تعليق على مقدمة المؤلف (10)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سم.

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، قال الإمام قال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى:

"قال البخاري رحمه الله تأليف القرآن حدثنا إبراهيم بن موسى قال أخبرنا هشام بن يوسف أن ابن جريج أخبرهم قال وأخبرني يوسف بن ماهِك".

ماهَك.

"ابن ماهَك قال إني عند عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها إذ جاءها.."

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

القائل في قال وأخبرني والعطف على غير مذكور لا شك أنه ينبغي أن يوقف عنده من الذي قال وأخبرني يوسف؟ أن ابن جريج أخبرهم قال.. نعم الضمير يعود عليه وأخبرني يوسف طيب العطف على إيش؟

طالب: قال البخاري؟ يرجع على قال البخاري؟

لا، لأنه في أثناء الإسناد فيه كلام لابن حجر وأنه وجد في رواية النسفي الواو ساقطة وأما بقية الروايات كلها الواو موجودة يقول قال الحافظ في الفتح كذا عندهم أي رواة البخاري وما عرفت ماذا عطف عليه ثم رأيت الواو ساقطة في رواية النسفي وكذا ما وقفت عليه من طرق هذا الحديث الشيخ محمد رشيد رضا يقول يعني أنها ذكرت عند سائر الرواة، المعلق عندك ما الذي قال؟ له تعليق الظاهر.

طالب: نعم.

لأن فيه كلام لابن حجر وفيه رد من العيني عليه.

طالب: يقول كذا أداة التحمل مسبوقة بواو العطف قال الحافظ في الفتح كذا عندهم وما عرفت ماذا عُطف عليه ثم رأيت الواو ساقطة في رواية النسفي وما وقفت عليه من طرق هذا الحديث انتهى فتعقبه البدر العيني كعادته في العمدة فقال وقال بعضهم وهو يعني الحافظ ما عرفت إلى آخره قلت يجوز أن يكون معطوفا على محذوف تقديره أن يقال قال ابن جريج أخبرني فلان بكذا وأخبرني يوسف بن ماهَك إلى آخره انتهى كلام البدر ولا يخفى ما فيه لأن الحافظ قصد أنه ما وقف على رواية تعيّن له من الذي عناه ابن جريج لما قال وأخبرني وهذا التجويز الذي ذكره العيني لا يعجز عن تقديره الطالب المبتدئ فكيف بالحافظ ابن حجر وقد ظهر لي جليًّا حرص البدر العيني على تعقب الحافظ ما أمكنه ذلك ولو بأوهى التعقبات وذلك أثناء تصنيفي لكتاب صفو الكدر في المحاكمة بين العيني وابن حجر وهو خاص بالمسائل الحديثية وما يلتحق بها من أصول ونحوه فالله المسؤول أن يغفر لنا وإياهم إنه جواد كريم.

التجويز الذي ذكره العيني هو تجويز عقلي ونص أهل العلم على أن الاحتمالات العقلية لا مدخل لها في هذا الفن الاحتمالات العقلية لا مدخل لها في هذا الفن لا بد أن يوقف في رواية أخرى تعيّن المراد الإمام البخاري قد يروي الحديث عن أكثر من واحد فمن هؤلاء من هو على شرطه فيثبته ومنهم من ليس على شرطه فيحذفه فقد روى عن الإمام مالك رحمه الله وابن لهيعة حديثا واحدا فحذف ابن لهيعة وأبقى الإمام مالك وأبقى الإمام مالك ولا يقال أن هذا الحذف شبيه لتدليس التسوية لماذا؟ لأنه ليس فيه حذف السند متصل تدليس التسوية أن يحذف ضعيف بين ثقتين لا أن يروي الحديث عن ضعيف وثقة ثم يحذف الثقة يحذف يحذف الضعيف ويقول ثقة طريقة مسلم في مثل هذا يقول حدثني مالك وآخر يبهمه الإمام البخاري لا يذكره أصلا ليس بحاجة إليه وإن روى الحديث من طريقه هذه طريقتهم فيما إذا رووا عن أكثر من واحد ولا يريدون أن يبينوا أو يذكروا هذا الواحد فإما أن يحذف بالكلية ولا يشار إليه أو يبهم كما يفعل الإمام مسلم رحمه الله لكن هنا قال وأخبرني يوسف بن ماهَك الحافظ رحمه الله يقول كذا عندهم يعني عند الرواة كلهم وما عرفت ماذا عطف عليه ثم رأيت الواو ساقطة في رواية النسفي وكذا ما وقفت عليه من طرق هذا الحديث هذا الحديث عند غير البخاري ما فيه واو رواه ابن جريج عن يوسف بن ماهَك إذًا كيف يتوارد الرواة كلهم على إثباتها لا شك أن هذا يحتاج إلى مزيد عناية ومزيد بحث في الطرق أما أن يجوَّز تجويز عقلي ويرد به على أهل التحقيق في هذا الشأن ومن له عناية لا يدانيه أحد فيها في صحيح البخاري مجرد تجويز هذا لا يكون ومثل ما أشار المعلق أن العيني شغوف بتعقب ابن حجر رحم الله الجميع في مواضع كثيرة جدا ينقل من ابن حجر الصفحة والصفحتين ولا يشير إليه وإذا وجد أدنى مخالفة ممن يمكن أن يدخل بصمته فيها قال بعضهم ولا يسميه ثم يرد عليه لا شك أن هذا التصرف غير لائق لكنه بين الأقران يحدث كثير يحدث كثيرا بين الأقران وأكثر ما يكون بين الأقران من شحن الأتباع من شحن الأتباع ما تجد بين الكبار خلاف كبير أو شيء يظهر للناس الله أعلم بما في القلوب لكن ما يظهرون للناس شيء لأن قدرهم أكبر من أن يظهروا مثل هذه الأمور لكن الأتباع يستوشون هذه الأمور حتى يكون لها أثر في الخارج تعقب العيني ابن حجر في مسائل كثيرة جدا تزيد على خسمائة مسألة من هذا النوع ابن حجر ردّ على العيني في كثير من المواضع في كتاب أسماه انتقاض الاعتراض انتقاض الاعتراض وفي بعض المواضع بيّض لها ما تيسر له أن يرد أو كان في الرد شيء من الغموض المقصود أن ابن حجر ألّف هذا الكتاب أكثره إملاء وبعضه تحرير ومنه ما هو بإعانة بعض الطلاب في تحرير بعض المسائل وابن حجر يصوغها فهو كتاب عظيم ولا أبالغ إذا قلت أنه أعظم شروح الصحيح بغض النظر عن شرح ابن رجب الذي له نفس مختلف تماما لكن ابن رجب ليس بكامل إلى الجنائز وفيه خروم في موضع واحد أكثر من مائتي حديث خرم إذا استثنينا شرح ابن رجب رحمه الله لأنه بنفس السلف ووازنا بين الشروح ابن حجر لا يدانيه شرح لاسيما وأنه شرح متوازن يعني تجد إشكالك وحله في أول الكتاب وفي أثنائه وفي آخره على حد سواء بخلاف غيره من الشراح تجد في أول الأمر فيه همة وفيه توسع وفيه عناية ثم بعد ذلك يكاد يكون مجرد تعليق في الأخير ومن ذلكم العيني العيني في الربع الأول أجاد وأفاض ونقل من ابن حجر ونقل من غيره ورتّب ونظّم لكن في ثلاثة الأرباع الربع الثاني تقدر تقول شرح لكن النصف الثاني تعليق فيه كتاب اسمه مبتكرات اللآلي والدرر في المحاكمة بين العيني وابن حجر للبوصيري كتاب على اختصاره ومواضع كثيرة ما تكلم عليها لكنه جيّد فيما تكلم فيه كلام إنصاف حاكم بين العيني وابن حجر بكلام منصف لا إلى هذا ولا إلى هذا إنما حكّم العلم ومع ذلك بقيت أشياء كثيرة لم يجَب عنها لا من قِبَل ابن حجر ولا من قِبَل البوصيري هذا الذي كتب الحاشية صفو الكَدَر وصفو الإيش؟

طالب: صفو الكدر...

صفو الكدر نعم في المحاكمة بين العيني وابن حجر أنا ما اطلعت عليه ولعله ما طبعه إلى الآن ما سمعت به في شرح التجريد أشياء ذكرناها مما لم يذكروه وأيضا في الحواشي على البخاري أثناء القراءات فيه أشياء المقصود أن مجرد الرد لذات الرد ليس من خلق أهل العلم والاحتمالات العقلية المجرّدة لا مدخل لها في هذا الفن كما قرره أهل العلم أو ما يعجز أحد أن يقول فيه معطوف لأنه فيه حرف عطف أين المعطوف؟! سمه لنا يا العيني يعني ما جاء بجديد لأن حرف عطف يحتاج إلى معطوف ومثل ما قلنا إذا أراد أن أن يحذف فإنه لا يذكر العطف هذه عادته يقول حدثنا مالك أو أخبرنا مالك ولا يقول وأخبرنا مالك يحذفه لأنه ليس على شرطه وطريقة الإمام مسلم يقول حدثنا مالك وآخر يبهمه فالإشكال لم ينحل إلا في رواية النسفي لكن يبعد أن تكون الروايات كلها أن تكون الروايات كلها موجودة الواو ويتفرد بها النسفي ويكون الصواب معه والرواة كلهم ذكروا هذه الواو سهوًا كما قال الشيخ محمد رشيد رضا لأن في الرواة من هو أثبت وأتقن من من النسفي كثيرا ما يعطف البخاري إسناد على آخر بالواو ويتقدمها الحاء وتوجد يوجد التحويل عند البخاري بدون حاء بمجرد العطف فهل يصلح أن يكون هذا الموضع موضع تحويل؟ وطريقة البخاري تختلف عن طريقة مسلم في التحويل وعن طريقة الإمام أحمد وعن طريقة أبي داود التحويل عند الإمام البخاري هذه الحاء لغز أحيانًا قد يقول القارئ لا قيمة لها لأنه يذكرها بعد -صلى الله عليه وسلم- ح وحدثني فلان ما الفائدة منها؟! ما لها فائدة، على ما ذكره أهل العلم في في هذه المسألة فالواو كثيرا ما تأتي بعد الحاء ح وحدثني فلان وهنا يقول قال وأخبرني يوسف على كل حال يبقى أنه لا بد فوق كل ذي علم عليم يبقى أن هناك أشياء مشكلة لا يلزم أن يكون كل شيء يحل وفي القرآن المتشابه الذي لم يطلع عليه أهل العلم لم يعرفوا حقيقته استأثر الله بعلمه ثم بعد ذلك إذا وقف على نسخ تحل الإشكال بها ونعمت وإلا فالأمر واضح ما فيها.. السند صحيح مثل الشمس ما فيه إشكال والخبر صحيح وكون هذه الواو موجودة أو غير موجودة أمرها سهل الآن صحيح البخاري يحقَّق على نسخ كثيرة جدًا وابتدأ تحقيقه دار درر الكمال أو الكيان أو ما أدري في الشام ثم استلمه الشيخ علي العمران الذي يشتغل مع عالم الفوائد وأطلعني على شيء من عمله متقن في الجملة ولا يظن أنه لا يبقى إشكال سوف يبقى الإشكالات في كتاب العلم في صحيح البخاري في جميع الروايات يرفعُ يرفعُ الله ولا وجد لها حل ومثل هذه الإشكالات هي التي تبين العالم الباحث من من غيره من مجرد قارئ أو طالب علم حل هذه الإشكالات هي التي يتميز بها الطالب الذي يتعب على العلم وإلا مجرد تقرأ ولا ولا ولا تأتي بجديد هذا سهل يعني فلذا ابن حجر في كثير من المواضع يتعب على بعض الأمور ويقف فيها على حل ويحمد الله على ذلك كثيرا فالحمد لله ثم الحمد لله ثم.. أحيانا يكررها عشر مرات لأنه إذا ظفر بهذه الفائدة هذه تعدل الدنيا كلها فلعله مع وجود النسخ إن شاء الله التي لم يقف عليها من طبع الكتاب الطبعات السابقة يعني لعله إن شاء الله يوجد لها حل ولو لم يوجد لها حل العلم لم يتوقف عليها يعني السند صحيح والخبر صحيح لكن كونها تُحَل أفضل من أن تبقى هكذا يقول الحافظ ابن حجر قوله باب تأليف القرآن أي جمع آيات السور السورة الواحدة جمع آيات السورة الواحدة أو جمع السور مرتبة في المصحف أو جمع السور مرتبة في المصحف.

"قال وأخبرني يوسف بن ماهَك قال إني عند عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها إذ جاءها عراقي فقال أي الكفن خير قالت ويحك ما يضرك قال يا أم المؤمنين أريني مصحفك فقالت لمَ؟ قال لعلي أؤلف القرآن عليه فإنه.."

خشيت خشيت أم المؤمنين أن يكون متنطعا وهذا يوجد في أهل العراق في الصدر الأول يوجد في بعضهم وإلا أي الكفن خير؟ قالت ما يضرك أي نوع الرسول -عليه الصلاة والسلام- في الحديث الصحيح يقول «البسوا من ثيابكم البياض وكفنوا فيها موتاكم» يعني لو كان رجل عادي فهي خشيت أن يكون متنطع لو كان رجل عادي أُجيب بمثل هذا الحديث وكُفِّن النبي -عليه الصلاة والسلام- في ثلاثة أثواب بيض سحولية ليس فيها قميص ولا عمامة ومع ذلك يقول الحنفية الأفضل أن أن يكفن في قميص وإن كفن في برد حبرة يعني مخطط كان أفضل فكونه في قميص يخالف الحديث الصحيح وكونه في برد حبرة مخطط يخالف «البسوا من ثيابكم البياض» ثلاثة أثواب بيض لماذا خالفوا النبي -عليه الصلاة والسلام- سُجِّيَ ببرد حبرة لما غُسِّل -عليه الصلاة والسلام- سُجِّيَ ببرد حبرة والتسجية غير التكفين حتى ينشف ثم بعد ذلك يُكَفِّن بالثلاثة الأثواب البيض السحولية ليس فيها قميص قالوا هذا ليس من فعله -عليه الصلاة والسلام- إنما فعله حينما كَفَّن عبدَ الله بن أُبَيّ في قميصه فالقميص أفضل ما كان الله جل وعلا ليختار لنبيه إلا الأفضل كما هو معلوم.

"قال لعلي أؤلف القرآن عليه فإنه يُقرأ غير مؤلَّف قالت وما يضرك أيه قرأت قبل إنما نزل أوَّل ما نزل منه سورة من المفصَّل فيها ذكر الجنة والنار حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام ولو نزل أوّل شيء لا تشربوا الخمر لقالوا لا ندع الخمر أبدًا ولو نزل لا تزنوا لقالوا لا ندع الزنا أبدًا".

لأن المألوف الذي ألفته النفوس وتربت عليه يصعب عليها تركه إلا بالتدريج الآن لو تأتي إلى مدخل وتقول خلاص من الآن لا تدخن صعب عليه جدا إنما يتركه بالتدريج فمثل هذا مثل ما جاء أو نزل لو قال لو أو كان أول شيء ينزل لا تشربوا الخمر وهي عندهم بمكان عالي جدا أو لا تزنوا لقالوا لا ندع الخمر ولا ندع الزنا لكنه حتى تمكّن الإيمان من قلوبهم ثم بعد ذلك نزعوا عن المحرمات.

"لقد نزل بمكة على محمد -صلى الله عليه وسلم- وإني لجارية ألعب {بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ (46)} القمر: ٤٦  وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده قال فأخرجت له المصحف فأملت عليه آي السور والمراد من التأليف هاهنا ترتيب سوره وهذا العراقي سأل أولا عن أي الكفن أو أفضل فأخبرته عائشة رضي الله عنها أن هذا مما لا ينبغي أن يعتنى بالسؤال عنه ولا القصد له ولا الاستعداد له فإن في هذا تكلفًا لا طائل تحته وكانوا في ذلك الزمان يصفون أهل العراق بالتعنّت في الأسئلة كما سأل بعضهم عبد الله بن عمر عن دم البعوض عن دم البعوض يصيب الثوب فقال ابن عمر انظروا إلى أهل العراق يسألون عن دم البعوض وقد قتلوا ابن بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولهذا لم تبالغ معه عائشة رضي الله عنها في الكلام لئلا يظن أن ذلك أمر مهم وإلا فقد روى أحمد وأهل السنن من حديث سمرة وابن عباس عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال «البسوا من ثيابكم البياض وكفنوا فيها موتاكم» فإنها أطهر وأطيب وصححه الترمذي من الوجهين وفي الصحيحين عن عائشة أنها قالت كُفِّن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في ثلاثة أثواب بيض سحولية ليس فيها قميص ولا عمامة وهذا محرر في باب الكفن من كتاب الجنائز ثم سألها عن ترتيب القرآن فانتقل إلى سؤال كبير وأخبرها أنه يقرأ".

يُقرأ.

"أنه يُقرأ غير مؤلف أي مرتب السور وكان هذا قبل أن يبعث أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه إلى الآفاق بالمصاحف الأئمة المؤلفة المؤلفة على هذا الترتيب المشهور اليوم وقبل الإلزام به والله أعلم ولهذا أخبرته إنه لا يضرك بأي سورة بدأْت وإن أوّل سورة نزلت فيها ذكر الجنة والنار وهذه إن لم تكن اقرأ فقد يحتمل أنها أرادت اسم جنس أرادت اسم جنس لسوَر المفصِّل التي فيها الوعد والوعيد ثم لما انقاد الناس إلى التصديق أُمروا ونهوا بالتدريج أولا فأوَّلا وهذا من حكمة الله ورحمته ومعنى هذا الكلام أن هذه السورة أو السوَر التي فيها ذكر الجنة والنار ليست البداءة بها في أوائل المصاحف مع أنها من أول ما نزل وهذه البقرة والنساء من أوائل ما في المصحف وقد نزلت عليه في المدينة وأنا عنده".

يعني فرق بين أن يُمَرَّن الصبيان على قراءة القرآن أو حفظ القرآن أو يأتي شخص يتقدم إلى الصلاة وينظر في وقته سعة قبل الإقامة فيأخذ المصحف ويقرأ أي سورة شاء هل يقال حرام؟ لا، لكن لو أراد أن يكتب مصحف لا يجوز له أن يكتبه إلا مرتبًا وإلا خالف الإجماع ففرق بين هذا وهذا وفرق بين شخص يريد أن يستدل بآية أو يعظ بسورة هذا ما فيه إشكال ينزع ما شاء من القرآن مما يحتاج إليه أما من أراد أن يكتب مصحفًا أو يفسر القرآن كاملاً لا بد أن يكتبه مرتبًا ولكن لو بدأ تفسير القرآن من نصفه من الكهف مثلاً ابن كثير بدأ من الأنعام وتفسير الجلالين بُدئ من الكهف ما أحد يبي يقول لا بد من التزامه من أوله إلى آخره لكن إذا تم التفسير لا يجوز أن يكتب إلا على ما أجمع عليه الصحابة رضي الله عنهم وذكرنا من كتب تفسير ورتبه على التنزيل على نزول السور ولا شك أن عمله خطأ ولا يوافَق عليه وخطر أيضا لأن هذا يوجد خلل في ثقة بعض الناس في ترتيب القرآن ومخالفة لإجماع الصحابة رضوان الله عليهم ذكرنا التفسير الحديث محمد عزة دروزة وأيضًا التفسير أظن اسمه البياني أو كذا البيان لعبد العزيز ملا حويش كلهم من الأشوام ومتأخرين سوريين متأخرين.

"فأما ترتيب الآيات في السور فليس في ذلك رخصة بل هو أمر توقيفي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما تقدم تقرير ذلك".

لأنها إذا نزلت الآية أو الآيات قال اجعلوها في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا فيعيّن مكانها -عليه الصلاة والسلام-.

"ولهذا لم ترخِّص له في ذلك بل أخرجت له مصحفها".

طالب: ................

ما فيه للتعليم ما فيه إشكال للتعليم كون الطفل يبدأ به من قصار المفصل هذا طبيعي المصلحة تقتضيه تأتي بطفل في السادسة من عمره تقول احفظ البقرة؟! مستحيل هذا تبدأ به بالقصار وتتدرج به إلى أن يحفظ المفصّل ثم تبدأ به من أوّل أن يستمر من من الآخر ومدارس التحفيظ هكذا الابتدائي إلى الكهف من أسفل ثم بعد ذلك المتوسط والثانوي يكملون.

"ولهذا لم ترخِّص له في ذلك بل أخرجت له مصحفها فأملت عليه آي السور والله أعلم وقول عائشة لا يضرك بأي سورة بدأت يدل على أنه لو قدم بعض السور أو أخر كما دل عليه حديث حذيفة وابن مسعود وهو في الصحيح أنه -صلى الله عليه وسلم-".

فيه ابن مسعود؟ كما دل عليه حديث حذيفة وهو في الصحيح.

طالب: ................

مخرّج حديث ابن مسعود؟

طالب: ................

حديث حذيفة محفوظ معروف.

طالب: ................

حديث ابن مسعود؟

طالب: ................

حديث حذيفة مفروغ منه ومعروف لكن حديث ابن مسعود موجود في هذا؟

طالب: ................

ما دل عليه حديث حذيفة وهو في الصحيح أنه -عليه الصلاة والسلام- قرأ في قيام الليل البقرة ثم النساء ثم آل عمران.

طالب: ................

حديث ابن مسعود؟ نص عليه؟ اقرأ، ما الذي يقول؟

طالب: ................

إيه هذا حديث حذيفة.

طالب: ................

هذا حديث حذيفة حديث ابن مسعود أين هو؟ أنا أسأل عن حديث ابن مسعود هو ثابت هنا أو لا؟

طالب: ................

حديث حذيفة أعرفه ما استشكلناه ابن مسعود هذه اللفظة موجودة في النسخ كلها.

طالب: ساقط من (أ).

موجودة؟

طالب: ................

وغيره.

طالب: ................

دار طيبة التي هي مع أبو عبد الله حقت السلامة.

طالب: ................

عليك اطلعه لنا من حديث ابن مسعود حديث حذيفة لا تطلعه لنا نعرفه.

كما دل عليه حديث حذيفة وابن مسعود وهو في الصحيح.

وراه ما قال هما في الصحيح؟! وراه ما قال هما في الصحيح؟!

طالب: ما أدري والله.

نعم.

"أنه -صلى الله عليه وسلم- قرأ في قيام الليل البقرة ثم النساء ثم آل عمران وقد حكى القرطبي عن أبي بكر بن الأنباري في كتاب الرد أنه قال فمن أخّر سورة مقدمة أو قدم أخرى مؤخرة كمن أفسد نظم الآيات وغير الحروف والآيات".

يعني في كتابة المصحف.

"وكان مستنده اتباع مصحف عثمان رضي الله عنه فإنه مرتّب على هذا النحو المشهور".

العلماء يطلقون لاسيما عند الحنابلة وغيرهم يطلقون الكراهة في الإخلال بترتيب السور في الصلاة يطلقون الكراهة مع أن النبي -عليه الصلاة والسلام- ثبت عنه أنه قدّم النساء على آل عمران يجيبون عن هذا أنه فعل ذلك قبل العرضة الأخيرة التي حصل فيها الترتيب النهائي وعلى كل حال لو حصل تقديم وتأخير للسور استدلالا بهذا الحديث كان له وجه.

طالب: ................

نعم جزاك الله خير.

طالب: ................

إيه سمعت الآية وهي جارية ما.. سمعت الآية وهي من المفصل يعني.

طالب: ................

من إطلاق الجزء وإرادة الكل ممكن لكنها قد لا تكون سمعت إلا هذه الآية.

والظاهر أن ترتيب السور..

طالب: ................

يعني قبل قبل عثمان؟

طالب: ................

كل عنده مصحفه وكتب فيه ما بلغه من القرآن.

طالب: ................

لا مصحف ابن مسعود ولا مصحف علي ولا مصحف.. كل له مصحف يقرأ فيه ما بلغه من كلام الله جل وعلا وأما الترتيب النهائي اعتمده عثمان انتهى كل شيء.

طالب: ................

لا ما فيه.

طالب: ................

على كل حال وُجد أو ما وُجد هذا كله أمر انتهى ولا فيه أقوى من كون النبي -عليه الصلاة والسلام- قرأها كما في الحديث الصحيح.

"والظاهر أن ترتيب السور فيه من هو ما هو راجع إلى رأي عثمان رضي الله عنه وذلك ظاهر في سؤال ابن عباس عن ترك البسملة في أول براءة وذكره الأنفال وذكره الأنفال من الطُّوَل والحديث في الترمذي وغيره بإسناد جيّد قويّ".

يقول الشيخ رشيد رضا يقول الصواب ما قدّمنا في حاشية حاشية أخرى صفحة ثمان عشرة من أنه لا يحتج به ولاسيما في مثل موضوعه وأن ترتيب السور توقيفي في المصحف ولكنه لا يجب في الصلاة يعني فرق بين كتابة مصحف كامل لا يجوز الإخلال به كما أجمع عليه الصحابة على بأمر عثمان رضي الله عنه وبين إنسان يقرأ وينتقي ما شاء مما يقرأ في صلاة أو خارجها هذا يقولون أمره سهل.

"وقد ذكرنا عن علي أنه كان قد عزم على ترتيب القرآن بحسب نزوله ولهذا حكى القاضي الباقلّاني أن أوّل مصحفه كان {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1)} العلق: ١  وأول مصحف ابن مسعود {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)} الفاتحة: ٤  ثم البقرة ثم النساء على ترتيب مختلف وأوّل مصحف أبيّ الحمد لله ثم النساء ثم آل عمران ثم الأنعام ثم المائدة ثم كذا على اختلاف شديد ثم قال القاضي ويحتمل".

هنا يقول الشيخ المراد من قوليه في أول مصحف ابن مسعود وأُبيّ واحد وهو سورة الفاتحة لأن الذي ذكر {الْحَمْدُ لِلَّهِ} الفاتحة: ٢  والذي ذكر {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)}  الفاتحة: ٤  المقصود بذلك الفاتحة فذكر كل راوٍ آية منها وإلا كان قولاً باطلاً يعني فيه أحد يبي يبدأ من مالك يوم الدين؟! فيه بيبدأ؟! يعني قد في الصلاة مثلاً إذا قال بعض الناس ويسألون عنها بسم الرحمن الرحيم مالك يوم الدين يسبق لسانه إلى أنها كأنه قرأ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3)}  الفاتحة: ٢ - ٣  لأنه قرأ  {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)} الفاتحة: ١  فسبق لسانه إلى ما بعد الرحمن الرحيم.

طالب: ................

تحصل ويسأل عنها كثير لأن {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3)} الفاتحة: ٣  آية من من الفاتحة وهي جزء من قرأ  {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)} الفاتحة: ١.

قال القاضي..

وإلا كان قولا باطلا بدليل الإجماع على أن الفاتحة هي التي ابتدؤوا بها جميع المصاحف وهو المراد من اسمها الفاتحة وأما اختلافهم في ترتيب السور في مصاحفهم الشخصية فقد يكون بعض الرواية فيه من الدسائس وقد يكون سببه أن بعضهم يكمل عنده جمع سورة ما كانت متفرقة فيه من عظام من عظام الأكتاف واللخاف وغيرها قيل كمال سورة قبل كمال سورة أخرى يعلم أنها نزلت قبلها فيقدمها كتقديم أبي لآل عمران المدنية بالإجماع على الأنعام المكية بالإجماع يعني ينتظر حتى تكمل السورة فإذا كملت كتبها ثم إذا كملت سورة أخرى هذا قبل الجمع هذا الكلام قبل الجمع فإذا كملت سورة ثانية كتبها بعدها وهكذا من غير ترتيب وهذا أمره يعني قبل الإجماع أمره سهل يعني ما فيه إشكال إن شاء الله.

"ثم قال القاضي ويحتمل أن ترتيب السور في المصحف على ما هو عليه اليوم من اجتهاد الصحابة رضي الله عنهم وكذا ذكر مكي في تفسير سورة براءة قال فأما ترتيب الآيات والبسملة في الأوائل فهو من النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال ابن وهب في جامعه سمعت سليمان بن بلال يقول سئل ربيعة لمَ قُدِّمت البقرة وآل عمران وقد نزل قبلهما بضع وثمانون سورة فقال قدمتا وألف القرآن على علم ممن ألفه وقد أجمعوا على العلم بذلك فهذا مما ينتهى إليه ولا يُسأل عنه قال ابن وهب وسمعت مالكًا يقول".

لحظة لحظة، تفضل يا أبو عبد الله.

سم.

"قال ابن وهب وسمعت مالكًا يقول إنما ألف القرآن على ما كانوا يسمعونه على ما كانوا يسمعونه من النبي -صلى الله عليه وسلم- قال أبو الحسن بن بطّال إنما يجب تأليف سوره في الرسم والخط خاصة".

إنما..

إنما يجب تأليف..

أنا عندي إنا نَجِد.

إنا نَجِد؟

طالب: ................

إيه صححته، ما الذي قال عندك؟

طالب: ................

إيه صححته.

"إنما يجب تأليف سوره في الرسم والخط خاصة ولا نعلم أن أحدا قال إن ترتيب ذلك واجب في الصلاة وفي القرآن ودرسه وإنه لا يحِلُّ لأحدٍ أن يتلقّن الكهف قبل البقرة ولا الحج بعد الكهف ألا ترى إلى قول عائشة لا يضرك أيه قرأت قبل وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقرأ في الصلاة السورة في ركعة ثم يقرأ في الركعة الأخرى بغير السورة التي تليها قال وأما.."

يكثر السؤال عن قراءة القرآن كامل مرتَّبًا على ترتيب المصحف في الصلاة هذا يفعله بعض الأئمة، هل له أصل أو لا أصله له؟ هو ما نقل عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه بدأ من الفاتحة وختم من الناس ما عُرف هذا لكن يبقى أنه فيه ما يشير أنه إذا كان القصد من ذلك من الإمام الاستذكار وللمأمومين التذكير بكامل القرآن على ألا يلتزمه التزامًا دقيقا بحيث لا يخلّ به أنها لا مانع يعني إذا قرأ أسبوع مثلا يخل بهذا الترتيب مرة أو مرتين ثم بعد ذلك يواصل لا مانع من ذلك إن شاء الله تعالى.

"قال وأما ما رُوي عن ابن مسعود وابن عمر أنهما كرها أن يقرأ القرآن منكوسا وقالا إنما ذلك منكوس القلب فإنما عنيا بذلك من يقرأ السورة منكوسة فيبتدئ بآخرها إلى أولها فإن ذلك حرام محظور ثم قال البخاري حدثنا آدم عن شعبة عن أبي إسحاق قال سمعت عبد الرحمن ين يزيد قال سمعت ابن مسعود يقول في بني إسرائيل يقول في بني إسرائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء إنهنّ من العتاق الأُوَل وهنّ من تلاد انفرد بإخراجه البخاري والمراد منه ذِكر ترتيب هذه السور في مصحف ابن مسعود كالمصاحف العثمانية وقوله من العتاق الأُوَل أي من قديم ما نزل وقوله وهنّ من تلاد أي من قديم ما قنيت وحفظت والتالد في لغتهم قديم المال والمتاع والطارف حديثه وجديده والله أعلم حدثنا أبو الوليد قال حدثنا شعبة قال أنبأنا أبو إسحاق سمع البراء بن عازب".

لحظة.. حدثنا أبو الوليد..

قال حدثنا شعبة قال أخبرنا..؟

ما الذي عندك؟

(أنا) أنبأنا.

(أنا) أخبرنا بلا شك، لكنها في البخاري أنبأنا في التفسير (أنا) وهي رمز أخبرنا وفي البخاري قال حدثنا أبو الوليد قال حدثنا شعبة قال أنبأنا أبو إسحاق، ما أدري عاد هل الصيغة مضبوطة أو لا؟

طالب: ................

لا، أنا عندي (أنا) يعني أخبرنا (أنا) هي رمز أخبرنا اختصار لأخبرنا وأما حدثنا فتُختصر بـ(نا) فقط نون ألف وأحيانا يقال (ثنا).

"قال أخبرنا أبو إسحاق سمع البراء بن عازب رضي الله عنه يقول تعلّمت {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1)} الأعلى: ١  قبل أن يقدم النبي -صلى الله عليه وسلم- وهذا متفق عليه وهو قطعة من حديث الهجرة والمراد منه أن {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1)} الأعلى: ١  سورة مكية نزلت قبل الهجرة والله أعلم ثم قال حدثنا عبدان عن أبي حمزة عن الأعمش عن شقيق قال قال عبد الله".

شقيق هو أبو وائل..

"قال عبد الله لقد علمت النظائر التي كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقرؤهنّ اثنين اثنين في كل ركعة فقام عبد الله ودخل معه علقمة وخرج علقمة فسألناه فقال عشرون سورة من أول المفصّل على تأليف ابن مسعود آخرهن من الحواميم حم الدخان و{عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1)} النبأ: ١  هذا التأليف الذي عن ابن مسعود غريب مخالف مخالف لتأليف عثمان رضي الله عنه".

لأن الحواميم قبل المفصّل المفصّل يبدأ من ق عند الأكثر وعند بعضهم من الحجرات لكن الحواميم قبل.

فإن المفصل.

من من من الحزب السادس الذي يبدأ من يس إلى ق.

"فإن المفصل في مصحف عثمان رضي الله عنه من سورة الحجرات إلى آخره وسورة الدخان.."

يقول ذكر الحواميم وآخرهن الحواميم حم الدخان و{عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1)} النبأ: ١  يقول هذه رواية أبي ذر للصحيح وسقط من غيرها ذكر حم و{عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1)} النبأ: ١  هنا في البخاري وسألناه فقال عشرون سورة من أول المفصل على تأليف ابن مسعود آخرهن الحواميم حم الدخان و{عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1)} النبأ: ١  فيه كلام كثير لابن حجر يقول.. كلام طويل.. على كل حال هو موجود في الصحيح على ما ذكره المؤلف رحمه الله.

"فإن المفصل في مصحف عثمان رضي الله عنه من سورة الحجرات إلى آخره وسورة الدخان لا تدخل فيه بوجه والدليل على ذلك ما رواه الإمام أحمد حدثنا عبد الرحمن ابن.. عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي عن عثمان بن عبد الله بن أوس الثقفي عن جده أوس بن حذيفة قال كنت في الوفد الذين أتوا النبي -صلى الله عليه وسلم- فذكر حديثا فيه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يسمر معهم بعد العشاء فمكث عنا ليلة لم يأتنا حتى طال ذلك علينا بعد العشاء قال قلنا ما أمكثك عنا يا رسول الله قال طرأ علينا علي حزب من القرآن فأردت ألا.."

أو حزبي؟ طرأ علي حزب أو حزبي من القرآن؟يي

قال طرأ علي حزب من القرآن.

حزبي حزبي من القرآن.

حزبي؟

إيه.

"قال طرأ علي حزبي من القرآن فأردت ألا أخرج حتى أقضيه قال فسألنا أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين أصبحنا قال قلنا كيف تحزبون القرآن؟ قالوا نحزبه ثلاث سور وخمس سور وسبع سور وتسع سور وإحدى عشرة سورة وثلاث عشرة سورة وحزب المفصل من ق حتى يختم ورواه أبو داود وابن ماجه من حديث.."

نعم إذا إذا عددنا الثلاث البقرة وآل عمران والنساء وقف السابع على ق وإذا عددنا الفاتحة من الثلاث وقف المفصّل على الحجرات والأكثر على أنه من ق.

"ورواه أبو داود وابن ماجه من حديث عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى الطائفي به وهذا إسناد.."

وهذا الخبر ذكره الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري وما تعقبه بشيء والقاعدة عنده أنه إذا أورد شيئا حديث أورد حديثا في الشرح ولم يضعفه فإنه صحيح أو حسن.

"وهذا إسناد حسن فصلٌ فأما نقط المصحف وشكله فيقال إن أول من أمر به عبد الملك بن مروان فتصدى لذلك الحجاج وهو بواسط فأمر الحسني البصري ويحيى بن يعمر ففعلا ذلك ويقال إن أوّل من نقط المصحف أبو الأسود الدؤلي وذكروا أنه كان لمحمد بن سيرين".

محمدِ محمدِ.

"أنه كان لمحمدِ بن سيرين مصحفا قد نقطه له يحيى بن يعمر والله أعلم وأما كتابة الأعشار على الحواشي فينسب إلى الحجاج أيضا وقيل بل أول من فعله المأمون وحكى أبو عمرو الداني عن ابن مسعود أنه كره التعشير في المصحف وكان يحكه وكره مجاهد ذلك أيضا وقال مالك لا بأس به بالحبر".

يعني الأسود يعني بالحبر الأسود لا بأس أما الألوان فلا، ونحن نرى في أوساط المسلمين في بيوتهم وفي مساجدهم بالألوان.

طالب: ................

إحداث إحداث ما فعله الصحابة وكرهوا التلوين وتجدهم يحرصون على أسماء الله جل وعلا فيكتبونها بالأحمر والضمير الذي يعود إلى الله جل وعلا بالأحمر حتى ضمير الغائب هو الله (هو) فهذا يوهم أن كلمة (هو) من الأسماء وهذا معروف عند الصوفية هو الاسم الأعظم عندهم (هو) فهذه التصرفات توقع في مثل هذه الأمور سواء شعر الإنسان أو لم يشعر وكل خير في اتباع من سلف وتعدى الأمر ذلك إلى أن لونت الأوراق ولونت الآيات من الورق الورق الآيات بالأسود لكن هذه الآية أو هذا المقطع بالأحمر لأن معناه كذا وهذا اللون من القسم أو القطعة من الورقة باللون الأخضر لأنها الأولى تتحدث عن النار والثانية تتحدث عن الجنة والثالثة عن كذا وأحكام وكذا فيقيدون يقيدون الناس بفهمهم ولا شك أن هذا خطأ لا يُقر والله المستعان.

طالب: ................

بس ما يوضع في مصاحف عامّة ما يوضع في مصاحف عامّة يعني مصاحف للتعليم أمرها سهل لكن يوضع لمصاحف لعامة وتُلوَّن هذا فيه إشكال.

طالب: ................

والله استفاد الناس منه عجائز ما يقرؤون تضع هالقلم على هذه الآية ويرددها عليها إلى أن تحفظها فيه نفع عظيم وبعض المشائخ توقف فيه ترى.

"وقال مالك لا بأس به بالحبر فأما بالألوان المصبغة فلا، وكره تعداد آي السور في أولها في المصاحف الأمهات فأما ما يتعلم فيه الغلمان فلا أرى به بأسًا".

طالب: ................

أين؟

طالب: ................

وأكره تعداد آي، ما الذي عندك؟

وكره.

قال مالك لا بأس وأكره..

"وقال قتادة بدؤوا فنقّطوا ثم خمّسوا ثم عشّروا وقال يحيى بن أبي كثير أوّل ما أحدثوا النقط وقال هو نور له ثم أحدثوا النقط عند آخر الآي".

طالب: ................

وقال يحيى..

"ابن أبي كثير أول ما أحدثوا النقط وقال.."

طالب: ................

على الباء؟

طالب: ................

طيب من أي النسخ هذه؟

طالب: ................

ما أشار؟! من أين جابها أجل؟! عندكم؟

طالب: ................

إيه، لكن عزاه إلى نسخة أو شيء أو..؟ من أين جابه؟!

وهو لا يحتاج إليها ترى ما يحتاج أن يقال على الباء والتاء والثاء لأنها معروفة النقط على هذه الحروف وعلى غيرها من الحروف المعجمة.

"وقال هو نور له ثم أحدثوا النقط عند آخر الآي ثم أحدثوا الفواتح".

عند آخر الآي للفصل بين الآيتين.

"ثم أحدثوا الفواتح والخواتم ورأى إبراهيم النخعي فاتحة سورة كذا فأمر بمحوها وقال قال ابن مسعود لا تخلطوا بكتاب الله ما ليس فيه قال أبو عمرو الداني ثم قد أطبق المسلمون في ذلك في سائر الآفاق على جواز ذلك في الأمهات وغيرها ثم قال البخاري رحمه الله.."

انتهى الوقت؟

طالب: ................

نقف على هذا.