تعليق على تفسير سورة البقرة (26)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

قال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى:

"قوله تعالى: {وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [سورة البقرة:72-73] قال البخاري {فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا} [سورة البقرة:72] اختلفتم وهكذا قال مجاهد فيما رواه ابن أبي حاتم عن أبيه عن حذيفة عن شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أنه قال في قوله تعالى {وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا} [سورة البقرة:72] اختلفتم وقال عطاء الخراساني والضحاك اختصمتم.."

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد.

قوله {فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا} [سورة البقرة:72] كما قال المؤلف رحمه الله تعالى اختلفتم وهو بمعنى القول الآخر يعني تدافعتم ادارأتم كل واحد يدرأ التهمة عن نفسه ويدفعها يعني تدافعتم هذه التهمة والمعنى واحد.

طالب: .............

عن أبي حذيفة، ما الذي عندك؟

طالب: .............

عن أبي حذيفة عن شبل عن ابن أبي نجيح.

عن أبيه عن أبي حذيفة..

إيه عن أبيه عن أبي حذيفة..

طالب: .............

حتى ولا أشار إلى أنها في بعض النسخ.. ما أشار.. يطلع السند من تفسير ابن أبي حاتم.. سهل يعني استخراجه من تفسير ابن أبي حاتم.

"وقال عطاء الخراساني والضحاك اختصمتم فيها وقال ابن جريج {وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ} [سورة البقرة:72] قال قال بعضهم أنتم قتلتموه وقال آخرون بل أنتم قتلتموه وكذلك قال وكذا قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم {وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ} [سورة البقرة:72] قال مجاهد ما تغيبون وقال ابن أبي حاتم حدثنا.."

يعني ما تغيبون في نفوسكم وما تكتمونه فيها الله أخرجه بالفعل لما أمر بذبح البقرة وأمر بأخذ جزء منها فضرب به القتيل فأحياه الله فبيَّن فأخرجه الله جل وعلا.

"وقال ابن أبي حاتم حدثنا عمرو بن سلْم البصري قال حدثنا.."

عمرو..؟

"قال حدثنا.."

لحظة لحظة.. قال ابن أبي حاتم..

حدثنا عمرو بن سلْم.

بقية النسخ..

عمرو بن مسلم.

ابن أسلم..

"قال حدثنا محمد بن الطفيل العبدي قال حدثنا صدقة بن رستم سمعتي المسيب بن رافع يقول ما عمل رجل حسنة في سبعة أبيات إلا أظهرها الله."

يعني سبعة أبيات متداخلة من أجل إخفاء هذه السيئة.

"وما عمل رجل سيئة في سبعة أبيات إلا أظهرها الله وتصديق ذلك في كلام الله {وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ} [سورة البقرة:72].."

ومهما تكن عند امرئ من خليقة
 

 

" وإن خالها تخفى على الناس تعلم
 

"{فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا} [سورة البقرة:73] هذا البعض أي شيء كان من أعضاء هذه البقرة فالمعجزة حاصلة به وخرق العادة به كائن وقد كان معيَّنًا في نفس الأمر فلو كان في تعيينه لنا فائدة تعود لنا في أمر الدين أو الدنيا لبينه الله تعالى لنا ولكنه أبهم.."

يعني المفسرون خاضوا في هذا وذكروا واختلفوا في الجزء الذي ضرب به الميت في كلام طويل لهم اختلاف عريض لكن ليس فيه فائدة بيانه بيان هذا الجزء ليس فيه فائدة عملية تعود على المكلَّف ولذلك أبهم فيبقى على إبهامه.

"ولكنه أبهمه ولم يجئ من طريق صحيح عن معصوم بيانه فنحن نبهمه كما أبهمه الله ولهذا قال ابن أبي حاتم حدثنا.."

يقول الشيخ المعلق محمد رشيد رضا يا ليته هو وسائر المفسرين عملوا بهذا في كل مبهمات.. عملوا بهذا في كل مبهمات القرآن وإذًا لاستغنى عن أكثر ما دونه في هذه القصة وأمثالها لو مشى على هذه القاعدة وهذه الجادة لاستراح وأراح في كثير من المواضع في التفسير يعني يختلفون في لون الكلب الذي مع الفتية، كيف؟ لكن ماذا نستفيد..؟! ما الفائدة في أن يختلف في لون كلب أصحاب الكهف؟ كلام يدون في التفاسير ما فائدته ولو كان فيه فائدة لبُيِّن في القرآن أو في السنة هناك كتب في المبهمات كتب مؤلفة في المبهمات منها مفحمات الأقران في مبهمات القرآن للسيوطي.

"ولهذا قال ابن أبي حاتم حدثنا أحمد بن سنان قال حدثنا عفان بن مسلم قال حدثنا عبد الواحد بن زياد قال حدثنا الأعمش عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال إن أصحاب بقرة بني إسرائيل طلبوها أربعين سنة حتى وجدوها عند رجل في بقر له وكانت بقرة تعجبه قال فجعلوا يعطونه بها فيأبى حتى أعطوه ملء مسكها دنانير فذبحوها.."

المسك الجلد مسكها جلدها.

"فذبحوها فضربوه يعني القتيل بعضو منها فقام تشخب أوداجه دمًا فقالوا له من قتلك قال قتلني فلان وكذا قال الحسن وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم إنه ضرب ببعضها وفي رواية عن ابن عباس أنه ضُرب بالعظم الذي يلي الغضروف وقال عبد الرزاق أنبأنا معمر قال قال أيوب عن ابن سيرين عن عَبيدة فضربوا القتيل ببعض لحمها قال مَعمر قال قتادة ضربوه بلحم فخذها فعاش فقال قتلني فلان وقال وكيع بن الجراح في تفسيره حدثنا النضر بن عربي عن عكرمة {فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا} [سورة البقرة:73] فضرب بفخذها فقام فقال قتلني فلان."

طالب: ............

أبو أسامة حماد حماد بن أسامة أبو أسامة حماد بن أسامة.. ما الذي فيه؟

"قال ابن أبي حاتم وروي عن مجاهد وقتادة وعكرمة نحو ذلك وقال السدي فضربوه بالبضعة التي بين الكتفين فعاش فسألوه فقال قتلني ابن أخي وقال أبو العالية أمرهم موسى عليه السلام أن يأخذوا عظمًا من عظامها فيضربوا به القتيل ففعلوا فرجع إليه روحه فسمى لهم قاتله ثم عاد ميتًا كما كان وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم فضربوه ببعض آرابها وقيل بلسانها وقيل بُعجب ذنبها وقيل بعَجب ذنبها وقوله تعالى.."

القاعدة التي قعدها المؤلف رحمه الله تعالى وأنه الأولى أن يبقى على إبهامه لأنه لو كان في تعيينه فائدة لبُيِّن في القرآن أو في السنة مشى عليها أو نقضها؟ ذكر أقوال كثيرة جدًا في تعيينها.

طالب: ............

طيب..

طالب: ............

أبهم الله بعضه نحن نبهمه لماذا نبحث ونذكر هذه الأقوال لتبقى مبهمة ليبقى مبهم.

طالب: ............

نقول هذا تكلف لو كان فيه فائدة لبُيِّن.

طالب: ............

سياق مثل هذه الأقوال للناس بها نهم وللقلوب بها شغف يقعدون قواعد ثم ما تميل إليه نفوسهم من الجمع وكتابة ما اطلعوا عليه قد يغلبهم أحيانا وقد يضعفون مثل القرطبي اشترط ألا يذكر من الإسرائيليات شيء وذكر.

"وقوله تعالى {كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى} [سورة البقرة:73] أي فضربوه فحيي ونبه تعالى على قدرته وإحيائه الموتى لما شاهدوه من أمر القتيل جعل تبارك وتعالى ذلك الصنيع حجة لهم على المعاد وفاصلاً ما كان بينهم من الخصومة والعناد والله تعالى قد ذكر في هذه السورة ما خلقه من إحياء الموتى في خمسة مواضع {ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ} [سورة البقرة:56] وهذه القصة وقصة الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت وقصة الذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها وقصة إبراهيم عليه السلام والطيور الأربعة وينبه تعالى.."

ونبه.. نبَّهَ..

طالب: ............

إيه ونبه لأنه يقول وينبه.. ونبه

في (ز) و(ن) نبه وفي (ك) وبينه.

على كل حال ونبه تعالى في إحياء الأرض..

"ونبه تعالى بإحياء الأرض بعد موتها على إعادة الأجسام بعد صيرورتها رميما كما قال أبو داود الطيالسي حدثنا شعبة قال أخبرني يعلى بن عطاء قال سمعت وكيل بن عدْس يحدث عن أبي رزين العقيلي.."

وكيع وكيع وكيع..

طالب: ............

إيش؟

طالب: ............

يعني في الأب لكن الكلام على وكيع ووكيل.. ما الذي عندك؟

قال سمعت وكيع بن عدس يحدث عن أبي رزين.

فيه من الأسماء عدْس وفيه عداس أيضًا..

طالب: ............

ما هو؟

طالب: ............

على كل حال من الحفظ من قاله بالعين.

"سمعت وكيع بن عدس يحدث عن أبي رزين العقيلي رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله كيف يحيي الله الموتى؟ قال أما مررت بواد ممحل ثم مررت به خضرا..

طالب: ............

يقول صاحب سيارة نيسان حمراء مقفلة على.. يعني على الإخوان طلاب العلم أن يهتموا بهذا الشأن لأن هذا أذى ومضايقة لصاحب السيارة المغلق عليها أو البيت وما يضيره إذا وقف بعيد وجاء يمشي كلكم شباب ولله الحمد والمشي مطلوب والجو معتدل ما فيه أدنى إشكال.. يقول نيسان باللون الأحمر.

"قال قلت يا رسول الله كيف يحيي الله الموتى قال «أما مررت بواد ممحل ثم مررت به خضرا؟» قال بلى قال «كذلك النشور» أو قال «كذلك يحيي الله الموتى» وشاهد هذا قوله تعالى {وَآيَةٌ لَّهُمُ الأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبّاً فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنْ الْعُيُونِ لِيَأْكُلُوا مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلا يَشْكُرُونَ} [سورة يــس:33-35] مسألة استدل لمذهب الإمام مالك في كون قول الجريح فلان قتلني لوثًا بهذه القصة لأن القتيل لما حيي سئل عمن قتله فقال فلان قتلني ف كان ذلك مقبولاً منه لأنه لا يخبر حينئذ إلا بالحلق ولا يتهم والحالة هذه ورجحوا ذلك لحديث أنس أن يهودًا قتل جارية.."

يهوديا يهوديا أن يهوديًا قتل جارية.

"لحديث أنس أن يهوديًا قتل جارية على أوضاح لها.."

الحديث في الصحيحين.

"ورضخ رأسها فرضخ رأسها بين حجرين فقيل من فعل بك هذا؟ أفلان أفلان أفلان؟ حتى ذكروا اليهودي فأومأت برأسها فأُخذ اليهودي فلم يُزَل به حتى اعترف فأمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يُرض رأسه بين حجرين وعند مالك إذا كان لوثًا حلف أولياء القتيل قسامة وخالف الجمهور في ذلك ولم يجعلوا قول القتيل في ذلك لوثًا قوله تعالى {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ} [سورة البقرة:74]."

المسألة حينما يسأل القتيل في مثل هذه الحالة يعني تكررها يعني شبه معدوم أو معدوم بالفعل إلا أن كان المراد من أشرف على الهلاك قبل أن يموت كما في قصة الجارية لأنها قد تكون متهمة حينما.. أو قد يكون من أشرف على الهلاك قبل أن يموت أما بالنسبة لهذا الذي مات وانتهى فلا يمكن أن يقاس عليه غيره.

طالب: ............

ما هو؟

طالب: ............

إيه لكنه لوْث ما هو حجة ما هو بينة لكنه لوْث يقرر وهناك هناك من القرائن ما تجعل النفس أو الناس يتجهون إلى أن هذا هو الجاني بالقرائن وبالأدلة التي لا تنهض على أن تكون بينات ثم يحقق معه حتى يعترف.

طالب: ............

الأوضاح حلي الأوضاح حلي وأما اللوْث فهو القرينة قرينة قوية.

طالب: ............

أين؟ لأنه متهم دعوى على غيره هذه دعوى على غيره.

طالب: ............

ما هو؟

طالب: ............

لا، هذا محل الخلاف ما نرد عليهم بقول عالم آخر لكن يبقى أنه أيضًا له من حظوظ النفس ما لغيره يمكن فيه عدو له أو عدو لأبيه أو عدو لكذا فيتهم وهو في هذه الحالة.

نعم يا شيخ..

دعوى تبقى دعوى تبقى دعوى عند الجمهور.

هي دعوى لأنه متهم كغيره.

طالب: ............

إيه لكن ما الذي جعلنا نحقق مع هذا الشخص بدعوى غيره.

"قوله تعالى {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} [سورة البقرة:74] يقول تعالى توبيخًا لبني إسرائيل وتقريعًا لهم على ما شاهدوه من آيات الله تعالى وإحيائه الموتى ثم قست قلوبكم من بعد ذلك كله فهي كالحجارة التي لا تلين أبدًا ولهذا نهى الله المؤمنين عن مثل حالهم فقال {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ} [سورة الحديد:16] قال العوفي في تفسيره."

يعني ما أشد من قساوة القلب التي تشهد هذه المعجزة أو هذه الحادثة الغريبة النادرة ميت يُحيى ثم بعد ذلك تقسوا القلوب ولا تعتبر ولا.. هذا موجود في كثير من الناس اليوم يعني تجد صاحب السيارة الذي يسرع في سيارته ويمشي سرعة مميتة في الغالب ثم يمر بحادث ويرى الناس وهم يتشحطون في دمائهم ثم يركب سيارته وكأن شيئًا ما حصل يعود إلى سرعته أو الذي يقرأ في القرآن ويسمع القوارع والأهوال ثم ما كأن شيء يقرأ ولا يتلى هذا موجود هذا حال كثير من الناس والله يعفو ويسامح نحن منهم نحن ما نحن.. من غيرهم هذا موجود حتى لبعض المنتسبين لطلب العلم مع الأسف لكن طال الأمد وقست القلوب والإنسان إذا ما وجد قلبه في الصلاة وفي التلاوة وفي الدعاء وفي السجود يعرف يجزم كما قال ابن القيم أن الباب مغلق لكن الحل يسعى في فتحه.

"وقال العوفي في تفسيره عن ابن عباس لما ضرب المقتول ببعض البقرة جلس أحياء ما كان قط فقيل له من قتلك قال بنو أخي قتلوني ثم قبض فقال بنو أخيه حين قبض والله ما قتلناه فكذبوا بالحق بعد إذ رأوه فقال الله {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ} [سورة البقرة:74] يعني بني أخي الشيخ {فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً} [سورة البقرة:74] فصارت قلوب بني إسرائيل مع طول الأمد قاسية بعيدة عن الموعظة بعدما شاهدوه من الآيات والمعجزات فهي في قسوتها كالحجارة التي لا علاج للينها أو أشد.."

هذه القسوة يعني بهذه المعجزة ينص عليهم بأنهم قتلوه ثم يُقسمون بالله ما قتلناه؟! يعني هذا نظير من وجد مع قوم في معصية وهو واحد منهم ويشهَد عليه بأنه منهم ثم يقسم والله ما فعلت في أثناء القضية هو معهم في أثناء القضية ويقسم والله ما فعلت يصير هذا؟! يعني في أثناء القبض عليه معهم يقسم أنه ما هو معهم يقبَل؟ الله المستعان هؤلاء مثلهم.

"فهي في قسوتها كالحجارة التي لا علاج للينها أو أشد قسوة من الحجارة فإن من الحجارة ما يتفجر منها العيون الجارية بالأنهار ومنها ما يشقق فيخرج منه الماء وإن لم يكن جاريًا ومنها ما يهبط من رأس الجبل من خشية الله وفيه إدراك لذلك بحسبه كما قال {تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً} [سورة الإسراء:44] قال ابن أبي نجيح عن مجاهد إنه كان يقول كل حجر يتفجر منه الماء أو ينشق عن ماء أو يتردى من رأس جبل لمن خشية الله نزل بذلك القرآن."

يعني على سبيل الحصر كل الحجارة بهذه الصفات منها كذا ومنها كذا ومنها كذا كل حجر موجود على وجه الأرض بإحدى هذه الصفات هذا كلامه لكن هل يُفهَم هذا من الآية؟ لأن مِن تبعيضية يعني بعضها يتفجر منه الأنهار وبعضها يشقق فيخرج منه الماء وبعضها يهبط من خشية الله والبقية بغير هذه الصفات لأنها الأصل فيها أنها جامدة لكن ما ذكره المؤلف عن مجاهد يدل على أن جميع الحجارة إما كذا وإما كذا وإما كذا ولا يخرج عن هذه القسمة شيء.

"وقال محمد بن إسحاق حدثني محمد بن أبي محمد عن عكرمة أو سعيد بن جبير عن ابن عباس {وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ} [سورة البقرة:74] أي وإن من الحجارة لألين من قلوبكم عما تُدعَون إليه من الحق {وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} [سورة البقرة:74] وقال أبو علي الجبائي الجبائي في تفسيره {وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ} [سورة البقرة:74]."

وهو من رؤوس المعتزلة.

طالب: ............

التعميم يقول كل هذه الحجارة أو جميع الحجارة ثلاثة أقسام إما كذا وإما كذا وإما كذا ولا رابع لها ولا حجر يخلو من إحدى هذه الصفات.

طالب: ............

تجتمع فيه الأوصاف الثلاثة.

طالب: ............

وحتى هذا الاحتمال أيضًا.. يعني لا يوجد حجر لا توجد فيه صفة من هذه الصفات؟!

طالب: ............

لا لا، هو تقسيمه جعله القسمة ثلاثية يدل على أنه لا يخرج من هذه القسمة حجر.

طالب: ............

إيه لكن هذا الذي يهبط {وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ} [سورة البقرة:74].

طالب: ............

لا لا لا لا لا.. نعيد قراءته.. قال ابن أبي نجيح..

"قال ابن أبي نجيح عن مجاهد إنه كان يقول كل حجر يتفجر منه الماء أو ينشق عن ماء أو يتردى من رأس الجبل لمن خشية الله نزل بذلك القرآن."

ما وجه الخشية في كونه تتفجر منه الأنهار أو يشقق فيخرج منه الماء بعضهم قال وهذا شيء غريب يقول إن هذه الأنهار التي تفجرت أو الماء الذي خرج منها بمثابة الدموع لهذه الحجارة فهي كلها تخشى الله جل وعلا وتعبر عن الخشية بما ذكر إما أن تهبط كمن يخر سريع وإما أن يخرج منه الدمع أو الماء اليسير أو الكثير على حسب ما ذكر في الآية.

"وقال أبو علي الجبائي في تفسيره {وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ} [سورة البقرة:74] هو سقوط البرد من السحاب قال القاضي الباقلاني وهذا تأويل بعيد وتبعه في استبعاده فخر الدين الرازي وهو كما قال فإن هذا خروج عن ظاهر اللفظ بلا دليل والله أعلم وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبي قال حدثنا هشام بن عمار قال حدثنا الحكم بن هشام الثقفي قال حدثني يحيى بن أبي طالب يعني يحيى بن يعقوب."

القاضي أبو بكر الباقلاني يذكرونه بالتخفيف بخلاف الغزَّالي بالتشديد وهذا على خلاف المشهور الناس ينطقونه بالعكس.

"يعني يحيى بن يعقوب في قوله تعالى {وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ} [سورة البقرة:74] قال كثرة البكاء {وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ} [سورة البقرة:74] قال قليل البكاء {وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ} [سورة البقرة:74] قال بكاء القلب من غير دموع العين وقوله {وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ} [سورة البقرة:74]."

قد زعم بعضهم..

متأخرة شوي قدمها.. فيه تقديم وتأخير..

نعم.

"وقوله {وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ} [سورة البقرة:74] أي كالعيون السارحة المشاهَدة تخرج من الأحجار عيانًا {وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ} [سورة البقرة:74] كحجر موسى الذي كان إذا ضربه نبع منه اثنا عشرة عينًا بإذن الله في ذلك.."

اثنتا اثنتا..

اثنتا عشرة؟

"نبع منه اثنتا عشرة عينا بإذن الله في ذلك {وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ} [سورة البقرة:74] أي من رؤوس شواهق الجبال وهذا كقوله «أحد جبل يحبنا ونحبه» وقد زعم بعضهم أن هذا من باب المجاز وهو إسناد الخشوع إلى الحجارة كما أسندت الإرادة إلى الجدار في قوله {يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ} [سورة الكهف:77] قال فخر الدين الرازي والقرطبي وغيرهما من الأئمة ولا حاجة إلى هذا فإن الله تعالى يخلق فيها هذه الصفة كما في قوله تعالى {إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا} [سورة الأحزاب:72] وقال {تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ} [سورة الإسراء:44] الآية وقال {وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ} [سورة الرحمن:6] {أَوَ لَمْ يَرَوْاْ إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلاَلُهُ} [سورة النحل:48] الآية {قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ} [سورة فصلت:11] {لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ} [سورة الحشر:21] الآية وقالوا.."

بعضهم يقول أن هذا كله حقيقة وهو الأصل ومنهم من يقول أن هذا بلسان الحال لا بلسان المقال يعني {قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ} [سورة فصلت:11] وما تقدمت كل هذا لا حقيقة له واقعية وإنما لسان الحال يوحي بذلك والأصل الحقيقة ولا مانع منها والقدرة الإلهية صالحة لما هو أعظم من ذلك.

طالب: ............

ما الذي فيه؟

طالب: ............

أيهم؟ أي كلام..؟

طالب: ............

يعني ما ذكر من نسبة هذه الأشياء لهذه الجمادات هذا الأصل الحقيقة.

طالب: ............

إيه.. {قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ} [سورة فصلت:11] يعني السموات والأرض.

طالب: ............

ما يلزم لأنه علي بن أبي طالب رضي الله عنه خرج إلى القبور فخاطبها أين كذا وأين كذا وأين كذا؟ فأجابته ذهب كذا وذهب كذا وذهب كذا ردت عليه بالمقال أو بلسان الحال؟

طالب: ............

ما سمع.. رح حاكي القبور أنت أسلوب مستعمل في لغة العرب يسمونه لسان الحال فيه كتاب مطبوع في مجلد اسمه لسان الحال في المواعظ والأمثال.

"{وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ} [سورة فصلت:21] وفي الصحيح «هذا جبل يحبنا ونحبه» وكحنين الجذع المتواتر خبره وفي صحيح مسلم «إني لأعرف حجرا بمكة كان يسلم عليَّ قبل أن أبعث إني لأعرفه الآن» وفي صفة الحجر الأسود أنه يشهد لمن استلمه بحق يوم القيامة وغير ذلك مما في معناه وقد روى الحافظ ابن عساكر في ترجمة أبي عبد الله الفيحي أو الفتحي قال سمعت أحمد بن عاصم الأنطاكي يقول تكلمت بشيء من الحكمة بين يدي هذا العمود الحجر فقطر العمود دماء قال وخرجنا مرة نريد دير مرَّان.."

ماء؟ ماء أو بدون ماء؟

طالب: ............

مع أن القصة ترى ما.. ما تثبت مثل التي تليها كلها عند ابن عساكر.

تفضل يا أبو عبد الله.

طالب: ............

لا، في أصل المسألة أن الحجر يتكلم بغض النظر هل هو في الدنيا أو هو في الآخرة لأن كلام الحجر خلاف الأصل فإذا وجد في الآخرة وهو حجر لا يمنع أن يوجد في الدنيا وهو حجر.

طالب: ............

لا لا، الحصول حاصل حجر يسلم على النبي -عليه الصلاة والسلام-.

قد يكون من باب الكرامة لتثبيته.

"وقال وخرجنا مرة نريد دِير مران ومعنا جماعة منهم رجل معه في كمه محبرة فتكلم رجل منا بشيء من الحكمة فصاحت المحبرة صياحًا عاليًا وانفلقت تنبيه اختلف العلماء العربية في معنى قوله تعالى {فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً} [سورة البقرة:74] بعد الإجماع على استحالة كونها للشك فقال بعضهم أو هاهنا بمعنى الواو تقديره فهي كالحجارة وأشد قسوة كقوله تعالى {وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً} [سورة الإنسان:24] {عُذْراً أَوْ نُذْراً} [سورة المرسلات:6] وكما قال النابغة الذبياني:

قالت ألا ليتما هذا الحمام لنا
 

 

" إلى حمامتنا أو نصفه فقد
 

تريد ونصفه قاله ابن جرير وقال ابن جرير ابن عطية.."

وقال جرير بن عطية.. جرير جرير.. الشاعر المشهور..

"وقال جرير بن عطية:

نال الخلافة أو كانت له قدرا
 

 

 كما أتى ربه موسى على قدر
 

قال ابن جرير يعني نال الخلافة وكانت له قدرًا وحكى القرطبي قولاً بالتخيير أي شبهوها أي شبهوها بهذا أو بهذا مثل جالِس الحسن.."

أو ابن سيرين.

"أو ابن سيرين.."

يعني أنت مخيَّر.

"وكذا حكاه فخر الدين الرازي في تفسيره وزاد قولاً آخر وهو أنها للإبهام بالنسبة إلى المخاطَب كقول القائل أكلت خبزًا أو تمرًا وهو يعلم أيهما أكل."

لكن يموِّه على السامع يبهم جالس الحسن أو ابن سيرين هذا تخيير أكلتُ خبزًا أو تمرًا هو يعرف ماذا أكل لكن يريد أن يموه على السامع وأولى الأقوال في معنى الواو في هذا المكان أنها بمعنى بل بمعنى بل {وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ} [سورة الصافات:147] يعني بل يزيدون.

"وقولا آخر وهو أنها بمعنى قول القائل أكلي حلو أو حامض أي لا يخرج ع ن واحد من هذين الشيئين والله أعلم."

للتقسيم تكون حينئذٍ للتقسيم.

خيِّر أبح قسِّم بأو وأبهم
 

 

 ........................
 

"وقال آخرون أو هاهنا بمعنى بل فتقديره فهي كالحجارة بل أشد قسوة وكقوله {إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً} [سورة النساء:77] {وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ} [سورة الصافات:147] {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} [سورة النجم:9] وقال آخرون معنى ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة عندكم حكاه ابن جرير وقال آخرون المراد بذلك الإبهام على المخاطَب كما قال أبو الأسود:

أحب محمدًا حبًا شديدًا
 

 

 وعباسًا وحمزة والوصايا
 

والوصيا يعني بذلك علي رضي الله عنه.

"

..........................
 

 

 وعباسا وحمزة والوصيا
 

فإن يك حبهم رشدا نصبه
 

 

وليس بمخطئ إن كان غيا
 

"

طالب: ............

ما هو؟

طالب: ............

ما هو؟

طالب: ............

يقول سبعة.. أو عليًا.. هو منقول منه..

القرطبي..

هو منقول من القرطبي؟ القرطبي هو الأصل فيكون التحريف هذا تحريف علي رضي الله عنه بالوصي بنفس يمكن شيعي يثبتون الوصية لعلي لكنها لكنها غير ثابتة.

أو عليًا..

طالب: ............

إيه إيه فيه تشيع لكن إذا ثبت أن الصحيح ما في تفسير القرطبي أو علي.

طالب: ............

شف القرطبي يا أبو عبد الله..

طالب: ............

شف القرطبي يا أبو عبد الله..

طالب: ............

الثاني.. والله ما أدري على هذه الطبعة ذي أو على غيرها بعد لكن أنت طلعه من تفسير الآية.

طالب: ............

ما هو أول الثاني {أَفَتَطْمَعُونَ} [سورة البقرة:75] أول الثاني.. لكن قبله بيسير في آخر الأول على هذا الترقيم الذي عندنا ما هو ما هو على الطبعة.

طالب: ............

ما في شيء في الحاشية ولا تعليق ولا شيء.

طالب: ............

لكن إذا قيل أو عليا كما في القرطبي وهو الأصل صفحة كم؟

طالب: ............

أربعمئة أربعمئة؟

طالب: ............

يعني آخر الأوَّل.. ما وجه غياب الشاهد في هذا؟

طالب: أن أو بمعنى الواو..

طالب: ............

لكن ما الذي في الآية؟ أو أشد.

طالب: ............

لا لا لا، الثانية ما فيها أو.

طالب: ............

أين محل الإبهام؟

طالب: ............

لا، تأملوا مضبوط.

طالب: ............

إيه هذا إيهام وإبهام والإبهام من معاني أو كما قال ابن مالك خيِّر خيِّر.. إيش؟

........................
 

 

 خير أبح قسم بأو وأبهم
 

فالإبهام من معانيها.

طالب: ............

إيه معروف هذا.. على هذا فتكون أو على هذا تكون أو وصواب اللفظ أو عليا كما في الأصل.

طالب: ............

كيف؟

طالب: ............

إيه لا ما يرجع إلى المتكلم وهو الله جل وعلا لأنه ما يشك لكن القارئ قد يتطرق إليه شك في أن هذا أشد أو ذاك..

طالب: ............

أين؟

طالب: ............

من الله جل وعلا..

"وقال ابن جرير قالوا ولا شك أن أبا الأسود لم يكن شاكًّا في أن حب من سمّى رشد ولكنه أبهم على من خاطبه قال وقد ذكر عن أبي الأسود أنه لما قال هذه الأبيات قيل له شككت فقال كلا والله ثم انتزع بقول الله تعالى {وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ} [سورة سبأ:24] فقال أوَكان شاكًا من أخبر بهذا في الهادي منهم من الضال.."

مَن الهادي منهم ومَن الضال..

مَن الهادي..

أي نعم.

"فقال أوَ كان شاكًا من أخبر بهذا مَن الهادي منهم من الضال فقال بعضهم معنى ذلك فقلوبهم لا تخرج عن أحد هذين المثَلَين.."

أو فقلوبكم.. رقم إحدى عشر.. فقلوبهم يعني المتحدَّث عنهم وهم بنو إسرائيل أو فقلوبكم يعني المخاطَبين..

"وقال بعضهم معنى ذلك فقلوبهم لا تخرج عن أحد هذين المثَلَين إما أن تكون مثل الحجارة في القسوة وإما أن تكون أشد منها قسوة قال ابن جرير ومعنى ذلك على هذا التأويل فبعضها كالحجارة قسوة وبعضها أشد قسوة من الحجارة وقد رجحه ابن جرير مع توجيه غيره قلت وهذا القول الأخير يبقى شبيها بقوله تعالى {مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً} [سورة البقرة:17] مع قوله {أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ} [سورة البقرة:19] وكقوله تعالى {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ} [سورة النــور:39]."

والأقرب كما تقدم أن أو هناك أو كصيب للتقسيم بعضهم مثل الذي استوقد وبعضهم مثل الصيِّب..

"وكقوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ} [سورة النــور:39] مع قوله {أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ} [سورة النــور:40] الآية أي إن منهم من هو هكذا ومنهم من هو هكذا والله أعلم."

فتكون للتقسيم.

"وقال الحافظ أبو بكر بن مردويه حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم قال حدثنا محمد بن أيوب قال حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي الثلج قال حدثنا علي بن حفص قال حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن حاطَب."

حاطِب.

"ابن حاطِب عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال «لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة القلب وإن أبعد الناس إلى الله القلب القاسي» رواه الترمذي في كتاب الزهد من جامعه عن محمد بن عبد الله بن أبي الثلج صاحب الإمام أحمد به ومن وجه آخر عن إبراهيم بن عبد الله بن الحارث بن حاطب به وقال غريب لا نعرفه إلا من حديث إبراهيم وروى البزار عن أنس مرفوعًا «أربع من الشقاء جمود العين وقساء القلب..»."

وقساوة..

"«وقساوة القلب وطول الأمل والحرص على الدنيا»."

حديث الترمذي مُحَسَّن لكن حديث البزار رقم اثنين..

طالب: ............

ضعيف نعم.

طالب: ............

إيه الثاني الثاني يقوي الأول فيكون الأول يقبل الانجبار فيكون حسنًا لغيره.

طالب: ............

لكن حسن لغيره بمفرداتها ضعيفة هي بمفرداتها ضعيفة لكن الثاني يشهد للأول.

طالب: ............

هذا افتيات على الإمام وعلى الميت وعلى.. ولم يفعله أحد من السلف.

طالب: ............

غلط غلط..

طالب: ............

لا لا، ما يصلح ما يصلح.

طالب: ............

على جنازة؟

طالب: ............

لا.

طالب: ............

أنت لو صليت مع الجماعة وجئت للعمود وأعدت الصلاة.. ما الذي تصير؟ ما هي بدعة لو تصلي العشاء ثم تجيء وتقيم وتصلي..