تعليق على مقدمة المؤلف (04)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد.

سم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، قال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى:

"كتاب فضائل القرآن بسم الله الرحمن الرحيم قال البخاري رحمه الله كيف نزول الوحي وأول ما نزل قال ابن عباس المهيمن الأمين القرآن أمين على كل كتاب قبله حدثنا عبيد الله بن موسى عن شيبان عن يحيى عن أبي سلمة قال أخبرتني عائشة وابن عباس قالا لبث النبي -صلى الله عليه وسلم- بمكة عشر سنين ينزل عليه القرآن وبالمدينة عشرًا ذكر البخاري رحمه الله كتاب فضائل القرآن بعد كتاب التفسير لأن التفسير أهم فلهذا بدأ به ونحن قدمنا الفضائل قبل التفسير وذكرنا فضل كل سورة قبل تفسيرها ليكون ذلك باعثًا على حفظ القرآن وفهمه والعمل بما فيه والله المستعان".

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:

فإن كتاب الفضائل للحافظ ابن كثير موجود في بعض النسخ دون بعض موجود في بعض النسخ دون بعض وفي كثير منها بل في أكثر النسخ مؤخر في آخر التفسير بعد أن فرغ من التفسير ذكر كتاب الفضائل ذكرنا فيما مضى هل كتاب الفضائل كتاب مستقل أو أنه تابع للتفسير بعض النسخ مفردة فضائل القرآن مفرد بعض النسخ الخطية وبعض النسخ من التفسير ليس فيها فضائل وهذا يرجح أن كتاب الفضائل مفرد وإن ألحقه فيما بعد بالتفسير ولذا في طبعة الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله قال فضائل القرآن وهو تفسير وهو ذيل تفسير الحافظ ابن كثير ذيل تفسير الحافظ ابن كثير وضعه في آخر التفسير وجعله متمما له وجدناه في آخر نسخة المكية الوحيدة المقابلة على نسخة المؤلف ووضعه في آخر التفسير يقول وجدناه في آخر النسخة المكية المقابلة على نسخة المؤلف ولكنه غير موجود في النسخة المطبوعة في مطبعة بولاق ولذا يقول في مقدمته هنا يقول ونحن قدمنا الفضائل قبل التفسير في الطبعات الجديدة لا يعرف هذا في الطبعات القديمة يقول ونحن قدّمنا الفضائل فضائل كتاب فضائل القرآن بعد ماذا، ونحن قدمنا الفضائل قبل التفسير، وذكرنا فضل كل سورة قبل تفسيرها ليكون ذلك باعثا على حفظ القرآن وفهمه والعمل به والله المستعان في طبعة الشيخ محمد رشيد يقول ذكر البخاري رحمه الله كتاب فضائل القرآن بعد كتاب التفسير لأن التفسير أهم ولهذا بدأ به فجرينا على منواله هذا كلام ابن كثير فجرينا على منواله وسنته مقتدين به يعني جعلناه بعد التفسير جعلناه بعد التفسير الإخوان الذين قدموا الفضائل على التفسير اعتمدوا على وجود ما يشير إلى ذلك مما سُطِّر هنا وسُطِّر في بعض الطبعات الجديدة التي قدمت الفضائل قال ونحن قدمنا الفضائل قبل التفسير وذكرنا فضل كل سورة قبل تفسيرها فنقول هذا لا يعارض ما في نسخة الشيخ رشيد الطبعات القديمة ما يعارضه لا يمنع أن يكون فضائل القرآن المستقل ذيل لكتاب التفسير وفي آخره وأن يقدم قبل كل سورة فضلها ولذا يقول ونحن قدمنا الفضائل قبل التفسير وذكرنا فضل كل سورة قبل تفسيرها هذا المقدَّم ما هو بكتاب الفضائل المستقل الذي وضعه كالذيل للكتاب اقتداء بالإمام البخاري يقول فجرينا على منواله وسنته مقتدين به ما الذي يترجح أن يكون قبل والا بعد؟ بعد، هذا المترجح لكن يبقى أن للنظر مجالا في كونه أخره في أول الأمر اقتداء بالإمام البخاري ثم قدمه في نُسَخ متأخرة ليكون على ما ذكر الشيخ ونحن ليكون ذلك باعثا على حفظ القرآن وفهمه والعمل به ما يمنع أن يكون مرة أو الأصل أنه في آخره ثم رأى أن يقدمه ليكون كالباعث والحافز والحاث على الهمم لطلبة العلم على أن يعتنوا بالقرآن بحفظه وفهمه والعناية بتفسيره ما فيه ما يمنع لكن الأمر يعني في ذلك ليس بالصعب يعني أمر سهل والخلاف يعني ميسور ولله الحمد كما يقولون الخطب سهل الفضائل سواء قُرِأت قبل لتكون أدعى للاهتمام بالقرآن وحفظه والعناية به ومعرفة تفسيره كما هو الحال في بعض النسخ المطبوعة حديثا لا يوجد في طبعة قديمة الفضائل مقدم على التفسير في جميع الطبعات التي طبعت الفضائل كثير من الطبعات ما فيها كتاب الفضائل أصلا وكثير من النسخ الخطية كذلك ما فيها الفضائل يقول ونحن قدمنا الفضائل قبل التفسير وذكرنا فضل كل سورة قبل تفسيرها الظاهر أن هذا هو المراد أن الفضائل الخاصة بكل سورة قدمها قبل تفسير السورة وأما الفضائل المجتمع للقرآن كله فهذا أخّره اقتداء بالإمام البخاري ونحن لما نقدم قراءة كتاب الفضائل لا لأنه مقدَّم في التفسير ليس لهذا الأمر وإنما ليكون عند طالب العلم تصوّر عن هذه الفضائل ولا يكون باعثا له وحاثًّا له على حفظ القرآن والعناية به وتدبره لأن فيه كثير من الأمور التي تهم القارئ قال البخاري هذا في كتاب فضائل القرآن للإمام البخاري في أول المجلد التاسع من الشرح والتفسير في الثامن التفسير في الثامن وأوّل التاسع قال كتاب فضائل القرآن باب كيف نزل الوحي وأول ما نزل وهنا قال البخاري رحمه الله كيف نُزول الوحي والذي فيه كيف نزل الوحي وأول ما نزل قال ابن عباس المهيمن الأمين القرآن أمينٌ على كل كتاب والإمام البخاري يستغل الفرص وينتهزها ويأتي من تفسير القرآن المأثور في كل موضع بما يناسبه يأتي من تفسير القرآن يُردف الترجمة أو يُردف المروي بشيء من التفسير المأثور ليستفيد منه الطالب والا الترجمة كيف نزل الوحي وأول ما نزل قال ابن عباس المهيمن الأمين القرآن أمين على كل كتاب قبله ثم بعد ذلك ذكر حديث عائشة وابن عباس، سم.

"وقول ابن عباس في تفسير المهيمن إنما يريد به البخاري قوله تعالى في المائدة بعد ذكر التوراة والإنجيل {{وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه}} {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ} المائدة:48 قال الإمام أبو جعفر قال الإمام أبو جعفر بن جرير رحمه الله تعالى حدثنا المثنى قال حدثني عبد الله بن صالح قال حدثني معاوية عن علي يعني ابن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله {{ومهيمنا عليه}} {وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ} المائدة:48 قال المهيمن الأمين قال القرآن أمين على كل كتاب قبله وفي رواية شهيدا عليه وقال سفيان الثوري وغير واحد من الأئمة عن أبي إسحاق السبيعي عن التميمي عن ابن عباس {{ومهيمنا عليه}} {وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ} المائدة:48 قال مؤتَمَنًا وبنحو ذلك قال مجاهد والسدي وقتادة وابن جريج والحسن البصري وغير واحد من أئمة السلف وأصل الهيمنة الحفظ والارتقاب يقال إذا رقب الرجل الشيء وحفظه وشهده قد هيمن فلان عليه فهو مهيمن هيمنة وهو عليه مهيمن وفي أسماء الله تعالى المهيمن وهو الشهيد على كل شيء القريب الحفيظ بكل شيء".

وش عندك؟ الرقيب الرقيب الحفيظ، ما الذي عندك يا شيخ؟

القريب القريب.

الشهيد يناسبها القريب لكن الحفيظ يناسبه الرقيب يقول في نسخة الرقيب.

"وأما الحديث الذي أسنده البخاري أنه -صلى الله عليه وسلم- أقام بمكة عشر سنين ينزل عليه القرآن وبالمدينة عشرا فهو مما انفرد به البخاري دون مسلم وإنما رواه النسائي من حديث شيبان وهو ابن عبد الرحمن عن يحيى وهو ابن أبي كثير عن أبي سلمة عنهما وقال أبو عبيد القاسم بن سلّام حدثنا يزيد عن داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس قال أنزل القرآن جملة واحدة إلى سماء الدنيا في ليلة القدر ثم نزل بعد ذلك في عشرين سنة ثم قرأ {{وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا}} {وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا} الإسراء:106 هذا إسناد صحيح".

النبي -عليه الصلاة والسلام- توفي عن ثلاث وستين سنة في قول جماهير أهل العلم في قول الأكثر أنه توفي عن ثلاث وستين سنة وأيضا لأهل العلم قول أنه توفي عن ستين سنة وقول توفي عن خمس وستين سنة لكن الأكثر على أنه توفي وسنه -عليه الصلاة والسلام- ثلاث وستون سنة أما على القول في أنه توفي عن ستين سنة فالذين عندنا لا إشكال فيه أقام في مكة عشر سنين وفي المدينة عشر سنين وبعث على رأس الأربعين من عمره -عليه الصلاة والسلام- وأما على القول قول الأكثر أنه توفي عن ثلاث وستين سنة فهذا مبني على إلغاء الكسر وهذا معروف عند العرب أن الكسر في الحساب يحذف أو يجبر كما فعله من قال خمس وستين عد السنة الأول من ولادته كاملة والسنة الثانية والسنة الأخيرة من حياته كاملة فصار خمسا وستين سنة وأما ثلاث وستين سنة فهي بدقة لأنه ولد في يوم هو الذي مات فيه من الشهر نفسه فيكون على التحرير سنه ثلاثا وستين سنة وهنا قال عشرين وعشرين وهذا مبني على إلغاء الكسر كما قدمنا وإلا فقد مكث في مكة ثلاث عشرة سنة ومنهم من يقول أن المراد عشر سنين وعشر سنين مع جبريل عليه السلام وقد وُكل به في أول الأمر ميكائيل أو ميكال ثلاث سنين ثم جاءه جبريل لكن هذا يعارضه حديث الوحي وأن الذي نزل عليه جبريل من أول الأمر.

"أما إقامته بالمدينة عشرا فهذا مما لا خلاف فيه وأن إقامته بمكة بعد النبوة فالمشهور ثلاث عشرة سنة لأنه -صلى الله عليه وسلم- أوحي إليه وهو ابن أربعين سنة وتوفي وهو ابن ثلاث وستين سنة على الصحيح ويحتمل أنه حذف ما زاد على العشر اختصارًا في الكلام لأن العرب كثيرًا ما يحذفون الكسور في كلامهم أو أنهما إنما اعتبرا قرن جبريل -صلى الله عليه وسلم- به عليه السلام فإنه قد روى الإمام أحمد أنه قُرِن به -صلى الله عليه وسلم- ميكائيل في ابتداء الأمر يلقي إليه الكلمة والشيء ثم قُرن به جبريل ووجه مناسبة هذا الحديث بفضائل القرآن أنه ابتُدئ بنزوله في مكان شريف وهو البلد الحرام كما أنه كان في زمن شريف وهو شهر رمضان فاجتمع له شرف الزمان والمكان".

وما ذلكم إلا لشرفه ما يختار للشيء المكان الشريف والزمان الشريف إلا إذا كان شريفا.

"ولهذا يستحب إكثار تلاوة القرآن في شهر رمضان لأنه ابتُدئ بنزوله ولهذا كان جبريل يعارض به".

{{شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن}} {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} البقرة:185 فابتُدئ بنزول القرآن في الشهر الكريم ولهذا يستحب أهل العلم إكثار التلاوة في ويسمونه شهر القرآن شهر القرآن وكان جبريل يعارض النبي -عليه الصلاة والسلام- بالقرآن في كل ليلة من ليالي رمضان وفي السنة التي تُوفي فيها -عليه الصلاة والسلام- عارضه فيها مرتين.

"ولهذا كان جبريل يعارض به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في كل سنة في شهر رمضان فلما كانت السنة التي توفي فيها عارضه به مرتين تأكيدا وتثبيتًا وأيضًا ففي هذا الحديث بيان أنه من القرآن مكي ومنه مدني فالمكي ما نزل قبل الهجرة والمدني ما نزل بعد الهجرة سواء كان بالمدينة أبو بغيرها من البلاد من أي البلاد كان حتى ولو كان بمكة أو عرفة".

ومأخذ هذا الكلام للحافظ ابن كثير أن من القرآن ما هو مكي ومنه ما هو مدني قوله في الخبر لبث النبي -صلى الله عليه وسلم- بمكة عشر سنين ينزل عليه القرآن وبالمدينة عشرًا يعني ينزل عليه القرآن فنزل بالمدينة نزل أولاً بمكة عشر سنين ثم نزل بالمدينة عشر سنين والهجرة هي الحد الفاصل بين المكي والمدني.

"وقد أجمعوا على سور أنها من المكي وأخر وأخرَ أنها من المدني واختلفوا في أخر وأراد بعضهم ضبط ذلك بضوابط في تقييدها عُسر ونظر".

وليس فيها اطراد تام ليس فيها اطراد تام الضوابط التي وضعوها للتمييز بين المكي والمدني هي أغلبية وليست كلية إذ يوجد في المدني شيء قليل من صفات المكي والعكس.

"ولكن قال بعضهم كل سورة في أولها شيء من الحروف المقطعة فهي مكية إلا البقرة وآل عمران".

يعني خرج من هذا التقعيد أعظم سور القرآن البقرة وآل عمران.

"كما أن كل سورة فيها {{ياأيها الذين آمنوا}} {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} البقرة:104 فهي مدنية وما فيه يا أيها الناس فيحتمل أن يكون من هذا ومن هذا والغالب أنها مكي".

يعني الغالب ليس الكل ولذا صارت هذه القواعد وهذه الضوابط أغلبية وليست كلية.

"وقد يكون مدنيًا كما في البقرة {{ياأيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون}} {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} البقرة:21 {{ياأيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين}} {يَاأَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ} البقرة:168 قال أبو عبيد حدثنا أبو معاوية قال حدثنا من سمع الأعمش يحدث عن إبراهيم عن إبراهيم عن علقمة كل شيء في القرآن {{ياأيها الذين آمنوا}} {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} البقرة:104 فإنه أنزل بالمدينة وما كان منها يا أيها الناس فإنه أنزل بمكة ثم قال حدثنا علي بن علي بن معبد عن أبي المُليح عن ميمون بن.."

عن أبي المَلِيح.

المَلِيح؟

نعم.

"عن أبي المَلِيح عن ميمون بن مهران قال ما كان في القرآن يا أيها الناس ويا بني آدم فإنه مكي وما كان {{ياأيها الذين آمنوا}} {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} البقرة:104 فإنه مدني ومنهم من يقول إن بعض السور نزل مرتين مرة بالمدينة ومرة بمكة والله أعلم".

كما قيل بالنسبة للفاتحة وقال بعضهم إنها نزلت مرتين نزلت قال بعضهم إنها نزلت مرتين فيختلفون فيها هذه مكية أو مدنية وقال بعضهم أنها نزلت مرتين لأن في الدلائل ما يدل على أنها مكية وفي بعض الأدلة ما يدل على أنها مدنية ولذا قال بعضهم نزلت مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة.

طالب: ................

لا لا، عن علقمة إبراهيم بن يزيد النخعي عن علقمة.

"ومنهم من يستثني من المكي آيات يدعي أنها من المدني كما في سورة الحج وغيرها والحق في ذلك ما دل عليه الدليل الصحيح فالله أعلم وقال أبو عبيد حدثنا عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة قال نزلت بالمدينة سورة البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنفال والتوبة والحج والنور والأحزاب والذين كفروا والفتح والحديد والمجادلة والحشر والممتحَنة والحواريون والتغابن و{{ياأيها النبي إذا طلقتم النساء}} {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ} الطلاق:1 و{{ياأيها النبي لم تحرم}} {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ} التحريم:1 والفجر والليل و{{الليل إذا يغشى}} {إِذَا يَغْشَى (1)} الليل:1 و{{إنا أنزلناه في ليلة القدر}} {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} القدر:1 و{{لم يكن الذين كفروا}} {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا} البينة:1 و{{إذا زلزلت}} {إِذَا زُلْزِلَتِ} الزلزلة:1 و{{إذا جاء نصر الله}} {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ} النصر:1 وسائر ذلك بمكة".

يعني باقي باقي ذلك باقي السور لأن السائر يطلق ويراد به الباقي باقي السور بمكة.

طالب: ................

وين؟

طالب: ................

وين؟ السورة.

طالب: ................

لا لا لا، عاد سورة المنافقون، خلنا من هذا سورة المنافقون وش تسوي به تقول المنافقين لأنه مضاف إليه؟! المنافقين أو المنافقون؟! حكاية حكاية.

"هذا إسناد صحيح عن ابن أبي طلحة مشهور وهو أحد أصحاب ابن عباس الذين رووا عنه التفسير وقد ذكر في المدني".

وإن شكك بعضهم في سماعه منه علي بن أبي طلحة شكك بعضهم في سماعه من ابن عباس لكن صحيفته مشهورة ومعتبرة والبخاري ينتقي منها في صحيحه ويثبته.

"وقد ذكر في المدني سورا في كونها مدنية النظر وفاته الحجرات والمعوذات الحديث الثاني وقال البخاري حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا معتمر قال سمعت أبي عن أبي عثمان قال أنبئت أن جبريل عليه السلام أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- وعنده أم سلمة فجعل يتحدث فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- «من هذا؟» أو كما قال قالت هذا دِحية فلما قام قالت والله ما حسبته إلا إياه".

جاء جبريل عليه السلام إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- في صورة دحية الكلبي أكثر من مرة يأتي في صورة دحية ولذا لما سأل أم سلمة قال «من هذا؟» قالت هذا دحية ولذلك قالوا لأنه بارع في جماله دحية الكلبي فجاء جبريل على صورته ليأنس النبي -عليه الصلاة والسلام- بالصورة المألوفة من البشر والنبي -عليه الصلاة والسلام- رأى جبريل على صورته التي خلقه الله عليها مرتين وما عدا ذلك يأتي بالصورة المعهودة المألوفة من صور البشر ولا يخفى حاله على النبي -عليه الصلاة والسلام-.

قالت والله ما حسبته إلا..

وجاء جبريل في حديث عمر وأبي هريرة حينما سأل النبي -عليه الصلاة والسلام- الإسلام عن الإسلام والإيمان والإحسان على صورة رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يُرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد ما عرفه إلا النبي -عليه الصلاة والسلام-.

"فلما قام قالت والله ما حسبته إلا إياه حتى سمعت خطبة النبي -صلى الله عليه وسلم- بخبر جبريل أو كما قال قال أبي فقلت لأبي عثمان.."

قال.

أبي..

قال أبي يقوله معتمر.

طالب: ................

لا، عندنا الشيخ رشيد قال أو كما قال قال أبي فقلت لأبي عثمان، وأبيّ يقول لأبي عثمان؟

طالب: ................

إذًا قال أبِي، قال أبي فقلت لأبي عثمان أُبَيّ بن كعب يريد أن يقول لأبي عثمان؟! لا، القائل هو معتمر لأنه يروي عن أبيه حدثنا معتمر قال سمعت أَبِيْ عن أبي عثمان فالراوي عن أبي عثمان أبوه وليس أُبَيّ.

"قال أَبِيْ فقلت لأبي عثمان ممن سمعت هذا".

وأبو عثمان هو النهدي اسمه عبد الرحمن بن مل مخضرم.

"فقلت لأبي عثمان ممن سمعت هذا؟ قال من أسامة بن زيد رضي الله عنه".

ولو لم يبين هنا لقلنا إن الخبر منقطع.

"وهكذا رواه أيضًا في علامات النبوة عن عباس بن الوليد النرسي ومسلم في فضائل".

في إسناد البخاري قال حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا معتمر قال سمعت أبي عن أبي عثمان قال أُنبِئت ثم في آخره قال أبي قلت لأبي عثمان ممن سمعت هذا قال من أسامة بن زيد قلنا إنه لو لم يذكر هذا التعقيب لحكم على الخبر بالانقطاع ولكنه من مرويات الصحيح من مرويات البخاري لصحيحه.

"ومسلم في فضائل أم سلمة عن عبد الأعلى بن حماد ومحمد بن عبد الأعلى كلهم عن معتمر بن سليمان به والغرض من إيراده هذا الحديث هاهنا أن السفير بين الله وبين محمد -صلى الله عليه وسلم- جبريل عليه السلام وهو ملك كريم ذو وجاهة وجلالة ومكانة كما قال تعالى {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194)} الشعراء:193-194 وقال تعالى: {{إنه لقول رسول كريم}} {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ} الحاقة:40 ".

الله جل وعلا يقول {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194)} الشعراء:193-194 وينشق بعض طوائف البدع ليقول وخان الأمين والأصل أنها لعلي ثم حرفها وصرفها لمحمد قاتلهم الله.

وقال تعالى: {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20) مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (21) وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ (22)} الحاقة:40-22 فمدح الربُّ تبارك وتعالى عبديه ورسوليه جبريل ومحمدًا -صلوات الله وسلامه عليهما- وسنستقصي الكلام على تفسير هذا المكان في موضعه إذا وصلنا إليه إن شاء الله تعالى وبه الثقة.

إذا وصلنا إليه إن شاء الله تعالى يعني من التفسير مما يدل على أن الفضائل قبل والا بعد؟ وسنستقصي الكلام على تفسير هذا المكان إلا إن كان مراده من شرح البخاري لأنه شرح البخاري.

"وفي الحديث فضيلة عظيمة لأم سلمة لأم سلمة رضي الله عنها كما بيّنه مسلم رحمه الله لرؤيتها هذا الملك العظيم وفضيلة أيضًا لدحية بن خليفة الكلبي وذلك أن جبريل عليه السلام كثيرا ما كان يجيء إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على صورته وكان جميل الصورة رضي الله عنه وكان من قبيلة أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي كلهم ينتسبون إلى كلب بن وبرة وهم قبيلة من قضاعة وقضاعة قيل إنهم من عدنان وقيل من قحطان وقيل بطن مستقل بنفسه والله أعلم الحديث الثالث حدثنا عبد الله بن يوسف قال حدثنا الليث قال حدثنا سعيد سعيد المقبَري".

المَقْبُرِي.

"المَقْبُرِي عن أبيه عن أبي هريرة قال قال النبي -صلى الله عليه وسلم- «ما من الأنبياء نبي إلا أُعطي ما مثله آمن عليه البشر وإنما كان الذي أوتيته وحيا أوحاه..»".

«إلا أعطي من الآيات» هذا الذي في الصحيح «إلا أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر».

"قال النبي -صلى الله عليه وسلم- «ما من الأنبياء إلا أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر وإنما كان الذي أوتيت وحيًا أوحاه الله إليّ فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة» ورواه أيضا في الاعتصام عن عبد العزيز بن عبد الله ومسلم والنسائي عن قتيبة جميعًا عن الليث بن سعد عن سعيد بن أبي سعيد عن أبيه واسمه كيسان المقبري به وفي هذا الحديث فضيلة عظيمة للقرآن المجيد على كل معجزة أعطيَها نبي من الأنبياء وعلى كل كتاب أنزله وذلك أن معنى الحديث «ما من نبي إلا أعطي» أي من المعجزات «ما آمن عليه البشر» أي ما كان دليلاً".

الصحيح من الآيات «إلا أعطي من الآيات ما مثله» والمقصود بالآيات المعجزات سواء كانت الآيات المتلوة أو الآيات المرئية.

"«ما آمن عليه البشر» أي ما كان دليلاً على تصديقه فيما جاءهم به واتبعه من اتبعه من البشر ثم لما مات الأنبياء لم تبق لهم معجزة بعدهم إلا ما يحكيه أتباعهم عما شاهدوه في زمانه وأما الرسول الخاتَم للرسالة محمد -صلى الله عليه وسلم- فإنما كان معظم ما آتاه الله وحيًا منه إليه منقولاً إلى الناس بالتواتر ففي كل حين هو كما أنزل فلهذا قال «فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا» وكذلك وقع فإن".

ففي كل حين كما هو أُنزل لأن الله تكفل بحفظه لا يتطرق إليه تحريف ولا تصحيف ولا تغيير ولا تبديل ولا زيادة ولا نقصان {{إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}} {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} الحجر:9 تكفل الله بحفظه وأما بالنسبة للكتب السابقة فقد وكل حفظها إلى أهلها إلى الأمم السابقة بما استحفظوا ولذلك لم يحفظوا بل حرفوا وصحفوا وبدلوا وزادوا ونقصوا لكن هذا القرآن المحفوظ بين الدفتين مصون من الزيادة والنقصان ومن التحريف ومن المؤسف جدا أن يظهر في بعض القنوات قس نصراني يقول أنا عندي من الأدلة على تحريف القرآن أكثر من ألفي دليل طيب وين هذه الأدلة قال موجودة في كتاب البحار للمجلسي والكافي للكليني ويعدد من كتب الرافضة.

طالب: ................

المقصود أن هذا هذه عمدته والله المستعان صاروا سببا في صد الأمم عن الدخول في الإسلام الله المستعان.

"وكذلك وقع فإن أتباعه أكثر من أتباع الأنبياء لعموم رسالته ودوامها إلى قيام الساعة واستمرار معجزته ولهذا قال الله تبارك وتعالى {{تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا}} {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا} الفرقان:1 وقال تعالى {{قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا}} {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} الإسراء:88 ثم تقاصر معهم إلى عشر سور منه فقال {{أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات}} {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ} هود:13 ".

نعم أولا تحداهم بالقرآن كله فما استطاعوا ثم تحداهم بعشر سور ثم تحداهم بسورة وعجزوا عن ذلك في أقصر سورة عجزوا عن معارضتها وأعلنوا عجزهم ولو تظاهر بعضهم مع بعض واجتمعوا وتظافرت جهودهم ما استطاعوا وهم أفصح الناس أهل البلاغة والفصاحة وعجزوا عن معارضة سورة الكوثر لا يستطيعون معارضتها لكن هل وقع التحدي بآية؟ لم يقع لماذا لأن بإمكان أي شخص أن يأتي بمثل {{ثم نظر}} {ثُمَّ نَظَرَ} المدثر:21 هذه ما فيها إعجاز إلا في موقعها بين ما قبلها وما بعدها بحيث لا يقوم مقامها غيرها هنا يقع الإعجاز في موقعها بين ما قبلها وما بعدها لكن في لفظها {{ثم نظر}} {ثُمَّ نَظَرَ} المدثر:21 وهي آية لا يمكن أن يتحدى بها لأن البشر يقولون ثم نظر ما فيها إشكال سهل عليهم ووجد في كلامهم المقصود أن التحدي بأقصر سورة وتحدي لمن؟ لأفصح الناس وأهل البلاغة والفصاحة ثم بعد ذلك يعجز العرب وهم مشركون متظافرون على مرادهم ما استطاعوا ويأتي من ينتسب إلى الإسلام ويؤلف الفصول والغايات في معارضة الآيات وهو منتسب إلى الإسلام المَعَرِّي المَعري ألف الفصول والغايات وكان عنوانه في معارضة الآيات ثم عدل بعد ذلك في مواعظ البريات أو شيء من هذا المقصود أن العلماء حكموا عليه بالزندقة والإلحاد وهو أحد الزنادقة الثلاثة المشهورين الذي نص عليهم أهل العلم أبو حيان التوحيدي وأبو العلاء وابن الراوندي وابن الراوندي ترجم له ابن خَلِّكان والكلام يجر بعضه بعضها في وفَيات الأعيان وأثنى عليه ثناء كبيرا وهذه عادته في الأدباء والكُتّاب إذا مر بواحد منهم أثنى عليه بخلاف طريقته في العلماء والفقهاء كما يقول الحافظ ابن كثير يجمل في تراجمهم ما يذكر شيء يذكر ويثني على هذا ومثله وكأن الكلب ما أكل له عجينا يعني ما يهمه الأمر ولا يعنيه أنه ملحق زنديق ويطريه ويمدحه وهذا من الحافظ ابن كثير تنبيه على منهج ابن خَلِّكَان في تراجمه.

طالب: ................

إيه هذا مجمل يفسر بالمبين اللي هو السورة.

"ثم تقاصر معهم إلى عشر سور منه فقال: {{أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين}} {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} هود:13 ثم تحداهم إلى أن يأتوا بسورة من مثله فعجزوا فقال: {{أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين}} {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} يونس:38 وقصر التحدي على هذا المقام في السور المكية كما ذكرنا في المدنية أيضًا كما ذكرنا في المدينة أيضًا كما في سورة البقرة حيث يقول تعالى".

عندنا كما ذكرنا في المدنية أيضًا.

"في السور المكية كما ذكرنا في المدينة".

كما ذكرنا نعم كما ذكرنا هذا في السور المكية لكن عندنا الشيخ رشيد رحمه الله قال وقصر التحدي على هذا المقام في السور المكي نقطة في المدنية كما ذكرنا في المدنية أيضا لكن كما ذكرنا لما تقدم لما تقدم الظاهر أن النقطة بعد كما ذكرنا.

"المدينة أو المدنية؟"

اللي عندي في المدنية هذا كلام تصحيح الشيخ رشيد، وهؤلاء ماذا يقولون؟

تفضل يا أبو عبد الله.

طالب: ................

هم يقولون زنادقة الإسلام ثلاثة لكن أولئك تأخروا عنهم فيه أمم ممن تزندق الفارابي وابن الفارض وابن سبعين والتلمساني وغيرهم جمع من غلاة الصوفية وهم في الحقيقة زنادقة الفارابي أبو نصر تزهد في آخر عمره وجاور بمكة وترك الدنيا وأقبل على حد زعمه فصار يقوم الليل ويصوم النهار ويفطر على الخمر المعتق وأفئدة الحملان نسأل الله العافية نعوذ بالله من الضلال نعوذ بالله من الضلال ضلال المشكلة إذا الإنسان ما انقاد بالنص ضل وتاه أحمد أمين في فيما كتبه عن حياته يقول درسنا في مدرسة القضاء الشرعي شخص أعجبني في خلقه ودينه وسمته وهديه ثم إني فقدته فجأة مكثت عشر سنين أبحث عنه ما وجدته ثم قُدِّر لي السفر إلى تركيا فسافرت إلى تركيا فوجدته قد اعتزل الناس ولزم الصيام والصيام يقول فإذا به يصوم من الساعة التاسعة نهارا من الضحى ويذكر عنه أنه لا يستطيع أن يقوم للسحور في آخر الليل لأنه في شقة كلام ما نستوعبه حنا شيء ما لا نستطيع أن نستوعبه في شقة تحتهم شقة فيها يهود امرأة يهودية أو عائلة يهودية ولا يحب أن يزعجهم يعني ماذا، كلام ما يستوعبه سوي سبحان الله العظيم الإنسان يحمد الله جل وعلا على أن بصره بهذا الدين وألزمه الصراط المستقيم ويلهج ليل ونهار أن يختم له على ذلك وأن يحسن له الخاتمة لأن إذا وكل الإنسان إلى عقله هؤلاء من أذكياء العالم ما هم ناس عاديين لأن الإنسان إذا وكل إلى عقله وترك النص لا بد أن يضل.

"حيث يقول تعالى: {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24)} البقرة:23-24 وأخبر أنهم عاجزون عن معارضته بمثله وأنهم لا يفعلون ذلك في المستقبل أيضا هذا وهم أفصح الخلق وأعلمهم بالبلاغة والشعر وقريض الكلام وضروبه لكن جاءهم من الله ما لا قِبَل لأحد من البشر به من الكلام الفصيح من الكلام الفصيح البليغ الوجيز المحتوي على العلوم الكثيرة والصحيحة النافعة والأخبار الصادقة عن عن الغيوب الماضية والآتية والأحكام العادلة المحكمة كما قال تعالى: {{وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا}} {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا} الأنعام:115 ".

يعني على تمكنهم في ضروب الفصاحة والبلاغة عجزوا وأعلنوا عجزهم مع أنهم ما مُنِعوا من المعارضة بل طُلِبت منهم تحداهم الله بذلك خلافا لما يقوله المعتزلة كالزمخشري وغيره يقولون أن القرآن معجِز بالصرفة يعني أن الله جل وعلا صرفهم عن معارضته والا هم قادرون في الحقيقة.

"وقال الإمام أحمد بن حنبل حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا أبي قال حدثنا محمد بن إسحاق قال ذكر محمد بن كعب القرظي عن الحارث بن عبد الله الأعور قال قلت لآتينّ أمير المؤمنين فلأسألنه عما سمعت العشية قال فجئته بعد العشاء فدخلت عليه فذكر الحديث قال ثم قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول «أتاني جبريل فقال يا محمد أمتك مختلفة بعدك قال فقلت له فأين المخرج يا جبريل؟ قال فقال كتاب الله به يقصم الله كل جبّار من اعتصم به نجا ومن تركه هلك مرتين قول فصل وليس بالهزل لا تخلفه الألسن»".

أو لا تخلقه؟

نعم كما في الرواية الأخرى ولا يخلق عن كثرة الرد.

لا تخلقه..

إيه.

«لا تخلقه الألسن».

وهو كذلك في طبعة الشيخ بالقاف.

«لا تخلقه الألسن ولا تفنى».

بالقاف بالقاف الذي عندي بس الضبط.

طالب: ................

لا، تُخْلِقُه.

تخلقه؟

تخلقه.

"«لا تخلقه الألسن ولا تفنى عجائبه فيه نبأ ما كان قبلكم وفصل ما بينكم وخبر ما هو كائن بعدكم» هكذا رواه الإمام أحمد وقد قال أبو عيسى الترمذي حدثنا عبد بن حميد قال حدثنا حسين بن علي الجعفي قال حدثنا حمزة الزيات عن أبي المختار الطائي عن ابن أخي الحارث الأعور عن الحارث الأعور قال مررت في المسجد فإذا الناس يخوضون في الأحاديث فدخلت على علي فقلت يا أمير المؤمنين ألا ترى الناس قد خاضوا في الأحاديث قال وقد فعلوها؟ قلت نعم قال أما إني قد سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «إنها ستكون فتنة» فقلت ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال «كتاب الله، فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم هو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا يشبع منه العلماء ولا يخلق عن كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ} الجن: ١ - ٢ من قال به صدق ومن عمل به أجر ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هُدي إلى صراط مستقيم» خذها إليك يا أعور".

حديث الحارث عن علي تقدم في مقدمة الكتاب وبينا أنه ضعيف وحديث والحارث متهم بالوضع ولذا تركه أهل العلم وهو حديث لا يثبت مرفوعا إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- وبعضهم يقول إنه بكلام علي أشبه مع أن الجمل التي وردت فيه معانيها صحيحة ولها ما يشهد لها لكنه بهذا التركيب لا يثبت.

"خذها إليك يا أعور ثم قال هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث حمزة الزيات وإسناده مجهول وفي حديث الحارث مقال قلت لم ينفرد بروايته حمزة بن حبيب الزيات بل قد رواه محمد بن إسحاق عن محمد بن كعب القرظي عن الحارث الأعور فبرئ حمزة من عهدته على أنه وإن كان ضعيف الحديث إلا أنه إمام في القراءة والحديث مشهور من رواية الحارث الأعور وقد تكلموا فيه بل قد كذبه بعضهم من جهة رأيه واعتقاده أما أنه يتعمد الكذب في الحديث فلا والله أعلم وقصارى هذا الحديث أن يكون من كلام أمير المؤمنين علي رضي الله عنه وقد وهم بعضهم في رفعه وهو كلام حسن صحيح على أنه قد روي له شاهد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال الإمام.."

قد يستشكل بعض من يقرأ مثل هذا الكلام ويقول حمزة من القراء المشهورين وقراءته ثابتة ومعروفة عند أهل العلم ومعتمده فكيف يعتمد في القرآن وهذا وضعه؟ وحمزة وإن كان ضعيف الحديث فإنه إمام في القراءة يعني مثل ما يثار عن حفص أنه سيء الحفظ فكيف نعتمد على قراءته وهو سيء الحفظ؟ نقول المسألة مسألة تخصص هو ضابط لما اتجه إليه وهو القرآن ومتقن له وأما الحديث فله رجاله والقرآن ضبطه ممكن حتى من الصغار بخلاف الحديث يصعب ضبطه لكن من اتجه إليه وقد أعطي من الحفظ ما أعطي ومن الفهم ومن صدق النية مع الله جل وعلا يرزق منه ما يرزق لكن يبقى أن الحديث ضبطه أصعب من ضبط القرآن فقد يضبط القرآن ولا يقع الخطأ في حديثه ويحكم عليه بأنه سيء الحفظ ولا مانع من ذلك والمسألة مسألة تخصص فإذا أتقن قبل منه ما يتقنه ورد عليه ما أخطأ فيه من العلوم الأخرى كما قالوا في ابن إسحاق إمام في المغازي لكنه في حفظه شيء وأبو حنيفة إمام الإمام الأعظم من كبار فقهاء الأمة وفقهه معروف مشهور لا ينكر ولا يتمارى فيه أحد ومع ذلك هو في الحديث فيه ضبطه شيء حتى رموه بسوء الحفظ ابن أبي ليلى الفقيه المشهور قالوا عنه إنه سيء الحفظ فالحديث له رجاله ويصعب ضبطه على من لم يتفرغ له بكليته ويمنح قوة الحافظة ويبقى أن من تصدى لشيء واهتم به واعتنى به يمكن أن يضبطه وقد لا يضبط غيره.

طالب: ................

رافضي الرافضة هم أهل الكذب.

"قال الإمام العلم أبو عبيد القاسم بن سلّام رحمه الله في كتابه فضائل القرآن حدثنا أبو اليقظان قال حدثنا عمّار بن محمد الثوري أو غيره عن إسحاق الهجري عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال.."

حدثنا أبو اليقظان.

أبو اليقظان.

أبو اليقظان قال حدثنا عمار بن محمد..

الثوري..

أو غيره نعم..

عن إسحاق..

لأن قوله حدثنا عمار بن محمد الثوري أو غيره عن إسحاق الهجري.

طالب: ................

هو الظاهر أنه أبو إسحاق ما هو إسحاق عن أبي إسحاق الهجَري.

الهجَري؟

الهجَري نسبة إلى هجَر.

عن إسحاق الهجَري.

أبي أبي.

أبي إسحاق؟

إيه.

"عن أبي إسحاق الهجَري عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال «إن هذا القرآن مأدبة الله فتعلموا من مأدبته ما استطعتم إن هذا القرآن حبل الله وهو النور المبين والشفاء النافع عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن تبعه لا يعوج فيقوم ولا يزيغ فيستعتب ولا تنقضي عجائبه ولا يخلق عن كثرة الرد فاتلوه فإن الله يأجركم على تلاوته بكل حرف عشر حسنات أما إني لا أقول (الم) حرف ولكن ألف عشر ولام عشر وميم عشر» وهذا غريب".

وجاء في الحديث «ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف وكل حرف عشر».

"وهذا غريب من هذا الوجه ورواه محمد بن فضيل عن أبي إسحاق الهجَري واسمه إبراهيم ابن مسلم وهو أحد التابعين ولكن تكلموا فيه كثيرُا وقال أبو حاتم الرازي ليّن ليس بقوي وقال أبو الفتح الأزدي رفّاع كثير الوهم قلت فيحتمل والله أعلم أن يكون وهِم في رفع هذا الحديث".

تقدم ذكر أبي الفتح الأزدي وأن كلامه غير مرضي في الرجال لأنه هو مطعون فيه وعلى كل حال كلامه موافق لكلام الأئمة هنا وإلا بمفرده لا يعتمد عليه.

"قلت فيحتمل والله أعلم ان يكون وهم في رفع هذا الحديث وإنما هو من كلام ابن مسعود ولكن له شاهد من وجه آخر والله أعلم وقال أبو عبيد أيضًا حدثنا حجاج عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله بن يزيد عن عبد الله بن مسعود قال لا يسأل عبد عن نفسه إلا إلا القرآن فإن كان يحب القرآن فإنه يحب الله ورسوله الحديث الرابع".

لحظة لحظة..

يعني ما يحتاج أن تسأل أو تختبر نفسك هل أنت تحب الله أو تحب رسوله وتستدل بعلامات إلا القرآن إن كنت تحب القرآن فأنت تحب الله ورسوله وكأن الذين علقوا هنا قووا هذا الخبر وهو من كلام ابن مسعود رجاله ثقات وهو سند صحيح، فيه تعليق غير هذا؟

طالب: ................

وش قال التعليق؟

طالب: ................

اللهم صل على محمد...

طالب: ................

إيه نقف على هذا.

اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك...