الله -سبحانه وتعالى- لكن يقول يؤمن بأن الرسول –عليه الصلاة والسلام- نبي لكن ليس إليه يقول أنا ما لي علاقة هو رسول للعرب لكن ما نؤمن به لكن من آمن باليوم الآخر وآمن بالبعث والجزاء والحساب وأنه معذب يجب أن يأتي بجميع متطلبات الإيمان.

"{يُخَادِعُونَ اللهَ وَالَّذينَ آمَنُواْ} بإظهار خلاف ما أبطنوه من الكفر ليدفعو عنهم أحكامه الدنيوية {وَمَا يُخَادِعُونَ إِلَّا أَنْفَسَهُمْ} لأن وبال خداعهم راجع إليهم فيفتضحون في الدنيا بإطلاع الله نبيه على ما أبطنوه ويعاقبون في الآخرة {وَمَا يَشْعُرُونَ} يعلمون أن خداعهم لأنفسهم والمخادعة هنا من واحد كعاقبت اللص وذِكر الله فيها تحسين وفي قراءةٍ: وَمَا يَخْدَعُونَ"

"{يُخَادِعُونَ اللهَ وَالَّذينَ آمَنُواْ} {يُخَادِعُونَ اللهَ} بإظهار خلاف ما أبطنوه من الكفر ليدفعوا عنهم أحكامه الدنيوية"، الأصل أن الكافر إما أن يسلم أو ماذا؟

طالب: يدفع الجزية.

نعم، معروف بالنسبة لأهل الكتاب لكن غيرهم من العرب؟

طالب:....................

على الخلاف في المشركين هل تؤخذ منهم الجزية أو لا، لكن الأحكام الدنيوية عليهم إذا أظهروا الكفر لا شك أنها شديدة فهم بزعمهم يضحكون على الشرع والمتشرعة وعلى النبي –عليه السلاة والسلام- يظهرون له أنهم معه مسلمون وهم في الباطن كفار يبطنون الكفر فهم بهذا {يُخَادِعُونَ اللهَ} كأنهم يضحكون على الله لكن {وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفَسَهُمْ} ما ضروا إلا أنفسهم.

{يُخَادِعُونَ} المخادعة المفاعلة الأصل فيها أنها من الطرفين إذا كل واحد منهم خدع الثاني تسمى مخادعة إذا كانت من طرف واحد سمت خدعًا وليست مخادعة لأنه مفاعلة لابد أن تكون من طرفين كالمضاربة والمكاتبة وغيرهما يقول والمخادعة هنا من واحد.

قد تأتي المخادعة أو المفاعلة على غير بابها فلا يشترط أن تكون من طرفين وإنما يكفي أن تكون من طرف واحد كالمسافرة إذا قيل سافر زيد. وعاقبت اللص طارقت النعل إلى غير ذلك، تأتي المفاعلة وتكون من طرف واحد لا من طرفين {وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفَسَهُمْ} لماذا؟ "لأن وبال خداعهم راجع عليهم"، خداع.. وبال خداعهم راجع عليهم "فيفتضحون في الدنيا بإطلاع الله -سبحانه وتعالى- لنبيه على ما أبطنوه ويعاقبون في الآخرة" وقد تمت هذه الفضيحة بسورة ماذا؟ التوبة وتسمى الفاضحة فضحت المنافقين ذكرت أنواعهم وأصنافهم ولم تسمهم ومنهم ومنهم ومنهم إلى أن عدت جميع الأصناف فهم يحسبون أنهم يخفون عن الله، لا،  لكن حكم الشرع أن من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا له ما علينا ولإن لا يتحدث الناس إن محمدًا يقتل أصحابه من أعلن الإسلام والدين ظاهرًا حكم به ظاهرًا وعمل معاملة المسلمين لكن وبال خداعهم عليهم في الدنيا يفتضحون وفي الآخرة يعذبون نسأل الله العافية، ويعاقبون في الآخرة "{وَمَا يَشْعُرُونَ} ما يشعرون يعلمون أن خداعهم لأنفسهم" خداعهم إنما يضرهم أنفسهم ولا يتعدى إلى غيرهم "والمخادعة هنا من واحد كعاقبت اللص" يقول و"ذكر الله فيها تحسين" {يُخَادِعُونَ اللهِ} المقصود يخادعون الرسول وإلا يخادعون الله والذين آمنوا؟ أو يخادعون الذين آمنوا بما فيهم الرسول –عليه الصلاة والسلام- وأما الله -سبحانه وتعالى- لا يمكن أن يخادعوه إنما ذكر لفظ الجلالة من باب تحسين اللفظ أو أنهم لما خادعوا الرسول وأظهروا له خلاف ما يبطنون كأنهم خادعوا من أرسله يقول هنا "وذكر الله فيها تحسين" يعني أنه لا يتعلق به المعنى الأصل يخادعون الذين آمنوا إذا نظرنا إلى المعنى المفهوم من المخادعة فلا أحد يستطيع أن يخادع الله -سبحانه وتعالى- لكن إذا خادعوا أولياءه أو خادعوا رسله كأنهم خادعوه أو يقال على حد زعهم أنهم يخادعون الله لكن هم في الحقيقة ما يخدعون إلا أنفهسم وفي قراءة أخرى {وَمَا يُخَادِعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ} القراءة بالألف لمن؟ {يُخَادِعُونَ اللهِ وَمَا يُخَادِعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ} هاه؟

طالب:....................

كيف؟

طالب:....................

عندك؟ ماذا يقول؟

طالب:....................

{يُخَادِعُونَ} {وَمَا يُخَادِعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ} المقصود بالقراءة {وَمَا يُخَادِعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ}..."وقراءة: {وَمَا يَخْدَعُونَ}" معنا يا أبا عمر؟ كيف؟ {يُخَادِعُونَ} و {يَخْدَعُونَ} لمن؟

طالب:....................

{يَخْدَعُونَ} بغير ألف {وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفَسَهُمْ} هاه؟

طالب:....................

نعم، نعم اقرأ.

"{فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ} شك ونفاق فهو يَمرض قلوبهم"

فهو ماذا؟ لحظة لحظة من الثلاثي وإلا الرباعي؟

طالب: مرض.........

من الرباعي.

"فهو يُمرض قلوبهم أي يضعفها {فَزَادَهُمُ اللهُ مَرَضًا} بما أنزله من القرآن لكفرهم به {وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}  مؤلم {بِمَا كَانُوا يُكَذِّبُونَ}"  

صح صح.

"بالتشديد أي نبي الله.

أي نبيَّ الله.

 أي نبيَّ الله وبالتخفيف أي قولهم آمنا"

نعم، {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ} مرض القلوب معنوي وإلا حسي؟

معنوي لأنك تجد مريض القلب المرض المعنوي من الكفار والمنافقين والعصاة قد يكون من أسلم الناس قلبًا بالنسبة للسلامة الحسية يكشف ويحلل بالمستشفيات ويقول سليم مائة بالمائة وهو من أمرض الناس مرضًا حسيًا ولذا قال "{فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ} شك ونفاق" مرض معنوي فهو يمرض قلوبهم أي يضعفها الضمير فهو الشك والنفاق أو ماذا؟

طالب:....................

ماذا...فهو هاه؟

طالب:....................

ما الذي عندك بالحاشية ماذا يقول؟ أو ما عندك حاشية.

طالب:....................

ما جبته؟ ما الذي يقوله بالحاشية؟ فهو؟

طالب:....................

 بعده بعده فهو.

طالب:....................

فهو فهو، نعم، فهو الضمير يعود على من؟ على الله بدليل {فَزَادَهُمُ اللهُ} أي يمرضها الله -سبحانه وتعالى- ابتداءً بالشك والنفاق ثم يزيدهم مرضًا "فهو يمرض قلوبهم أي يضعفها {فَزَادَهُمُ اللهُ مَرَضًا}" بأي شيء؟ بما أنزله من القرآن" لماذا؟ "لكفرهم به" {وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ} في آخر التوبة زادهم رجسا إلى رِجْسهم {وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ} نسأل الله العافية {فَزَادَهُمُ اللهُ مَرَضًا} فهو يمرضهم بالشك والنفاق. نعم، ويضعفها في الأول ضعف ثم بعد ذلكم "{فَزَادَهُمُ اللهُ مَرَضًا} بما أنزل الله به من القرآن لكفرهم به {وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}  شديد مؤلم" {بِمَا كَانُوا يُكَذِّبُونَ}  على قراءة التشديد يكذّبون النبي –عليه الصلاة والسلام- وفي قراءة { يَكْذِبُونَ} بما كانوا ماذا؟ يكذبون، يكذبون في قولهم آمنا حيث زعموا أنهم آمنوا وهم كاذبون في زعمهم. هذا والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.