شرح ألفية الحديث للحافظ العراقي (65)

بسم الله الرحمن الرحيم

شرح ألفية الحافظ العراقي(65)

تابع: المؤتلف والمختلف

الشيخ: عبد الكريم الخضير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سم.

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

قال الحافظ -رحمه الله تعالى- في باب:

المؤتلف والمختلف

وَالِدُ عَامِرٍ كَذَا السَّلْمَانِي
كُلُّهُمُ عَبِيْدَةٌ مُكَبَّرُ
وَافْتَحْ عَبَادَةَ أبَا مُحَمَّدِ
وعَامِرٌ بَجَالةُ بنُ عَبْدَهْ
عُقَيْلٌ القَبِيْلُ وَابْنُ خَالِدِ
لَهُمْ كَذَا الأَيْليُّ لاَ الأُبُلِّي
بَزَّارًا انْسُبْ ابْنَ صَبَّاحٍ حَسَنْ
بالنُّونِ سَالِمًا وَعَبْدَ الوَاحِدْ
وَالتَّوَّزِيْ مُحَمَّدُ بنُ الصَّلْتِ
فِي اثْنَيْنِ: عَبَّاسٍ سَعِيْدٍ وَبِحَا
وَانْسُبْ حِزَامِيًّا سِوَى مَنْ أُبْهِمَا
وَسَعْدٌ الْجَارِي فَقَطْ وفِي النَّسَبْ





وَابْنُ حُمَيْدٍ وَوَلَدْ سُفْيَانِ
لَكِنْ عُبَيْدٌ عِنْدَهُمْ مُصَغَّرُ
وَاضْمُمْ أَبَا قَيْسٍ عُبَادًا أَفْرِدِ
كُلٌّ وَبَعْضٌ بِالسُّكُونِ قَيَّدَهْ
كَذَا أبُو يَحْيَى وَقَافِ وَاقِدِ
قَالَ: سوَى شَيْبَانَ وَالرَّا فَاجْعَلِ
وَابْنَ هِشَامٍ خَلَفًا، ثُمَّ انْسُبَنْ
ومَالِكَ بنَ الأَوْسِ نَصْرِيًّا يَرِدْ
وَفِي الجُرَيْرِيْ ضَمُّ جِيْمٍ يَأْتِي
يَحْيَى بْنِ بِشْرِ بنِ الحَرِيْريْ فُتِحَا
فَاخْتَلَفُوا وَالْحَارِثِيُّ لَهُمَا
هَمْدَانُ وَهْوَ مُطْلَقًا قِدْمًا غَلَبْ

ج

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين،

أما بعد:

فيقول المؤلف -رحمه الله تعالى- الحافظ العراقي -رحمة الله عليه- في باب المؤتلف والمختلف، قال -رحمه الله-:

والد عامر كذا السلماني
 

 

وابن حُميد وولد سفيانِ
ج

 

كلهم عَبيدة مكبر، عَبيدة، يعني الجادة بالتصغير عُبيدة، فأبو عبيدة ومن على شاكلته هو الجادة بالتصغير، جاء مكبرًا فقيل: عَبيدة، فعامر بن عَبيدة، والسَّلمَاني عَبيدة بن عمرو السلماني، وعَبيدة بن حميد، وسفيان بن عَبيدة كلهم بالتكبير، كلهم عبيدة مكبر، ومن عداهم بالتصغير على الجادة، عُبيدة.

كلهم عَبيدة مكبرُ

 

لكن عُبيد عندهم مصغرُ

يعني عبيد كله مصغر بدون تاء، جاء في غير الرواة من الشعراء جاء عَبيد، عبيد بن الأبرص وغيره من الشعراء، لكن من الرواة.

...................................

 

لكن عُبيد عندهم مصغرُ

يعني كله ما في عَبيد في الرواة، إنما فيهم عَبيدة، وفيهم عُبيدة وهو الأصل، وفيهم عُبيد بدون تاء التأنيث.

قال بعد ذلك:

وافتح عَبادة أبا محمدِ
ج

 

واضمم أبا قيس عُبادًا أفردِ

فعَبادة أبو محمد جاء على خلاف الأصل، والأصل عُبادة، الأصل عُبادة، مثل عبادة بن الصامت، وغيره كثير، لكن عَبادة بالفتح هذا نادر كأبي محمد الذي نص عليه المؤلف.

وافتح عَبادة أبا محمدِ
ج

 

واضمم أبا قيس عُبادًا أفردِ

عُباد، قيس بن عُباد "واضمم أبا قيس عُبادًا" يعني عَبادة وعُباد.

عَبادة خلاف الأصل، فالأصل عُبادة كعبادة بن الصامت، وجاء أبو محمد هذا على خلاف الأصل فقيل: عَبادة.

"واضمم أبا قيس عُبادًا" عُباد بن قيس، أو قيس بن عُباد.

"أفردِ" هذه أسماء نوادر تلتبس بما يختلف معها في النطق، ولذا قيل: المؤتلف والمختلف، فمن ضبط هذه الأفراد، وهذه الأسماء التي نُص على أنها على خلاف الجادة، بعض الأسماء يختلف فيها، لكن الإنسان إذا ضبط هذه الأسماء التي نُص عليها، يأمن من الغلط بإذن الله؛ لأن ما عداه على خلاف الأصل.

وعامر بجالة بن عَبَدَه

 

...................................

عامر بجالة بن عَبَدة ما معنى هذا؟ ابن عبدة، عامر بن عبدة بجالة بن عبدة، هاه؟ عامر بن عبدة وبجالة بن عبدة.

...................................
ج

 

كل وبعض بالسكون قيده

يكون عبْدة، يكون الأصل التحريك، والسكون من باب التخفيف "وبعض بالسكون قيده" فمن حركه بناء على الأصل، ومن سكنه فقد خفف، "عُقيل القبيل" يعني عُقيل القبيلة، فينسب إليها فيقال: العُقيلي، فأنت تقول: الضعفاء لمن؟ للعُقيلي.

عُقيل القبيل وابن خالدِ
ج

 

...................................

عُقيل بن خالد من رواة الكتب الستة اسمه: عُقيل.

.........................وابن خالدِ
 
ج

 

كذا أبو يحيى......................
 

أيضًا اسمه عُقيل، ومن عداه عَقيل، كعقيل بن أبي طالب وغيره، هؤلاء هم على الجادة، وأما من نُص عليه فإنهم بالتصغير فُعيل، فالقبيلة يقال لها: عُقيل، والنسبة إليها عُقيلي، وعُقيل بن خالد وهو معروف من ثقات الرواة، من رواة الكتب، وابن خالد اسمه: عُقَيل، كذا أبو يحيى أيضًا اسمه: عُقيل ومن عداهم فإنه يقال له: عقيل، كعقيل بن أبي طالب.

طالب: عبد الله بن محمد بن عقيل.

إي نعم وعبد الله بن محمد بن عقيل من الرواة المتوسطين يعني في حفظه شيء.

"وقافُ واقدِ ** لهم" يعني لجميع الرواة في الكتب الثلاثة التي سبق النص عليها، وهي الصحيحان والموطأ.

كل من جاء اسمه: واقد، وليس فيهم من اسمه: وافد بالفاء، يعني سمي بوافد، لكن الكتب الثلاثة ما فيها وافد، إنما فيها واقد.

لهم كذا الأيلي لا الأبُلي

 

...................................

يونس بن يزيد الأَيلي، الأيلي بفتح الهمز، وتسكين الياء، لا الأُبلي التي هي بضم الهمز والباء، الأول بمثناة ساكنة بعد الهمزة، والثاني بباء موحدة مضمومة بعد الهمزة.

...................................
 
ج

 

قال: سوى شيبان والراء فاجعلِ
ج

قال: من القائل؟

طالب: ابن الصلاح.

نعم.

كقال أو أطلقت لفظ الشيخ ما
 
ج

 

أريد إلا ابن الصلاح مبهما

ج

قال: سوى شيبان، شيبان ما فيه؟ ما فيه شيبان؟

طالب:........

هاه؟

طالب:........

...........كذا الأيلي لا الأبلي

 

قال: سوى شيبان......

ماذا قال في الشرح عندكم؟ سوى شيبان؟

طالب: يصير الأبلي.

هاه؟

طالب:........

ما فيه؟

طالب:........

يعني يريد أن يجعل القاعدة الأيلي، وخرج عنها الأبلي شيبان كأنه قال: وقاف واقدِ لهم، يعني لأصحاب الكتب الثلاثة، كذا الأيلي أيضًا لهم، ولم يرد الأُبلي إلا في شيبان الذي خرج عن الأصل.

"والراء فاجعلِ * بزارًا انسب" فعال في المِهن كالخباز والنجار والبزاز والبزار هذه نسب إلى مِهن، ليست إلى قبائل ولا إلى بلدان.

بزارًا انسب ابن صباح حسن
 

 

وابن هشام خلفًا ثم انسبن
ج

 

إلى آخره، يعني هذان المنصوص عليهما حسن بن الصباح البزار، الحسن بن الصباح البزار بالراء، وابن هشام البزار أيضًا بالراء، وصاحب المسند بالراء البزار، لكن ما يذكر صاحب المسند، لماذا؟ لأنه ليست له رواية في الكتب الثلاثة المنصوصة عليها، ولا في غيرها من الكتب الستة، نعم، وإن كان إمامًا ومحدثًا، وله كتاب معروف، ومعلل مشهور يعني إمام "وابن هشام خلفًا" خلف بن هشام البزار، وما عدا ذلك فهو بزايين بزاز يقال له: البزاز.

"ثم انسُبن * بالنون سالمًا" بالنون النَّصري يلتبس بالبصري "ثم انسُبن * بالنون سالمًا" ويقال له: مولى النصريين، انسُبن بالنون سالمًا النصري، وعبد الواحد كذلك النصري.

...................................
ج

 

ومالك بن الأوس نصريًّا يرد

سالم مولى لمالك بن الأوس النصري، هو باعتبار الولاء نصري، يقال له أيضًا، وله رواية، وأيضًا مالك بن الأوس كذلك وعبد الواحد أيضًا النصري، وما عدا ذلك يقال له: البصري، وهل في احتمال ثالث؟ نعم؟ النضري نعم، وبدون نسبة نصر والنضر الغالب أنه بالمهملة بدون (أل) وبالمعجمة بـ(أل)، وبعضهم يقول: هذا كلي، كل ما جاء بـ(أل) فهو معجم، وكل ما جاء بدون (أل) فهو مهمل، نَصر، والآخر يقال له: النضر.

...................................
والتوزي محمد بن الصلت

 

ومالك بن الأوس نصريًّا يرد
...................................

التوزي يلتبس بالثوري الصورة واحدة.

والتَّوزِي محمد بن الصلت

 

...................................

يعني ومن عداه يقال له: الثوري، يعني في الرواة، "وفي الجُريرِي -بالتصغير-  ضم جيم يأتي".

...................................
في اثنين..........................

 

وفي الجريري ضم جيم يأتي
...................................
 

يعني من الرواة "في اثنين عباس سعيد" عباس الجُريري وسعيد الجُريري، ومن عداهم بالحاء يقال له: الحَريري، وقد ينسب إلى جَرير بن عبد الله فيقال: الجَريري، لكن الجُريري بضم الجيم في اثنين هما: عباس وسعيد.

..............................وبحا
ج

 

يحيى بن بِشر الحريري فتحا

هناك الجريري ضم جيم، وهنا الحاء مفتوحة.

..............................وبحا
ج

 

يحيى بن بِشر الحريري فتحا

هو يختلف الجُريري مع الحَريري في إعجام الجيم وإهمالها، حاء، وفي ضم الجيم وفتح الحاء أيضًا، والجريري نسبة إلى جرير بن عبد الله البجلي يختلف مع الحريري ويختلف مع الجُريري، يختلف مع الجُريري في فتح الجيم، والجُريري بالضم، ويختلف مع الحريري أن هذا بالجيم المعجمة، وهذاك بالحاء المهملة.

الحاء يقولون لها: مهملة، والخاء معجمة، والجيم لا يقال لها لا مهملة ولا معجمة، لماذا؟.....كتابته إذا قالوا: بالجيم قد تلتبس بالميم، لكنها مع الحاء والخاء ما تلتبس.

طالب: تنحدر.

كيف؟

طالب: تكون تحت.

لا، إذا قيل: بالحاء أن بالخاء التبس، لازم تقول: مهملة وإلا معجمة، لكن إذا كتبت بالجيم خلاص ما تلتبس لا بالحاء ولا بالخاء، الخشية أن تلتبس بالميم، الجيم قد تلتبس بالميم، لكن ما أراهم ينصون على الجيم يقولون: لها: معجمة، يكتفون برسمها بالجيم.

وانسُب حِزاميًّا سوى من أبهما
ج

 

فاختلفوا...........................

يعني هل تلتبس الحِزامي بالحَرامي، يعني الالتباس بين الحزامي والحرامي.

وانسب حزاميًّا سوى من أبهما
ج

 

...................................

يعني جاء في الصحيح فلان ابن فلان مبهم، الحِزامي أو الحَرامي؟ هذا اختلفوا فيه، اختلفوا فيه، أما من ذُكر اسمه فهو حِزامي.

وانسب حِزاميًا سوى من أبهما
ج

 

فاختلفوا...........................

من أبهم يعني جاء في متن خبرٍ فلان ابن فلان الحِزامي أو الحرامي اختلفوا فيه، ومن عداهم فهو بالزاي، الحِزامي.

"الحارثي لهما" يعني لمَن؟ للشيخين، يعني ما جاء فيهما فهو الحارثي.

وسعد الجاري فقط.................

 

...................................

ما فيه إلا سعد الجاري، وهذا جاء ذكره في الموطأ، وهو مولًى لعمر، سعد الجاري، سعد الجاري فقط، لماذا قيل له: الجاري؟ نسبة إلى الجار، الجار ما هو بالجار بالتخفيف، موضع أو مرفأ السفينة على ما قالوا، ماذا قال عندك؟

طالب: مرفأ السفينة.

نعم مرفأ السفينة، يقول: "بساحل المدينة المنورة" المدينة لها ساحل؟ وبعضهم قال: موضع بالمدينة، يعني بساحل المدينة، المدينة لها ساحل؟ كم تبعد عن البحر المدينة؟

طالب: مائة وخمسين.

لا، لا، أقل، يعني عن ساحل ينبع يمكن مائتين تقريبًا، وإلا لو مشى الخط هذا صار أقل، نعم ينبع فيها ساحل، ووُلد على ثبجه ساحل ينبع وُلد عليه على ثبجه ابن دقيق العيد؛ ولذلك يقال: ابن دقيق العيد الثبجي ويكتبها بقلمه، وُلد على ثبج البحر بساحل ينبع.

"وسعد الجاري" الجاري قد يلتبس بالحارثي، لكن بينهما...

إن كانت الصورة متقاربة لكن سعدٌ فقط هذا جاء ذكره في الموطأ وفي الصحيحين الحارثي، يعني ما يلتبس هذا -بإذن الله- على طالب العلم الذي يضبط مثل هذه الأسماء التي تخرج عن القاعدة.

وسعد الجاري فقط وفي النسب
 

 

هَمدان وهو مطلقًا قِدمًا غلب
ج

همْدان وهَمَذَان تجد الهمْداني والهمذاني، النسبة إلى همدان هذه القبيلة، همدان، يقال: فلان الهمداني، والنسبة إلى البلد همذان يقال: الهمذاني.

........................وفي النَّسب
 

 

همدان وهو مطلقًا قِدمًا غلب
ج

يعني في المتقدمين الغالب النسبة إلى القبيلة همْدان، وفي المتأخرين الغالب النسبة إلى البلد، يعني لا يوجد في المتقدمين همذاني، لماذا؟ لأنها لم تكن فتحت، يعني لا يوجد في الصحابة والتابعين همذاني، لكن يوجد همداني، لكن في المتأخرين يوجد همداني؟ استمرت النسبة وإلا ما استمرت؟ نعم استمرت؛ لأنها قبيلة، قبيلة باقية ما انقرضت فتستمر النسبة، لكن الأكثر والغالب في المتأخرين الانتساب إلى الأوطان، وأما بالنسبة للمتقدمين فالانتساب إلى القبائل؛ ولذا لا يوجد همذاني في المتقدمين، ويوجد ولكن بقلة الانتساب إلى همدان القبيلة في المتأخرين.

........................وفي النسب
 

 

همدان وهو مطلقًا قِدمًا غلب
ج

ومن ألّف في تاريخ همذان حصل له شيء من الخلط، حيث أدخل بعض من انتسب إلى القبيلة في تاريخ همذان، والسبب في ذلك قرب الرسم، قرب الكلمتين في الرسم، همداني وهمذاني متقاربان، وبعضهم ينطق فيقول: الهمَدَاني وهذا خطأ، أو يقول: الهمْذاني فهذا خطأ، فالقبيلة ساكنة، والبلد محرك، يعني قالوا: ليس في الصحابة همذاني ولا في التابعين، لكنه كثر فيمن بعدهم انتسابًا على هذه البلدة.

الذي ألف في تاريخ همذان هو الديلمي صاحب الفردوس، شهردار أو شهرويه؟ شهردار بن شهرويه، أو العكس شهردار ابن شهرويه؟ لأن المؤلف أخطأ، قلب ترى.

طالب:........

نعم؛ لأن الأب ألّف الفردوس بدون أسانيد، ثم جاء الولد فأسند أحاديث والده فسماه: مسند الفردوس.

طالب:........

ينسب إليه.

طالب:........

هو الإشكال أن الأصل صار هو الفرع، الفرع الذي هو من تأليف الابن صار هو الأصل؛ لأن الأصل في عرف المحدثين الكتاب الذي تخرج فيه الأحاديث بالأسانيد، صار الأصل هو الفرع، الأصل فرع، والفرع أصل، باعتبار أن الأصل بدون أسانيد فهو حينئذٍ كتاب فرعي لا أصلي، على حد تعريف أهل الحديث للأصل والفرع الذي يخرج منه.

ونظيره... هاه؟

طالب:........

نظيره ماذا؟

طالب:........

هات.
طالب:........

يعني عندهم الأصل الكتاب الذي فيه الأحاديث بالأسانيد هذا أصل، والفرع الذي تذكر فيه الأحاديث بدون أسانيد، تأليف الأب الذي هو الأصل في الأصل صار على حد تعريفهم فرعًا والعكس تأليف الابن الذي ذكرت فيه الأسانيد أصل تخرج منه الأحاديث ويحكم على أسانيدها؛ لأن فيها أسانيد، أما ما لا إسناد فيه ما الفائدة من التخريج منه؟ ما نستفيد من التخريج منه، والمنهاج في شعب الإيمان للحَليمي هذا ما فيه أسانيد، وشُعب الإيمان للبيهقي فيه أسانيد مع أن الحليمي متقدم على البيهقي فصار المتأخر هو الأصل، والمتقدم هو الفرع.

طالب:........

كيف؟

طالب:........

الآن المطبوع تأليف الأب الذي بدون أسانيد، وعليه تعليقات لابن حجر وأحكام وكذا، ابن حجر له تسديد القوس، نعم.

طالب: بالنسبة للبصري.

البصري مضبوط بالحركات الثلاث، مثلث الباء، والأصح منها الفتح، واضطرب السخاوي وبعض أظن صاحب فتح الباقي زكريا الأنصاري، وصححوا الكسر في موضع، مع أنهم صححوا الفتح في مواضع.

طالب:........

كلهم تتابعوا على هذا والصواب الفتح، الأشهر، يعني وينطق بالثلاث، هو مثلث الباء، ومع ذلك أصحها الفتح، والله أعلم.

 

وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

"