تعليق على مقدمة المؤلف (07)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

هذا يقول: ما أفضل طبعة لكتاب الفضائل لابن كثير مستقلاً عن التفسير؟

أعرف أنه طبع بمطبعة المنار طبعة الشيخ محمد رشيد رضا لأول مرة ملحق بالتفسير ثم طبعه مفردا في حجم صغير وطبع أيضًا مستقلاً في مطبعة دار الأندلس التي طبعت التفسير قبل خمسين سنة في حرف جميل لكنها لا تسلم من أخطاء.

سم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين قال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى:

"ثم إن عثمان رضي الله عنه رد الصحف إلى حفصة رضي الله عنها فلم تزل عندها حتى أرسل إليها مروان بن الحكم يطلبها فلم تعطه حتى ماتت فأخذها من عبد الله بن عمر فحرّقها لئلا يكون فيها شيء يخالف المصاحف الأئمة التي نفّذها عثمان إلى الآفاق مصحفًا إلى مكة ومصحفا إلى البصرة وآخر إلى الكوفة وآخر إلى الشام وآخر إلى اليمن وآخر إلى البحرين وترك.."

المصاحف الأئمة والواحد من هذه المصاحف يقال له المصحف الإمام الذي جعله عثمان رضي الله عنه إمام يقتدى به في تلك الأمصار التي وجهه إليها وأن تنطلق جميع المصاحف من هذا المصحف الإمام الذي أرسله عثمان إلى هذه الأمصار على خلاف بين أهل العلم في عدد هذه الأمصار من ستة أو سبعة إلى أربعة المقصود أن هذه المصاحف كلها متفقة.

"وترك عند أهل المدينة مصحفًا رواه أبو بكر بن أبي داود عن أبي حاتم عن أبي حاتم السجستاني سمعه يقوله وصحح القرطبي أنه إنما نفّذ إلى الآفاق أربعة مصاحف وهذا غريب وأمر بما عدا ذلك من مصاحف الناس أن تحرق لئلا تختلف قراءات الناس في الآفاق وقد وافقه الصحابة في عصره على ذلك ولم ينكره أحد منهم وإنما نقم عليه ذلك أولئك الرهط.."

إحراق هذه المصاحف وتمزيقها من قَبْل الإحراق لا شك أنه بناء على المصلحة الراجحة فلو بقيت هذه المصاحف وبقيت بأيدي الناس لعارض بها من أراد أن يعارض وقال هذا موجود في كذا وهذا زائد في كذا وهذا ناقص في كذا لا شك أن هذا سبب من أسباب تشتت الأمة وتفرقها كما تفرقت الأمم السابقة على كتبهم فمن المصلحة المتحققة إحراق ما بقي بأيدي الناس من المصاحف ومن الصحف ليست مصاحف كاملة إنما هي الصحف.

"وإنما نقم عليه ذلك أولئك الرهط الذين تمالؤوا عليه وقتلوه قاتلهم الله وذلك.."

نعم نقموا عليه في كلمة ظاهرها أنها حق والمقصود بها الباطل لما خرجوا على عثمان وسفكوا دمه وأرادوا أن يتشبثوا ما وجدوا إلا مثل هذه الحجج التي هي في الحقيقة عليهم لا لهم كونه حرق المصاحف مثل ما قال الخوارج بالنسبة لعلي رضي الله عنه وأرضاه في الشبه الثلاثة التي أوردوها عليه وكلها في حقيقة الأمر عليهم لا لهم لكن صاحب الهوى كما أن أصحاب الأهواء كلهم يتشبثون من النصوص بما يخدم أهواءهم ويتركون النصوص المحكمة يتمسكون بنصوص متشابهة وهم في الحقيقة هم أهل الزيغ الذين سمى الله فعلينا أن نحذرهم وأما المحكم الذي لا يرتاب فيه أحد ولا يختلف في فهمه أحد هذا ينكّبون عنه جانبا لأنه لا يخدمهم هو حجة عليهم لا لهم.

"وذلك في جملة ما أنكروا مما لا أصل له وأما سادات المسلمين من الصحابة ومن نشأ في عصرهم ذلك من التابعين فكلهم وافقوه قال أبو داود الطيالسي وابن مهدي.."

يعني مما قاله الخوارج لعلي قالوا إنك حكّمت الرجال في دين الله حكّمت الرجال أنت ما حكمت بشرع الله حكّمت الرجال لكن شرع الله هل يحكم بنفسه ويقوم بنفسه أو يحكم به الرجال ما يقوم بنفسه إلا أن يحكم به رجال وهكذا.

"قال أبو داود الطيالسي وابن مهدي وغندر عن شعبة عن علقمة بن مرثد عن رجل عن سويد بن غفْلة قال.."

غفَلة.

أحسن الله إليك.

"عن سويد بن غفَلة قال علي حين حرق عثمان المصاحف لو لم يصنعه هو لصنعته وقال أبو بكر بن أبي داود حدثنا أحمد بن سنان قال.."

ومع ذلك وهذه مقالة علي رضي الله عنه وأرضاه ولها أكثر من طريق إلا الطريق الذي بين أيدينا فيه عن رجل وهو مبهم فالحكم عليه بمفرده الضعف لكنه ثابت عن علي رضي الله عنه وأرضاه ومع ذلك من يزعم اتباع علي رضي الله عنه وأرضاه ينقمون على عثمان على جمعه هذه المصاحف ويزعمون أن فيها نقص وأن عند علي رضي الله عنه ما لا يوجد عند عثمان وفي مصحفه ومصحف فاطمة من الزيادات ما لا توجد في مصحف عثمان مما جعل الأعداء يتشبثون بكلامهم من أعداء الملة من اليهود والنصارى يستدلون على تحريف القرآن بأقوال الرافضة وأنا سمعت بنفسي قسا يقول عندي أكثر من ألفين نص على تحريف القرآن وذكر بعضها من البحار للمجلسي والكافي للكليني والله المستعان وإمامهم ومقدمهم وهو إمام للجميع إمام من أئمة المسلمين وخليفة من الخلفاء الراشدين علي بن أبي طالب الذين يزعمون زورا وبهتانا اتباعه والانتماء إليه يقول ما يقول.

"وقال أبو بكر بن أبي داود حدثنا أحمد بن سنان قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص قال أدركت الناس متوافرين حين حرق عثمان المصاحف فأعجبهم ذلك".

والمراد بالناس هنا هم الصحابة رضوان الله عليهم.

"فأعجبهم ذلك أو قال لم ينكر ذلك منهم أحد وهذا إسناد صحيح وقال أيضا حدثنا إسحاق بن إبراهيم الصوّاف قال حدثنا يحيى بن كثير قال حدثنا ثابت بن عمارة الحنفي".

ثابت بن كثير أو ابن أبي كثير يحيى بن كثير؟ يقول يحيى بن كثير أو ابن أبي كثير؟

طالب: ..................

كل النسخ يحيى بن كثير؟

طالب: ..................

يحيى بن كثير؟

طالب: ..................

شوف الثاني من التقريب يا أبو عبد الله لعل فيه غيره.

"قال حدثنا ثابت بن عمارة الحنفي قال سمعت غُنيم بن قيس المازني قال قرأت القرآن على الحرفين جميعا والله ما يسرني أن عثمان لم يكتب المصحف وأنه ولد لكل مسلم".

على الحرفين جميعا يعني قبل جمعه على حرف واحد وبعد ذلك قرأت قبل وقرأت بعد يقول والله ما يسرني أن عثمان لم يكتب المصحف يعني هو ممن وافق على ذلك.

طالب: ..................

ما الذي يقول؟

طالب: ..................

يحيى بن كثير؟

طالب: ..................

إيه مادام فيه يحيى بن كثير هو الصواب.

"وأنه وُلد لكل مسلم كلما أصبح غلام فأصبح له وأنه ولد لكل مسلم كلما أصبح غلام فأصبح له مثلما له قال قلنا له يا أبا العنبر لم؟ قال لو لم يكتب عثمان المصحف لطفق الناس يقرؤون الشعر وحدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا محمد بن عبد الله".

وهذا من تيسير القرآن للناس {{ولقد يسرنا القرآن للذكر}} {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ} القمر:17  ولذا تجده مكتوبا عند الناس كلهم بين الدفتين بعد أن جمع ومحفوظ في صدورهم ويعرفه صغارهم وكبارهم ولو تصورنا أنه على ما كان عليه في قطع جلود وحصى وعظام وما أدري.. هذا يمكن ما يوجد ولا في واحد من ألف من المسلمين والباقين ما عندهم مصاحف ما الذي يريد أن يفعلوا يشتغلون بالشعر أين يريد أن يذهبوا؟!

"قال حدثني عمران بن حدير عن أبي مجلز قال لولا أن عثمان كتب القرآن لألفيت الناس يقرؤون الشعر.."

طالب: حُدير أحسن الله إليك؟

إيه حُدير.

طالب: تحت كاتب ابن جرير في الحاشية عثمان وابن جرير عمران وابن جرير.

عمران بن حُدير، ما الذي عندك؟

طالب: في الأصل ابن حدير وفي الهامش جرير، ابن جرير.

ما النسخة التي معك؟ نفس النسخة التي معنا.

طالب: في الهامش تحت..

عمران بن حدير.. إيه يعني في يقول أخرجه ابن أبي داود وإسناده صحيح عمران بن جرير وثقه الجمع يعني بدل حدير معك كتاب المصاحف؟ ما الذي يقول؟

طالب: حدير.

حدير.

طالب: ..................

وعندنا في الأصل حدير لكن في التعليق وعمران بن جرير ووثقه الجمع لعله خطأ في التعليق يعني ما هو ما هو الأصل على الصحيح.

"وحدثنا أحمد بن سنان قال سمعت ابن مهدي يقول خصلتان لعثمان بن عفان ليستا لأبي بكر ولا ولا لعمر صبره نفسه حتى قُتل مظلوما وجمعه الناس على المصحف وأما عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فقد قال إسرائيل عن أبي إسحاق عن حميد بن.."

ومعروف أن الفضائل قد يثبت للمفضول من الفضائل ما لا يوجد نظيره عند الفاضل ولا يعني أنه يكون أفضل من هذا الفاضل عندنا الأفضل وعندنا فاضل له فضائل بعضها لا توجد عند الأفضل ولا يعني أنه يكون أفضل منه بهذه الفضائل وهذا معروف حتى في فضائل نبينا -عليه الصلاة والسلام- أول من يكسى يوم القيامة إبراهيم عليه السلام ليس معنى هذا أنه أفضل من محمد -عليه الصلاة والسلام- والنبي -عليه الصلاة والسلام- يقول «أول من تنشق عنه الأرض أنا فإذا موسى آخذ بقائمة العرش يعني لا أدري أبعث قبلي أم جوزي بصعقة الطور» ولا يعني هذا أن موسى أفضل من محمد -عليه الصلاة والسلام- وهذا معروف لأن الفضائل متعددة فالأفضل هو الذي يجمع الأكثر منها وإن لم يجمعها كلها.

"عن أبي إسحاق عن حميد بن مالك".

حميد؟ عندك حميد؟

ابن مالك.

أنا عندي خمير عندي أنا.

بالراء.

خمير طبعة الشيخ محمد رشيد رضا خمير فيه أحد يوافقها أو..؟ خمير عندك؟

طالب: ..................

عن خمير بن مالك.. إلا خمير بن مالك فترجمه ابن أبي حاتم ولم يحك فيه شيئا وذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن سعد له حديثان يعني الذي أثبت حميد في الأصل تكلم عنه في الحاشية على أنه خمير ما أدري كيف أثبته في الأصل؟! ما فيه طبعات أخرى؟ سلامة إيش..؟

طالب: ..................

إيه لأنه عندنا حتى الذي أثبت حميد في هذه الطبعة ذكر في الحاشية عن خمير بن مالك عن ابن مسعود فذكره وهذا سند رجاله ثقات إلا خمير بن مالك فترجمه ابن أبي حاتم ولم يحك فيه شيئا فذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن سعد له حديثان..

طالب: ..................

طبعة الشعب فيها فضائل القرآن ارفعه خل أشوف.

طالب: ..................

لا، هذا ما هي الشعب يا شيخ لا لا، ما هي الشعب هذي أولاد الشيخ ذي.. عندك خمير؟

طالب: ..................

إيه حتى عندنا مثبت حميد هنا في طبعة ابن الجوزي لكن هو يتكلم لما يوجد الاسم مجرد التصحيف فيه سهل لكن لما يتحدث عنه ويذكر فيه ما قيل من جرح وتعديل يبعد أن يكون تصحيف.

طالب: ..................

أي طبعة؟ هذي ابن الجوزي؟

طالب: ..................

عن خمير بن مالك، لما يُذكر في الراوي شيء مما يتعلق به من حياته وترجمته هذا يدل على الضبط مثل ما يذكرون إذا ذُكر في الحديث قصة تدل على أن الراوي ضبط هذا الحديث وأتى به بفصه هنا لما يتكلمون عن الراوي ويذكر ما يذكر فيه من جرح وتعديل يعني أبعد عن التصحيف من ذكره مجردا. طيب ما الذي قال عن خمير شوف الأول خمير مع أني ما أظنه في التقريب ذكره ابن أبي حاتم ولم يحك فيه شيئا يمكنه ما ترجم في الخاء يمكنه ما ترجم بالتهذيب وفروعه.

طالب: ..................

هات هات الثقات.. شف..

طالب: ..................

إيه ما هو من رواة الستة، عند في المصاحف خمير؟

طالب: ..................

خلاص انتهى الإشكال.

طالب: ..................

ما الذي يقولونه؟

طالب: ..................

إن كان بالدال فهو بالتسكين.

طالب: ..................

المقصود ما هو الآن بحثنا ما هو في تصحيح الأثر قبل أن نضبط الاسم فالظاهر أنه خمير.

"عن أبي إسحاق عن خُمير بن مالك قال لما أمر عثمان بالمصاحف يعني بتحريقها ساء ذلك عبد الله بن مسعود وقال من استطاع منكم أن يغل مصحفا فليغلل فإنه من غل شيئًا.."

ما فيه شك أنه يشق على النفس ويعز عليها أن يحرق شيء فيه كلام الله جل وعلا لأن التحريق فيه نوع إساءة لكن مع ذلك المصلحة الراجحة التي تلك المفسدة مغمورة في بحار هذه المصلحة لا شك أن الشرع يأتي بمثل هذه المصالح ويتجاوز عن تلك المفاسد.

"فإنه من غل شيئا جاء بما غل يوم القيامة ثم قال عبد الله لقد قرأت القرآن من فيّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سبعين سورة وزيد صبي أفأترك ما أخذت من فيّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال أبو بكر حدثنا.."

كان هذا في أول الأمر ثم أن ابن مسعود رضي الله عنه وأرضاه تبين له المصلحة التي حمل الخليفة الراشد الناس عليها وألزمهم بها فرجع عن قوله رضي الله عنه وأرضاه.

"وقال أبو بكر حدثنا عبد الله بن محمد ابن محمد بن النعمان قال حدثنا سعيد بن سليمان".

ابن إيش؟ حدثنا محمد بن عبد الله؟

"حدثنا عبد الله بن محمد بن النعمان".

لا، وقال أبو بكر..

"حدثنا عبد الله بن محمد بن النعمان".

قال أبو بكر حدثنا محمد بن عبد الله بن محمد بن النضر، ما الذي بعد النعمان؟

"قال حدثنا سعيد بن سليمان".

وما الذي عندك يا أبو عبد الله؟

طالب: ..................

يعني اسمه عبد الله بن محمد لا محمد بن عبد الله، من هو الذي ذكره؟

طالب: ..................

ما هو؟ في الحاشية؟

طالب: ..................

طيب الطبعات الأخرى والأصل.

طالب: ..................

ولا في حاشيته شيء؟ ما عندك ما علق عليها شيء؟

طالب: ..................

حدثنا عبد الله بن محمد بن النعمان يقول.. أولاد الشيخ ما الذي عندهم؟

طالب: ..................

عبد الله بن محمد بن النعمان، طيّب لا بأس، ما الذي جاب النضر النضر هذا ما الذي جاء به الآن هنا؟

"حدثنا عبد الله بن محمد بن النعمان قال حدثنا سعيد بن سليمان قال حدثنا أبو شهاب".

طالب: ..................

ما الذي تقول؟

طالب: ..................

سعيد بن سليمان؟

طالب: ..................

ما الطبعة التي معك؟

طالب: ..................

إيه ما فيه شيء، ما عليها تحقيقات هذي.

"قال حدثنا أبو شهاب عن الأعمش عن أبي وائل قال خطبنا ابن مسعود على المنبر فقال {{ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة}} {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} آل عمران:161  غلوا مصاحفكم وكيف تأمروني أن أقرأ على قراءة زيد بن ثابت وقد قرأت القرآن من فيّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بضعًا وسبعين سورة وإن زيد بن ثابت ليأتي مع الغلمان له ذؤابتان والله ما نزل من القرآن شيء إلا وأنا أعلم في أي شيء نزل وما أحد أعلم بكتاب الله مني وما أنا بخيركم ولو أعلم مكانًا تبلغه الإبل أعلم بكتاب الله مني لأتيته قال أبو وائل فلما نزل عن المنبر جلست في الحِلَق فما أحد ينكر ما قال أصل هذا مخرّج في الصحيحين وعندهما ولقد علم أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- أني من أعلمهم بكتاب الله".

مكانة ابن مسعود في هذا الشأن لا يماري فيها أحد ولا يشك فيها أحد ولا يترددون ولذلك كل من وجد في الحِلَق يعترف لابن مسعود ولا يعترض عليه في كونه أعلم الناس في هذا الشأن لكن كونه أدرك المصلحة التي أدركها عثمان رضي الله عنه أو خفيت عليه في أول الأمر هذا محل النقاش والا منزلة ابن مسعود ابن أم عبد «من أراد أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأ بقراءة ابن أم عبد» هذا ما يشك فيه أحد ولا يظن بابن مسعود أنه غار لما كلف من هو دونه بهذا العمل الجليل وأصر على ما رآه وإن كانت المصلحة على خلافه تبينت له المصلحة ثم رجع عن قوله رضي الله عنه وأرضاه وهذا شأن كل عمل جليل كل عمل كبير قد تخفى أبعاده على الناس هذا يترددون فيه في أول الأمر ثم تنشرح له الصدور.

"وقول أبي وائل فما أحد ينكر ما قال يعني من فضله وحفظه وعلمه والله أعلم وأما أمره بغل المصاحف وكتمانها فقد أنكره عليه غير واحد قال الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال قدمت الشام فلقيت أبا الدرداء فقال كنا نعد عبد الله جبانًا فما باله فما باله يواثب الأمراء فما باله يواثب الأمراء".

يعني جبانا في مسألة المواجهة مع الولاة وليس الجبن المراد به ما يقابل الشجاعة في الجهاد وغيره فهو معروف بالشجاعة رضي الله عنه وأرضاه وأما الجبن في مواجهة الأمراء الذي ظاهره جبن وهو في الحقيقة لا شك أنه مراعاة للمصالح ودرءًا للمفاسد واجتماع الكلمة وهذا وإن كان في ظاهره أنه جبن قد يؤجل كلمة ينبغي أن تقال في مثل هذا المقام لمراعاة بعض المصالح فيعده من يعده جبنا وإلا فهو من الشجعان وهو أحد من قتل أبا جهل وأجهز عليه المقصود أن هذا الجبن الداعي إليه في هذه المسألة هيبة القرآن وهنا واثب الأمراء وخالف عثمان وهذه شجاعة من جهة لكنها بعد أن خفيت عليه المصلحة وقال ما يراه الحق وصدع بما يراه الحق وهذه شجاعة بلا شك وقد يؤخر الإنسان الكلام في مسألة أو في قضية درءًا لبعض المفاسد أو جلبا لبعض المصالح وعلى كل حال المسألة اجتهادية والله المستعان.

طالب: ..................

ما هي؟

طالب: ..................

ترى الحنية فيها نوع من الجبن يلتقيان.

"وقال أبو بكر بن أبي داود باب رضا عبد الله بن مسعود بجمع عثمان المصاحف بعد ذلك حدثنا عبد الله بن سعيد ومحمد بن عثمان".

من يبحث عن الحق لا بد أن يرجع إليه من يبحث عن الحق لا بد أن يرجع إليه وأما من يبحث ليشهر نفسه أو ليعرف بأنه صاحب مواقف أو شيء من هذا والواقع يشهد بذلك تجده تأخذه العزة بالإثم ولا يرجع إلى الحق نسأل الله العافية.

"حدثنا عبد الله بن سعيد ومحمد بن عثمان العجلي قالا حدثنا أبو أسامة قال حدثني زهير قال حدثني الوليد بن قيس عن عثمان بن حسان العامري عن فلفلة الجعفي قال فزعت فيمن فزع إلى عبد الله في المصاحف فدخلنا عليه فقال رجل من القوم إنا لم نأتك زائرين ولكننا جئنا حين راعنا هذا الخبر فقال إن القرآن أنزل على نبيكم من سبعة أبواب على سبعة أحرف أو حروف وإن الكتاب قبلكم كان ينزل أو نزل من باب واحد على حرف واحد وهذا الذي استدل به أبو بكر رحمه الله على رجوع ابن مسعود فيه نظر من جهة أنه لا يظهر من هذا اللفظ رجوع عما كان يذهب إليه والله أعلم".

يعني ما وجه الاستدلال من صاحب كتاب المصاحف من هذا الخبر على رجوع ابن مسعود؟ فيه تعليق عليه والا..

طالب: ..................

يعني وجه الاستدلال في الأثر ما يدل على الرجوع؟ ابن كثير يقول وهذا الذي استدل به أبو بكر رحمه الله على رجوع ابن مسعود فيه نظر من جهة أنه لا يظهر من هذا اللفظ رجوع عما كان يذهب إليه والله أعلم.

طالب: ..................

يعني كونه ما لبى طلبهم كونه ما لبى الطلب الذي فزعوا إليه من أجله كأنها موافقة لعثمان رضي الله عنه.

"وقال أبو بكر أيضا حدثني عمي قال حدثنا أبو رجاء قال أنبأنا إسرائيل عن أبي إسحاق".

ابن.

سم.

عن ابن أبي إسحاق.

عن أبي.

"عن أبي إسحاق عن مصعب بن سعد قالا".

يرويه عن أبي إسحاق ويرويه عن أبيه.

"قال قام عثمان فخطب الناس فقال يا أيها الناس عهدكم".

عهد نبيكم.

"عهدكم نبيكم".

بنبيكم؟

عهد نبيكم.

طالب: ..................

يعني بعد وفاته -عليه الصلاة والسلام- بثلاث عشرة سنة.

طالب: منذ ثلاث عشرة سنة عهدكم نبيكم عندي هنا.

عندنا أيها الناس عهد نبيكم منذ ثلاث عشرة سنة.

طالب: فيه (أ) المحشي تحت يقول في (أ) عهد نبيكم.

إيه لكن كلام عثمان يعني بعد ولاية أبي بكر سنتين وولاية عثمان.

طالب: عمر عمر.

وبعد عمر نعم مناسبة ثلاث عشرة مناسبة جدا، عهدكم بنبيكم يعني الزمن الذي بينكم وبين نبيكم ثلاث عشرة سنة.

"يا أيها الناس عهدكم بنبيكم منذ ثلاث عشرة ثلاث عشرة وأنتم تمترون في القرآن وتقولون قراءة أبي وقراءة عبد الله يقول الرجل والله ما تقيم قراءتك وأعزم على كل رجل منكم ما كان معه من كتاب الله شيء شيء لما جاء به فكان الرجل يجيء بالورقة والأديم فيه القرآن حتى تجمع من ذلك كثرة ثم دخل عثمان.."

أو شيء كثير حتى تجمع من ذلك شيء كثيرة.

حتى تجمع من ذلك كثرة.

ما الذي عندك؟ شيء كثير والا كثرة؟

طالب: ..................

على كل حال المعنى واحد.

"ثم دخل عثمان فدعاهم رجلاً رجلا فناشدهم لسمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو أملاه عليك".

يعني من يأتي بما عنده يستحلف عثمان رضي الله عنه هل أملاه عليك النبي -عليه الصلاة والسلام-؟

"فيقول نعم فلما فرغ من ذلك عثمان قال من أكتب الناس؟ قال كاتب رسول الله".

قالوا.

"قالوا كاتب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- زيد بن ثابت قال فأي الناس أعرب؟ قالوا سعيد بن العاص قال عثمان فليمل سعيد وليكتب زيد فكتب زيد مصاحف ففرقها في الناس فسمعت بعض أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقولون قد أحسن إسناد صحيح وقال أيضا حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن زيد قال حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن كثير بن أفلح".

حدثنا والا عن؟

عن.

حدثنا أبو بكر عن هشام بن حسان.

"حدثنا مكتوب حدثنا هشام".

لأن عندي ابن أبو بكر بن هشام.

في (أ) ابن يقول خطأ حدثنا هشام.

إيه لكن عن أقرب من حدثنا للتصحيف.

"عن كثير بن أفلح قال لما أراد عثمان أن يكتب أن يكتب المصاحف جمع له اثني عشر رجلاً من قريش والأنصار فيهم أبيّ بن كعب وزيد بن ثابت قال فبعثوا إلى الربعة".

إليّ إليّ.

فبعثوا إليّ.

نعم.

"قال فبعثوا إليّ الربعة التي في بيت عمر فجيء بها".

التي عند.. التي ورثت حفصة.

"قال وكان عثمان يتعاهدهم فكانوا إذا تدارؤوا في شيء أخروه قال محمد فقلت لكثير".

يعني ما اختلفوا في شيء تركوه إلى الآخر لكي يقرروا فيه قرارهم بعد اتفاقهم على ما يتفقون عليه.

"قال وكان عثمان يتعاهدهم فكانوا إذا تدارؤوا في شيء أخروه قال محمد فقلت لكثير وكان فيهم فيمن يكتب هل تدرون لم كانوا يؤخرونه قال لا، قال محمد فظننت ظنا إنما كانوا يؤخرونها لينظروا أحدثهم عهدا بالعرضة الأخيرة فيكتبونها على قوله صحيح أيضًا".

قلت..

قلت..

"قلت الربعة هي الكتب المجتمعة وكانت عند حفصة رضي الله عنها فلما جمعها عثمان رضي الله عنه في المصحف ردها إليها ولم يحرقها في جملة ما حرّقه مما سواها لأنها هي بعينها التي كتبه وإنما رتبه ثم إنه كان قد عاهدها على أن يردها إليها فمازالت عندها حتى ماتت ثم أخذها مروان بن الحكم فحرقها".

يعني على الجمع الأول الذي حصل في عهد أبي بكر الذي حصل في عهد أبي بكر ثم آل إلى عثمان إلى عمر ثم آل إلى حفصة لأنها هي كانت وصيته رضي الله عن الجميع، عندنا تعليق للشيخ محمد رشيد رضا قال: فردها إليها ولم يحرقها في جملة ما حرقه مما سواها لأنها هي بعينها الذي كتبه يعني كان عند حفصة هو الذي كتبه عثمان بس مجرد ترتيب وإنما رتبه ثم إنه كان قد عاهدها على أن يردها إليها فمازالت عندها حتى ماتت يقول الشيخ رشيد وإنما رتبه يقول الصواب أنه جمعها في مصاحف متينة تجلد وتبقى وأما ترتيبها فقد كان توقيفيا كله على العرضة الأخيرة تراه في رواية الصحيحين هنا وما سبق من استثناء الأنفال والتوبة ضعيف كما سبق لا شك أن العرضة الأخيرة حينما عرض النبي -عليه الصلاة والسلام- القرآن على جبريل في آخر رمضان عرضه عليه مرتين كان مرتبا ولذا أهل العلم الذين لا يرون جواز الإخلال في الترتيب حتى في السور يجيبون عن حديث أن النبي -عليه الصلاة والسلام- قرأ في صلاة الليل البقرة ثم النساء ثم آل عمران قالوا إن هذا كان قبل العرضة الأخيرة التي حصل فيها الترتيب التوقيفي وما تقدم مما ذكر من الأنفال والتوبة وما جرى فيها من كلام ولذلك رأوا أن التوبة تابعة للأنفال فلم يكتبوا بينهما بسم الله الرحمن الرحيم يقول المعلق الشيخ محمد رشيد رضا يقول أنه ضعيف إذًا ماذا يكون صنيع عثمان رضي الله عنه حينما جمع الناس على مصحف واحد وعلى قراءة واحدة ما أبرز ملامح جمع أبي بكر رضي الله عنه وما يختلف فيه عن جمع عثمان الشيخ المعلق هنا محمد رشيد رضا يرى أنه لا فرق بينهما إلا أنه بدلا من أن يكون في عهد أبي بكر متفرق وعلى موادّ متعددة مما يكتب فيه إلا أنه في عهد عثمان جمع وجعله على نسَق واحد يمكن تجليده وجعْله في مصحف واحد وإلا كان جمع أبي بكر ما يختلف عنه لأنه قال الصواب أنه جمعها في مصاحف متينة تجلَّد وتبقى وأما ترتيبها فقد كان توقيفيًّا كلها على العرضة الأخيرة تراه في رواية الصحيحين هنا وسبق من استثناء الأنفال والتوبة وما سبق من استثناء الأنفال والتوبة فضعيف كما سبق الآن القراءات السبع بقيت والأحرف السبعة بقيت في جمع أبي بكر واتُّفق بعد ذلك على حرف واحد في جمع عثمان أو أنها اتُّفق على الحرف الواحد في جمع أبي بكر فيكون جمع عثمان ما له مزيّة ما له ميزة إنما اختلف الوعاء الذي كتب فيه بدل ما يكتب على حصا أو عظام جُمع في مادة تقبل أن تُجمع وتجلد في سفر واحد كالجلود مثلا.

طالب: ..................

هو جمعهم على حرف واحد بلا شك لا سيما إذا قلنا أن المراد بالحرف يختلف عن القراءة الباقية وأنه بالمعنى تعال هلم أقبل كما قرر ذلك الطبري في مقدمة التفسير وجمع من أهل العلم لا شك أن هذا غير موجود بعد أن جمع القرآن على حرف واحد سواء كان في عهد أبي بكر أو في عهد عثمان رضي الله عنه وأرضاه ولا شك أن هذا الذي آل إليه الأمر وهو ما بين ما في أيدي المسلمين إلى قيام.. إلى أن يرفع في آخر الزمان هذا أمر مجمع عليه بين الأمة اتفق عليه الصحابة وأجمعوا عليه ولم يخالف أحد منهم وسارت على ذلك الأمة فهو الحق الذي لا مرية فيه وليس فيه أدنى شك ولله الحمد وكل إنسان يجد هذا من نفسه يجد نفسه مذعنة لا تتردد في أن هذا هو القرآن المنزّل على محمد -عليه الصلاة والسلام- بواسطة جبريل نعم في أول الأمر كانت هناك قراءات وحروف تختلف لكن وجدت لمصلحة في بداية التنزيل لأن القرآن نزل على أناس عاشوا عيشة معيّنة وعُمِّروا أعمارا طويلة لا تذل ألسنتهم وحملهم على حرف واحد لما نشأ في الإسلام من قرأ القرآن من الصبا والصغر وذلت ألسنة الناس به ما صار هناك حاجة إلى وجود تلك الأحرف التي تختلف في ألفاظها فرفعت.

طالب: ..................

لا، ما كان منقوطا، النقط والتعشير والتحزيب والأجزاء كلها حادثة.

"ثم أخذها مروان بن الحكم فحرقها وتأول في ذلك ما تأول عثمان كما رواه أبو بكر بن أبي داود قال حدثنا محمد.."

يعني عثمان حرّق جميع ما وُجد غير ما كان عند حفصة الذي جمع في عهد أبي بكر لأنه عاهدها على أن يرجعها إليها ويقول المعلِّق لأنها لا تختلف عما جمعه عثمان رضي الله عنه وأرضاه ما فيه اختلاف فلا داعي لتحريقها لكن بعد ذلك مروان أخذها من عبد الله بن عمر وحرّقها نظرا للمصلحة الراجحة لأنها متفرقة وكأنها يعني مواد مشتتة ليست بمجتمعة ولا يمكن جمعها لأنها في مواد لا يمكن اجتماعها العظام يمكن تجليد بعضها مع بعض؟! ما يمكن تجلد عظم مع جلد مع لخاف مع عصاة مع عسيب ما يمكن ولا شك أن هذا من صيانة الأمة من أن تفرِّط بشيء من دينها والأمة معصومة من التفريط بشيء من دينها وأعظم ما أؤتمنت عليه من هذا الدين القرآن كلام الله.

"قال حدثنا محمد بن عوف قال حدثنا أبو اليمان قال حدثنا شعيب عن الزهري قال أخبرني سالم بن عبد الله أن مروان كان يرسل إلى حفصة يسألها عن الصحف التي كتب منها القرآن فتأبى حفصة أن تعطيه إياها قال سالم فلما.."

كُتب منها..

القرآن.

لأن عندنا كتب معها القرآن، وصوابه منها.

طالب: ..................

يسأله عن الصحف بنفسه إذا ضمنا السؤال الطلب الذي هو يطلب أن تعطيها أن تعطيه الصحف يطلب أن تعطيه الصحف.

طالب: ..................

ما فيه ما فيه إشكال إن شاء الله.

"فتأبى حفصة أن تعطيه إياها قال سالم فلما توفيت حفصة ورجعنا من دفنها أرسل مروان بالعزيمة إلى عبد الله بن عمر ليرسلن إليه بتلك الصحف فأرسل بها إليه عبد الله بن عمر فأمر بها مروان فشُققت وقال مروان إنما فعلت هذا لأن ما فيها قد كتب وحفظ بالمصحف فخشيت إن طال بالناس زمان أن يرتاب في شأن هذه الصحف مرتاب أو يقول إنه قد كان شيء منها لم يكتب إسناد صحيح وأما ما رواه الزهري عن خارجة عن أبيه في شأن آية الأحزاب وإلحاقهم إياها في سورتها فذكره لهذا بعد جمع عثمان فيه نظر وإنما كان هذا حال جمع الصديق الصحف كما جاء مصرحا به في غير هذه الرواية عن الزهري عن الزهري عن عبيد بن السبّاق عن زيد بن ثابت والدليل على ذلك أنه قال فألحقناها في سورتها في في سورتها من المصحف وليست هذه الآية ملحقة في الحاشية في المصاحف العثمانية".

دل على أنها ملحقة فيما جمعه أبو بكر لأن الإلحاق كتابة الشيء في الحاشية وليست مكتوبة في حاشية المصاحف التي كتبها عثمان رضي الله عنه.

"فهذه الأفعال من أكبر القربات التي بادر إليها الأئمة الراشدون أبو بكر وعمر رضي الله عنهما حفظا على الناس القرآن وجمعاه لئلا يذهب منه شيء وعثمان رضي الله عنه جمع قراءات الناس على مصحف واحد ووضعه على العرضة الأخيرة التي عارض بها جبريل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في آخر رمضان من عمره -صلى الله عليه وسلم- فإنه عارضه به عام إذا مرتين ولهذا قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لفاطمة ابنته لما مرض «وما أرى ذلك إلا لاقتراب أجلي» أخرجاه في الصحيحين".

طالب: ................

ما هو؟

طالب: ................

أنه لا فرق بين الجمعين ووضعه على العرضة الأخيرة أن العرضة الأخيرة هل وقع عليها جمع أبي بكر على العرضة الأخيرة والا لا؟

طالب: ................

جمع ورتب على ضوء العرضة الأخيرة والا ما رتب؟

طالب: ................

لا.

طالب: ................

هو نعم الفرق فيما يحتمله صورة الكلمة من قراءات.

طالب: ................

إيه الرسم ولذلك ألزموا برسم عثمان ولا يجوز الخروج عنه ولا تجوز كتابة المصاحف بالطرق الحديثة الإملائية وغيرها يلزمون بخط عثمان برسم عثمان رضي الله عنه.

"وقد روي أن عليًّا رضي الله عنه أراد أن يجمع القرآن بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مرتبا بحسب نزوله أولا فأولا كما رواه ابن أبي داود رحمه الله حيث قال حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي قال حدثنا ابن فضيل عن أشعث عن محمد بن سيرين قال لما توفي النبي -صلى الله عليه وسلم- أقسم عليٌّ ألا يرتدي برداء إلا لجمعة حتى يجمع القرآن في مصحف ففعل فأرسل إليه أبو بكر رضي الله عنه بعد أيام أكرهت إمارتي يا أبا الحسن فقال لا والله إلا إني أقسمت ألا أرتدي برداء إلا لجمعة فبايعه ثم رجع هكذا رواه وفيه انقطاع ثم قال لم يذكر المصحف أحد إلا أشعث وهو ليّن الحديث وإنما رووا حتى أجمع القرآن يعني أُتم حفظه فإنه يقال للذي يحفظ القرآن قد جمع القرآن قلت وهذا الذي قاله أبو بكر أظهر والله أعلم فإن عليا لم ينقل عنه مصحفا على ما قيل ولا غير ذلك".

نعم لأن الجمع يحتمل أن يكون جمع في الصدر ويحتمل أن يكون جمع كتابة وسطر الجمع في الصدر الذي هو الحفظ جمع وكونه أقسم ألا يخرج ولا يرتدي إلا لجمعة حتى يتم الجمع لأنه بقي عليه سور ما حفظها وهكذا ينبغي لكل طالب علم أن يحرص على هذا وأن يلزم نفسه وأن يقلل من ارتباطاته وشواغله حتى يتم الحفظ إذا كان ما أتم وأما كونه يجمع ويرتب على ما قيل على حسب التنزيل هذا خلاف ما أجمع عليه الصحابة خلاف ما أجمع عليه الصحابة وخلاف ما استقر إليه الأمر في العرضة الأخيرة ولذا من الخطأ الفاحش ما ارتكبه صاحب التفسير الحديث محمد عزة دروزة فسر القرآن لكنه رتبه على التنزيل هذا خطأ وكذلك عبد العزيز ملا حويش كلهم من الشام رتبه على ألف تفسير ورتبه على التنزيل وكلاهما مطبوع ومتداول لكن لا شك أن هذا خطأ مخالف لما أجمع عليه الصحابة ومخالف لما سارت عليه الأمة من الصدر الأول إلى يومنا هذا كانوا يريدون أن يستدلون بما نسب لعلي رضي الله عنه وأرضاه فما نسب إلى علي ضعيف.

"ولكن قد توجد مصاحف على الوضع العثمان يقال إنها بخط علي رحمه الله وفي ذلك نظر فإن في بعضها كتبه علي بن أبو طالب وهذا لحن من الكلام وعلي رضي الله عنه من أبعد الناس عن ذلك فإنه كما هو المشهور عنه هو أول من وضع علم النحو فيما رواه عنه أبو الأسود ظالم بن عمرو الدؤلي وأنه قسّم الكلام إلى اسم وفعل وحرف وذكر أشياء أخر تممها أبو الأسود بعده ثم أخذ الناس عن أبي الأسود فوسّعوه ووضّحوه وصار علمًا مستقلاً".

يكفي هذا يكفي..

طالب: ................

وين؟

طالب: ................

أي حديث؟

طالب: ................

لا، هذه الترجمة.

طالب: ................

لا، الترجمة تلك بحديثها من كتاب المصاحف لابن أبي داود.

طالب: ................

بلا شك، هذا ما يشك فيه أنه متواتر.

طالب: ................

الأصل التلقي بالسماع حتى السنة بالسماع ما دون والنبي -عليه الصلاة والسلام- بالنسبة للقرآن يأمر الكتاب يكتبون.

طالب: ................

لا بد من التدوين يضيع الذي في الصدور ولذلك لما استحر القتل في اليمامة بالقراء دعت الحاجة إلى كتابته لأن الذي في الصدور يذهب بذهاب أصحابه.

طالب: ................

والله ما أدري عاد، لكن هذا الذي يظهر. والذين جمعوا القرآن يعني كامل من الصحابة تراهم قلة نفر يسير.

طالب: ................

لا، عندك في كثير من المصاحف نزلت بعد كذا هذه السورة نزلت بعد كذا موجودة هذه المصاحف.

طالب: ................

هذا ابن مسعود..