شرح مقدمة سنن ابن ماجه (16)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سم.
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والسامعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علمًا يا رب العالمين قال الحافظ أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني المعروف بابن ماجه -رحمه الله تعالى- فضل سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن عبد الله بن شداد عن علي قال ما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جمع أبويه لأحد غير سعد بن مالك فإنه قال له يوم أحد ارم سعد فداك وأمي حدثنا محمد بن رمح قال أنبأنا الليث بن سعد ح وحدثنا هشام بن عمار قال حدثنا حاتم بن إسماعيل وإسماعيل بن عياش عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال سمعت سعد بن أبي وقاص يقول: لقد جمع لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم أحد أبويه فقال ارم سعد فداك أبي وأمي حدثنا علي بن محمد قال حدثنا عبد الله بن إدريس وخالي يعلى ووكيع عن إسماعيل عن قيس قال: سمعت سعد بن أبي وقاص يقول إني لأول العرب رمى بسهم في سبيل الله حدثنا مسروق بن المرزبان قال حدثنا يحيى بن أبي زائدة عن هشام بن هشام.
هاشم هاشم.
عن هاشم بن هاشم قال سمعت سعيد بن المسيب يقول: قال سعد بن أبي وقاص ما أسلم أحد في اليوم الذي أسلمت فيه ولقد مكثت سبعة أيام وإني لثلث الإسلام.
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فيقول المؤلف -رحمه الله تعالى-: "فضل سعد بن أبي وقاص" وهو كما هو معلوم من العشرة المبشرين بالجنة على ما سيأتي ما تم ذكره مرارًا وفضائله ومناقبه كثيرة جدًا ذكر منه المؤلف -رحمه الله تعالى- شيئًا يسيرًا قال "حدثنا محمد بن بشار" قال "حدثنا محمد بن جعفر" قال "حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن عبد الله بن شداد عن علي قال ما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جمع أبويه لأحد غير سعد بن مالك" هو سعد بن أبي وقاص أبوه اسمه مالك وكنيته أبو وقاص، هذا مخرج في الصحيحين وغيرهما "ما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جمع أبويه لأحد غير سعد بن مالك، فإنه قال له يوم أحد ارم سعد" يعني يا سعد "ارم سعد فداك أبي وأمي" وهذا على حد علمه، هذا النفي على حد علم علي -رضي الله عنه- وإلا فقد تقدم في مناقب.. في مناقب الزبير، في مناقب الزبير أن النبي -عليه الصلاة والسلام- جمع له أبويه فقال في فداك أبي وأمي، وتقدم ما في التفدية في مناسبات كثيرة وتفدية المسلم بغير المسلم كما هنا، أو تفدية حي بميت، المقصود أن المراد بمثل هذا لا يراد به حقيقة الأمر لا يراد بذلك حقيقة الأمر وإلا فالأصل في الفداء بذل الشيء عوضًا عن غيره، الفدية بذل الشيء عوض في مقابل غيره، فالإنسان يفدي نفسه بما يستطيع ويُفدى الدم بالدية، ويفدى المحظور بالدم وهكذا، فيكون هذا في مقابل هذا، فمن قال لغيره فداك أبي وأمي هل معنى أنه يقدم أباه وأمه فداء حقيقيًا لهذا أو أن المراد مدح هذا الشخص وصنيع هذا الشخص وما قدمه هذا الشخص على سبيل الإجمال لا على سبيل المطابقة اللفظية، الآن إسماعيل فدي بكبش فدي بكبش يعني الفدية بكبش سهلة ويحصل هذا في الدماء في المناسك كثير لكن كون الإنسان يفدى بإنسان هل معنى هذا أنه يقدم فدية لهذا الشخص أولاً الإنسان إذا قال فداك أبي وأمي يقال استلموا الأب والأم مقابل هذا الشخص هذا لا تراد حقيقته قطعًا ولذا صحت صحت التفدية بالميت بالميت، فداك أبي وأمي وهما قد ماتا لكن هذا مما يظهر شأن الذي فدي بالوالدين وأحيانًا يفدي يفدى بالنفس وأحيانًا يفدى بالمال لو أن شخصًا استعار سياراتك مثلاً منك من زملائك استعار سيارة ثم قال قدر الله -جلَّ وعلا- وما شاء فعل صدمت بالسيارة طيب السيارة وينها قال تلفت قال تفداك السيارة، أسلوب مناسب وحقيقي هذا هذا حقيقي لكن يفدى بآدمي لا يراد به معناه قطعًا.
طالب: ................
المقصود أنه بالمال ممكن أما بغيره بالمال أو بما يؤول إلى المال أو ما يمكن تقديمه فدية صحيح، أما بالآدمي فليس المراد حقيقة اللفظ ثكلتك أمك على النقيض تمامًا، على النقيض تمامًا فداك يعني أنت تبقى في مقابل ذهاب أبي وأمي أنت تبقى في مقابل ذهاب أبي وأمي، وأما ثكلتك أمك يعني فقدتك أمك يعني أن هذا غير مقصود نعم هذا من الكلام الذي لا تراد حقيقته، لا، يجري على اللسان من غير إرادة حقيقته قال "حدثنا محمد بن رمح قال أنبأنا الليث بن سعد ح وحدثنا هشام بن عمار" ذكرنا أن هذه الحاء هي حاء التحويل من إسناد إلى آخر وفائدتها اختصار الأسانيد وإلا فالأصل أن يذكر الإسناد الأول كاملاً ثم يعقب بهذه أو يعطف عليه الإسناد الثاني، يذكر الإسناد الأول كاملاً إلى الرسول -عليه الصلاة والسلام- أو إلى من يرفع إليه الكلام ثم يعطف عليه الإسناد الآخر سواء أردف الإسناد الأول أو الثاني بالمتن سيان، هذا الأصل يذكر الإسناد كامل ثم يعطف عليه الإسناد الثاني لكن هذه الحاء حاء التحويل تفيد الاختصار في الأسانيد والإمام البخاري أحيانًا يأتي بها وهي قليلة في صحيح البخاري، كثيرة في سنن أبي داود كثيرة في صحيح مسلم كثيرة في بقية السنن، لكن هي عند البخاري قليلة جدًا، ومع ذلك لا يستعملها مثل ما يستعملها غيره بدليل أنه يذكر الإسناد كاملاً يقول مثلاً حدثنا فلان عن فلان عن فلان عن فلان قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ح وحدثنا فلان هذه تفيد الاختصار لا تفيد الاختصار، ولهذا يتجه في مثل هذه الصورة قول المغاربة أن هذه الحاء اختصار للحديث للحديث أو أن أصلها خاء رمز المؤلف وأن الإسناد رجع إلى المؤلف الذي هو البخاري "ح وحدثنا هشام بن عمار قال حدثنا حاتم بن إسماعيل وإسماعيل بن عياش عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال سمعت سعد بن أبي وقاص يقول لقد جمع لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم أحد أبويه فقال ارم سعد.."، جمع لي ولم يحصر هذا الجمع بنفسه الحصر جاء في حديث علي وعرفنا أن هذا على حد علمه -رضي الله عنه وأرضاه- وأما بالنسبة لسعد قال جمع ولا ينفي أنه فدى غيره بذلك جمع لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم أحد أبويه فقال ارم سعد، ارم سعد منادى حذف حرف النداء وهو مبني على الضم في محل نصب لماذا؟ لأنه.
طالب: ................
متى يبنى إذا كان مفردًا إذا كان مفردًا يعني غير مضاف، لكن لو قيل ارم سعد الدين ما هو يسمون سعد الدين يسمون سعد الدين حتى المتقدمين يسمون سعد الدين ارم يا سعد الدين فإذا أضيف نصب.
طالب: ................
"ارم سعد" يعني يا سعد "فداك أبي وأمي" ومعناه على ما تقدم، لو لو قالها إنسان وهو لا يريد حقيقة الدعاء بأن أمه تفقده ما فيه إشكال.
طالب: ................
معروف أن من دعوت عليه اجعلها رحمة، لكن أيضًا الأسلوب المعروف المتداول عند العرب من غير نكير وأقر في شريعتنا مادام قاله النبي -عليه الصلاة والسلام- وإذا قاله من لا يتهم بحقيقة الدعوة من لا يتهم بحقيقة الدعوة، لو قال الأب أو الأم أو الأخ أو ما أشبه ذلك من لا يتهم بحقيقة الدعوة تقبل منه، قال "حدثنا علي بن محمد قال حدثنا عبد الله بن إدريس وخالي يعلى ووكيع عن إسماعيل عن قيس قال سمعت سعد بن أبي وقاص يقول إني لأول العرب رمى بسهم في سبيل الله" في سرية أرسلت لمواجهة أبي سفيان قبل غزوة بدر وأول سهم صدر من سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه وأرضاه- إني لأول العرب رمى بسهم في سبيل الله طيب العرب قبله رموا بسهم، لكنه لا في سبيل الله، العرب كانت عندهم السهام ويرمون بها قبل سعد بن أبي وقاص، لكنه بهذا القيد في سبيل الله هو أول من رمى بسهم في سبيل الله، والرمي بالسهم هو القوة التي أمرنا بإعدادها للعدو ولذا جاء في الحديث ألا إن القوة الرمي فتعلم الرمي مطلوب شرعًا وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة، قال -عليه الصلاة والسلام- ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي وهذا من باب الاهتمام بشأن الرمي والعناية به وإلا فالقوة أعم من الرمي وتخصيص بعض الأفراد بحكم موافق لحكم العام لا يقتضي التخصيص كما هو معروف.
طالب: ...................
يعني يمكن سبقه إلى الرمي في سبيل الله أحد من العجم لا لا العجم ما بعد دخلوا في الإسلام لا بعد بعد سلمان سلمان في المدينة يقول هل لقوله إني لأول العرب مفهوم؟ بمعنى أنه احتمال أن يكون هناك من العجم من رمى بسهم في سبيل الله قبله؟ لا ليس له مفهوم فإذا كان العرب وهم متقدمون في الدخول في الإسلام على العجم قد تقدمهم فمن باب أولى أن يتقدم العجم هناك ما يحتاج إلى استثناء وهناك ما لا يحتاج إلى استثناء، هناك ما يحتاج إلى قيد يخرجه وهناك ما لا يحتاج إلى قيد يخرجه، الآن الحافظ العراقي -رحمه الله تعالى- زاد على ابن الصلاح زيادات وميزها بقوله قلت، لكن بعضها لم يميزه وهو متميز بنفسه لكونه نقل عن متأخر عن ابن الصلاح يعني إذا نقل الحافظ العراقي عن النووي هل يحتاج أن يقال هذه زيادة على ابن الصلاح ولم يميزها؟ ما تحتاج إلى تمييز لأنها متميزة بنفسها فهل يقال أنه احتمال أنه رمى قبل الأنبياء السابقين يمكن ؟ لا هذا ما يحتاج هذا متميز بنفسه ولا يحتاج إلى تمييز ولا يحتاج إلى وصف أو قيد يخرجه.
طالب: ...................
يعني الموالي موالي العرب لا شك أن مولى القوم منهم مولى القوم منهم والأحاديث الماضية كلها في الصحيح قال "حدثنا مسروق بن المرزبان قال حدثنا يحيى بن أبي زائدة عن هاشم بن هاشم قال سمعت سعيد بن المسيب يقول: قال سعد بن أبي وقاص ما أسلم أحد في اليوم الذي أسلمت فيه، ما أسلم أحد في اليوم الذي أسلمت فيه، ولقد مكثت سبعة أيام وإني لثلث الإسلام"، يعني كونه ما أسلم أحد في اليوم الذي أسلم فيه هل ينفي أن يكون قد أسلم أحد في اليوم الذي قبله لا ينفي أن يكون أسلم أحد قبل يومه الذي أسلم فيه، ولو افترضنا أن شخصًا أسلم يوم الاثنين وغابت شمس الاثنين ما أسلم أحد صح منه هذا النفي ولو كان متأخرًا ولو أسلم قبله الملايين لو جاء شخص وأعلن إسلامه وأول شخص في هذا اليوم ثم غابت الشمس ما أسلم أحد في هذا اليوم صح أن يقول ما أسلم أحد في اليوم الذي اسلمت فيه، هل يقتضي هذا من قبة أو مزية هذا بحد ذاته لا يقتضي ذلك، لكنه يريد أن يبين أنه لقلة الداخلين في الإسلام لقلة الداخلين في الإسلام يصح مثل هذا النفي والا لو يأتيني شخص مثلاً في هذه الأيام ويعلن إسلامه في يوم من الأيام لا نستطيع أن نجزم أنه ما أسلم أحد في اليوم الذي أسلم فيه لانتشار الإسلام وكثرة الداخلين فيه، فهو يريد أن يبين أن الإسلام عزيز والداخلين فيه قلة جدًا بحيث يمكن حصرهم ثم أردف ذلك لمزيد البيان ولقد مكثت سبعة أيام وإني لثلث الإسلام وإني لثلث الإسلام ما معنى ثلث الإسلام يعني ما في الإسلام ما دخل في الإسلام إلا ثلاثة أشخاص ثلاثة أشخاص ثلث الإسلام، لكن إذا كان الرسول -عليه الصلاة والسلام- قبله وأنا أول المسلمين وأبو بكر قبله وخديجة قبله وعلي قبله، هذا مقطوع بهم لو افترضنا أنهم ما قبلوا غير هالأربعة لصار خمس الإسلام لصار خمس الإسلام، وهل نقول أن هذا على حد علمه؟ أو مقصود ثلث الإسلام يعني أنا ثالث ثلاثة لهم غناء وأثر في الإسلام يعني رجال فالرسول وأبو بكر وسعد ثلاثة عليه الصلاة والسلام، أما علي فهو صبي وعمر كما ذكرنا عشر سنين في ذلك الوقت وخديجة امرأة وإن كانت لها أثر كبير في الإسلام لكنها ليس أثرها كأثر الرجال في الدعوة إلى الإسلام ولا في الصد عن الإسلام والذب عنه، النساء لسن كالرجال فلعل هذا مراده هذا إذا قلنا إنه لم يسلم قبله سوى من ذكرنا.
طالب: ...................
ولقد مكثت سبعة أيام ولا أسبوع كامل ولا أسبوع كامل نعم في أول الأمر الدخول في الإسلام فيه ضعف فيه ضعف شديد، يعني الدعوة سرية والخوف من الأعداء الذين لهم شوكة وسلطة وقوة ومنعة يمنع كثير من الناس من الدخول في الإسلام، لكن لما أسلم عمر وجهر بالدعوة وأعز الله الإسلام بعمر -رضي الله تعالى عنه وأرضاه- كثر الداخلون في الإسلام.
طالب: ...................
منقبة لأن كون الإنسان يدخل يبادر في الدخول ويبادر في الامتثال وأيضًا على على ضعف وعلى خوف شديد من الأعداء لا شك أنها منقبة عظيمة شجاعة شجاعة عظيمة الآن والناس في بلاد المسلمين والمسلمون مليار ونصف لو دعي إلى أمر إلى أمر محمود حث عليه الشرع يمكن كثير من الناس يتردد في امتثال هذا الأمر تخوف أو تخويف من الشيطان؛ إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فالتردد هذا موجود مع كثرة المسلمين ومعرفة لكن هناك الشجاعة في مخالفة الأقوام مخالفة الباطل وأهل الباطل في مواجهة الباطل بالحق هذه لا شك أنها منقبة.
طالب: ...................
هذا الذي ذكرناه ؛لأن ثلث الإسلام المقصود الدين الذين يذودون عنه ويحمون عنه صبي ما يذود عن الدين امرأة ما تذود عن الإسلام.
فضائل العشرة -رضي الله عنهم- حدثنا هشام بن عمار قال حدثنا عيسى بن يونس قال حدثنا صدقة بن المثنى أبو المثنى النخعي عن جده رياح بن الحارث سمع سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل يقول كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عاشر عشرة فقال أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وسعد في الجنة وعبد الرحمن في الجنة فقيل له من التاسع قال أنا، حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا بن أبي عدي عن شعبة عن حصين بن هلال بن يساث عن عبد الله بن ظالم عن سعيد بن زيد قال أشهد على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أني سمعته يقول اثبت حراء فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد وعدهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وسعد وابن عوف وسعيد بن زيد.
يقول المؤلف -رحمه الله تعالى-: "فضائل العشرة" يعني الذين بشرهم النبي -عليه الصلاة والسلام- بالجنة هذه منقبة عظيمة ليست لمن دونهم من الصحابة ممن لم يبشر وإن كانوا على خير عظيم والنبي -عليه الصلاة والسلام- بشر هؤلاء العشرة وبشر غيرهم الحسن والحسين وثابت بن قيس بن شماس عكاشة بن محصن، والمرأة التي تصرع وجمع من الصحابة وهؤلاء هم المقطوع بدخولهم الجنة الذين شهد لهم النبي -عليه الصلاة والسلام- أما من لم يشهد له النبي -عليه الصلاة والسلام- فيرجى له إن كان محسنًا ويخاف عليه إن كان مسيئًا يقول "حدثنا هشام بن عمار قال حدثنا عيسى بن يونس قال حدثنا صدقة بن المثنى أبو المثنى النخعي عن جده رياح بن الحارث سمع سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل" أحد العشرة المبشرين "يقول كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عاشر عشرة" الآن فضائل العشرة فضائل العشرة "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عاشر عشرة فقال أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة" فعد ثمانية والتاسع سعيد بن زيد الراوي "فقيل له من التاسع قال أنا" هل العاشر الرسول -عليه الصلاة والسلام-؛ لأنه قال فضائل العشرة وذكر تسعة.
طالب: ...................
النبي -عليه الصلاة والسلام- عاشر عشرة إذًا التسعة قطعًا المذكورين والتفصيل يدل على ذلك أنهم تسعة، والمؤلف يقول فضائل العشرة والشهادة بالجنة لعشرة والمتروك منهم من أفضلهم من هو أبو عبيدة أبو عبيدة ودلت الروايات الأخرى والنصوص الأخرى على أنه منهم والمؤلف يقول فضائل العشرة ويذكر تسعة ولا يقال سقط من التعداد والا شيء لأنه محصورين عاشر عشرة الرسول عاشر العشرة إذًا هم تسعة فكيف يقال فضائل العشرة؟
طالب: ...................
تنبيها على أحاديث أخر، للتنبيه على أحاديث أخر، لكن الأصل أن المطابقة بين المترجم والمترجم عليه المطابقة بينهما هي الأصل وما يستعمل مثل هذه الإشارات إلى الروايات الأخرى في الغالب إلا الإمام البخاري -رحمه الله- لكن هل أبو عبيدة في الحديث الثاني أم ليس في الحديث الثاني؟
طالب: ...................
إيه لكن حنا نناقش المؤلف الآن، قال فضائل العشرة والمذكور تسعة اللهم إلا إذا كان يريد العاشر بل أولهم الرسول -عليه الصلاة والسلام- وهذا غير مراد للمؤلف يعني ما يغلب على الظن أو.
طالب: ...................
خرج مخرج الغالب يعني باعتبار الأغلب باعتبار أن التسعة يمكن أن يعبر عنهم بعشرة لولا التفقيت لولا أنه قال عاشر عشرة لقلنا هذا تصرف من الرواة سقط وذكر في رواية أخرى فلا إشكال لكن قوله عاشر عشرة العد الإجمالي يدل على أنهم تسعة والعد التفصيلي مطابق للعد الإجمالي.
طالب: ...................
يعني بالذي بعده؟
طالب: ...................
إذًا ما نحتاج إلى ترجمة ما نحتاج إلى ترجمة؛ لأن عاشر داخل في هذه الترجمة يعني كونه يذكر في ترجمة مستقلة ولا يذكر في الترجمة الإجمالية لا بد أن يخرج من الإجمالية أو لا تذكر الترجمة التفصيلية فضائل العشرة من دون مناقب أبي عبيدة فضائل أبي عبيدة؛ لأنه داخل في الترجمة السابقة هذه الدقة في التأليف تقتضي هذا، لكن مع ذلك هم في تراجمهم قد يوجد شيء مما لا يلوح مطابقته لما ترجم به وإن كان عند تحديد النظر قد يظهر أمر آخر.
طالب: ...................
إيه ما هو بالإشكال الإشكال عندنا فيه واحد من العشرة المبشرين بالجنة وينه ما هو مع التسعة ليس مع التسعة المذكورين يعني لو ذكر في الحديث الثاني الذي يليه مباشرة قلنا الترجمة مطابقة للحديثين معًا لكنه ما ذكر أيضًا ولا في الحديث الثاني أفرد في ترجمة مستقلة.
طالب: ...................
طيب منهم العشرة -رضي الله عنهم-.
طالب: ...................
لا لا ما يعني المسألة فيها يعني روايات أخرى نقول هذه طريقة البخاري يترجم بشيء ويورد لفظ لا يطابق الترجمة لشحذ همة القارئ أن يجمع الروايات المطابقة للترجمة لكن غيره ما يفعل مثل هذا غيره ما يفعل مثل هذا على كل حال أبو عبيدة ثبتت فيه النصوص وهو من أفضلهم بلا شك، والمطابقة بدقة تراهم بالنسبة للأعداد بالنسبة للأعداد لا يهتمون لها كثيرًا لا يهتمون لها كثيرًا، النبي -عليه الصلاة والسلام- إذا قام من آخر الليل قرأ العشر آيات من آخر آل عمران قرأ العشر آيات من آخر آل عمران الحين عشر والا إحدى عشر، إحدى عشر آية، يعني في الصحيح قرأ العشر آيات إن في خلق السموات والأرض إلى أن ختم السورة هي إحدى عشر آية فمن المتقدمون ما يهتمون للأعداد بدقة وإنما المسألة تقريبية.
طالب: ...................
لا لا ما فيهم خلاف ما فيهم خلاف ما هو مثل الخلاف السبع يختلفون في السابع لا لا هذا جاءت به النصوص.
طالب: ...................
على كل حال لو لم يترجم ترجمة خاصة في فضائل أبي عبيدة أو فضل أبي عبيدة لقلنا أن الترجمة تندرج على جميع الأحاديث التي تحته تكون مطابقة الأمر سهل، الخطب سهل، قال "حدثنا عيسى بن يونس قال حدثنا صدقة بن المثنى أبو المثنى النخعي عن جده رياح بن الحارث سمع سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل يقول كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عاشر عشرة" يعني هم تسعة وهو عاشرهم -عليه الصلاة والسلام-، "فقال أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وسعد في الجنة وعبد الرحمن في الجنة فقيل له من التاسع قال أنا" يعني سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، إذا عددنا زيد بن عمرو بن نفيل من أوائل من آمن بالنبي -عليه الصلاة والسلام- وكذلك ورقة بن نوفل على القول بأنهم أن إسلامهم بعد الدعوة؛ لأن ورقة لم ينشب أن توفي توفي قبل الدعوة فهل يعتبر ممن مات على هذه الملة أو لا؟ المسألة خلافية، هل يعتبر صحابي أو ليس بصحابي؟ ومثله زيد بن عمرو بن نفيل، قال "حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا بن أبي عدي عن شعبة عن حصين عن هلال بن يساف عن عبد الله بن ظالم" عبد الله بن ظالم التميمي مضعف عند أهل العلم فالخبر بهذا الإسناد فيه كلام، إلا أن له طرق هو مخرج في المسند وعند أبي داود والترمذي والنسائي يعني عند الخمسة كلهم، وله طرق تدل على أن له أصلاً "عن عبد الله بن ظالم عن سعيد بن زيد قال أشهد على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أني سمعته يقول"، أشهد على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أني سمعته يقول: "اثبت حراء"، مثل ارم سعد منادى حذف منه حرف النداء وهو مفرد فيبنى على الضم في محل نصب اثبت حراء ارم سعد نداء سعد ممكن؛ لأنه يعقل لكن حراء خوطب باعتبار أنه تصرف تصرف العقلاء لما قيل له "اثبت حراء ثبت" فما كان عليه "فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد" نبي هو الرسول -عليه الصلاة والسلام- والصديق أبو بكر والشهيد البقية شهداء، لكن يأتي "وعدّهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي" ثلاثة شهداء أبو بكر صديق والرسول -عليه الصلاة والسلام- نبي، فماذا عن البقية؟ "طلحة والزبير وسعد وابن عوف سعيد بن زيد" كلهم شهداء أو من الصديقين طلحة والزبير شهداء، والبقية سعد مات في في في العقيق في مزرعته وابن عوف يعني هل البقية شهداء أو منهم الشهيد ومنهم الصديق؟ لا بد من التخريج على هذا فمن قتل في سبيل الله ولو لم يكن في معركة فهو شهيد، وأما من لم يتصف بهذا الوصف فهم من اتصفوا بالوصف الثاني صديق طيب ما صار لأبي بكر مزية إذا أثبتنا أن من عداه من هؤلاء مثلاً سعد بن أبي وقاص يقول هذا صديق إذا لم يكن شهيد فهو صديق ما صار لأبي بكر مزية.
طالب: ...................
لا هؤلاء هم الذين على الجبل في وقته.
طالب: ...................
لا لا ليس بشهيد صديق أبو بكر عمر وعثمان وعلي والزبير وطلحة هؤلاء شهداء، والبقية إن لم يشملهم هذا الوصف وشملهم الوصف الثاني وهو صديق، ولا يمنع أن تكون الشهادة بغير القتل لا يمنع لاحتمال أن يكون مات سعد مبطون مثلاً، لا يلزم أن تكون الشهادة بالقتل وخبر النبي -عليه الصلاة والسلام- لا يتغير؛ لأنه لا ينطق عن الهوى فإما أن يكون داخل في الوصف الثاني صديق أو يكون مات شهيدًا بغير القتل لا يلزم الشهادة ليست محصورة بالقتل.
طالب: ...................
الصعود يختلف اختلاف المقصد الصعود يختلف باختلاف المقصد ما المقصد من الصعود إذا كان التبرك وصرف شيء من التعظيم له أو كذا فهو مبتدع ما يجوز، وإذا كان مجرد صعود للاطلاع على أن هذا موضع الغزوة وكذا ما فيه إشكال إلا إذا اغتر بصنيعه أحد واقتدى به فصار يستغل الصعود لأمر لا يجوز والا ما فيه شيء.
فضل أبي عبيدة بن الجراح -رضي الله عنه- حدثنا علي بن محمد قال حدثنا وكيع عن سفيان ح وحدثنا محمد بن بشار قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة جميعًا عن أبي إسحاق عن صلة بن زفر عن حذيفة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال، قال لأهل نجران سأبعث معكم رجلاً أمينًا حق أمين قال فتشرف له الناس فبعث أبا عبيدة بن الجراح حدثنا علي بن محمد قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن صلة بن زفر عن عبد الله أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لأبي عبيدة بن الجراح هذا أمين هذه الأمة.
لما ذكر التسعة الذين شهد لهم النبي -عليه الصلاة والسلام- وبشرهم بالجنة أردفهم بالعاشر فقال -رحمه الله تعالى- "فضل أبي عبيدة بن الجراح -رضي الله تعالى عنه-" وكأنه أفرده للاهتمام به للاهتمام به وجمعهم قبله للاهتمام بالجماعة وللعناية به والاهتمام بشأنه ولكونه أفضل أو من أفضلهم أفرد، وفيه نصوص تخصه، كما أنها جاءت نصوص أخرى في بعضهم، قال "حدثنا علي بن محمد قال حدثنا وكيع عن سفيان ح وحدثنا محمد بن بشار قال حدثنا محمد بن الجعفر قال حدثنا شعبة جميعًا" يعني سفيان وشعبة جميعًا "عن أبي إسحاق عن صلة بن زفر" ممنوع من الصرف فُعل للعلمية والعدل "عن حذيفة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لأهل نجران، سأبعث معكم رجلاً أمينًا حق أمين" يعني هذه تزكية ممن؟ من الرسول -عليه الصلاة والسلام- من الرسول -عليه الصلاة والسلام- والأمانة التي وصف بها أعم من أن تكون أمانة الأموال بل أمانة الأموال، أمانة الديانة، أمانة العبادات، أمانة العبادات العلنية والسرية، البدنية والمالية، المقصود أنه حق أمين يعني أمين بحق، حمل الأمانة التي عجزت عنها وأبت أن تحملها السموات والأرض، وهذا منقبة عظيمة لأبي عبيدة، يعني وإن كانت الأمانة موجودة في غيره من الصحابة إلا أن التنصيص عليه يدل على أنه في هذا الباب أدخل، وبهذا الوصف ألصق "قال فتشرف الناس له" يعني تشرف استشرف استشرفوا لهذا الوصف أو تشوفوا له وكل رغب أن يكون هو المبعوث ليكون متصفًا بهذا الوصف "فبعث أبا عبيدة بن الجراح قال حدثنا علي بن محمد قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن صلة بن زفر عن عبد الله أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لأبي عبيدة بن الجراح" عبد الله هذا ابن مسعود والأول عن حذيفة "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لأبي عبيدة بن الجراح هذا أمين هذه الأمة" أمين هذه الأمة، أمين هذه الأمة هذه تزكية ما فوقها تزكية؛ لأن الأمانة شأنها عظيم والذي وصفه لا يقال إنه اغتر بظاهره فاستحق هذا الوصف أو اغتر من تصرفه أو تصرفات يسيرة فأضفى عليه هذا الوصف لا، الذي وصفه بهذا من لا ينطق عن الهوى المؤيد بالوحي -عليه الصلاة والسلام- فلا شك أن هذه منقبة لأبي عبيدة، وكون بقية الصحابة أمناء وخيار الأمة أمناء ممن جاء بعد الصحابة لا يعني أنهم بمنزلته وبمثابته حيث شهد له النبي -عليه الصلاة والسلام- فالوصف بالنسبة له مقطوع به، ويكون متميزًا على غيره في ذلك، ولا يعني أنه لما وصف بهذا الوصف أفضل من غيره مطلقًا لا، قلنا إن التفضيل الجزئي لا يعني التفضيل الكلي.
طالب: ...................
صحيح بلا شك الأول في الصحيحين والثاني بمعناه.
فضل عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- حدثنا علي بن محمد قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لو كنت مستخلفًا أحدًا عن غير مشورة لاستخلفت ابن أم عبد حدثنا الحسن بن علي الخلال قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن زر عن عبد الله بن مسعود أن أبا بكر وعمر بشّراه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال من أحب أن يقرأ القرآن غضًا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد حدثنا علي بن محمد قال حدثنا عبد الله بن إدريس عن الحسن بن عبيد الله عن إبراهيم بن سويد عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله قال قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذنك علي أن ترفع الحجاب وأنت تسمع سوادي حتى أنهاك.
يقول -رحمه الله تعالى-: فضل عبد الله بن مسعود "فضل عبد الله بن مسعد -رضي الله عنه-" وهو ليس من العشرة لكنه من علماء الصحابة ومن خيارهم ومن جلته مناقبه وفضائله كثيرة ذكر منها المؤلف ما ذكر فقال "حدثنا علي بن محمد قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن الحارث"، الحارث الأعور ضعفه شديد عند أهل العلم كذبه الشعبي وغيره "عن علي قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لو كنت مستخلفًا أحدًا عن غير مشورة لاستخلفت ابن أم عبد" وهذا يدعى به ابن مسعود وأم عبد هي كنية أمه، وعلى كل حال الخبر ضعيف وضعفه شديد لا يقبل الانجبار ومتنه منكر، متنه منكر، فالأدلة المتظافرة على استخلاف أبي بكر بعد النبي -عليه الصلاة والسلام- وتقديمه في الصلاة من أعظم الدلائل على كونه أولى الناس بالخلافة، قال "حدثنا الحسن بن علي الخلال قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم" بن أبي النجود القارئ المشهور وهو صدوق عند أهل الحديث إمام في القراءة، "عن زر" وهو بن حبيش "عن عبد الله بن مسعود أن أبا بكر وعمر بشراه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: من أحب أن يقرأ القرآن غضًا كما أنزل فليقرأ على قراءة ابن أم عبد"، وهذه تزكية من النبي -عليه الصلاة والسلام- لابن مسعود تزكية من أحب أن يقرأ القرآن غضًا كما أنزل يعني لا تغيير ولا تبديل ولا كما سمعه من النبي -عليه الصلاة والسلام- وكما سمعه النبي -عليه الصلاة والسلام- من جبريل وكما سمعه جبريل من الرب -جلَّ وعلا- ويقال مثل هذا في الوقت الذي تجوز فيه القراءة على الأحرف السبعة، فدل على أن ابن مسعود يقرأ بالحرف على حرف واحد كما سمع من النبي -عليه الصلاة والسلام- من غير انتقال إلى حرف آخر؛ لأنه لما أنزل القرآن على أناس أميين وفيهم كبار السن، جاءت التوسعة اقرؤوا القرآن على سبعة أحرف وهذا توسعة على الناس لكن ابن مسعود قرأه غضًا كما أنزل على النبي -عليه الصلاة والسلام- فمن أحب أن يقرأ القرآن غضًا كما أنزل فليقرأ بقراءة ابن أم عبد وهذه تزكية وتوثيق لعبد الله بن مسعود، لكن جاء في ما ينسب إليه من قراءة مما أكثره من باب التفسير لا على أنه قرآن مما خالفه أهل العلم فيه، المقصود أن هذه التزكية خلافًا لبعض الجبابرة الظلمة ذكر في ترجمة الحجاج أنه لما ذكرت له قراءة ابن مسعود والحجاج له عناية بالقرآن له عناية بالقرآن لكن هذه القراءة خالفت ما هو عليه، قال وددت أن أحك قراءة ابن أم عبد بضلع خنزير ذكر هذا الحافظ ابن كثير وغيره، يعني هذا مصادمة لمثل هذا النص الرسول -عليه الصلاة والسلام- يقول «من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأ على قراءة ابن أم عبد» وهذا -نسأل الله السلامة والعافية- يقول وددت أن أحك قراءة ابن أم عبد يعني بنفس الوصف أو بنفس الاسم الذي ذكره به النبي -عليه الصلاة والسلام- بضلع خنزيل شوف -نسأل الله السلامة والعافية- وهذا سببه شؤم المخالفة شؤم الظلم -نسأل الله السلامة والعافية- وهذه الأمور يجر بعضها وإلا فمن يستطيع أن يتفوه بمثل هذا الكلام.
طالب: ...................
نعم أنا ذكرت أن بعض الحروف لا يوافق عليها بعض الحروف لا يوافق عليها وأكثرها من باب التفسير، أكثرها من باب التفسير، قال "حدثنا علي بن محمد قال حدثنا عبد الله بن إدريس عن الحسن بن عبيد الله عن إبراهيم بن سويد عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله قال قال عبد الله بن مسعود قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذنك علي" لا بد من الاستئذان فكيف يستأذن على النبي -عليه الصلاة والسلام- وهو صاحب.
طالب: ...................
نعم هو الذي يقدم له الماء وهو الذي يضع له الوساد وهو الذي المقصود أنه يخدم النبي -عليه الصلاة والسلام-، حتى كان بعض الناس يظنه من أهل البيت من أهل بيت النبي -عليه الصلاة والسلام- لكثرة دخوله على النبي -عليه الصلاة والسلام- في جميع الأوقات من أجل الخدمة، "قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذنك علي أن ترفع الحجاب وأن تسمع سِوادي" يعني صوتي ولو كان ضعيفًا ولو كان ضعيفًا، المقصود أنك تسمع أنني على شيء من استعداد يعني جالس لست بنائم ولا خال بأهلي ولا بشيء، وذلك حينما يجزم بأن البيت ليس فيه من المحارم أحد، "وأن تسمع سوادي حتى أنهاك" يعني حتى أقول لا تدخل. والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
"إذا خيرها، الأصل إذا كان يريد إمساكها يجب عليه العدل، لكن إذا قال أنا لا أستطيع مثل العدل لا أستطيعه فإن رضيت بالبقاء على هذه الأثرة كما فعل رافع بن خديج، وإلا فالفراق هذا لا شيء فيه؛ لأنه يخير بين أمرين يملك أحدهما.
فإذا كان الجواب بالنفي فما هي الأمور التي تجب فيها المساوة.
تجب المساواة في المقدور عليه، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها والقسم فيما يملك دون ما لا يملك.
يقول أفتني فأنا صاحب زوجتين وتحيرني مثل هذه الأمور.
على كل المسألة مسألة تخيير مسألة شرعية، والنبي -عليه الصلاة والسلام- خير زوجاته، وسودة لما غلب على ظنها أن النبي -عليه الصلاة والسلام- يفارقها وهبت نوبتها لعائشة.
من كان داخل المسجد هذا له أن يحجز ويجلس في المكان الأرفق به ثم الأولوية للأول إذا جاء أول يحجز المكان الأفضل ويجلس في المكان الأرفق لا بأس، أو خرج من المسجد ويعود عليه قريبًا أما من كان في بيته فلا يحل له أن يحجز المكان.
يعني إذا كان لحم الإبل، المادومة عليه يؤثر على آكله وكذلك بقية اللحوم تؤثر ولذا جاء بعض الآثار التي تدل على عدم المداومة على أكل اللحم والدجاج لحم مثل باقي اللحوم إلا أنه أخف.
لا شك أن هذا تفريط وإلا فالأصل التراص التراص في الصف ولا تترك الفرج للشياطين.
العلم الواجب تعلمه ما يلزم الإنسان معرفته لتصحيح دينه وعباداته هذه إذا فرط فيه يأثم وأما العلم القدر الزائد على ذلك مما حكمه حكم الاستحباب فإنه لا إثم في تركه إلا أنه حرمان ظاهر.
كيف تكون التوبة الصحيحة التي تكفر ما قبلها من ذنوب هل عليه أن يسمي كل ذنب باسمه رغم كثرتها وعدم قدرته على إحصائها، أم يكفي أن يقول اللهم إني تبت إليك من كل ما سبق وهل يكفي قوله وإحساسه أنه أخطأ أم لا بد من وجود شعور آخر في قلبه، كيف يكون التطبيق عمليًا للتوبة وهل هناك فرق بين التوبة والاستغفار؟
التوبة النصوح التي جاء الأمر بها هي المشتملة على الشروط المعروفة عند أهل العلم أن يقلع عن الذنب فورًا، وأن يندم على ما فات ،وأن يعزم على عدم العود إليه مرة ثانية، سواء كان من ذنب واحد أو ذنوب لكن ما يستحضره أثناء التوبة هذا تتناوله التوبة وما لا يستحضره ويغيب عن باله إن جاء بلفظ إجمالي عن كل ما سبق عن كل معصية عن كل ذنب أذنبته مما سبق فالله -جلَّ وعلا- يعلم ما نسيه وما عمله في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها على كل حال على الإنسان أن يبادر بالتوبة مخلصًا في ذلك لله -جلَّ وعلا- وإن كانت المعصية مما يتعلق بحقوق المخلوقين فلا بد من ردها إليهم لا بد من رد المظالم من السرقات والغصوب والمظالم في الدماء والأموال والأعراض وغيرها.
الطلاق الرجعي تكون العدة في بيت الزوج ولا يجوز لها أن تخرج ولا يجوز لزوجها أن يخرجها إلا أن تأتي بفاحشة مبينة، وأما بالطلاق أو الفرقة التي تفيد البينونة فلا، فلا، والخلع يفيد البينونة لكنها بينونة صغرى تمكن فيها المراجعة.
النهار في الصيف عندنا هنا في بريطانيا طويل جدًا حيث صلاة العشاء تقام الساعة الحادية عشرة وصلاة الفجر جماعة الساعة الثالثة والنصف العشاء الساعة الحادية عشرة والفجر الساعة الثالثة والنصف يعني أربع ساعات ونصف فهل يجوز جمع صلاة المغرب مع العشاء دفعًا للمشقة مع العلم أنه يوجد خلاف عظيم في دخول وقت العشاء في الصيف إلى درجة أن بعضهم ينفي دخوله نهائيًا فما العمل؟
على كل حال إذا كان بهذه المثابة فإن ما يقدر المغرب تصلى بعد غروب الشمس مباشرة ثم بعد ذلك بعد مغيب الشفق تصلى العشاء ولو تأخر وإذا كان لا يغيب مطلقًا فإنه يقدر لها يقدر لها قدرها وتلحق بأقرب بلد إلى هذا البلد.
على كل حال مسألة الذبح وموافقة الذبح الشرعي لا بد منه عند جمهور أهل العلم لحل ذبيحتهم، وأما بالنسبة أنهم لا يذكرون اسم الله عليها هذا ما فيه إشكال، المقصود أنه ذبح صحيح عندهم موافق لما عندنا، وابن العربي المالكي يرى أنه حتى لو كان الذبح غير جائز عندنا وهو يجوز في شريعتهم أنه يجوز لنا أن نأكل من ذبائحهم، لكن الجمهور لا بد من مطابقته لطريقتنا في الذبح.
المعافاة الأصل فيها العفو وإن كانت المفاعلة من الطرفين المفاعلة من الطرفين، لكن الأصل فيها العفو فيكون المستتر أقرب إلى العفو من المجاهر أقرب إلى العفو من المجاهر، وإن كان بعض المستترين أعظم من بعض المجاهرين؛ لأن الذي يظهر للناس التنسك ثم إذا انفرد خلا بمحارم الله انتهكها هذا أعظم من المجاهرين -نسأل الله العافية-.
الخلع على مال، الخلع على مال تقدمه الزوجة يرضى به الزوج، ثم يخلع النكاح وهل هو طلاق أو فسخ محل خلاف بين أهل العلم، وأما الفسخ فلتقصير الزوج في حقوق الزوجة أو لظهور بعض العيوب في أحد الزوجين يفسخ النكاح حينئذٍ.
لا لا يتولى طرفي العقد.