التعليق على تفسير سورة البقرة من تفسير الجلالين (12)

"{أَوْ} مثلهم {كَصّيِّبٍ} كأصحاب مطر وأصله صَيْوِب من صَابَ يَصُوب أي ينزل من {مِنَ السَّمَاء} السحاب {فِيهِ} أي السحاب {ظُلُمَاتٍ} متكاثفة {وَرَعْدٍ} هو الملك الموكل به وقيل صوته {وَبَرْقٍ} لمعان سوطه الذي يزجره به {يَجًعَلُونَ} أي أصحاب الصيِّب"

أي أي

طالب: أي أصحاب الصيب، فيه أي

فيه أي لكن بعدها ماذا؟

طالب: أي أصحابَ الصَّيْب

إعرابها

طالب: أصحابَ؟ أصحابُ

نعم

"أي أصحابُ الصَّيِّب {أَصَابِعَهُمْ} أي أناملها {فِي أَذَانِهِمْ مِنَ} أجل {الصَّوَاعِقَ} شدة صوت الرعد لأن لا يسمعوها {حَذَرَ} خوف {الْمَوتَ} من سماعها كذلك هؤلاء إذا نزل القرآن وفيه ذكر الكفر المشبه بالظلمات والوعيد عليهم المشبه بالرعد والحجج البينة المشبهة بالبرق يسدون أذانهم لأن لا يسمعوه فيميلو إلى الإيمان وترك دينهم وهو عندهم موت {واللهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرينَ} علمًا وقدرةً فلا يفوتونه".

{أَوْ} هذه ماذا؟

طالب: ....................

للشك؟ نعم؟

طالب: ....................

للتخيير؟

طالب: ....................

هاه؟

طالب: ....................

هاه؟

طالب: ....................

إيه عاطفة هي من حروف العطف، لكن معناها معاني أو كما هو معروف:

خَيِّر أَبِح قَسِّم بِأَوْ وأَبْهِمِ..   وَأَشْكُكْ هل هي للشك؟ لا للتخير نعم؟

طالب: ....................

كيف؟

طالب: ليست للتخير

ليست للتخيير هاه؟

طالب: ....................

لماذا؟ استدراك؟

طالب: ....................

يعني هل فيه اضراب عن المثل السابق؟ نعم؟ هل نقول بأنها بمعنى بل يعني اضراب عن المثل السابق؟

طالب: للتقسيم

للتقسيم، ألا تأتي للتخير؟ يعني إن شئت فاضرب لهم المثل الأول وإن شئت نعم فاضرب لهم المثل الثاني، قيل بهذا قيل إنها للتخير وقيل للتقسيم، قسم منهم كمثل الذي استوقد نارًا، وقسم آخر كصيب من السماء إلى آخره، فهي للتقسيم وهذا يرجحه شيخ الإسلام ابن تيمية وابن كثير وجمع من أهل التحقيق لأن المنافقين ليسو على مرتبة واحدة فهم مراتب فالمنافقون على مراتب وأقسام كما أن المؤمنين متفاوتون في إيمانهم والكفار أيضًا مختلفون في أديانهم.

"{أَوْ} مثلهم {كَصّيِّبٍ} كأصحاب مطر" الصيب هو ماذا؟

طالب: ....................

المطر، "وأصله صَيْوِب" كيف صار صَيِّب؟

طالب: ....................

اجتمعت نعم

طالب: الياء والواو.

الياء والواو وسبقت إحداهما بالسكون فصارت ماذا؟

طالب: قلبت الواو ياء.

نعم قلبت الواو ياء ثم ادغمت الياء في الياء، يقول: "وأصله صَيْوِب من صَابَ يَصُوب أي ينزل" المراد بالصيب هو المطر سمي بذلك لأنه ينزل من أعلى إلى أسفل، جاء في وصف ركوعه –عليه الصلاة والسلام- في حديث أبي حميد وغيره ماذا؟

طالب: ....................

لم يقنع رأسه.

طالب: ....................

ولم يصوِّبه، وجاء أيضًا في حديث الواهبة فصعّد النظر وصوبه، فالتصويب هو إنزال البصر أو إنزال الرأس كما في الركوع، ومنه قيل للمطر صيّب اللهم اجعله صيباً نافعًا، {مِنَ السَّمَاء} المراد بالسماء؟

طالب: السحاب...............

نعم هنا يقول: "السحاب" المطر ينزل من ماذا؟ من السماء بلا شك لكن هل المراد السماء هنا السحاب؟ أو من السماء الجرم المعروف كما جاء في الأخبار أنه يكال وينزل بمقدار؟ هاه؟

طالب: ....................

يعني العلماء المتشرِّعة من المتقدمين لهم رأي في مثل هذا والمحدَثين وهم لهم رأي آخر، يعني حقيقة المطر عند المتقدمين غير ما يراه المتأخرون، المتأخرون يرون المطر أبخره تتصاعد من البحار نعم ثم تنزل وعند علماء الشرع من المتقدمين المطر ينزل من السماء ويكال يكيله ميكال بالقطرة ولذا على ما سيأتي في تفسير الرعد والبرق، النقول على المتقدمين من الصحابة دونه شيء وما يقوله بعض المفسرين من المعاصرين الذين يرى الشوكاني أنهم تبعُ للفلاسفة وضلال المتكلمين شيء آخر، فهل المطر في الحقيقة عبارة عن أبخرة بسبب تسلط الشمس على البحار ووتتصاعد هذه الأبخرة فإذا وصلت إلى حد معين انتهت فيه الحرارة تكاثفت هذه الأبخرة ثم نزلت؟ هذا يقوله المعاصرون كلهم لكن يرد عليه لماذا كانت أو غالب الأمطار إنما تكون في الشتاء حينما تضعف حرارة الشمس لماذا لا تكون الأمطار في الصيف حينما تشتد حرارة الشمس فتتبخر مياه البحار؟

طالب: ....................

كيف؟

طالب: ....................

لكن في الشتاء فيه جزء حار؟

طالب: ....................

نعم؟

طالب: ....................

لكن هناك مناطق في الشتاء تكون حارة؟

طالب: ....................

تصاعدها في الصيف وتسقط في الشتاء يعني يبقى السحاب في السماء مدة طويلة؟ نعم؟

طالب: ....................

إيه لكن الذي يشكل عندي كون الأمطار غالبها في الشتاء يعني لو كان كلامهم هو الأصل وهو الحقيقي كانت الأمطار وإن لم تكن كلها جلها في الصيف

طالب: ....................

لا لا لا أكثر ما تكون الأمطار في مواطن الثلوج الباردة جدًا.

طالب: خط الاستواء.................

من قال هذا؟

طالب: ....................

لا لا ما هو بصحيح، الجهات الباردة هي أكثر الجهات أمطار ولذلك تجدون عندنا في داخل المملكة أبها وجهاتها والطائف في عز الصيف أمطار نعم؟

طالب: ....................

وهي أشد برودة، وعندنا في نجد مع شدة الحر ولا أمطار نعم؟

طالب: ....................

نعم.

طالب: ....................

نعم.

طالب: ....................

يعني تتبخر في الجهات الحارة ثم تنزل في الجهات الباردة.

طالب: لا يعني من مناطق البحر تأتي..................

إيه.

طالب: ....................

والله ما أدري أنا لست من أهل هذا الشأن لكن هذا مشكل عندي حقيقة وإن كانوا يكادون مطبقين عليه في.. بعد ظهور نظرياتهم واكتشافاتهم، أما في السابق ما فيه إشكال إن المطر ينزل من السماء كما قال –الله سبحانه وتعالى- ولا يبحث عن مصدره ومبعثه والله المستعان.

طالب: ....................

إيه.

طالب: ....................

ما الذي فيه؟

طالب: ....................

التبخير شيء، الآن إذا منك أوقدت على القدر وتبخر جزء من ماءه وعلق في الغطاء ونزل هذا أمر محسوس ما فيه إشكال لكن نتيجة حرارة يمكن يتبخر في الثلاجة؟ لا يمكن لكن نتيجة حرارة تبخر هم يقولون أنه نتيجة تسليط ضوء الشمس على البحار يتبخر ويتصاعد ثم يتكثف ويصير سحاب نعم لو دعمه الواقع بكون الأمطار كلها في الصيف في وقت شدة حرارة الشمس لا بأس

طالب: ....................

نعم.

طالب: ....................

الذين عندهم صيف؟

طالب: ....................

والله أنا ما أدري عن هذا.

طالب: بعض النظريات أن البخار ما يمكن يتكثف إلا بدرجة حرارة باردة يعني مثلاً في الرياض حر ما يمكن أن يتكثف البخار إلا في درجات حرارة باردة وهي ما توجد في الرياض فإذا انتقلت إلى مكان بارد تكثفت وسقطت

طالب: ....................

كيف؟

طالب: ....................

هو من بلغه شيء مع درجة اليقين وصل عنده إلى حد العلم بحيث لا يشك فيه بوجه من الوجوه ولا يحتمل النقيض ما يؤاخذ إلا إذا ورد إلا إذا رأى أن هذا يخالف نص صحيح فإنه يؤاخذ، ولذا الشوكاني فيما سيأتي من الرعد والصواعق وكذا، تفاسير الأحاديث كلها على أنها شيء آخر غير ما يقوله المتقدمون في تفاسيرهم، والشوكاني يقول: وقال بعض المفسرين من المتأخرين تبعًا للفلاسفة وضلال المتكلمين. نعم فهذا يبدو معروف عند المتقدمين مثل هذه النظريات معروفة عند المتقدمين نعم، لكن نعم إن ثبت شيء مرفوع فلا كلام لأحد نعم، لكن قد يثبت شيء موقوف على الصحابة وحينئذٍ يكون فيه مجال للاجتهاد أو يكون متلقى عن أهل الكتاب نعم صح عن الصحابة أن الجراد نثرة حوت من البحر نعم، مع أن الواقع أن كثير من الناس يشهد بخلاف ذلك، نقول نعم صح عن الصحابة لكن يمكن متلقى من أهل الكتاب، لو فيه حديث مرفوع عن المعصوم ما لأحد كلام لأنه عرف عن بعض الصحابة الأخذ عن أهل الكتاب، امتثال لقوله: «حدثوا عن ابن اسرائيل ولا حرج» وفي رواية: «فإن فيهم الأعاجيب»

طالب: ....................

إذا لم يرد فيها نص فلا بأس، لا بأس.

طالب: هذه القضية الآن إذا لم يرد فيها نص معناه أن المرجع كما يقولون..........

لكن جاء في النصوص ما يدل على أن ميكائيل يكل هذه الأمطار يكيلها.

طالب: لكن هل كيلها يجعل في السماء السحاب................

هو يقول: {مِنَ السَّمَاء} السماء نعم يحتمل أن يكون جهة العلو سماء، ويطلق أيضًا العرب السماء على المطر نفسه

إِذَا نَزَلَ السَّمَاءُ بِأَرْضِ قَوْم.. إلى آخره.

 المقصود المطر، نعم؟

طالب: ....................

والله إني ما أذكر شيئا بين عن شيخ الإسلام وهو ما يتركه، تعرض له شيخ الاسلام -رحمه الله- مثل هذه الأشياء يبحثها، ولذلك كلامهم طويل في مسائل الكسوف عند المتقدمين ومعرفته والإدراك بالحساب وعن كيفيته وما هيته، الشراح تكلموا في هذا كثيرًا، منهم من أبعد النجعة دلت الدلائل القطعية على خلاف ما يقول، ومنهم من قرب، ومنهم من وافق، حتى إن بعضهم يرى أن معرفة وقت الكسوف من باب إدعاء علم الغيب وأنه لا يمكن، وبعضهم يعارض أن يكون كابن العربي يقول: كيف الأرض تحجب نور الشمس عن الأرض فيحصل كذا، الأرض أصغر من بكثير عن الشمس فكيف تغطيها؟. لكن الواقع يشهد بخلاف ذلك نعم بسبب القرب يعني لو وضعت كفك في مقابل باب كبير يعني غطته لأنها أقرب هذا أمر ظاهر، ماذا تشوف لنا كلام شيخ الإسلام ابحث عن كلام شيخ الإسلام –رحمه الله-.

"{فِيهِ} أي السحاب {ظُلُمَاتٍ} متكاثفة" لأنها تحجب مصادر النور، فإن كانت في النهار حجبت الشمس، وإن كانت في الليل حجبت القمر والنجوم، "{فِيهِ ظُلُمَاتٍ وَرَعْدٍ} قال: هو الملك الموكل به وقيل صوته".

منهم من يقول: أنه اصطكاك صوت اصطكاك السحاب بعضه ببعض، "{وَبَرْقٍ} لمعان صوته الذي يزجره به". لمعان ماذا؟

طالب: ....................

سوطِهِ  إيه.

طالب: ....................

سوطه نعم لأنها مثل صوته "لمعان سوطه" لمعان السوط الذي سوط الملك "الذي يزجره به" السحاب، عند هؤلاء المتأخرين لا ملك ولا سوط ولا حاجة نعم؟ "{يَجًعَلُونَ} أي أصحاب الصَّيِّب" هاه؟

طالب: أقول الصحيح هل هو ملَك..؟

والله هذا ثابت عن المتقدمين

طالب: ما دليلهم يا شيخ مثل هذه الأمور ما تعرف إلا بشيء مرفوع أقل شيء مقبول..

هو قد يتلقى عن أهل الكتاب نعم

طالب: الآن يا شيخ إذا قلنا مثل ما تقول ...حديثه اصطدام سحابتان فهذا صوت اصطدامات والشحنة الكهربائية البرق هل نكون خالفنا نصوص..؟

أنا أقول إذا ورد فيه شيء مرفوع صحيح صريح نعم خالفناه.

طالب: في كلام المتقدمين

مرفوع مرفوع.

طالب: نعم.

أما الموقوفات والمقطوعات فالاحتمال قائم أن يكون مما تلقي عن أهل الكتاب، والاحتمال أيضًا أن يكون له حكم الرفع لأنه لا يدرك بالاجتهاد، "{يَجًعَلُونَ} أي أصحاب الصَّيِّب {أَصَابِعَهُمْ} أي أناملها".

لماذا عدل من الأصابع إلى الأنامل؟ لأن الأصبع كاملاً ما يمكن تدخل في الأذن وإنما المراد أطراف الأصابع  "{فِي أَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقَ} يعني من أجل الصواعق والمراد: شدة صوت الرعد لأن لا يسمعوها {حَذَرَ} خوف {الْمَوتَ} من سماعها". لا شك أن الصوت الشديد مؤثر على القلوب وعلى الأبدان، وقد أهلك بعض الأمم بماذا؟

طالب: بالصيحة

بالصيحة، "{حَذَرَ} خوف {الْمَوتَ} من سماعها {كَذَلِكَ} هؤلاء". شوفوا وجه الشبه "إذا نزل القرآن وفيه ذكر الكفر المشبه بالظلمات والوعيد عليه المشبه بالرعد والحجج البينة المشبهة بالبرق يسدون أذانهم لأن لا يسمعوها فيميلوا إلى الإيمان وترك دينهم وهو عندهم موت".

لأن الإيمان عندهم انحراف على حسب تصورهم انحراف عن الجادة والطريق السوي على حسب تصورهم وهذا عندهم موت، وهو أيضًا عندهم خزي في الدنيا وفضيحة ومثل ما قال أبو طالب في أواخر أو في آخر حياته، مالذي منعه من الإيمان؟

طالب: ....................

نعم.

 

لَــوْلَا الْـمَـــذَمــــــةُ أَوْحِــــذَارُ مَـسَـــبَّــــةٍ    لَـــوَجَــدْتَــنِي سَــمْـــحًا بِـــــذَاكَ مُبـــــيـــنًـا

وخشي أن يتهم بالجزع في آخر عمره والخرع فيختزي بين قومه والخزي موت كما يعبر عنه بعض الناس:

 

عُـمْــرُ الــفَــتَــى ذِكْــــرُهُ لَا طُــولُ مَدَّتِهِ     وَمَوتُهُ خِزْيُهُ ................................

فمثل هذا يكون موت عندهم يختزي بين قومه أن حمله الخوف والجوع والخرع على أن أسلم وآمن وترك الطريق السوي الموروث عن أبائه وأجداده فبسبب هذا يكون كأنه حكم عليه بالموت، ولا شك أن من خالف ما يراه حق فهو في حكم الميت، الآن إذا ارتد شخص ما يقال هلك؟ نعم هلك ومثله أيضًا فيما لو ارتد عن الطريق الذي يراه حق وهو ليس بحق في الحقيقة، فيكون هالكًا على حد زعمهم وحد تصورهم {حَذَرَ الْمَوتَ} يسدون أذانهم بأناملهم خشية أن يسمعوا ما يجعلهم أو مايكون سببًا في إسلامهم وإيمانهم وحينئذ يكون قد حكم عليهم بالموت من قبل أمثالهم ونظرائهم، "{واللهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرينَ} علمًا وقدرةً فلا يفوتونه". فهو عالمٌ بهم وبأفعالهم وبأماكنهم وقادر على أخذهم ومجازاتهم في أي لحظة شاء -سبحانه وتعالى- فلا يمكن أن يفوتونه نعم؟

طالب: ....................

{فِيهِ ظُلُمَاتٍ وَرَعْدٍ وَبَرْقٍ} يعني لماذا ما قال ظلمات ورعود وبروق؟

طالب: .........

الظلمة الواحدة، نعم وظلُمات العدد والرعد اسم ماذا؟ اسم جنس يشمل الكثير والقليل مثل الماء الماء تطلقه على البحر وتطلقه على ما في الإناء ومثله البرق فأسماء الجنس ما تجمع إلا إذا لاحظنا ملحظ آخر تعدد أنواع مثلاً، كما يقول الفقهاء: باب المياه. يجمع نظرًا لتعدد أنواعه وأقسامه، نعم؟

طالب: ....................

كيف؟

طالب: ....................

{واللهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرينَ} بماذا؟

طالب: ....................

بدلاً من أن يقول علمه وقدرته؟

طالب: ....................

يمكن؟ محيط به بذاته.

طالب: ....................

لا لا، نعم العرش محيط والله -سبحانه وتعالى- فوق العرش لكن هل نقول إن الله محيط بذاته في.. بهؤلاء وغيرهم؟ نعم؟

طالب: ....................

لا لافرق، فرق بين هذا وبين الاتحاد، الاتحاد ممازجة

طالب: {واللهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرينَ} أي بذاته أي أنه معهم في كل مكان بذاته....................

لا ما يلزم {واللهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرينَ} ولا يمنع..، ومنه؟

طالب: ومنه إذهاب وما ذكر..............

ومنه إذهابُ نعم، ما قال ومثله.

طالب: ....................

إيه الظاهر.

طالب: ....................

إيه إيه، {يَكَادُ} نعم كاد من أفعال ماذا؟

طالب: ....................

المقاربة، هل هناك فرق بين كاد المثبت والمنفي؟ نعم؟

طالب: ....................

كاد؟ وما كاد.

طالب: ....................

كاد أن يحصل معناه لم يحصل.

طالب: ....................

وإذا نفي ما كاد.

طالب: ....................

ثبت على بعد وعلى مشقة، صحيح وإلا لا؟

طالب: ....................

يعني فرق بين كادَ المثبت وكاد المنفي، فـ "{يَكَادُ} يقرب" لكنه مع قربه لم يحصل، لكن لو كانت ما كاد دل على أنه وقع على قرب عدم وقوعه وإن كان واقعًأ نعم، "{يَكَادُ} يقرب {الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ} والخطف الأخذ بسرعة"{كُلَّمَا أَضَاءَ لَمُمْ مَشَوْا فِيهِ} يعني في ضوء هذا البرق" {وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ} يعني ذهب نوره وقفوا "{قَامُوا} يعني وقفوا" هل كانوا قاعدين ثم قاموا؟ أو كانوا يمشون ثم وقفوا؟ الآن قاموا مقابل ماذا؟

طالب: ....................

مقابل المشي، معنى قاموا يعني وقفوا تركو المشي وليس معنى قاموا أنهم كانوا جالسين ثم قاموا، وهذا "تمثيل لإزعاج ما في القرآن من الحجج قلوبهم، تصديقهم لما سمعوا فيه ما يحبون ووقوفهم عما يكرهون" {وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا} يعني وقفوا في الضياء يمشون فإذا انتهى هذا الضياء وهذا النور وقفوا لماذا؟ لألا يقعوا في شيء مما يكرهون {وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا} وهذا "تمثيل يقول لإزعاج ما في القرآن من الحجج قلوبهم، وتصديقهم لما سمعوا فيه مما يحبون ووقوفهم عما يكرهون" إذا نزل شيء من مما يوافق هواهم مشوا فيه ووافقوا عليه لكن إذا دعوا إلى جهاد أو انفاق إلى غير ذلك وقفوا، {وَلَوْ شَاءَ اللهُ}...

لنافع وجودهم مثل عدمه، السمع والبصر سبب السمع الذي هو الموضع، الذي هو الأذن سلامتها من الأفات سبب لسماع الأصوات والبصر الذي هو الظرف العين سبب للإبصار وهذا السبب لا شك أنه مؤثر بجعل الله -سبحانه وتعالى- إياه سببًا خلافً لما يقوله المبتدعة: من أن السمع يحصل عند السمع لا به، والإبصار يحصل عند البصر لا به، والشبع يحصل عند الأكل لا به.

المبتدعة يقولون هذا ولذا يجوِّز الأشعرية بالحرف يقولون في كتبهم يجوز أن يرى أعمى الصين بقة الأندلس ولا يرى من حولها. لماذا؟ لأن البصر الإبصار يحصل عند البصر لا به، والشبع والري إنما يحصلان عند الأكل والشرب لا به. وهم بمثل هذا الكلام الذي هو أشبه بالهذيان عندهم أنه حل لمعضلات ومشكلات كبرى نعم، أقوال مضحكة ومنشأ هذا عندهم ماذا؟ مسألة عقدية ماذا؟

طالب: ....................

نعم، نعم؟

طالب: ....................

مسألة ماذا؟

طالب: ....................

أين قسم العقيدة؟

طالب: ....................

هاه؟

طالب: ....................

كلام ماذا؟

طالب: ....................

 لا لا لا.

طالب: ....................

هاه يالشيخ؟ أنت أنت نعم

طالب: ....................

بماذا؟

طالب: ....................

هذا بالنسبة لله تعالى، لكن كلامهم بالنسبة للمخلوق؟ وتأثير الأسباب وعدم تأثيره؟ عدم تأثير الأسباب في المخلوقين لأنهم لو أثبتوا لها تأثير لأثبتوها فاعلة مع الله –سبحانه وتعالى- فهم يسلبون الأسباب التأثير فيقعون في مثل هذا الكلام، يجوز لأعمى الصين أقصى المشرق أن يرى بقة الأندلس في أقصى المغرب. البقة صغار البعوض نعم ولا يرى من حوله ولو كانت جبال؛ لأن الإبصار يحصل عند البصر لا به، والإشكال أن من مثل من يخفى عليه هذا الكلام قد ينقل بعض كلامهم ما ينقل مثل هذا المثال لا ينقله، لكن من نقل في الكلام على التواتر: أن العلم يحصل عند حصول العدد لا به. في الخبر المتواتر يوجد عند بعض كلام من ينتسب إلى السنة، العلم يحصل عند حصول العدد لا به، هو من هذا الباب نعم ألزم بعضهم القول بالدور من يقول بأن العلم هل يحصل بعد وجود العدد أو أننا لا نعرف اكتمال العدد حتى يحصل العلم، فلزم عليه الدور فأراد مثل هؤلاء الخروج عن مثل هذا الإيراد بقوله: أن العلم يحصل عند حصول العدد لا به. فوافقوا الأشعرية يعني فروا من هذا ووقعوا في هذا، {وَلَوْ شَاءَ اللهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ} يعني أسماعهم {وَأَبْصَارِهِمْ} الظاهرة كما ذهب بالباطنة التي هي البصائر فلا شك أن العمى قد غشى قلوبهم ولو شاء الله -سبحانه وتعالى- لأغشاه أبصارهم كما أغشاه قلوبهم "{إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ} شاءه {قَدِيرٌ}" ومنه إذهاب ما ذكر من الأسماع والأبصار "{إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ} شاءه" نعم؟

طالب: ....................

في ماذا؟

طالب: ....................

إيه تمام، كلام صحيح؟

طالب: ....................

إيه

طالب: ....................

يعني هل االقدرة معلقة بالمشيئة أو لا؟ وعليه الذي لا يشاؤه الله –سبحانه وتعالى- ليس عليه بقدير؟ لا الله -سبحانه وتعالى- على كل شيء قدير، قد يورد بعضهم سؤالاً وهو ممتنع لأنه يلزم عليه الجمع بين النقيضين وهذا مستحيل وإيراده من باب العنت، كما يقول بعضهم: هل يستطيع الله –سبحانه وتعالى- "تعالى الله عما يقولون" أن يخلق صخرة لا يستطيع تفتيتها؟. هذا إثبات ونفي لشيء واحد في آن واحد وهذا هو الجمع بين النقيضين وهذا ممتنع عقلاً وشرعًا، فهذا الإيراد باطل من أساسه ولذا تعليق القدرة بالمشيئة قول لا دليل عليه بل الدليل يدل على خلافه وإن كان الطبري وهو إمام المفسرين في سورة الملك في أوائلها قال: إن الله على كل شيء أو إن الله على ما يشاء قدير وهنا يقول "{إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ} شاءه {قَدِيرٌ} ومنه إذهاب ما ذكر من الأسماع والأبصار".

طالب: ....................

نعم؟

طالب: إن الله على ما يشاء قدير .............. هذه عقيدة من؟ ....................

إيه.

طالب: الأشاعرة أم هي من ....................

يعني هل هي مرتبطة بمعتقد معين يعني ربط القدرة بالمشيئة، يعني هل هناك فرقة من طوائف المبتدعة تميزت به؟ عرفنا أنه جاء في كلام الطبري وإمام المفسرين وهو معدود من أهل السنة

طالب: لكن قد يكون فيها خلاف يا شيخ

ليست مسألة خلاف، هم يقولون: إن الله على كل شيء والله –سبحانه وتعالى- شيء {قَدِيرٌ} نعم إذاً هو قادر على..

طالب: ....................

قادر على نفسه، مثل هذه الإيرادات وهذه الانتحالات التي ينتحلها بعض من يسترسل في مثل هذه الأشياء يلزم عليه مثل هذه اللوازم الباطلة وإلا لو بقيت على عمومها فلا إشكال في ذلك والله أعلم.

طالب: ....................

نعم.

طالب: ....................

كل كل من صيغ العموم، وإلا شيء في سياق الإثبات ما تعم نعم؟ ما تعم لكن العموم جاء من كل نعم

طالب: ....................

في ماذا؟

طالب: ....................

إيه أولئك أصحاب المثل الأول لا هدى عندهم ألبتة، والقسم الثاني أو كصيب هؤلاء عندهم شيء من الهدى وهو ضعيف، ولذلك أحيانًا يمشون وأحيانًا يقفون، أحيانًأ يصيبه شيء من الضوء والنور وأحيانًا ينطفئ عليهم ذلك النور، وهذا رأي شيخ الإسلام قرره -رحمه الله- والحافظ ابن كثير أيضًا قرر أن "أو" للتقسيم، كم باقي يا أبو عبد الله؟ هاه؟

طالب: ....................

نصف؟ هاه؟

طالب: ....................

أقل؟

طالب: ....................

نقف موقف على يا أيها الناس وإن كان والله ودنا ناقف على إذ قال ربك هاه؟

طالب: ....................

أين؟ لا يا أيها الناس موقف هذا موقف الآن انتهت الأصناف الثلاثة.

طالب: طيب يا شيخ أحسن الله إليك، الآن تقول إيراد مثل هذا... أو أن الله يستطيع يخلق مثل نفسه هذا الإيراد باطل من أساسه؟

إيه لأنه يلزم عليه الجمع بين النقيضين.

طالب: يقول لك إن الله على كل شيء يقول يعني قادر على أن يجمع بين النقيضين

سبحان الله، الجمع بين النقيضين ممتنع عقلاً وشرعًا.

طالب: ....................

سبحان الله، تعالى الله عما تقول ويقولون، لا لا لا.

طالب: ....................

نعم؟

طالب: ....................

تقول من خلق الله أو تقف؟

طالب: ....................

 مثله هذا يورد بعضهم أن الله هل يقدر خلق صخرة لا يقدر على تفتيها نسأل الله العافية، إذا قلت قادر قادر على خلقها، نفيت قدرته على تفتيها وإن أثبت قدرته على تفتيها أثبت عدم قدرته على..

طالب: ....................

لا لا أبدًا أبدًا الإنسان يقف على حد ما يعقل.

طالب: طيب إذا سأل ما ترد عليه..............

تقول هذا جمع بين النقيضين ممتنع شرعًا وعقلاً وتسكت، لأن مثل هذا بيلزمك بلوازم بيقول من خلق الله .

طالب: ....................

نعم؟

طالب: ....................

والناس بدل {يَا أَيُّ} والهاء؟

طالب: ....................

والهاء للتنبيه و{النّاسُ} بدل من أي ويؤتى بأي مع هاء التنبيه للتوصل إلى نداء ما فيه أل، وإلا فلا يجوز لغة أن يقال: يا الناس. إلا في حال الضرورة ولذا يقول ابن مالك –رحمه الله تعالى-

وَبِـاضْـطِـرَارٍ خُـصَّ جَـمْـعُ يـا وَ الْ    إِلَّا مَــعَ اللهِ وَمَـحْـكي الْجــمَـل

وَالْأَكْـثَـرُ اللَّـهُـمَّ بِـالتَّـعْـوِيــضِ    وشّــذَّ يَـا اللّـهُـمَّ فِـي قَـرِيـضِ

إذا نودي لفظ الله الجلالة تقول: يا الله، مع أن فيه أل هذا مستثنى أما ما فيه أل مما سوى الله  فلا يجوز نداؤه إلا بوصلة يتوصل إلى نداء ما فيه ال كما هنا "ومحكي الجمل" الجمل المحكية تنادى كما هي، إذا سمي شخص بجملة فيها أل، إذا سميت شخصًا الضارب زيدًا، هو عرف بهذا واشتهر بين الناس بحيث لو نودي باسمه الأصلي زيد ما التفت ومثل: الشيخ مثلاً، لو اشتهر بين الناس شخص من الأشخاص بالشيخ تقول له يا محمد يا زيد ما يلتفت، لأن هذا اللقب طغى عليه فلا مانع أن تقول له: يالشيخ.

 

.........................    إِلَّا مَــــــعَ اللهِ وَمَـــحْـــكي الْجــــــمَــــل

"اللهم" الميم هذه عوض عن ياء، تقول اللهم عافني اللهم ارزقني اللهم باعد بيني وبين خطاياي إلى آخره، وهذا نداء نداء من الأدنى إلى الأعلى يصير ماذا؟ دعاء، فتقوم الميم هذه مقام ياء النداء، وشذ الجمع بين ياء واللهم كما في قول الشاعر:

 

إِنِّـــي إِذَا مَــا حَــدَثٌ أَلَــمَّ     أَقُــولُ يَـا اللهُــمَّ يَـا اللهُــمَّ

المقصود أن ما فيه أل لا يجوز نداؤه إلا بالنسبة إلى لفظ الجلالة ومحكي الجمل كما قالوا، وهنا تُوصِّل إلى نداء الناس مع أن فيه أل بأي ولذا قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النّاسُ}

والمناداة هنا أي، والهاء للتنبيه والناس بدل، أي أهل مكة، فهنا الناس من ألفاظ العموم فهو من العام الذي أريد به الخصوص، "{يَا أَيُّهَا النّاسُ} أي أهل مكة،" السورة مدنية والا مكية؟ نعم؟

طالب: مدنية.

مدنية، إذاً ما الداعي لتخصيص أهل مكة بهذا النداء؟ لمَ لا يقول {يَا أَيُّهَا النّاسُ} باق على عمومه؟ كل من يصل إليه هذا النداء يشمله، ما المانع {يَا أَيُّهَا النّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ} ويتجه للناس كلهم مؤمنهم وكافرهم ويكون الأمر بالعبادة بالنسبة للمؤمن {اعْبُدُوا رَبَّكُمْ} أي وحدوه من باب استمروا على عبادته كما في قوله تعال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا آمِنُوا} وبالنسبة لغير المسلم يقال له اعبد الله يعني وحده، {اعْبُدُوا} المراد بالعبادة هنا التوحيد كما في قوله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [سورة الذاريات:56] يعني ليوحدون والعبادة تطلب من الكافر بمعنى التوحدي أولاً ثم يأتي بلوازمه، وتطلب من المسلم وهو مأمور أن يوحد الله –سبحانه وتعالى- وأن يعبده في سائر ما طلبه منه، فالعبادة إسم جامع لكل ما يحبه الله –سبحانه وتعالى- من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة، وهي أيضًا غاية الحب مع التعظيم وعبادة الرحمن غاية حبه مع ذل عابده ماذا؟ نعم؟

طالب: ....................

هنا قطبان.

طالب: ....................

هذا كلام ابن القيم -رحمه الله تعالى- فالعبادة إن شئت قل: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة، وبهذا عرفها شيخ الإسلام –رحمه الله تعالى- وإن قلت: هي غاية الحب والتعظيم والذل كما قال ابن القيم -رحمه الله تعالى- "{اعْبُدُوا} وحدوا {رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ} أنشأكم ولم تكونوا شيئًا"، ربكم ما قال يا أيها الناس اعبدوني أو اعبدوا الله، لأن الرب من ماذا؟

طالب: ....................

في معنى التربية، وهذا اللفظ يشعر بحاجة المربى إلى مربيه، فما دمت بحاجته من أجل أن يربيك بنعمه التي لا تستطيع عدها ولا إحصائها فعليك أن تعبده وتخلص العبادة له دون من سواه، {الَّذِي خَلَقَكُمْ} أنشأكم بعد أن لم تكونوا شيئًا "{وَخَلَقَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}" لعلكم "تتقون بعبادته وبتوحيدكم إياه عقابه،" تجعلون بينكم وبين عقابه وقاية بتوحيده وعبادته، "ولعل في الأصل للترجي وفي كلامه تعالى للتحقيق"، لعل وعسى كما يقول المفسرون نقلاً عن ابن عباس: لعل من الله واجبة وعسى مثلها، وهي في الأصل حرف ترجي، وفي كلامه تعالى للتحقيق، جاءت في كلامه –سبحانه وتعالى- يعني عسى ليست للتحقيق في موضع واحد عسى ماذا؟

طالب: ....................

عسى ربه؟ ماذا؟

طالب: ....................

إن طلقكم أن يبدله خيرًا منكن، لماذا لم تكن للتحقيق هنا؟ ولم تكن واجبة من الله؟ هي واجبة لو وجد الشرط، عسى ربه إن طلقكن فمادام مشروط فلا يتحقق المشروط إلا بتوفر شرطه، فلا تخرج عن القاعدة نعم؟

طالب: ....................

نعم أي هنا مبني على الضم لماذا؟ لأنه منادى مفرد، والمنادى المفرد يبنى على الضم في محل نصب إيه لأن الأصل في المنادى أنه منصوب بتقدير أدعوا نعم

طالب: ....................

استشكل؟

طالب: ....................

الذي هو الناس.

طالب: ....................

الذي هو ياء.

طالب: ....................

لماذا استشكل؟ الآن ما هو بالتابع على نية العامل في المتبوع، إذًا كأنه موجود نعم، إذا قلت: يا عيسى وإذ قال الله يا عيسى ماذا؟

طالب: ....................

نعم؟ لا خله متبوع له تابع ماذا؟

طالب: ....................

نعم ابن ما علامتها؟

طالب: ....................

منصوبة، يا عيسى ابنَ مريم، الآن عيسى منادى مفرد مبني على الضم المقدر على الألِف نعم، في محل نصب لأنه مقصور وابن تابع إن شئت فقل بدل أو بيان أو وصف بكل هذا قيل، ابنَ هنا لماذا قال: {يَا أَيُّهَا النّاسُ}  ما قال: {يَا أَيُّهَا النّاسَ} استشكل وهو صحيح مشكل ما دام قلنا في يا عيسى ابنَ مريم، التابع جاء على معنى المتبوع وليس على لفظه، إذا قلت يا محمدُ ابنَ عبدِ الله، فيه اشكال؟ لماذا؟

طالب: ....................

نعم.

طالب: ....................

كأنك كررت العامل كأنك كررت ياء، يا ابنَ عبدِ الله ما الذي يصير؟ نعم؟ فيه إشكال؟ الإشكال الذي أورده يقول: إن التابع لماذا يبقى مبني والعامل ماهو بموجود؟ العامل منوي فكأنه موجود فإذا قلت: يا محمدُ الكبيرُ. نعم كأنك قلت يالكبير أو يا أيها الكبير {يَا أَيُّهَا النّاسُ} أما إذا كان التابع مما تؤثر فيه أل تأثيرًا ظاهرًا مثل المنادى المضاف أقول مثل المضاف تظهر علامة إعرابه وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم، يا محمدُ ابنَ عبد الله، فما فيه اشكال، أجاب عن الإشكال وإلا ما أجاب؟

طالب: أجاب بس........

إذًا ليس بمشكل هو، نعم؟

طالب: لماذا................

كيف؟

طالب: ....................

إيه، لأن الوجود أهم من غيره وغيره مرتب عليه، نعم هل يتصور من شخص معدوم ماخ لق أصلاً أن يطلب رزقه يطلب صحة يطلب غنى كل هذه الأمور مرتبة على الوجود والخلق هو الوجود.

طالب: ....................

ماذا؟

طالب: ....................

ما يظهر وجه تخصيص لأن السورة مدنية نعم

طالب: "{الَّذِي جَعَلَ} خلق {لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا} حال بساط يفترش لا غاية في الصلابة والليونة"

فراشًا حال يعني إعرابها حال ومعناها ماذا؟ بساطًأ إلى آخره بساطًا يفترش لا غاية في الصلابة بحيث لا يستفاد منه، أو الليونة بحيث "لا يمكن الاستقرار عليه"، يعني كيف يتصور عيش الناس لو كانت الأرض طبقت حديد صلبة نعم، كل من قعد انكسر نعم، أو غاية في الليونة مثل الغرين كان تعرفون الغرين، أو الغبار الناعم كل من قعد غاص وتأذى، لكن الحمدلله أن الأرض بين هذا وذاك لا غاية في الصلابة ولا غاية في الليونة، نعم.

طالب: "لا غاية في الصلابة أو الليونة فلا يمكن الاستقرار عليها {وَالسَّمَاءَ بِنَاءً} سقفًا {وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ} أنواع {الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا للهِ أَنْدَادًا} شركاء في العبادة {وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} أنه الخالق ولا تخلُقون"

ولا تخلُقون

طالب: ولا تخلُقُون، ولا يكون إلاهًا إلا من يخلق.

خلاص، "{الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا} حال" يعني حال كونها فراشًا يبين هيئة الأرض التي هي ماذا؟ المفعول "لا غاية في الصلابة والليونة فلا يمكن الاستقرار عليها" وعرفنا هذا "{وَالسَّمَاءَ بِنَاءً} سقفًا" مبنيًا محكمًا متقنًا "{وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ} أنواع {الثَّمَرَاتِ}" {وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً} السماء إما أن تكون

طالب: ....................

جهة العلو، أو السماء التي تقدمت، {وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ} المعرفة إذا أعيدت معرفة، تكون عينها أو غيرها؟ هاه؟

طالب: ....................

المعرفة إذا أعيدت معرفة، والنكرة إذا أعيدت نكرة، أو المعرفة إذا أعيدت نكرة أو النكرة إذا أعيدت معرفة، {إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِدًا عَلَيْكُمْ} نعم؟ {فَعَصَى}

طالب: ....................

{إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَونَ رَسُولاً} {فَعَصَى فِرْعَونُ الرَّسُولَ} [سورة المزمل:15-16] نكرة أعيدت معرفة صارت ماذا غيرها، لكن لو قال: {إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَونَ رَسُولاً} {فَعَصَى فِرْعَونُ رَّسُولاً} صارت غيرها إذا أعيدت نكرة صارت غير الأولى، إذا أعيدت معرفة صارت عين الأولى {وَهُوَ الَّذِي فِي السَمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إلَهٌ} [سورة الزخرف:84] عينها وإلا غيرها؟

طالب: عينها...............

نعم؟

طالب: عينها...............

نكرة أعيدت نكرة، كيف؟

طالب: ....................

هي عينها وهذا يقولون مستثنى من القاعدة فإذا أعيدت الكلمة نكرة سواء كانت معرفة أو نكرة صارت غيرها وهذا الأصل، وهنا أعيدت معرفة {وَالسَّمَاءَ بِنَاءَ} سقفًا {وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً} هي السماء المذكورة؟

طالب: ....................

معرفة أعيدت معرفة.

طالب: ....................

جاء الرجلُ فأكرمتُ الرجلَ، يعني إذا قلت: جاءني رجلٌ فأكرمتُ الرجلَ. هي عينها، وإذا قلت: جاءني الرجلُ فأكرمتُ الرجلَ هو عينه، إذا السماء التي عندنا أعيدت معرفة عينها وإلا غيرها؟

طالب: عينها..............

نعم؟

طالب: عينها، على القاعدة..............

على القاعدة، معروف كلام المتقدمين كلهم قاطبة على أن المطر ينزل من السماء المعروفة، إلا أن يراد بالسماء أن جعل السماء غير السماء المعهودة هو غيره؟ كيف؟

طالب: ....................

{وَالسَّمَاءَ بِنَاءَ} السحاب بناء؟

طالب: ....................

هي عينها وإلا غيرها؟ شف القاعدة.

طالب: غيرها................

غيره؟ القاعدة عينها.

طالب: ....................

كيف؟

طالب: ....................

الأصل أنها عينها، وكلام المفسرين المتقدمين يدل على هذا، على أن الماء ينزل من المساء المعهودة ويكال ويضبط بقدَر نعم في كلام المتأخرين في كلام من لا يرى التقليد وتواطؤ الجمهرة على شيء ممن يستعمل ما آتاه الله – سبحانه وتعالى- من قدرة مثل شيخ الإسلام وابن القيم وغيرهم، هؤلاء ينظرون ببصائرهم هم لا ببصائر غيرهم، وعندهم معروفة وإلمام بالنصوص نعم بحيث يجزمون بخلاف من كانت معرفته أو ناقصة أو تصوره عن النصوص الشرعية ناقص لا يجزم ما يستطيع أن يجزم، نعم؟

طالب: ....................

أين؟

طالب: ....................

نعم.

طالب: ....................

طيب.

طالب: ....................

طيب وهنا {وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً} يعني الماء المنزول المقصود به هنا غير المطر؟

طالب: ....................

لكن المعرفة أعيدت معرفة.

طالب: ....................

نعم؟

طالب: ....................

يعني تخرج هذه من عموم القاعدة؟ أو نقول الواو استثنائية لا علاقة لها بما تقدم؟ لكنه في معرض الامتنان كسابقه فهي عاطفة على ما تقدم، {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا}  يمتن الله –سبحانه وتعالى- بهذا علينا، {وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ} كل هذا امتنان من نعم الله –سبحانه وتعالى- علينا منن ونعم يمتن الله بها علينا فهي عاطفة، وعلى هذا لا يمنع أن نقول أن مثل هذا خرج من القاعدة.

طالب: ....................

نعم؟

طالب: السحاب...............

السماء الذي هو الجرم المعروف هو جهة العلو، يعني السحاب ينزل من الجرم المعروف؟

طالب: ....................

لا هو الكلام على السماء في الموضعين هل هو واحد وإلا أكثر من واحد؟ إذا قلنا أنزل من السماء معناه من الجرم المعروف الذي نُص عليه هنا.

طالب: ....................

فأخرج به من أنواع الثمرات رزقًا لكم، الرزق هو ما قدره الله –سبحانه وتعالى- للعبد في أي طور؟

طالب: ....................

ثم يرسل إليه الملك فيؤمر.

طالب: ....................

أي أربعين؟

طالب: ....................

لماذا؟ الثالثة؟ نعم؟

طالب: ....................

الثالثة، ثالثة أنت تقول رزقه الرزق هو ما يقدر للعبد قبل خروجه إلى هذه الدنيا، وعلى هذا فلن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها، والرزق شامل لما يصل إلى الإنسان من حلال أو حرام وهو مقدر له نعم خلافًا لمن؟  

طالب: المعتزلة.

المعتزلة، المعتزلة ماذا يقولون؟ يقولون الحرام ليس برزق، فالرزق خاص بالحلال، نعم؟

طالب: ....................

ما الذي فيه؟

طالب: ....................

سقفًا محفوظًا نعم؟ {وَالسَّمَاءَ بِنَاءَ} سقف، والسقف مبني بلا شك.

طالب: ....................

كما أن الأرض وهي القاعدة مبنية.

طالب: ....................

ما يلزم على الخلاف في بغير عمدٍ ترونها هل هو نفي للعمد جملةً؟ أو فيه أعمدة لكنها لا ترى على ما سيأتي إن طالت بنا الحياة – إن شاء الله-.

"{رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا للهِ أَنْدَادًا} شركاء في العبادة" الأنداد جمع ند، "{وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} أنه الخالق ولا تخلُقون" كل واحد ممن له عقل يعرف أنه مخلوق وليس بخالق، وحينئذ "لا يكون إله إلا من يخلق"، هنا قال: {وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} وسبق أن قال: و{لَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ} هنا أثبت العلم وهناك نفى العلم، {أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ} وهنا قال: {وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} والجملة ماذا؟ حالية، والحال أنكم تعلمون أن الله هو الخالق وهو الرازق وأنتم لا تخلقون شيئًا ولا ترزقون أحدًا، فنفى عن أولئك العلم لجهلهم بحقيقة أنفسهم، لأنهم هم السفهاء وإن ادعو أنهم العقلاء، وأنهم لا يوافقون السفهاء في الإيمان فهم لا يعلمون بحقائق أنفسهم، وهنا يعلمون أن الله هو الخالق الرازق والأدلة على ذلك من الكتاب والسنة متظاهرة، "ولا يكون إلهً إلا من يخلق" المخلوق يستحق أن يكون إله؟ لا، المربوب يتسحق أن يكون رب؟ لا، المرزوق يستحق أن يكون خالقًا رزاق؟ أبدًا، فالمختص بهذه الأشياء الخلق الرزق الإحياء والإماتة هو المستحق للعبادة وللربوبية دون غيره، نعم؟

طالب: ....................

أو تعلفون به دوابكم، نعم هنا في سقط عندنا، يعني يخرج من الثمرات من ثمرات الأرض رزقًا مما يأكله الناس والأنعام والدواب فهذا سقط عندنا يقول في النسخة هذه سقط، "رزقًا لكم تأكلونه"

طالب: ....................

"وتعلفون به دوابكم"

طالب: ....................

جعل الأرض، جعل يتعدى لمفعول واحد وإلا مفعولين؟

طالب: ....................

هاه؟ طيب هنا جعل معنى خلق إذاً معنى واحد مفعول واحد، إذا قلنا أنه بمعنى خلقَ {الْحَمْدُ للهِ فَاطِرِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا} [سورة فاطر:1] تتعدى إلى ماذا؟ إلى مفعولين نعم إلى مفعولين هنا نعم؟ الأول المضاف إليه والثاني رسلاً.

طالب: ....................

"{وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ} شك {مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا} محمد من القرآن أنه من عند الله  {فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ} أي المنزل ومن للبيان أي هي مثله في البلاغة وحسن النظم والإخبار عن الغيب، والسورة قطعة لها أول وآخر أقلها ثلاث آيات {وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ} آلهتكم التي تعبدونها {مِنْ دُونِ اللهِ} أي غيره لتعينكم"

أي غيرِه

"أي غيرِه لتعينكم {إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} في أن محمدًا قاله من عند نفسه فافعلو ذلك فإنكم عربيون فصحاء مثله، ولما عجزوا عن ذلك قال الله.. قال تعالى"

كمل كمل

"{فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا} ما ذكر لعجزكم {وَلَنْ تَفْعَلُوا} ذلك أبدًا لظهور إعجازه إعتراض {فَاتَّقُوا} بالإيمان بالله وأنه ليس من كلام البشر {النَّار الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ} أي الكفار {وَالْحِجَارَةِ} كأصنامكم منها"

كأصنامهم

"كأصنامهم منها يعني أنها مفرطة الحرارة تتقد بما ذكر لا كنار الدنيا تتقد بنار الحطب ونحوه، {أُعِدَّتْ} هيئت للكافرين يعذبون بها جملة مستأنفة أو حال لازمة"

جملةٌ مستأنَفَةٌ، يقول الله –سبحانه وتعالى- بعد ذلك: {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ} تقدم تفسير الريب بأنه الشك في أول السورة، "{مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا} المراد به محمد –صلى الله عليه وسلم- "من القرآن أنه من عند الله" ووصف الرسول –عليه الصلاة والسلام- بالعبودية في أشرف المواقف، {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللهِ يَدْعُوهُ} [سورة الجن:19]  {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا} [سورة الإسراء:1] إلى غير ذلك، "{مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا} محمد من القرآن وأنه من عند الله"  يقول إن كنتم في شك وفي ريب وفي مرية من ذلكم فأتوا بسورة من مثله، هذا تحدي الله -سبحانه وتعالى- يتحدى االعرب وهم أهل الفصاحة والبلاغة أن يأتوا بمثل هذا القرآن أو يأتو بعشر سور أو أن يأتوا بسورة، وهذا تدريج في التحدي {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمٍثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} [سورة الإسراء:88] يعني لو تظاهرت وتظافرت جهود الإنس والجن على الإتيان بمثل هذ القرآن لن يستطيعوا ذلك، ثم تحداهم بعشر سورة في سورة ماذا؟

طالب: ....................

يونس وإلا هود؟

طالب: ....................

كيف؟

طالب: ....................

هاه؟

طالب: ....................

هود نعم، ثم تحداهم في سورة واحدة في يونس وهنا: {فَأْتُو بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ} وهذا تدريج في التحدي، تحداهم في مثل هذا القرآن ولم يستطيعوا، تحداهم بعشر سور فلم يستطيعوا، تحداهم بسورة واحدة "والسورة قطعة لها أول وآخر أقلها ثلاث آيات"، يعني لن يستطيعوا أن يأتو بمثل سورة الكوثر التي هي أقصر السور على الإطلاق، السورة قطعة يقول: "{فَأْتُو بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ} أي المنزل ومن للبيان" من للبيان {اجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ} [سور الحج:30] من بيانية وهنا: بيانية "أي هي مثله في البلاغة وحسن النظم والإخبار عن الغيب"، يعني هذه أوجه الإعجاز بلاغة حسن نظم إخبار عن المغيبات سواء كانت سابقة أو لاحقة فقد أخبر الله -سبحانه وتعالى- في كتابه عن قصص الأمم السابقة مما لا يعرفه في وقته –عليه الصلاة والسلام- أحد إلا ممن تلقى الديانات السابقة عن الأنبياء ممن لم يحرف ولم يغير، والرسول –عليه الصلاة والسلام- لم يعرف بذلك {فَأْتُو بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ} مثلهِ الضمير يعود على ماذا؟

طالب: ....................

ماذا؟

طالب: ....................

القرآن؟

طالب: ....................

مما نزلنا يعني القرآن، {مِنْ مِثْلِهِ} يعني من مثل ما نزلنا وهو القرآن، أو مثله من مثل محمد –عليه الصلاة والسلام- هاه؟

طالب: ....................

{فَأْتُو بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ} من مثل هذا القرآن؟ أو من مثل محمد –عليه الصلاة والسلام- ؟ هاتو لنا بشر لا يقرأ ولا يكتب مثل محمد –عليه الصلاة والسلام- فيأتينا بمثل هذا الكلام؟

طالب: ....................

هما قولان بلاشك، وراه بعيد؟

طالب: يتكلم عن الإعجاز................

بعيد لأنك أول مرة تسمعه هذا وجه وإلا هو مرجح عند كثير من أهل العلم.

طالب: ....................

نعم؟ نعم إيه نعم.

طالب: ....................

سورة من مثل ما جاء به محمد –عليه الصلاة والسلام- وهو القرآن، {مِنْ مِثْلِهِ} من مثله بهذ الصفة وهذه الهيئة، سورة مماثله من القرآن الذي جاء به مثل محمد –عليه الصلاة والسلام-

طالب: ....................

هو المقصود أن يأتوا بالقرآن مماثل لما جاء به محمد –عليه الصلاة والسلام- لكن نريد من مثل محمد بنفس الأوصاف التي يتصف بها محمد، ما تجيبون لي واحد قرأ التوراة وقرأ الإنجيل وقرأ الكتب السابقة يلفق منها كلام مع أنه لن يستطيع مع ذلك، لكن نريد شخص لا يقرأ ولا يكتب في سن محمد -عليه الصلاة والسلام- يأتي بسورة تكون بمنزلة وبمثابة القرآن بالفصاحة والبلاغة والإعجاز والإخبار عن المغيبات السابقة واللاحقة التي وقعت رأي العين.

طالب: ....................

محمد -عليه الصلاة والسلام- ما عرف أنه قرأ على أحد وهو أمي لا يقرأ ولا يكتب ويرعى الغنم، نعم؟

طالب: ....................

من؟ ابتدائية نعم ابتدائية نعم؟

طالب: ذكرتم أن الله -سبحانه وتعالى- ....................

سيد ولد آدم ولا فخر نعم

طالب: ولا فخر ما رأيكم في هذه المسألة...............

الكلام في داخل الصلاة وإلا في خارج الصلاة ما يخالف، خارج الصلاة ما فيه إشكال

طالب: ....................

هو قال –عليه الصلاة والسلام- : «أنا سيد ولد آدم» لكنه في مقام خشية الغلو والمبالغة ورفعه قدر منزلته لما قيل له: أنت السيد قال: «السيد الله» نعم، فالكلام كلام يختلف والظروف والأحوال تختلف، لما قيل له: أنت سيدنا قال: «السيد الله» وهو بنفسه قال: «أنا سيد ولد آدم ولا فخر» والله -سبحانه وتعالى- يقول: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضُهَا عَلَى بَعْض} [سور البقرة:253] وقال: «لا تفضلوني على يونس بن متّى» قال: «لا تفضلوا بين الأنبياء» ما الفرق؟

طالب: الفرق لما قال: «لا تفضلوني على يونس بن متى» يقصد تفضيل يعني إنه يغمت حق ذلك النبي..

كيف يغمت؟ يغمط يغمط يعني إيه لا بأس.

طالب: حق ذلك النبي.

إيه لأن يونس –عليه السلام- بصدد أن ينال منه لما وقع منه –عليه السلام- فلأن لا يتوهم إنسان أن ما حصل من يونس –عليه السلام- صفة نقص بالنسبة له قال النبي –صلى الله عليه وسلم- : «لا تفضلوني على يونس» وقال: «لا تفضلوا بين الأنبياء» لما تنازع المسلم مع اليهودي، اليهودي يقول: والذي فضل موسى على البشر فضربه المسلم نعم، فقال النبي –عليه الصلاة والسلام- : «لا تفضلوا بين الأنبياء» التفضيل الذي يقتضي أو  يترتب عليه تنقص أحدًا منهم، وإلا إذا عرف لكل شخص منزلته نعم حينئذٍ محمد سيد البشر وأفضل البشر على الإطلاق، وأولوا العزم من الرسل أفضل من غيرهم، وإبراهيم –عليه الصلاة والسلام- أول من يكسى يوم القيامة وموسى –عليه الصلاة والسلام- قال عنه الرسول: «أنا أول من تشق عنه الأرض يوم القيامة فإذا موسى آخذ بقائم العرش» الرسول ذكر فضائل الأنبياء

طالب: ....................

خارج الصلاة ما فيه إشكال لا إشكال فيه.

طالب: داخل الصلاة؟.................

داخل الصلاة عبادة ما يجوز تزيد فيها أو تنقص.

طالب: ....................

هو النهي عن التفضيل على يونس، نعم إيه.

طالب: ....................

إيه.

طالب: ....................

لكن أيهم أفضل تتحدى أن يؤتى بمثل هذا القرآن من شخص عامي ما يفهم شيء أو من شخص عالم؟

طالب: ....................

كيف؟

طالب: ....................

أنت بتتحدى العالم نعم أن يأتي به في وهو صفة محمد فضلاً عن كونه عالم، نعم أبعد بلا شك، وعلى كل قيل بهذا وقيل هذا، " {وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ} آلهتكم التي تعبدونها" {مِنْ دُونِ اللهِ} –سبحانه وتعالى- لماذا سموا شهداء؟ شهداءكم.

طالب: ....................

نعم؟

طالب: ....................

نعم، شهداء جمع شاهد نعم وشهيد والمراد به هنا الآلهة التي تعبد من دون الله، "{وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ} يعني آلهتكم التي تعبدونها {مِنْ دُونِ اللهِ} أي غيرِه لتعينكم" آلهتكم التي تشاهدونها تجلسون أمامها ونصبها صباح مساء تمضون الأوقات في مشاهدتها ادعوا هؤلاء الذين تعبدون من دون الله ليعينوكم على الإتيان بمثل سورة من القرآن ولو قصرت هذه السورة، "{إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} في أن محمدًا قاله من عند نفسه فافعلو ذلك فإنكم عربيون" ما معنى عربيون؟ جمع عربي نعم؟ جمع عربي لماذا لم يقل فإنكم عرب؟ يعني هذا مما يفرق بين واحده وجمعه بالياء بياء النسب إذًا يكفي فإنكم عرب فصحاء مثله، لماذا قال عربيون؟ نعم؟

طالب: ....................

فائدة جمع المذكر السالم نعم؟ التذكير بالعقل لأن جمع المذكر السالم من شرطه أن يكون لعاقل، "فإنكم عربيون فصحاء مثله" مثل محمد –عليه الصلاة والسلام- "ولما عجزوا عن ذلك قال تعالى: {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا} ما ذُكر لعجزكم {وَلَنْ تَفْعَلُوا} ذلك أبدًا لظهور إعجازه اعتراض" ومصداق قوله تعالى: {وَلَنْ تَفْعَلُوا} الواقع، الله –سبحانه وتعالى- تحدى العرب وهم أهل الفصاحة والبلاغة في فور غضبهم قرآن ينزل في سبهم وسب آلهتهم ويقول اءتوا بسورة من مثله، {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا} تحدي بالغ ومع ذلك ما جَرُؤ أحد ولا استطاع أحد أن يأتي بمثل آية منه فضلاً عن سورة، إلا بما يضحك مثل ما يؤثر عن مسيلمة في كتاب للمعري اسمه: الفصول والغايات يسمونه في مواعظ البريات وأصله كما يقال في ماذا؟ في معارضات الآيات، وهو أردى كتب المعري، {وَلَنْ تَفْعَلُوا} نعم؟

طالب: ....................

كيف؟

طالب: ....................

هذا القصد إيه، هو ملحد زنديق إيه ما أجل المعري! –نسأل الله العافية-.

طالب: ....................

هذا رأي المعتزلة يقول العرب قادرون على معارضته لكن الله صرفهم عن ذلك. يعني {وَلَنْ تَفْعَلُوا} ذلك ليس بعجز صِرْفه من الله –سبحانه وتعالى- مع قدرتهم على ذلك صرفهم عن ذلك لكن هذا القول مردود؛ لأنه ما فيه إعجاز نعم تقول لواحد أتحداك توصل تمشي لك أو تجري لك كيلو أو كيلوين ثم في منتصف الطريق ترده تسكر دونه الطريق هذا ما هو بتحدي نعم، الله –سبحانه وتعالى- يتحداهم أن يأتوا بسورة مثله ثم يمنعهم من ذلك هذا ما هو بتحدي هذا قول المعتزلة والجاحظ منهم الزمخشري منهم، كلهم يقولون بالصِّرْفَة، "{وَلَنْ تَفْعَلُوا} ذلك أبدًا".

طالب: ....................

لماذا؟ لم يتحداهم بآية واحدة؟

طالب: ....................

نعم؟

طالب: ....................

لأن الآية تأتي من كلمة كل واحد يستطيع أن يأتي بكلمة {ثُمَّ نَظَر} [سورة المثر:21] ما أحد عجز أن يقول ثم نظر أو يأتي بمثلها نعم {مُدْهَامَّتَانِ} [سورة الرحمن: 64] نقول الآية الواحدة يمكن الإتيان بمثلها، نعم لكن آية بقدر سورة ما يستطيعون.

طالب: ....................

لا هنا تعميم، مكة وغيرهم لأن هذا أيضًا فيه تحدي لأهل الكتاب لأن أهل الكتاب منهم من قال أنه من محمد، "{فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا} ما ذكر لعجزكم {وَلَنْ تَفْعَلُوا} ذلك أبدًا لظهور إعجازه إعتراض" {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا} {فَاتَّقُوا النَّارَ} هذا الأصل فإن لم تفعلوا فاتقوا النار، أما جملة {وَلَنْ تَفْعَلُوا} إخبار عن المستقبل وأنه لن يقع ذلك أبدًا لأنه إذا لم يتمكن العرب وهم في أوجه الفصاحة والبلاغة قبل اختلاطهم في غيرهم وهو كلام عربي فلن يتمكنوا بعد أن يختلطوا بغيرهم، ولن تفعلوا ذلك أبدًا لظهور إعجازه، وهذه جملة اعتراضية {فَاتَّقُوا النَّارَ} أي اجعلوا بينكم وبين النار وقاية "بالإيمان بالله وأن هذا القرآن ليس من كلام البشر" بل هو من كلامه –سبحانه وتعالى- "{النَّار الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ} الكفار" -نسأل الله العافية- "{وَالْحِجَارَةِ} كأصنامهم منها {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ} [سورة الأنبياء:98] –نسأل الله العافية- {وَقُودُهَا النَّاسُ} الذين هم المشركون والعصاة إذا لم يتوبوا ولم يعف الله عنهم، والحجارة الأصنام "يعني أنها مفرطة الحرارة تتقد بما ذكر" تتقد بالحجارة، نار الدنيا لو وضعت عليها حجر اتقدت وإلا طفت؟ تطفى تنطفي إذا وضع عليها حجر، لكن النار –نسأل الله العافية- نار القيامة في الدار الآخرة "مفرطة الحرارة تتقد بما ذكر لا كنار الدنيا تتقد بالحطب ونحوه"، الحجارة! الحجارة المراد بها نعم؟ الأصنام التي تعبد من دون الله كما في قوله تعالى: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ} [سورة الأنبياء:98] وقيل المراد بالحجارة الكبريت، المراد بالحجارة ماذا؟

حجارة ماذا؟

طالب: الأصنام.

هاه؟ لا انتهينا من الأصنام، الكبريت، وهذا أشد في عذابهم –نسأل الله العافية- حينما يوضع حجارة الكبريت تتقد زيادة وهي ليست كنار الدنيا لأن نار الدنيا جزء من ماذا؟

طالب: سبعين جزءًا.

سبعين جزءًا نار الآخرة فُضلت على نار الدنيا بتسعة وستين جزءًا كلها مثل حرها -نسأل الله العافية- وهذه النار التي نستفيد منها على حرارتها وأذائها واتلافها لمن سلطت عليه لا شيء بالنسبة لنار الآخرة، وجاء في بعض الآثار أن الواحد من أهل النار لو خرج من النار ووجد نار الدنيا ماذا يصنع؟ نعم؟

طالب: ....................

ماذا يصنع؟ ما الذي سيعمل؟

طالب: ....................

يعني لو الواحد من أهل النار التي هي سبعين جزء ونار جزء من سبعين جزء، يعني تصور لو نار الدنيا خففت ضعف من سبعين جزء أو من سبعين ضعف من نار الدنيا ما الذي تصير؟ نعم؟

طالب: تصير باردة.

تصير باردة مثل الشمس مثل شمس الربيع، ففي الأثر لو أنه خرج شخص من نار الآخرة إلى نار الدنيا لنام عليها، يعني مثل ما ينام الواحد بالشمس الآن، فنار الدنيا ما يتصور الشخص يشيل الدلة بلا بيز ما الذي سيعمل؟ بدون حاجز أو الابريق ينحرق بلا شك، فكيف بنار هي بالنسبة لهذه النار سبعين ضعفًا.

{فَاتَّقُوا النَّارَ} وجاء في الحديث: «فاتقوا النار ولو بشق تمرة» فالنار أمرها عظيم أوقد عليها كم؟

طالب: ...................

كم؟

طالب: ألف سنة..

حتى ماذا؟

طالب: ...................

ثم في الأخير في الألف الثالثة اسودت فهي سوداء مظلمة –نسأل الله السلامة والعافية-

{أُعِدَّتْ} لمن؟

طالب: ....................

"{أُعِدَّتْ} هيئت {للكافرين} يعذبون بها جملة مستأنفة أو حال لازمة"، أعدت في الماضي وإلا في المستقبل؟

طالب: ....................

إعدادها في الماضي وإلا في المستقبل؟

طالب: ....................

في الماضي، وللكافرين متى؟ في المستقبل، وهذا هو القول الصحيح أن النار موجودة كما أن الجنة موجودة ومخلوقة خلافًا لمن؟

طالب: المعتزلة

المعتزلة، المعتزلة الذين يقولون ما الفائدة من إعدادها قبل الحاجة إليها؟ فهي غير موجودة وغير مخلوقة الآن، والصواب كما دلت عليه النصوص الكثيرة من الكتاب والسنة أنها مخلوقة موجودة، والرسول –عليه الصلاة والسلام- رآها، يوافق المعتزلة على أن الجنة والنار غير موجودة في الدنيا قاضي الأندلس منذر بن سعيد نعم؟ وعلى كل حال هو قول مرذوذ مردود يليق بمثل المعتزلة، نعم؟

طالب: ....................

ما الذي تقوله؟

طالب: ....................

أعد السؤال الإخوان ما سمعوا.

طالب: ....................

يعني أُعدت وانتهت.

طالب: ....................

هل فيه ما يمنع من زيادتها؟ نعم؟

طالب: ....................

كونها سوداء مظلمة هذا وصف ثابت، وما يرد إليها مما سيأتي من الكفار الذين هم حطبها وحصبهم آلهتم وأصنامهم وأحجار الكبريت التي توضع فيها كل هذا مما يزيد في شدتها نعم؟

طالب: ....................

كيف؟

طالب: ....................

لا لا لا هذا مما يزاد فيه نعم؟

طالب: ....................

لما تنظر إلى الماء تقول هذا وَضوء تنظر إلى الحطب تقول هذا وَقود، نعم بنزين وقود نعم غاز وقود لكن ما يلزم أنه أوقد به وانتهى نعم يلزم؟ لا ما يلزم نعم؟

طالب: ....................

باعتبار ما سيكون، نعم؟

طالب: ما ذكر عن الجنة..................

{وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةِ} والرسالة شاملة للجن والإنس، فكافر الإنس يدخل النار ومؤمنهم يدخل الجنة نعم، لماذا لا يكون وقودها الجن؟ نعم؟

طالب: ....................

لأنها هي أصلهم هي أصلهم نعم، اقرأ اقرأ دعنا نستمر ولو قليلا...

طالب: "{وَبَشِّرِ} أخبر {الَّذِينَ آمَنُوا} صدَّقوا بالله {وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} من الفروض والنوافل {أَنَّ} أي بأنَّ {لَهُمْ جَنَّاتٍ} حدائق ذات شجرٍ ومساكن {تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا} أي تحت أشجارها وقصورها {الْأَنْهَارُ} أي المياه فيها، والنهر الموضع الذي يجري فيه الماء؛ لأن الماء ينهره أي يحفره وإسناد الجري إليه مجاز {كُلَّمًا رُزِقُوا مِنْهَا} أي أُطعموا من تلك الجنات {مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذي} أي مثل ما {رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ} أي قبله في الجنة لتشابه ثمارها بقرينة {وَأُتُوا بِهِ} أي جيئوا بالرزق {مُتَشَابِهًا} يشبه بعضه بعضًا لونًا ويختلف طعمًا {وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ} من الحور وغيرها {مُطَهَّرَةٌ} من الحيض وكل قذر {وَهُمْ فِهَا خَالِدُونَ} ماكثون أبدًا لا يفنون ولا يخرجون، ونزل ردًا لقول اليهود"

يكفي يكفي، بعد هذا يقول الله –سبحانه وتعالى- : {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} لما ذكر أقسام الناس من المؤمنين والكفار والمنافقين وذكر أن مآل الكفار والمنافقين النار، أعقب ذلك بما أعده لعباده المؤمنين وهذا وجه أو أحد وجوه تسمية القرآن مثاني، يذكر حال المؤمنين ثم يذكر بعدهم حال الكفار أو العكس.

"{وَبَشِّرِ} أي أخبر" والبشارة الإخبار بما يسر لماذا؟ لأن الخبر الذي يسر تنبسط له البشرة، وعلى هذا البشارة الخبر الأول أو جميع الأخبار التي تتعلق بأمر ما؟ ويوضح ذلك المثال: لو قال زيدٌ من بشرني بقدوم ولدي فله كذا، أو من عبيدي فهو حر، ثم جاء مائة شخص يبشرونه بقدوم ولده لكنهم ليسو دفعة واحدة بحيث يعطون الخبر مرة واحدة، جاء العبد الأول فقال: الابن حضر، جاء الثاني جاء الثالث جاء العاشر من يعتق منهم؟

طالب: الأول

الأول، لأن الخبر الذي يسر هو الأول بعده تكرار، لما يقال له ابنك حضر ثم يجي واحد ثاني يقول ابنك حضر، ينسبط؟ في المرة الأولى بلا شك بينبسط لكن ما بعده؟ لذلك من قال لعبيده من بشرني بكذا فهو حر ما يعتق إلا الأول منهم، لكن لو قال: من أخبرني بقدوم ولدي فهو حر، الخبر أعم على هذا يعتق الأول والثاني والثالث والعاشر والمائة، كل من قال له ابنك حضر والإخبار أعم من التحديث يقال من أخبرني بقدوم ولدي فهو حر لو كتب له واحد ورقة حصل الخبر، لو أشار له إشارة أن الولد جاء حصل الخبر، لو نصب له علامة مفهمة حصل له الخبر لكن إذا قال: من حدثني إذا ولدي جاء فهو حر. أضيق من الإخبار وأوسع من البشارة، كل من حدثه بهذا الكلام ولدك جاء، حر، لكن البشارة تختص بالأول، قال: من بشرني بولادة زوجتي ولد ذكر مثلاً فله كذا. يكفي الأول الثاني ماله قيمة، نعم؟ الثاني له قيمة؟ عرف أنه جاه ولد ذكر أو ولده حضر من الغيبة يكفي، هذه البشارة لكن دائرة التحديث أوسع ودائرة الإخبار أوسع أيضًا.

"{وَبَشِّرِ} أخبر {وَبَشِّرِ} أخبر {الَّذِينَ آمَنُوا} صدَّقوا بالله {وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}" البشارة خبر من نوع خاص "صدَّقوا بالله {آمَنُوا} صدَّقوا بالله" الإيمان هو التصديق الإيمان في اللغة التصديق {وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَّنَا} بمصدق لكن هل الإيمان مطابق للتصديق من كل وجه أو أن التصديق نعم جزء من الإيمان؟ يعني يطلق الإيمان ويراد به التصديق، ويطلق الإيمان ويراد به الإعتراف والإقرار، ويطلق الإيمان نعم؟ ويراد به ماذا؟ {وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}

طالب: ....................

يطلق على العمل إيمان، دعاؤكم إيمانكم، في تفسير ابن عباس: {قُلْ مَا يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ} [سورة الفرقان:77] يعني لولا إيمانكم، {وَمَا كَانَ اللهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} [سورة البقرة:143] يعني صلاتكم إلى بيت المقدس، فالإيمان أعم والتصديق أخص، وإن كان منهم من حمل الإيمان على التصديق وجعل هذا أصله في اللغة وهذا معناه اللغوي والشرع زاد في حقيقة الإيمان بعض القيود ولا شك أن المعنى الشرعي غالبًا ما يكون أوسع من المعنى اللغوي، فيقول هنا: "{الَّذِينَ آمَنُوا} صدَّقوا بالله" يكفي التصديق؟ لأنه عطف عليه العمل {الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} والعطف يقتضي المغايرة هذا من حجج من يرى أن الأعمال لا تدخل في مسمى الإيمان، لكن من قال بأن العمل من الإيمان وهو الصحيح وهو الذي عليه سلف الأمة وأئمتها قال: فسر النبي –عليه الصلاة والسلام- الإيمان في حديث وفد عبد القيس بماذا؟

طالب: ....................

الإيمان «آمركم بأربع؟»  فسره بالشهادة والصلاة والزكاة والصوم وأن تؤدوا خمس ما غنمتم، فسر الإيمان بالأعمال، إذًا الأعمال من مسمى الإيمان، إذا عُطفت الأعمال على الإيمان كما هنا هاه؟ العطف يقتضي المغايرة أو نقول من باب عطف الخاص على العام، للعناية بشأن الخاص والاهتمام به؟ إذا عطف الخاص على العام أو العكس عطف العام على الخاص، لا يقتضي ذلك أن يكون الخاص خارج عن العام وإنما يذكر الخاص بعد العام أو العكس للعناية  بشأن الخاص والاهتمام به {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّنَ مِنْ بَعْدِهِ} [سورة النساء:163] يعني نوح ليس من النبيين؟ أليس نوح من النبيين؟ بلى من النبين لكن خص بالذكر للاهتمام به والعناية بشأنه، فليس في الآية دليل على خروج الأعمال من مسمى الإيمان، قد يقول قائل: في حديث جبريل عمر وأبو هريرة وغيرهما لما جاء جبريل للنبي –عليه الصلاة والسلام-  وسأله عن الإيمان والإسلام والإحسان فسر الإيمان بالأعمال الباطنة أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والقدر واليوم الآخر فسره بالأركان الستة، وفسر الإسلام بالأعمال الظاهرة الشهادة والصلاة والزكاة والحج والصوم، فدل على أن الإيمان غير الإسلام، وأن الأعمال الظاهرة من الإسلام وليست من الإيمان، لكن هنا ذكر الإسلام والإيمان معًا وقد قرر أهل العلم أن مثل هذا إذا ذكرا معًا افترقا، وإذا أفرد أحدهما عن الآخر اجتمعا، هل يمكن أن يمدح مؤمن أن يقال فلان مؤمن ويمدح بإيمانه وهو لا يعمل شيئًا مما أمر به؟ لا يمكن، وقد وجد في تراجم بعض غلاة الصوفية أنه يقول المترجم وكان –رضي الله عنه- لم يسجد لله سجدة ولا صام يوم ولا حج ولا فعل ولا ترك محظور إلا ارتكبه، عاد شخص معلق بقلمه يقول: إذا كان هذا –رضي الله عنه- فلعنة الله على من؟ ما يمكن أن يوصف بإيمان وهو لا يعمل، أيضًا الإسلام الذي يمدح صاحبه يكون صاحبه خالي من الإيمان لا ما يمكن، إذا افردا اجتمعا، وإذا ذكرا معًا اجتمعا افترقا، فإذا اجتمعا معًا حُمل الإيمان على الأعمال الباطنة والإسلام على الأعمال الظاهرة كما يقال نظيره في المسكين والفقير، إذا قيل: تصدق على المساكين إذا قيل: هذا وقف للمساكين. المسكين يجد بعض حاجته لكن ما يجد ما يكفيه، ووجدت شخص لا يجد شيء ألبتة تقول لا هذا فقير ما يدخل في شرط الواقف؟ يدخل وإلا ما يدخل؟ يدخل من باب أولى؛ لأنه إذا افرد المسكين دخل فيها الفقير والعكس، لكن إذا ذكر: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَآءِ وَالْمَسَاكِينِ} [سورة التوبة:60] خص كل واحد منهما بما يخصه

طالب: ....................

إيه

طالب: ....................

يعني يزاد فيها يزاد في المفهوم الشرعي بعض القيود التي لا توجد في الحقيقة اللغوية.

طالب: ....................

يزاد في الحقائق الشرعية ما لا يوجد في الحقائق اللغوية، حينما نقول الصلاة في اللغة: الدعاء. هل هي فقط دعاء؟ أو زيد فيها ركوع وسجود وتكبير إلى آخره.

طالب: ....................

لا لا، إنما يزاد على الحقائق اللغوية، "{وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} من الفروض والنوافل {أَنَّ لَهُمْ}" بشر هؤلاء وأخبرهم "بأن لهم جنات" والجنات المراد بها "الحدائق ذات الأشجار والمساكن، {تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا} أي تحت أشجارها وقصورها" {مِنْ تَحْتِهَا} الأصل من تحت ماذا؟ من تحت الجنات، وهل المراد بذلك أنها من تحت الجنات وتحت الأشجار أو فوق أرض الجنات؟

طالب: ....................

نعم؟

طالب: ....................

"{تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا} أي تحت أشجارها وقصورها" هل المراد {تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا} تجري من تحت الجنات؟ نعم، يعني لو قدرنا باللفظ الموجود هذه جنة يعني حديقة نعم والماء يجري من تحتها هل معنى هذا أن فيه قبو تحت الحديقة يجري فيه الماء؟

طالب: ....................

نعم؟

طالب: ....................

أو فوق أرض الجنة التي هي الحديقة من تحت الأشجار؟ وتحت القصور؟ نعم، ولذلك قال: "أي تحت أشجارها وقصورها {الْأَنْهَارُ} أي المياه فيها، والنهر"، النَّهْرُ أو النَّهَر؟

طالب: ....................

هاه؟

طالب: ....................

ماذا؟

طالب: ....................

نعم النَّهْرُ وإلا النَّهَر؟

طالب: ....................

يجوز الوجهان..

طالب: ....................

كيف؟

طالب: ....................

كل ثلاثي ساكن الوسط يجوز تحريكه مثل ماذا؟

طالب: ....................

نعم

طالب: ....................

وهنْد؟ وزيْد؟ يجوز التحريك؟ نعم؟

طالب: ....................

الذي عينه ماذا؟

طالب: ....................

نعم، شعْر وشعَر نهْر ونهَر يجوز، ليس على الإطلاق.

طالب: ....................

نعم؟

طالب: ....................

قلنا نفترض أن هذه جنة، أنتم تسمونها جنينة؟ حديقة.

طالب: معروف يا شيخ أنا سؤالي ليس هذا.

سؤالك إنه مثلاً لو قلنا تحتها.

طالب: ....................

تجري إيه.

طالب: ....................

تحته، تحته بمعنى أنه يفتح له فتحة من هنا ومن هناك ويجري من تحت، لكن ليس بالقبو تحته بالقبو لا، ولذلك لو قلنا أنه تحته في القبو قلنا تجري تحت الجنة نفسها صح؟

"تحت أشجارها وقصورها {الْأَنْهَارُ} أي المياه فيها، والنهْر أو النهَر الموضع الذي يجري فيه الماء؛ لأن الماء ينهره أي يحفره" النهر الحفر "وإسناد الجري إليه مجاز" الذي يجري ماذا؟ النهر وإلا الماء؟ نعم؟

طالب: ....................

والنهَر الوعاء الظرف أو الماء؟

طالب: ....................

الآن قال هنا: "وإسناد الجري إليه مجاز" إنما الذي يجري الماء إذاً النهر الظرف وإلا المظروف؟ الظرف البحر الظرف وإلا المظروف؟

طالب: ....................

نعم؟

طالب: ....................

البحر الماء أو مكانه؟

طالب: ....................

هو الطهور ماؤه.

طالب: ....................

نعم؟ إذًا المراد به ماذا؟ المكان، وهنا النهر ماذا؟ المكان سمي نهر لأن الماء ينهره فيحفره.

طالب: أحسن الله إليك يا شيخ................

معروف إيه، أنهارها في غير اخدود جرت كلام ابن القيم –رحمه الله-.

طالب: هذا يقول تحفره..................

هذا الأصل في التسمية، نعم "وإسناد الجري إليه مجاز" من باب إطلاق الحال وإرادة المحل أو العكس؟ هاه؟

طالب: ....................

 نعم المحل وإرادة الحال، نعم هذا عند من يقول إرادة المجاز، وإلا عرفنا القول الراجح أن النصوص الشرعية ليس فيها مجاز، "{كُلَّمًا رُزِقُوا مِنْهَا} أي أطعموا من تلك الجنات {مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذي} أي مثل ما {رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ}" مثل الطعام الذي جيء به في الأمس يأتون بالعشاء مثل الغداء نعم لوجود التشابه في الألوان وفي الأحجام لكن الطعوم مختلفة، "{قَالُوا هَذَا الَّذي} أي مثل ما {رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ} أي قبله في الجنة لتشابه ثمارها بقرينة {وَأُتُوا بِهِ} أي جيئوا بالرزق {مُتَشَابِهًا} يشبه بعضه بعضًا لونًا ويختلف طعمًا". {رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ} يعني في الوقت القريب في الجنة أو من قبل في الدنيا؟

طالب: ....................

نعم؟

طالب: ....................

من قبل يحتمل أن يكون الذي رزقنا في الدنيا، لكن ليس في الجنة مما في الدنيا إلا الأسماء، يعني إذا جيء لهم بالرمان مثلاً، هل يمكن أن يقولوا هذا الذي رزقنا من قبل في الدنيا؟ والرمان الحجم يختلف اختلاف كبير جدًا، نعم..

الأسماء نعم إذا كان يؤتى لهم بالأسماء قبل يقال الرمان مثل الطعام الذي كنا نأكله في الدنيا، لكن إذا جيء لهم {كلما رزقوا} جيء لهم بهذا الطعام نعم، فالمتجه أنه جيء لهم به في الجنة وجيء لهم به من الغد وبعده كلما جيء لهم بالطعام قيل { هَذَا الَّذي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ} لكن الطعوم مختلفة الأشكال متحدة لكن الطعوم مختلفة؛ لأنه ليس في الجنة مما الدنيا إلا الاسماء

طالب: ....................

القبر نعم

طالب: ....................

القبر..

طالب: ....................

يأتي من الرائحة لكن هل يأتي من أجرامها لا، نعم.

"{قَالُوا هَذَا الَّذي} أي مثل ما {رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ} أي قبله في الجنة لتشابه ثمارها بقرينة {وَأُتُوا بِهِ} أي جيئوا بالرزق {مُتَشَابِهًا} يشبه بعضه بعضًا لونًا ويختلف طعمًا" هذا المرجح لكونه أتوا به في الجنة أما لو كانوا يؤتون بالأسماء قبل الحقائق لاحتمل أن يكون أتوا به من قبل في الدنيا، "{وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ}" أزواج جمع ماذا؟  

طالب: ....................

جمع زوج أو جمع زوجة؟ بدليل أنه يقول: "من الحور وغيرها". هل المراد هنا: وأتوا {وَلَهُمْ فِيهَا} أي الذكور في الجنة {أَزْوَاجٌ} يعني زوجات من الحور وغيرهن من نسائهم في الدنيا نعم "{مُطَهَّرَةٌ} من الحيض وكل قذر {مُطَهَّرَةٌ} من الحيض" من الأجناس.. من الأنجاس والأرجاس فلا يحضن ولا بول ومخاط ولا شيء "{مُطَهَّرَةٌ} من الحيض وكل قذر {وَهُمْ فِهَا خَالِدُونَ} ماكثون أبدًا لا يفنون يخرجون" وهذا خاتمة النعيم.

هــــَـذَا وخَـــاتِـــــمَــــة النَّــــــعِــــــــيــــمِ خُـــلُـــودُهُـــــمْ     أَبـَـــدًا بِـــــدَارِ الْخُـــــلْـــــدِ وَالرِّضْـــوَانِ

إلى آخره –رحمه الله- ما قاله –رحمه الله تعالى- والله أعلم –وصلى الله وسلم- وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه آجمعين.

 

"