شرح مقدمة سنن ابن ماجه (14)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والسامعين، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علمًا يا رب العالمين، قال الحافظ أبو عبدالله محمد بن يزيد القزويني المعروف بابن ماجه -رحمه الله تعالى- فضل عمر -رضي الله عنه- حدثنا علي بن محمد قال حدثنا أبو أسامة قال أخبرنا الجريبي عن عبدالله بن شقيق قال قلت لعائشة أي أصحابه كان أحب إليه قالت أبو بكر قلت ثم أيهم قالت عمر قلت ثم أيهم قالت أبو عبيدة حدثنا إسماعيل بن محمد الطلحي قال حدثنا عبدالله بن خراش الحوشبي عن العوام بن حوشب عن مجاهد عن ابن عباس قال لما أسلم عمر نزل جبريل فقال يا محمد لقد استبشر أهل السماء بإسلام عمر حدثنا إسماعيل بن محمد الطلحي قال أنبأنا داود بن عطاء المديني عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيَّب عن أبي بن كعب قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أول من يصاحفه الحق عمر وأول من يسلم عليه وأول من يأخذ بيده فيدخله الجنة حدثنا محمد بن عبيد أبو عبيد المديني قال حدثنا عبد الملك بن الماجشون قال حدثني الزنجي بن خالد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب خاصة حدثنا علي بن محمد قال حدثنا وكيع قال حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن عبدالله بن سلمة قال سمعت عليًا -رضي الله عنه- يقول خير الناس بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أبو بكر وخير الناس بعد أبي بكر عمر حدثنا محمد بن الحارث المصري قال أنبأنا الليث بن سعد قال حدثني عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة قال كنا جلوسًا عند النبي -صلى الله عليه وسلم- قال «بينما أنا نائم رأيتني في الجنة فإذا أنا بامرأة تتوضأ إلى جنب قصر فقلت لمن هذا القصر فقالت لعمر فذكرت غيرته فوليت مدبرًا قال أبو هريرة فبكى عمر -رضي الله عنه- فقال أعليك بأبي وأمي يا رسول أغار» حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف قال حدثنا عبد الأعلى عن محمد بن إسحاق عن مكحول عن غظيف بن الحارث عن أبي ذر قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول إن الله وضع الحق على لسان عمر يقول به.

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد: فإن المؤلف لما ذكر شيئًا من فضائل الصديق -رضي الله تعالى عنه وأرضاه- هو خير الأمة بعد نبيها -عليه الصلاة والسلام- ثنى بفضائل الخليفة الثاني عمر بن الخطاب -رضي الله تعالى عنه- فقال رحمه الله: "فضل عمر -رضي الله عنه- قال حدثنا علي بن محمد قال حدثنا أبو أسامة قال أخبرنا الجريبي عن عبدالله بن شقيق قال قلت لعائشة أي أصحابه كان أحب إليه"، كان أحب إليه في الخبر السابق أي الناس أحب إليك قال عائشة قيل من الرجال قال أبوها الخبر الذي قبل هذا مباشرة، وفي هذا قلت لعائشة أي أصحابه كان أحب إليه "قالت أبو بكر قلت ثم أيهم قالت عمر -رضي الله عنه- قلت ثم أيهم قالت أبو عبيدة".

هذا سؤال يقول: هل يلزم من كون عائشة أحب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن تكون أفضل؟

لا شك أن الحب منه ما هو جبلي ومنه ما هو شرعي المودة والمحبة التي تكون بين الزوجين التي جعلها الله -جلَّ وعلا- بينهم مودة ورحمة هذه لا يترتب عليها حكم لا يترتب عليها حكم ولا يترتب عليها فضل مطلق على غيره إلا أنها بالنسبة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- تختلف عن غيره -عليه الصلاة والسلام-فمحبوبه لا بد أن يكون موافقًا لمحبوب الله -جلَّ وعلا- فإذا أحب شيئًا فالله -جلَّ وعلا- يحبه وهذا أمر ظاهر، لكن لا يعني أن يكون الإنسان أحب في باب..، أن يكون أحب مطلقًا لا يلزم أن يكون تكون المحبة في باب أن يكون أفضل من غير محبوب من كل وجه ولا يلزم أيضًا أن يكون أفضل في باب أن يكون أفضل مطلقًا من كل وجه يعني حتى في الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- يعني كون إبراهيم عليه السلام أول من يكسى يوم القيامة لا يعني أنه أفضل من محمد -عليه الصلاة والسلام-هذه فضيلة وهذه منقبة له عليه السلام، لكن لا يلزم من هذا أن يكون محبوبًا أو أفضل من كل وجه، هنا يقول حدثنا إلى أن قال عن عبد الله بن شقيق قال قلت لعائشة أي أصحابه كان أحب إليه؟ قالت أبو بكر هذا أمر مفروغ منه فأبو بكر خير الأمة بعد نبيها على الإطلاق -رضي الله عنه وأرضاه- قلت ثم أيهم قالت عمر التثنية بعمر أمر مستفيظ متواتر مقطوع به جاءت به النصوص الكثيرة المتظافرة قلت ثم أيهم قالت أبو عبيدة قالت أبو عبيدة ،وأحاديث التفضيل كلها تدل على أن التثليث بعثمان والمرجح عند جمهور أهل السنة الأمر المجمع عليه أن أفضل هذه الأمة أبو بكر ثم عمر ثم الثالث جمهور أهل السنة على أنه عثمان ومن أهل السنة من يثلث ويربع بعثمان، أما أبو عبيدة فقد جاء في فضائله أحاديث كثيرة جدًا وأنه أمين هذه الأمة ولا يماري في فضله ومناقبه ومآثره أحد، قال عمر لو كان أبو عبيدة حيًا لاستخلفته ما ترك الأمر شورى المقصود أن التثليث به له وجه باعتبار الأمانة، يعني في باب الأمانة متميز ويستحق التثليث من هذا الباب، أما التفصيل أو التفضيل الإجمالي فالتثليث بعثمان -رضي الله عنه- والنصوص فيه أكثر وأشهر والحديث صحيح ما فيه إشكال وإن كان على خلاف الأحاديث الكثيرة المستفيظة في التثليث بعثمان -رضي الله عنه-، ولا شك أنه دونه لكن لا يعني أنه يثلث به في موقف أو في موضع أو هذا على حد اجتهاد عائشة يعني من كثرة ما تسمع الثناء على أبي عبيدة ظنت أنه أكثر فضلاً ومناقب من عثمان -رضي الله عنه- هذا على هذا فهمها من جملة النصوص ثم بعد هذا قال "حدثنا إسماعيل بن محمد الطلحي" الشاهد من الحديث السابق فضل عمر -رضي الله تعالى عنه وأرضاه- ويدخل في الباب الذي قبله فضائل أبي بكر، قال "حدثنا إسماعيل بن محمد الطلحي" قال "حدثنا عبد الله بن خراش الحوشبي" وهذا ضعيف جدًا ضعيف جدًا "عن العوام بن حوشب عن مجاهد" بن جبر "عن ابن عباس" الحبر البحر، "قال لما أسلم عمر نزل جبريل فقال يا محمد لقد استبشر أهل السماء بإسلام عمر" لا شك أن إسلام عمر نصر للإسلام والمسلمين، لكن لا يعني أن الخبر صحيح ولا يعني كون الخبر ضعيفًا من جهة الإسناد أن يكون معناه غير صحيح فكل من في قلبه شيء من الخير يفرح بمثل ويستبشر بإسلام أي شخص كائنا من كان لا سيما إذا كان له أثر وغناء في الإسلام، والخبر ضعيف مثل ما ذكرنا بسبب الحوشبي ثم قال بعد ذلك "حدثنا إسماعيل بن محمد الطلحي" قال "أنبأنا داود بن عطاء المديني" وهذا أيضًا ضعيف جدًا "عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي بن كعب قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أول من يصافحه الحق" يعني أول من يصافحه الحق المراد به الرب -جلَّ وعلا- "عمر وأول من يسلم عليه وأول من يأخذ بيده فيدخله الجنة" أولاً داود بن عطاء المديني متروك شديد الضعف، والخبر منكر جدًا؛ لأنه يلزم منه أن يكون عمر -رضي الله عنه- أفضل من النبيين والمعلوم المستفيظ أن أول من يستفتح باب الجنة النبي -عليه الصلاة والسلام-فيفتح له ويؤذن له بالدخول فأول من يدخل الرسول -عليه الصلاة والسلام-وهنا يقول أول من يصافحه الحق عمر وأول من يسلم عليه يعني عمر وأول من يأخذ بيده فيدخله الجنة وهذا الخبر لا شك أنه منكر جدًا وآفته داود بن عطاء المديني متروك.

طالب: ..................

كيف؟

طالب: ..................

اجتهاد لا ما يصير مرفوع ما يصير مرفوع إذا قلنا اجتهاد من مجموع ما سمعته من النصوص عن النبي -عليه الصلاة والسلام-هذا اجتهاد منها أو قد يكون سمع في مناقب عثمان من هو أكثر يعني جمع من الصحابة سمعوا الكثير في مناقب عثمان وفي مناقب علي -رضي الله عن الجميع- فهما مقدمان على أبي عبيدة والتثليث معروف أنه بعثمان -رضي الله عنه- والتربيع بعلي هذا قول الأكثر وفيه النصوص أكثر، الحديث الأول قلنا أنه صحيح خبر الأول صحيح خبر عائشة ثابت عنها والثاني ضعيف جدًا والثالث أيضًا منكر والرابع ضعيف والخامس كذلك والسادس متفق عليه هذه جملة أحاديث ضعيفة يخرجها ابن ماجه مما يدل على أن منزلته دون منزلة السنن الأخرى دون منزلة سنن أبي داود ودون منزلة سنن الترمذي ودون منزلة سنن النسائي وبعضهم يخرجه من الكتب الستة لكثرة الأحاديث الضعيفة، كثرة الرواة الضعفاء ويجعل السادس الدارمي ومنهم من يجعل السادس الموطأ كما فعل ابن الأثير في جامع الأصول، وأول من أدخل ابن ماجه في الستة أبو الفضل ابن طاهر أبو الفضل بن طاهر لكثرة زوائده على الكتب يعني فيه زوائد كثيرة جدًا سواء كانت في الأحاديث أو في الرجال وهذا يجعله سادس الكتب، وعلى كل حال الضعيف فيه كثير حتى قال من قال إنما ينفرد ابن ماجه فالغالب فيه الضعف سواء كان من المتون أو من الرواة ونجد أحاديث متتابعة ثلاثة أربعة في باب واحد كلها ضعيفة، وهذا يؤيد أن منزلة سنن ابن ماجه منحطة عن مرتبة بقية السنن ولذا يقال أصول الإسلام خمسة، أصول الإسلام خمسة البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي، ولا يدرج فيها ابن ماجه حتى جاء ابن طاهر فأدرجه في الستة، فلا غرابة حينئذٍ أن توجد الأحاديث الضعيفة والرواة الضعفاء فيه، قال بعد ذلك "حدثنا محمد بن عبيد" أبو عبيد المديني قال "حدثنا عبد الملك بن الماجشون" وعبد الملك هذا ضعيف قال "حدثني الزنجي بن خالد" يعني مسلم بن خالد الزنجي وهو أيضًا ضعيف "عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب خاصة" هذا الحديث ضعيف، الحديث ضعيف وفيه أكثر من وجه للتضعيف فيه أكثر من راوي ضعيف، لكن حديث ابن عمر وغيره اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك بأبي جهل أو عمر بن الخطاب وكان أحبهما عمر بدليل أنه أجيبت دعوته فيه فأسلم ونصر الله به الإسلام، أما بعمر بن الخطاب خاصة هذا ضعيف وأما بأحد الرجلين فهو صحيح يعني بمجموعه؛ لأنه ورد من من عن ورد فيه أحاديث عن ابن عمر وعن حديث ابن عباس وأما حديث الباب فهو ضعيف والدعوة بنصر الإسلام بعمر لا شك أنها منقبة له وأيضًا اختياره من بين الرجلين يدل على أنه محبوب عند الله -جلَّ وعلا-، محبوب عند الله -جلَّ وعلا- لا يقول قائل أن أحب أفعل تفضيل تقتضي أن الرجلين محبوبين عند الله -جلَّ وعلا- وعمر يفوقهما هو أحبهما والثاني محبوب لا، الثاني ليس بمحبوب وأفعل التفضيل هنا ليست على بابها من باب أصحاب الجنة يومئذٍ خير مستقرًا وأحسن مقيلاً يعني خير ممن؟ من أصحاب النار فإذا قلنا أن أفعل التفضيل خير قلنا أهل النار في خير لكن أهل الجنة أكثر خيرًا منهم ولا خير في النار ولا في أهل النار كما أنه لا خير في أبي جهل لا خير فيه ألبتة.

طالب: ..................

إيه لكن الوصف اللي هو المحبة مشتركة في أصل الوصف أنهم محبوبان عند الله -جلَّ وعلا-.

طالب: ..................

على كل حال هذا الحاصل؛ لأنه هذا النص أما محبة هدايته فهو حب له ولو فيما سيكون في المآل، ثم بعد هذا قال "حدثنا علي بن محمد" قال "حدثنا وكيع" قال "حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة" المرادي ضعيف "قال سمعت عليًا يقول خير الناس بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أبو بكر وخير الناس بعد أبي بكر عمر" -رضي الله تعالى عن الجميع- هذا خبر يرويه علي ومع ذلكم هو ضعيف وفي معناه أحاديث كثيرة يعني خير الناس بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من هذه الأمة أبو بكر ثم عمر وفي أحاديث كثيرة جدًا في الباب أحاديث تجعل متنه صحيحًا المتن صحيح والإسناد وإن كان ضعيفًا إلا أنه يرتقي بشواهده الكثيرة إلى مرتبة الصحيح أو الحسن؟ في الباب أحاديث صحيحة في الصحيح منها جملة هل يرتقي إلى مرتبة الصحيح الضعيف إذا وجد ما يجبره يرتقي درجتين أو يرتقي درجة واحدة يكون صحيح والا حسن؟

طالب: ..................

حسب إيش؟ الشواهد صحيحة منها في الصحيحين كثير يرتقي إلى الصحيح والا يرتقي إلى الحسن؟ الجادة أن الضعيف إذا ورد من طرق أخرى يرتقي إلى الحسن يعني ما يرتقي درجتين هذا قول الأكثر، فيكون متنه حسنًا، والحافظ ابن كثير في اختصار علوم الحديث يقول إذا كان متنه محفوظ من طرق صحيحة لا مانع أن يرتقي إلى الصحيح؛ لأن العبرة بالمتن العبرة بالمتن وعلى هذا يرتقي درجتين لا درجة واحدة، والأكثر على أنه لا يرتقي الضعيف إلا إلى الحسن فقط لكن يقول قائل أنه إذا ارتقى إلى الحسن بطريق واحد يشهد له أو يتابعه إلى الحسن إذا وجدنا ثاني يرتقي به إلى الصحيح ثم بعد هذا قال "حدثنا محمد بن الحارث المصري".

طالب: ..................

أي حديث؟ هذا الحديث الأخير عبد الله بن سلمة المرادي المرادي ضعيف.

طالب: ..................

متنه صحيح يعني أحاديث التخيير والتفضيل جاءت بهذا الترتيب أبو بكر وخير الناس بعده عمر فمعناه صحيح ما فيه إشكال.

طالب: ..................

لا شك أن التفريق واضح وظاهر فالحسن دون الصحيح الحسن دون الصحيح ويحتاج إليه الحسن يجب العمل به معروف عند جمهور أهل العلم لكن يحتاج إلى هذا التفضيل عند التعارض عند التعارض يعني إذا وجدنا حدث حديثا قبلناه لأنه وصل إلى درجة الحسن ثم عورض بما هو أقوى منه بحديث صحيح لا شك أنه يرجح عليه هذه فائدة عند التعارض، ثم قال "حدثنا محمد بن الحارث المصري" قال "أنبأنا الليث بن سعد قال حدثني عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة قال كنا جلوسًا عند النبي -صلى الله عليه وسلم-" قال كنا جلوسا عند النبي -صلى الله عليه وسلم- "قال بينا أنا نائم رأيتني في الجنة" رأيتني في الجنة "فإذا بامرأة تتوضأ إلى جنب قصر" الإسناد صحيح ما فيه إشكال إسناد الحديث ما فيه علة والخبر في الصحيحين أيضًا متنه أن أبا هريرة قال كنا جلوسًا عند النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال بينا أنا نائم أصلها بين أشبعت الفتحة حتى صارت ألف بينا قد يدخل عليها الميم فيقال بينما بينا أنا نائم رأيتني يعني رؤيا منام ورؤيا الأنبياء حق وحي رأيتني في الجنة فإذا أنا بامرأة تتوضأ إلى جنب قصر تتوضأ الجنة فيها تكليف؟ والوضوء إنما هو.

طالب: ..................

هل نقول إن هذا وضوء لغوي بمعنى أنها.

طالب: ..................

هذه رؤيا وحي هذه رؤيا نبي أقول رؤيا الأنبياء حق.

طالب: ..................

وحي ما فيها إشكال فهذه المرأة تتوضأ إلى جنب قصر هل نقول إن أحكام الرؤى تختلف عن أحكام اليقظة، وإن كانت حق ووحي؛ لأنه في الرؤيا أيضًا النبي -عليه الصلاة والسلام-رأى الدجال في في مكة رآه عند البيت والدجال ممنوع من دخول مكة هل نقول إن منعه إذا خرج في آخر الزمان بينما قبل ذلك يحق له أن يدخل ولا يمنع منها لأن.

طالب: ..................

ابن صياد بالمدينة.

طالب: ..................

المقصود أن ابن صياد جاء ما يدل على أنه أسلم يعني ما هو بالدجال قطعًا وإن حصل التردد في أول الأمر لكنه ليس بالدجال؛ لأنه ثبت أنه أسلم جاء ما يدل على إسلامه فإذا أنا بامرأة تتوضأ إلى جنب قصر الوضوء هذا شرعي والا لغوي وإذا كان شرعيًا فمن أجل أي أمر تتوضأ تتوضأ للصلاة منهم من يقول تتوضأ للذكر لتذكر الله على طهارة وإلا فالصلاة تكليف.

طالب: ..................

المقصود أن الوضوء وضاءة يعني والزيادة في الطهارة هي طاهرة ولا فيها إشكال أو أن أحكام الدنيا تجري إلى أن يدخلها الناس دخولاً حقيقيًا بعد البعث والنشور والأحكام قبل ذلك تختلف.

طالب: ..................

لكنها تتوضأ في الجنة تتوضأ إلى جنب قصر، يعني هل نقول إن أحكام الجنة لا تثبت إلا إذا دخلها أهلها واستقروا فيها وقبل ذلك المسألة مسألة أحكام دنيا، يعني كما قيل في الدجال يعني قبل أن يخرج ليفتن الناس أحكامه تختلف عن حكمه إذا خرج في آخر الزمان وبهذا ينحل كثير من الإشكال فإذا أنا بامرأة تتوضأ إلى جنب قصر "فقلت لمن هذا القصر"؟ يسأل المرأة لمن هذا القصر "فقالت لعمر" كأن النبي -عليه الصلاة والسلام-أراد أن يدخل القصر كما جاء في بعض الروايات قال "فذكرت غيرته فوليت مدبرًا" ذكر غيرة عمر غيرة عمر على إيش؟ على ماله أو على محارمه إن كان فيها، أما غيرته على ماله قد لا تكون محمدة من كل وجه أما الغيرة على المحارم وهذه الجملة المنصوص عليها في الخبر تدل على أن للغيرة شأنا عظيما؛ لأنها اقترنت بالخبر فذكرت غيرته حتى قال بعض الشراح أن سبب وجود هذا القصر لعمر هو الغيرة؛ لأنه وصف منصوص عليه في الخبر لكنه ليس بظاهر؛ إنما هذا القصر أعد له لفضله وإن كانت الغيرة معروف أنها محمودة، الذي لا غيرة له هذا ديوث -نسأل الله العافية- "فذكرت غيرته فوليت مدبرًا فوليت مدبرًا فقال أبو هريرة فبكى عمر" بكى وحق له ذلك، قد يكون البكاء من الفرح كما أن خديجة أيضًا بشرت بقصر من قصب في الجنة والنصوص كثيرة وفي عمر -رضي الله عنه- أيضًا نصوص كثيرة من رؤياه -عليه الصلاة والسلام-في القميص عرض عليه الناس وعليهم القمص فمنها الطويل ومنها القصير وإذا عمر يجر قميصه وأوله بالإيمان ومنها أيضًا اللبن شرب منه وشرب منه عمر حتى تضلع وأوله بالعلم، المقصود أن عمر له حظ كبير من هذه الرؤى التي تدل على فضله، "فذكرته غيرته فوليت مدبرًا قال أبو هريرة فبكى عمر" وحق له ذلك ف"قال أعليك بأبي وأمي" جار ومجرور متعلق بمحذوف تقديره أفديك أعليك بأبي وأمي "يا رسول الله أغار"، والتفدية معروفة أسلوب مسلوك والنبي -عليه الصلاة والسلام- فدا سعدًا بأبيه وأمه فداه بأبيه وأمه أعليك بأبي وأمي يا رسول الله أغار هذا في حياته -عليه الصلاة والسلام-فماذا عن تفديته بالوالدين بعد وفاته -صلى الله عليه وسلم-؟ يعني هل للإنسان أن يفدي النبي -عليه الصلاة والسلام-بعد وفاته بأبيه وأمه ومعنى التفدية في مثل هذه الحالة نعم، يعني لو كان حيًا لو كان حيًا أو تفدى سنته -عليه الصلاة والسلام-بالأب والأم مثل النصيحة للرسول بعد وفاته -عليه الصلاة والسلام-الأحكام المتعلق به بعد وفاته -عليه الصلاة والسلام-تفدى بالوالدين بأبي وأمي يا رسول الله أعليك بأبي وأمي يا رسول الله أغار؟ يعني أعليك أغار وأفديك بأبي وأمي نعم من يغار على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والواجب أن يكون أحب إلى الإنسان من نفسه فضلاً عن غيره، لما قال عمر -رضي الله عنه- إنك لأحب الناس إلي إلا من نفسي قال بل ومن نفسك يا عمر، قال بل ومن نفسي قال الآن يا عمر، يعني يعجب الإنسان حينما يكون القلب مرتبط بشيء ثم يتنازل عنه بهذه السهولة أحيانًا قد يقول الإنسان مثل هذه الكلام لكن الحقيقة والواقع تختلف يعني لو الإنسان تنازل عما في قلبه في لسانه قد لا يطاوعه قلبه لكن هل عمر تنازل بلسانه وذكر ذلك بلسانه والقلب ما زال متعلقًا بنفسه لا لا يظن به ذلك لأن النبي -عليه الصلاة والسلام-قال الآن يا عمر فدل على مطابقة الحق للحقيقة، مطابقة الكلام للواقع وهذا أمر عظيم يدل على عظمة إيمان عمر -رضي الله عنه- ورسوخ قدمه في هذا الباب، بحيث يستطيع أن يكون هواه وقلبه تبع لما جاء به النبي -عليه الصلاة والسلام-لأن القلوب ثبوت ما فيها من أعمال لا يمكن أن يتزحزح بسهوله لأنها نتائج تراكمات فلا تتغير بسرعة وتتبدل إلا إذا كانت النفس والهوى متهيئ لتبعيته للنبي -عليه الصلاة والسلام-؛ لأنه قد يقول قائل أيضًا الواحد منا وإن ثبت عنده حب الرسول -عليه الصلاة والسلام-أكثر من النفس وهذا هو الواجب، وأحب عليه من ولده ووالده والناس أجمعين طيب أحب إليك من نفسك لماذا أحببت الرسول -عليه الصلاة والسلام-؟ لماذا أحببت الرسول -عليه الصلاة والسلام-؟ لأنه سبب نجاتك من النار وسبب دخولك الجنة سبب هدايتك إذًا أحببته من أجله أو من أجلك؟ يعني عاد الأمر إلى آل الأمر إلى النفس ولا شك أن مثل هذه الأمور من المضايق من المضايق التي ليس للإنسان أمامها إلا أن يقول..، يرضى أو يسلم، هو أحب الرسول أحب إليه من نفسه والدليل على ذلك في التصرفات الظاهرة التصرفات الظاهرة في معارضة ما تهواه النفس لما يهواه الرسول -عليه الصلاة والسلام- فإذا أمره الرسول -عليه الصلاة والسلام-بشيء أو نهاه عن شيء ثم بعد ذلك كانت رغبته وكانت مصلحته الظاهرة في الدنيا أن يقدِّم يعني تعارضت مصلحته مصلحة دنياه على أمر الرسول -عليه الصلاة والسلام-أو نهي الرسول -عليه الصلاة والسلام-فإن قدم أمر الرسول على ما تهواه نفسه عرفنا أنه يحب الرسول أكثر من نفسه وهذه علامة ظاهرة، هناك أيضًا ما يزيد في المحبة الباطنة ما يزيد من المحبة الباطنة، وهو إدامة النظر في سيرته -عليه الصلاة والسلام- وفي شمائله وفي أوصافه وأخلاقه لا شك أنها تجعله محبوبًا عند الشخص وإلا الشخص الغافل الذي لا يعرف عن الرسول -عليه الصلاة والسلام-إلا اسمه أو ما قرأه في تعليمه العام قبل سنين طويلة من أطراف متناثرة من سيرته يعرف أن غزوة بدر وقعت في الثانية وغزة الأحزاب كذا وحفروا الخندق ولا يعرف أكثر من ذلك، كما هو حال كثير من طلاب العلم فضلاً  عن العامة هذا ما تجد للرسول -عليه الصلاة والسلام-موقع في قلبه ما تجد ولذلك يوصف كثير من طلاب العلم بالجفاء في هذا الباب، ما تجده يتأثر عند ذكره -عليه الصلاة والسلام-كلنا نقرأ قصة الإفك التي هي طعن في عرض النبي -عليه الصلاة والسلام-من منا يتأثر كثير من المسلمين تعاطف مع قصة الدانمرك وسبهم للنبي -عليه الصلاة والسلام-، لكن هل هو بالفعل تعاطف حقيقي أو هو مجرد أن هذه العاطفة ثارت وصار مع الناس يردد كلام والقلب ما تغير بشيء، بدليل لو أن القلب تغير..، لو أن القلب تغير تغيرًا حقيقيًا لتغيرت حياة الإنسان تبعًا لذلك لتغيرت حياة الإنسان تبعًا لذلك، كيف يقول لك الرسول -عليه الصلاة والسلام-افعل وتقول والله أنا أحب الرسول ولا أفعل، أو يقول لك اترك وتقول والله أنا أحب الرسول -عليه الصلاة والسلام- ولا أترك ما يجي.

تعصي الإله وأنت تزعم حبه     .

 

هذا لعمري في القياس شنيع 

لو كان حبك صادقا لأطعته   

 

إن المحب لمن يحب مطيع

شوف من يحب بعض المخلوقين كيف يتفانى في خدمته وتقديم كل ما يسره من قول أو فعل ما فيه دلالة على المحبة الباطنة إلا في الأعمال الظاهرة، كون الإنسان لا يتحرك منه ساكن حينما يسمع ما يسيء إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- من الكلام في شريعته من الكلام في سنته ولا يتأثر هذا دعوى ليست بصحيحة يعني ما يكتب الآن عن السنة وما يكتب الآن عن الشرع بأوامره ونواهيه يعني إذا كان لا يتأثر الإنسان من هذا فدعواه لمحبة الرسول -عليه الصلاة والسلام-ليست بصحيحة، ثم قال "حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف قال حدثنا عبد الأعلى عن محمد بن إسحاق عن مكحول" محمد بن إسحاق إمام أهل المغازي وفيه كلام كثير لأهل العلم في عدالته وفي ضبطه، لكن الخلاصة أنه صدوق، لكنه مدلس شديد التدليس لا بد أن يصرح بالتحديث لا بد أن يصرح بالتحديث، "عن محمد بن إسحاق عن مكحول" هنا ابن إسحاق يروي بالعنعنة مقتضى هذا أن الخبر ضعيف "عن غضيف بن الحارث عن أبي ذر قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول إن الله وضع الحق على لسان عمر يقول به" الحديث مخرج من غير طريق ابن إسحاق في المسند من غير طريقه فهو شاهد له شاهد له يرتقي به إلى درجة القبول إلى درجة القبول وكونه -رضي الله عنه- وأرضاه أن الله -جلَّ وعلا- وضع الحق على لسانه يعني في باب الموافقات، وعمر -رضي الله عنه- يقول وافقت ربي في ثلاث وبلغت موافقاته نحو العشرين نحو العشرين فوضع الله -جلَّ وعلا- الحق على لسانه قال النبي -عليه الصلاة والسلام-لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى فنزلت الآية، ولو حجبت نساءك فإنه يدخل عليهن البر والفاجر فنزلت الآية، وغير ذلك من الموافقات الكثير لعمر -رضي الله عنه وأرضاه- وأيضًا في قصة أسرى بدر أشار على النبي -عليه الصلاة والسلام- بالإثخان بالقتل ومع ذلك كأن النبي -عليه الصلاة والسلام-ركن إلى رأي أبي بكر فجاء العتاب ونزل القرآن موافقا لرأي عمر والموافقات أوصلها أهل العلم إلى نحو العشرين هذا معنى أن الله -جلَّ وعلا- وضع الحق على لسان عمر يقول به.

طالب: ....................

مجموعة نصوص، على كل حال القول الثاني قول لأهل السنة يعني المسألة خلافية بين أهل السنة لكن جمهورهم وعامتهم على التثليث بعثمان والتربيع بعلي حتى قيل أن من قدم عليًا على عثمان فقد أزرى بالمهاجرين والأنصار.

طالب: ....................

لا هم من أهل السنة هم من أهل السنة لكن شريطة أن يقدم أبا بكر وعمر أما من قدم عليًا على الشيخين فهو مبتدع ولو تولاهما.

فضل عثمان -رضي الله عنه- حدثنا أبو مروان محمد بن عثمان العثماني قال حدثنا أبي عثمان ابن خالد عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لكل نبي رفيق في الجنة ورفيقي فيها عثمان بن عفان حدثنا أبو مروان محمد بن عثمان العثماني قال حدثنا أبي عثمان بن خالد عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لقي عثمان عند باب المسجد فقال يا عثمان هذا جبريل أخبرني أن الله قد زوجك أم كلثوم بمثل صَداق رقية على مثل صحبتها حدثنا علي بن محمد قال حدثنا عبد الله بن إدريس عن هشام بن حسّان عن محمد بن سيرين عن كعب بن عجرة قال ذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فتنة فقربها فمر رجل مقنع رأسه فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذا يومئذٍ على الهدى فوثبت فأخذت بضبعي عثمان ثم استقبلت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت هذا فقال هذا حدثنا علي بن محمد قال حدثنا أبو معاوية قال حدثنا الفرج بن فضالة قال حدثنا الفرج بن فضالة عن ربيعة بن يزيد الدمشقي عن النعمان بن بشير عن عائشة قالت قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يا عثمان إن ولاك الله هذا الأمر يومًا فأرادك المنافقون أن تخلع قميصك الذي قمصك الله فلا تخلعه يقول ذلك ثلاث مرات قال النعمان فقلت لعائشة ما منعك أن تعلمي الناس بها فقالت أنسيته حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير وعلي بن محمد قالا حدثنا وكيع قال حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن عائشة قالت قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مرضه وددت أن عندي بعض أصحابي فقلنا يا رسول الله ألا ندعو لك أبا بكر فسكت فقلنا ألا ندعو لك عمر فسكت فقلنا ألا ندعو لك عثمان قال نعم فجاء عثمان فخلا به فجعل النبي -صلى الله عليه وسلم- يكلمه ووجه عثمان يتغير قال قيس فحدثني أبو سهلة مولى عثمان أن عثمان بن عفان قال يوم الدار إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عهد إلي عهدًا وأنا صائر إليه وقال علي في حديثه وأنا صائر عليه قال قيس فكانوا يرونه ذلك اليوم.

يقول المؤلف -رحمه الله تعالى-: "فضل عثمان -رضي الله عنه-" فضل عثمان -رضي الله عنه- وهذا جاري على قاعدة جمهور أهل السنة في الترتيب بدأ بأبي بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي، على ما سيأتي، قال "حدثنا أبو مروان محمد بن عثمان العثماني قال حدثنا أبي عثمان بن خالد" العثماني ضعيف عند أهل العلم "عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: لكل نبي رفيق الجنة ورفيقي فيها عثمان بن عفان" والخبر بهذا الإسناد ضعيف وعلته عثمان بن خالد لكل نبي رفيق في الجنة ورفيقي فيها عثمان بن عفان ولعثمان -رضي الله عنه- من المآثر والمناقب ما في الصحيحين وغيرهما مما يغني عن مثل هذا ثم قال "حدثنا أبو مروان محمد بن عثمان العثماني" السابق في الحديث الذي قبله قال "حدثنا أبي عثمان بن خالد" وهو ضعيف وعلته علة الحديث السابق "عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لقي عثمان عند باب المسجد فقال يا عثمان هذا جبريل أخبرني أن الله زوجك أم كلثوم بمثل صداق رقية على مثل صحبتها"، أولاً الإسناد ضعيف وكون عثمان تزوج أم كلثوم بعد أن ماتت رقية هذا ما فيه إشكال هذا صحيح وثابت وكون النبي -عليه الصلاة والسلام-يأخذ مهر بناته أربعمائة ويدفع لزوجاته خمسمائة هذا معروف يعني مثل ما أخذ لرقية أخذ لأم كلثوم قال بمثل صداقها على مثل صحبتها؛ لأنه أحسن الصحبة مع رقية وقيل له تحسن الصحبة أيضًا مع أم كلثوم وهذا لا أشكل في معناه معناه ما فيه مشكل هذا لكن السند ضعيف والإشكال في كون الله -جلَّ وعلا- هو الذي زوجه إياها، يعني مثل ما زوج الله -جلَّ وعلا- النبي -عليه الصلاة والسلام-زينب فلما قضى زيد منها وطرًا زوجناكها فهل أم كلثوم زوجها الله -جلَّ وعلا- كما زوج زينب النبي -عليه الصلاة والسلام- من فوق سبعة أرقعة وكانت تفتخر بذلك على نساء النبي -عليه الصلاة والسلام-الخبر لا تقوم به حجة ولا يثبت بمثل هذا الإسناد وكونه تزوج بنتيه -عليه الصلاة والسلام- هذا أمر مقطوع به ومجزوم به ولذلك يسمى ويلقب بذي النورين -رضي الله عنه وأرضاه- وهذه أيضا من مناقبه فالتزويج تزكية لأنه لا يزوج آحاد الناس إلا من يرتضيه فضلاً عن الرسول -عليه الصلاة والسلام-نعم زوج قبل النبوة زوج أبا العاص بن الربيع وهو كان مشرك لكن هذا قبل البعثة أو قبل تحريم نكاح المشركين من المسلمات قال "حدثنا علي بن محمد" قال "حدثنا عبدالله بن إدريس عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن كعب بن عُجرة" عن كعب بن عجرة هذا منقطع محمد بن سيرين لم يسمع من كعب بن عجرة "قال ذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فتنة فقربها" يعني من خلال عرض هذه الفتنة من خلال ما يحتف بها من قرائن فهم منها أنها..، قال إنها قريبة يعني وقعت بعد هذا الكلام بربع قرن يعني هذا إذا كان الكلام في آخر حياته -عليه الصلاة والسلام- وقع بعد هذا الكلام يعني قريبة جدًا جل الموجودين يدركونها "فذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فتنة فقربها فمر رجل مقنع رأسه مقنع رأسه" يعني ساتر رأسه برداء ساتر رأسه برداء والقناع ما يستتر به ما يستر به الرأس يقال له قناع ويسمون بكشف القناع وكشاف القناع لأنه..، لأن القناع يغطي وكشفه إزالته مقنع رأسه "فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-" فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "هذا يومئذ على الهدى" يشير إلى عثمان -رضي الله عنه- "فوثبت فأخذت بضبعي عثمان" يعني عضديه "ثم استقبلت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت هذا قال هذا" ليتأكد وعثمان على الهدى والخبر فيه انقطاع لكنه جاء من طرق يجبر بعضها بعضًا فيدل على أنه ثابت ولا شك أن عثمان على الهدى وجاءت بذلك النصوص الصحيحة الصريحة ومناقبه وبذله الأموال الطائلة لنصر الإسلام والمسلمين أمر لا يحتاج إلى استدلال.

طالب: .....................

أي نعم إيه هو المقنع.

طالب: .....................

لا الأعرج عبد الرحمن بن هرمز أبو الزناد عبد الله بن ذكوان أبو الزناد اسمه عبد الله بن ذكوان والأعرج اسمه عبد الرحمن بن هرمز قال رحمه الله "حدثنا علي بن محمد قال حدثنا أبو معاوية" الضرير محمد بن خازم قال "حدثنا الفرج بن فضالة" وهو ضعيف فالإسناد ضعيف لكن الخبر له طرق يصح بها قال "حدثنا الفجر بن فضالة عن ربيعة بن يزيد الدمشقي عن النعمان بن بشير عن عائشة قالت قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يا عثمان إن ولّاك الله هذا الأمر يومًا" إن ولاك الله هذا الأمر يومًا "فأرادك المنافقون أن تخلع قميصك" كناية عن الخلافة التي وليها "فأرادك المنافقون أن تخلع قميصك الذي قمّصك الله فلا تخلعه يقول ذلك ثلاث مرات"، لماذا؟ لأنه أفضل الموجودين وأولى الناس بالخلافة من غيره وأولى الناس بالخلافة من غيره، يقول المؤلف -رحمه الله تعالى- حينما روى بإسناده عن عائشة عن النعمان بن بشير عن عائشة -رضي الله عنها- قالت قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يا عثمان إن ولاك الله هذا الأمر يومًا يعني الخلافة فأرادك المنافقون أن تخلع قميصك -يريد بذلك الخلافة- الذي قمصك الله الذي ولاك الله إياه، ولا شك أن الخلافة والولاية إذا ثبتت باتفاق أهل الحل والعقد فإنه لا يجوز نقضها ألبتة وثبتت بتولية الله يعني بمقتضى شرعه الذي ولّاك الله بمقتضى شرعه وقدره أيضًا مادام اتفق عليه أهل الحَل والعقد والشروط كما كما تعلمون في مثل عثمان متوافرة فإذا ثبتت الولاية لأحد باتفاق أهل الحل والعقد فلا يجوز لأحد كائنا من كان أن يتخلى عنها أو ينقض هذه البيعة أو يخل بها أو يقلل من شأنها إذا ثبتت لأحد سواء كان بالاتفاق والاختيار، أو غلبهم أيضًا بقوته وسلطانه حتى أذعن الناس له ورضوا به واتفقوا عليه بعد ذلك واطمأنوا إليه انتهى الإشكال وحينئذٍ لا يجوز الخروج عليه بحال من الأحوال حتى يرى الكفر البواح الذي ظهوره لا يختلف فيه أحد لا يختلف فيه أحد؛ لأنه إذا وجد الخلاف مثلاً في كفر حاكم من الحكام صار كفره ما هو ببواح يعني ما هو مثل ظهور الشمس في رابعة النهار أو ترك الصلاة هذان الأمران هما اللذان يخولان أو ينشأ عنهما جواز الخروج على السلطان إما الكفر البواح أو ترك الصلاة ومع ذلك لو وجد الكفر البواح ووجد ترك الصلاة وجدا معًا لا بد من القدرة على التغيير بحيث يغير هذا الذي ظهر منه الكفر البواح وخلع ربقة الإسلام من عنقه وترك الصلاة هذا إذا كان تغييره لا يترتب عليه مفسدة أعظم من وجوده وإلا فلا يجوز بحال يعني الزج بعامة الناس والتسبب لإراقة دماء المسلمين من عظائم الأمور فهؤلاء أطلق عليهم في الخبر منافقون، فأرادك المنافقون أن تخلع قميصك الذي قمصك الله فلا تخلعه يقول ذلك ثلاث مرات وعلى هذا إذا كان الخليفة مثلاً الذي اتفق أهل الحل والعقد عليه ورضوه وأذعنت له الناس بهذه البيعة هل يجوز له أن يتخلى أو لا يجوز؟ ولو شق عليه الأمر بهذا الحديث لا يجوز أن يتخلى لا يجوز له أن يتخلى، ولو شق عليه الأمر وأي مشقة أعظم من مشقة عثمان وقد حوصر بيته لا يجوز له أن يتخلى وقال فلا تخلعه يقول ذلك ثلاث مرات وعرفنا أن الخبر بإسناده ضعيف لكن له طريق يتقوى بها "قال النعمان فقلت لعائشة ما منعك أن تعلمي الناس" بهذا يعني وقت الفتنة وقت الحصار لماذا ما قلت للناس مثل هذا الكلام؟ "قالت أنسيته" وإذا أرد الله شيئًا يسر أسبابه فكان من أسبابه مثل هذا النسيان فكان من أسبابه مثل هذا النسيان، وإلا لو ذكر مثل هذا النص وعرف أن الذين ثاروا على عثمان وقاموا على عثمان وصفهم أنهم منافقون كان تخلى عنهم كثير ممن ظاهرهم وعاونهم، قال "حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير وعلي بن محمد قالا حدثنا وكيع قال حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن عائشة قالت قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مرضه يعني الذي مات فيه وددت أن عندي بعض أصحابي" وددت أن عندي بعض أصحابي "قلنا يا رسول الله ألا ندعو لك أبا بكر" يعني أفضل أصحابك "فسكت قلنا ألا ندعو لك عمر فسكت قلنا ألا ندعو لك عثمان قال نعم"، الإنسان في مثل هذا الظرف في المرض يحتاج إلى من يؤنسه ويطمئن إليه وأقرب الناس إليه أبو بكر ثم عمر ثم عثمان لكن في بعض الأوقات قد يكون بعض الأشخاص وإن كان مفضولاً أرغب عليه في هذا الظرف أرغب عليه، الظروف تختلف يحتاج أبا بكر في مواقف أكثر من غيره يحتاج عمر في مواقف يحتاج عثمان في مواقف والإنسان يجد هذا من نفسه أحيانًا أنت تحتاج إلى فلان وأحيانًا تحتاج إلى فلان وأحيانًا ظرفك لا يسمح بلقاء فلان وفلان لأن عندهما من الأمور التي تقتضي شيء من الحزم والعزم واكتمال الصحة، وأحيانًا والله أنت مريض وعندك متعب ولقاؤك بفلان وإن كان أغلى الناس عندك وأحبهم إليك إلا أنه يحتاج إلى شيء من أن تشد على نفسك شيئًا قليلاً وبعض الناس أمره سمح مثل عثمان في حِلمه وفضله يعني أمره وحيائه -رضي الله عنه- يعني قد يتطلب وجوده مثل هذا الظرف ولذلك قال ألا ندعو لك أبا بكر فسكت قلنا ألا ندعو لك عمر فسكت قلنا ألا ندعو لك عثمان قال نعم يعني كونه أنسب الناس في هذا الظرف لا يعني أنه أفضل من أبي بكر وعمر -رضي الله عن الجميع- "قال نعم فجاء فخلا به فجعل النبي -صلى الله عليه وسلم- يكلمه" وقد يكون لما عرض عليه الاسم وهو في هذا الظرف الذي مات فيه يريد أن يخبره بشيء ولم ينص عليه أولاً ما قال ادعوا لي عثمان لأنه قد يكون نسي ما أراد أن يقول له فلما ذكر اسمه تذكر فجعل يكلمه جعل النبي -عليه الصلاة والسلام-يكلمه يعني يكلم عثمان "ووجه عثمان يتغير" لأن الأمر يخصه "قال قيس فحدثني أبو سهلة مولى عثمان أن عثمان بن عفان قال يوم الدار" يعني يوم حوصر في داره من قبل أولئك المنافقين الناقمين عليه "أن عثمان بن عفان قال يوم الدار إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عهد إلي عهدًا" يعني أخبرني به ولعله هو الذي ذكره في مرض موته في هذه القصة "عهد إلي عهدًا" بأن أصبر ولا أقاتل، أصبر ولا أقاتل "فأنا صائر إليه" صائر إلى هذا العهد، "وقال علي" يعني صائر إليه لفظ محمد بن عبد الله بن نمير وقال علي بن محمد في لفظه الشيخ الثاني لابن ماجه، "وقال علي في حديثه وأنا صابر عليه"، اللفظان متقاربان من حيث الصورة صابر وصائر متقاربان، لكن من حيث المعنى صائر يعني آيل إلى ما أخبرني به النبي -عليه الصلاة والسلام-لا بد من وقوعه آيل إليه وصابر صائر إليه وأما صابر عليه وقد وقع فعلي أن أصبر وأحتسب ولا أقاتل "قال قيس فكانوا يرونه ذلك اليوم" قال قيس فكانوا يرونه ذلك اليوم اللي هو يوم الحصار يوم أن حوصر في داره وبهذا لا ينقضي العجب مما يقع أثناء الفتن والمحن، يقضى على الناس يقضى تغطى العقول إذا وردت الفتن والمحن وإلا مثل عثمان يقبل العقل أن أن يحاصر في داره، رجل ميزه الله -جلَّ وعلا- بالدين الثابت الراسخ ميزه بالعلم ميزه بالعقل ميزه بالحلم ميزه بالبذل، مثل هذا يحصل له ما يحصل ما يدفن إلا بعد ثلاث ليال خارج البقيع وينزل عليه في قبره بعد أن وضع فيه، والصحابة متوافرون في المدينة كل هذا يبين لنا خطورة الفتن، وأنها إذا بدأت شرارتها لا تنقضي -نسأل الله السلامة والعافية- والعقول يغطى عليها في أوقات الفتن وأول ما تبدو من شيء يسير ثم تتفاقم تزاد كلمة ويزاد فعل ويزاد شيء ثم بعد ذلك لا يمكن السيطرة عليها.

طالب: ...................

نعم مادامت الشروط قائمة.

طالب: ...................

هذا صلح ذا هل استتب له الأمر؟ ما استتب له،  لكن أمر قائم أمور المسلمين قائمة ولا يدرى ماذا يحصل بعده لو راح لا يتنازل لأنه ما يدري مادام الأمر مستتب، التغيير ترى ليس بالأمر اليسر ولو كان إلى الأفضل لا يظن أنه سوف يحصل شيء أفضل بدون بدون، بدون تضحيات.

طالب: ...................

يعني تذهل يعني من خلال الظرف الذي تعيشه تذهل يعني الآن الآن الأمثلة اليسيرة في أيام الامتحانات والإنسان على كرسي الامتحان ينسى الشيء الكثير، وأحيانًا من هيبة شخص عالم ليس عنده لا قوة ولا سلطان ما عنده إلا علم تجي تسأله تنسى نصف أسئلتك فضلاً عن أمور وفتن وهرج وقتل الأمر عظيم.

 

اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

"
هل قول حدثنا كقول أنبأنا؟

من حيث المعنى مثلها الحديث والخبر والنبأ بمعنى واحد، لكنها من حيث الاصطلاح جرى اصطلاحهم على أنبأنا دون حدثنا كما مر بنا في درس الألفية.

هذا يقول: أن الحافظ الأندلسي هو أبو طاهر بن مفوز سماه الحافظ ابن رجب في شرح الأربعين

يقول:
عمدة الدين عندنا كلمات . أربع من قول خير البرية .
اتق الله وازهد ودع ما . ليس يعنيك واعملن بنية .
يقول المذكور هنا خمسة أحاديث، ويقول أربع اتق الله وازهد ودع ما ليس يعنيك واعملن بنية أربع من قال إنها خمس إلا إذا كان اتق الله هذا واحد وازهد الثاني ودع ما هذ الثالث ليس يعنيك ما يجي ما يمكن أن يقال هذا مستقل، كأنه عد الجمل فعدها خمسًا لكن الأحاديث أربعة اتق الله وازهد ودع ما ليس يعنيك واعملن بنية أربع.

يقول: هل رواية الثقات عن الراوي هل رواية الثقات عن الراوي المتكلم فيه تعتبر تعديلا؟

رواية العدل ولو وثقه على سبيل الإبهام قال حدثني الثقة لا تعتبر تعديلاً حتى يصرح باسمه فكيف إذا روى عنه مجرد رواية وأهل العلم يفرقون بين من لا يروي إلا عن ثقة وبين من يروي عن الثقات وغير الثقات، فيعتبرون هذا تعديل عنده تعديل عنده ولو قال جميع أشياخي ثقات هذا تعديل عنده قد يوافق عليه وقد لا يوافق فرواية العالم وعمل العالم بمقتضى وفتواه بمقتضى حديث لا يعتبر تصحيح للحديث ولا يعتبر توثيق لرواته.

يقول ما طريقة الشيخ الألباني -رحمه الله تعالى- في التصحيح والتضعيف وهل يعتبر من المتساهلين أم لا؟

الألباني -رحمة الله عليه- إمام من أئمة الحديث لا ينازع في هذا أحد ومع ذلك هو كغيره من أهل العلم يوافق ويخالف، لكن الغالب في جانبه الإصابة -رحمه الله- وأما كونه يعتبر من المتساهلين يعني كونه يوجد فيما حكمه عليه بالصحة أحاديث ضعيفة هذا لا يسلم منه أحد.
طالب: ......................
على كل حال هو إمام من الأئمة لا يماري في هذا أحد إلا صاحب هوى، لكن مع ذلك يؤخذ من قوله ويرد يعني ما يلزم بقوله.

يقول: شخص صلى مع الجماعة العصر وقد فاته ركعتان وقام الإمام للخامسة فقام معه واحتسبها ثالثة وأتى برابعة فهل الفعل صحيح؟

لا الركعة الخامسة باطلة فإذا علم أنها زائدة لا يجوز متابعته عليه فلا تدرك بها الركعة.

يقول: مسافر صلى المغرب مع جماعة ولما انتهى وأقيمت الجماعة الثانية وصلت المغرب ويريد صلاة العشاء كيف يصنع هل يتم؟

نعم يتم لأن صورة الصلاة إتمام فيتم يأتي برابعة.

يقول: إذا ظهر من الإمام الكفر البواح وترك الصلاة لكن لم يكن لدى المسلمين قوة لتغيير هذا الإمام وخالف بعض الناس عامة المسلمين وأرادوا خلع الإمام وهو أقوى منهم هل يطلق على هؤلاء بوصف الخوارج لأنهم خرجوا على الإمام الكافر؟

على كل حال من من تسبب في فتنة أو تسبب في إراقة دماء ولو كان عذره وتأويله سائغ يكون من البغاة لا يكون من الخوارج يكون من البغاة؛ لأن لديه سائغ والوالي صار كافرًا كفرًا بواحًا وخلع ربقة الإسلام وترك الصلاة له عذر وتأويل سائغ، لكنه لا يجوز في هذه الحالة أن يزج بعموم المسلمين وبدماء المسلمين ويستغل الظرف لانتهاك محارم المسلمين وأعراض المسلمين وأموال المسلمين فهذا لا شك أنه يكون باغيًا.

يقول: هل هناك فرق بين الحديث الضعيف والمنكر؟

نعم المنكر أشد المنكر أشد شديد الضعف.