شرح كتاب التوحيد - 29

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد،

فيقول الإمام المجدد -رحمه الله تعالى-: ولمسلم" يعني في صحيحه "عن ثوبان -مولى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن الله زوى لي الأرض»" يعني جمعها، وجمع بين أطرافها حتى صارت بحيث تُمكِن مشاهدتها والقدرة الإلهية.. هذه الأرض الشاسعة الأطراف المترامية التي تُقطَع في شهور زواها الله -جل وعلا- وجمع بين أطرافها حتى أمكن لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يرى مداها ما بين المشرق والمغرب وكذلك الجهات الأخرى.

رأى مشارقها ومغاربها "«إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها»" بعضهم يقول: إن الرسول -عليه الصلاة والسلام- أعطي من قوة البصر بحيث تمكَّن من رؤيتها وهي على حالها، وبعضهم يستروح ويميل إلى أنها صُغِّرَت في نظره -عليه الصلاة والسلام- حتى أمكنت رؤيتها يعني في المجسمات التي يسمونها بالكرة الأرضية تمكن مشاهدتها بكل بساطة؛ لأنها صور مصغرة للأرض، فبعضهم يرى أنه من هذا النوع، وهذا ليس بصحيح؛ لأن هذا ما فيه مزية للرسول -عليه الصلاة والسلام-.

الله -جل وعلا- زوى الأرض وجمع بين أطرافها بحيث تمكن النبي -عليه الصلاة والسلام- من رؤيتها يقول: «فرأيت مشارقها ومغاربها» المشرق إلى أقصاه بحيث يشمل الهند والسند والصين واليابان وتلك الجهات وما وراءها، ورأى مغاربها حتى ما وراء البحر المحيط من بلاد الأندلس وغيرها من تلك الجهات بخلاف الشمال والجنوب، وفي هذا دلالة.. بل بمنطوق الحديث "«وأن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي له منها»" .

"«فرأيت مشارقها ومغاربها»" الأصل أن الله -جل وعلا- زوى له الأرض كلها، لكنه لم ير إلا المشارق والمغارب ولم يمتد نظره إلى جهتي الشمال والجنوب، ولذلك قال: وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها امتد ملك الأمة وسلطانها إلى أقصى المشرق، والواقع يشهد بذلك كما أنه امتد إلى أقصى المغرب.

أما بالنسبة للشمال والجنوب فملك الأمة فيه محدود ليس كالشرق والغرب، وفي هذا الحديث علَم من أعلام نبوته -عليه الصلاة والسلام-؛ لأن ملك الأمة إنما وصل إلى هذه الأقطار، وهذه البقاع والأصقاع بعد وفاته -عليه الصلاة والسلام-.

طالب: .........

والله الذي يظهر أنها الأرض كلها زويت له الأرض، لكن الرؤية اقتصرت على المشارق والمغارب.

طالب: .........

هذا يؤيد أن الذي زوي له ما رآه فقط، تجتمع الرؤية والزوي في المشرق والمغرب.

طالب: .........

لا لا، الواقع يشهد بهذا من جهة الشمال ما امتد إلى سواحل الشام فقط ما راح وراءه، وبالنسبة للجنوب اليمن وما والاه.

«وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها، وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض» الذهب والفضة الذهب والفضة كنوز كسرى وقيصر الفرس والروم والغالب في كنوز كسرى البياض الذي هو الفضة والغالب في كنوز قيصر والروم الأحمر الذي هو الذهب.

"«وإني سألت ربي لأمتي ألا يهلكها بسنة بعامة»" كذا الرواية بالباء، وفي بعض الروايات بدونها "«بسنة عامة»" يعني يقضي عليها قضاءً مبرمًا بسنة واحدة أي بسبب السنة التي هي المحل والقحط والجوع، ويعم جميع الأمة، هذا وإن وجد في بعض البلدان والأقطار فإنه لا ينتشر في الأمة كلها، أعني القحط الذي يسمونه السنة.

"«وألا يسلط عليهم عدوًا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم، وإن ربي قال: يا محمد إذا قضيت قضاءً فإنه لا يرد يا محمد إذا قضيت قضاءً فإنه لا يرد»" القضاء ما كتبه الله -جل وعلا- وقضاه فإنه لا راد لما قضاه.

"«فإنه لا يرد وإني أعطيتك لأمتك ألا أهلكهم بسنة عامة، وألا أسلط عليهم من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم»" أجيبت الدعوات أم لا؟

 "«سألت ربي لأمتي ألا يهلكها بسنة عامة» «وإني أعطيتك لأمتك ألا أهلكهم بسنة عامة»" هذه أجيبت.

"«وألا أسلط عليهم عدوًا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم»" أجيب بقوله: "«وألا أسلط عليهم عدوًا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم»".

طالب: .........

ألا أسلط ألا.. وأن لا.. فيه أن أسلط.. فيستبيح بيضتهم.

"«ولو اجتمع عليهم من بأقطارها حتى يكون بعضهم يهلك بعضًا ويسبي بعضهم بعضًا»" الآن أجيب بكل ما ذكر في هذا الحديث؟ فيه شيء ما أجيب؟

طالب: .........

أجيب على المطابقة.

أين حتى؟ حتى لا يكون بعضهم يهلك بعضًا، ويسبي بعضهم بعضًا من سوى أنفسهم، المشروط أن .. المطلوب ألا يكون من سوى أنفسهم، يعني من غيرهم، بخلاف تسليط بعضهم على بعض حتى يهلك بعضهم بعضًا، ويسبي بعضهم فيه شيء ما أجيب في هذا الحديث؟

طالب: .........

طيب.

طالب: .........

أين هي؟

طالب: .........

يعني في الأصل.

"ورواه البرقاني في صحيحه" يعني المستخرَج على الصحيحين البرقاني له مستخرج على الصحيحين والمستخرَج: أن يأتي المستخرِج صاحب الكتاب المستخرَج إلى الصحيحين أو إلى أحدهما أو إلى غيرهما من الكتب المسندة فيروي أحاديثه بأسانيد لنفسه هناك مستخرجات على البخاري ومستخرجات على مسلم ومستخرجات على الصحيحين ومستخرج الطوسي على الترمذي، المقصود أن المستخرجات كثيرة وعلى كتب السنة، ولها فوائد كثيرة ذكر منها العلماء في كتب مصطلح الحديث عشر فوائد، وهي محتملة للزيادة.

واستخرجوا على الصحيح كأبي

 

عوانة ونحوه فاجتنب

عزوك ألفاظ المتون لهما

 

إذ خالفت لفظًا ومعنى ربما

وما تزيد فاحكمن بصحته

 

..........................

لأن فيها زوائد.

............................

 

فهي مع العلو من فائدته

يعني علو الأسانيد موجودة في بعض أحاديث المستخرجات فتستفاد على ما في الأصل زيادة هناك زيادات ألفاظ كثيرة لا تحمل معانٍ جديدة، وبعضها يحمل معانٍ جديدة، وهذا قليل.

...........................

 

إذ خالفت لفظا ومعنى ربما

وما تزيد فاحكمن بصحته

 

فهو مع العلو من فائدته

ومن يخرِّج من هذه المستخرجات وينسب إلى الأصول فقد تجوَّز لوجود هذه المخالفات بين هذه المستخرجات وأصولها، ولذا قال:

والأصل يعني البيهقي ومن عزا                    وليت إذ زاد الحميدي ميَّزا

المستخرجات فيها زيادات، والذين اعتمدوا عليها نقلوا هذه الزيادات على ما في الأصول، ونسبوا إلى الأصل، والمراد أصل الحديث لا لفظه.

"وروى البرقاني في صحيحه وزاد «إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين»" الأئمة، وهذا يشمل الولاة، ويشمل العلماء، ويشمل من يغتر به من العباد؛ لأن العامة لهم شغف بتقليد العباد والزهاد، فإذا كانوا على غير الجادة واقتدى بهم الجهال كانوا سببًا في إضلالهم، كما أن الأئمة المضلين من الولاة يحملون الناس على ما يخالف الشرع، وكذلك العلماء، وهذا ظاهر، نسأل الله العافية. الضال من أهل العلم يلبِّس على الناس ويكون داخلاً في قوله: «المنافق العليم اللسان» وهذا من أشر من يخاف منه على الأمة ووسائل الإعلام طافحة بأمثال هؤلاء، نسأل الله العافية. «وإنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين، وإذا وقع عليهم السيف لم يرفع إلى يوم القيامة» العلماء يركزون على أن السيف وقع بمقتل عثمان -رضي الله عنه-، لماذا لم يقولوا بمقتل عمر- رضي الله عنه-؟

طالب: ........

بسببه يعني ما حصل خلاف بين الأمة واستمر القتل وقف وانحسم في وقته، أما بعد مقتل عثمان طار الشر في الأمة، وصار يقتل بعضهم بعضًا «وإذا وقع عليهم السيف لم يرفع إلى يوم القيامة». نسأل الله العافية «ولا تقوم الساعة حتى يلحق حي من  أمتي بالمشركين، حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين» وهذا اللحوق يحتمل أن يكون حسيًّا بمعنى أنه ينتقل بعض المسلمين إلى بلاد المشركين ويذوبون فيهم بمبررات لا تنهض إلى أن تقبل في مقاومة النصوص التي تحرِّم البقاء بين أظهر المشركين، وصحيح حصل التضييق في الأزمان المتأخرة في بعض البلدان الإسلامية؛ بسبب بعض الظلمة، ففروا إلى بلاد الكفرة بمعنى أنهم يعيشون بحرية يعيشون بحرية ويزاولون أعمالهم ومهنهم، لكن ما مصير النساء والذراري في العيش بين أظهر الكفار والدراسة على مناهج الكفار وعلى أيدي الكفار؟!

بل وجد من بعض من يذهب إلى بلاد الكفر من غير اسمه، وارتد عن دينه، ارتد عن دينه، وغير اسمه باسم من أسماء الكفار "«حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين»" هذا اللحوق بالبدن اللحوق الحسي، وهناك لحوق بالمشركين معنوي، وهو موجود في بلاد المسلمين، لكنه في حكم أعداء الإسلام وأعداء المسلمين وبين أظهرهم، وحصل من هذا النوع من الشر والفساد والإخلال بالدين من هؤلاء مع أنهم لم يختلفوا عن أولئك في كونهم ارتدوا عن دينهم، أو لزموا النفاق، أو الليبرالية والعلمانية الموجودة في بلاد المسلمين بكثرة، فأمثال هؤلاء ضررهم على الإسلام كبير وخطرهم عظيم، وهم موجودون ويقلون ويكثرون في بعض البلدان دون بعض، وفي بعض الأزمان دون بعض.

"«وحتى تعبد فئام من أمتي الأوثا،ن وحتى تعبد فئام من أمتي الأوثان»" وهذا الشاهد من الحديث للترجمة «لا تقوم الساعة حتى تصطفق أليات نساء دوس بذي الخلَصة» يعني يطوفون عليه. "«وإنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون»" في كتب التواريخ عدد كبير من الذين ادعوا النبوة عدد كبير جدًّا أكثر من الثلاثين بأضعاف مضاعفة، فالثلاثون الذين ورد ذكرهم في الحديث محمول على الذين صار لهم شوكة ولهم أتباع، واستمروا وطال أمدهم، أما الذي يدعي النبوة فيؤدَّب ويرجع فهذا كثير إلى يومنا هذا يجيؤوننا الآن يدعون النبوة، وهم في الغالب فيهم خلل، فيهم خلل.

في الجزء الثامن عشر من نهاية الأرَب ذكر النويري فصلاً في المتنبئين أو بابًا كبيرًا في المتنبئين، وذكر لهم حوادث وقصصًا وأشياء مضحكة وأشياء مزعجة، يعني من أندر ما وقفت عليه أن واحدًا جاء إلى خليفة فقال له: إنه موسى بن عمران، يعني إلى وقت قريب ويقوم من يقوم في المسجد ويقول: أنا عيسى ابن مريم، من هذا النوع، لكن هذا قال: أنا موسى بن عمران ومعه عصا قال له: هذه العصا التي تنقلب حية؟ قال: نعم هذه انقلبت حية على فرعون، قال: اقلبها ارمها، خلها تنقلب حية، قال: ما تنقلب مباشرة، قل: أنا ربكم الأعلى وتنقلب حية..

فيه أخبار وطرائف على أيدي هؤلاء، بعضها يعني أقرب ما تكون إلى فعل المجانين، لكن مثل هذا انظر كيف قال: قل أنا ربكم الأعلى، يعرف أن الخليفة ما هو قائل أنا ربكم الأعلى.

على كل حال ما أخبر به الصادق المصدوق -عليه الصلاة والسلام- وقع؟

"«وإنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون كلهم يزعم أنه نبي، وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي»" ظهر في عصره مسيلمة الكذاب والأسود العنسي وطليحة بن خويلد الأسدي، وظهر بعده المختار بن أبي عبيد الثقفي، والعجب من حاله أنه مع ادعائه النبوة، وأن جبريل ينزل عليه ويوحي إليه أنه يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وأن الإسلام حق ويقرأ القرآن، وفيه ما يرد عليه ويكذب دعواه، وتبعه ناس؛ لأنه خرج في وقت وُلِّيَ فيه على.. أظنه الموصل أو غيره، لكنه خرج يدعي حب آل البيت، ويطالب بدم الحسين فتبعه كثير من الناس.

طالب: .........

نعم يكفر.

"«وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي»" خرج شخص يزعم أنه نبي، وأن اسمه لا، لماذا؟ تكون جملة خبرية لا، مبتدأ، وخبره نبي بعدي، يكون مخبرًا به من قبله -عليه الصلاة والسلام-.

"«ولا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة»" المقصود أن الشاهد من الحديث "«حتى تعبد فئام من أمتي الأوثان».

ثم قال: "«ولا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله»"؛ لأن الحديث برواياته قد يورِث ويوجِد عند بعض الناس اليأس والقنوط؛ لأن الجمل السابقة كلها مخيفة، لكن قال النبي -عليه الصلاة والسلام- دفعًا لهذا اليأس وذاك القنوط: "«ولا تزال طائفة من أمتي على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى»" يقول الإمام أحمد: إن لم يكونوا أهل الحديث فلا أدري من هم، البخاري يقول: هم أهل العلم، وعلى كل حال المقرر أنهم من كانوا على الحق، وعلى سبيل السلف الصالح وعلى طريقتهم ومنهجهم، لم يغيروا ولم يبدلوا، ولا يلزم أن يكونوا من بلد واحد أو من أهل فن واحد، بل قد يكون منهم المفسِّر، ومنهم المحدث، ومنهم الفقيه الذي يعول في فقهه على النص الكتاب والسنة، ويكون منهم المجاهد لإعلاء كلمة الله -جل وعلا- لا يضرهم من خذلهم، يفهم منهم أنه قد يوجد من هذه الأمة من يخذل هذه الطائفة، وهذا موجود الآن أن من كان على الحق وعلى الجادة يوجد من يثبطه ويخذله ويقول له: أنت ما أنت ملزم، لا تعرض نفسك لفتنة، لا تعرض نفسك لمحنة إلى غير ذلك من الألفاظ التي نسمعها.

"«لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى، حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى»" وهو قيام الساعة الخاصة بهم أو العامة لجميع الناس، أما ما يخصهم ويخص الأخيار فريح تأتي تقبض أرواح هؤلاء الذين على الحق وعلى الجادَّة، فلا يبقى في الأرض بعدهم في الأرض أحد فيه خير، ولا تقوم الساعة إلا على شرار الناس حتى لا يقال في الأرض: الله الله.

طالب: .........

من كان على منهج السلف الصالح فهو ناجٍ، شيخ الإسلام لما كتب الواسطية قال: هذه هي عقيدة الفرقة الناجية، هذه هي عقيدة الفرقة الناجية، والفرقة الناجية هي الطائفة المنصورة، فلما نوظر من قبل خصومه من علماء وقته قالوا له: مفهوم كلامك أن من لا يعتقد هذه العقيدة أنه ليس بناجٍ، قال: أنا ما قلت هذا، أنا قلت: هذه عقيدة السلف الصالح، والذي يعتقدها ترجى له النجاة؛ لأنه قد يأتي بما يخل بها ويأتي بما يدخل النار بسببه على كل حال، لكن ليس هذا على سبيل الحصر؛ لأنه.. هو يرى شيخ الإسلام -رحمة الله عليه- أنه قد يوجَد من المخالفين في شيء من مسائل هذه العقيدة وينجو بسبب آخر إما بحسنات كثيرة ماحية أو برحمة أرحم الراحمين أو بشفاعة الشافعين، وما أشبه ذلك مادام في دائرة الإسلام فليس قوله: عقيدة الفرقة الناجية على سبيل الحصر، ورد على خصومه بهذا -رحمه الله-.

قال -رحمه الله-: فيه مسائل:

"الأولى: تفسير سورة النساء" {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ} [سورة النساء:51]، وسبق الكلام فيها.

"والثانية: تفسير سورة المائدة" آية المائدة تفسير آية المائدة {قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللَّهِ مَن لَّعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ} [سورة المائدة:60] "وتفسير آية الكهف" {قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِداً} [سورة الكهف:21]، وهذه الآيات كلها مناسبة أن بعض هذه الأمة يعبد الأوثان.

طالب: .........

بذاتها لا، لكن بالحديث اللاحق بالحديث الذي جاء بعدها حديث أبي سعيد: «لتتبعن سنن من كان قبلكم» كما تقدم.

"الرابعة: وهي من أهمها، ما معنى الإيمان بالجبت والطاغوت" في هذا الموضع "هل هو اعتقاد قلب" يؤمنون به اعتقادًا كما يؤمنون بالله أو من دون الإيمان بالله "أو موافقة أصحابها مع بغضها ومعرفة بطلانها".

الشيخ يأتي بمثل هذه الاستفهامات؛ ليثير ذهن القارئ والسامع؛ ليبحث يقول: ما معنى الإيمان بالجبت والطاغوت في هذ الموضع؟ هل هو اعتقاد قلب أو موافقة أصحابها مع بغضها ومعرفة بطلانها؟ {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ} [سورة النساء:51] أوتوا نصيبًا من الكتاب، وهم من أهل الكتاب من اليهود لما ذهبوا إلى مكة، والتقوا بمشركي قريش ومشركو قريش عرضوا لهم وقالوا عن أنفسهم وذكروا صفات حميدة يستدرون بها عطف هؤلاء اليهود، وذكروا في النبي -عليه الصلاة والسلام- من الصفات ما ينفرونهم عنه، لكن هل مثل كلام المشركين يمكن أن يؤثر في الكتابي المنصِف؟ لا يمكن، لا يمكن أن يؤثر في كتابي منصف مؤمن بكتابه وبنبيه لأن أوصافه -عليه الصلاة والسلام- جاءت في كتبهم يعرفونه كما يعرفون أبناءهم ما يمكن أن يؤثر هذا الكلام إلا على صاحب هوى؛ لأنهم حسدوا النبي -عليه الصلاة والسلام- وحسدوا قومه، وكانوا يستفتحون على الذين كفروا أنه يبعث نبي يكون منا، فلما بُعث وهو من العرب حسدوه وكفروه، فصاروا يوافقون كل من كفر، نسأل الله العافية "هل هو اعتقاد قلب أو هو موافقة أصحابها مع بغضها ومعرفة بطلانها؟"

طالب: .........

يعني موافقة ما هو؟

طالب: .........

أين؟

طالب: .........

هو يقول: ما معنى الإيمان بالجبت والطاغوت؟

طالب: .........

هل من وافق أصحابها وافق أصحاب هذه العقيدة مع بغضها ومعرفة بطلانها يعني من غير إكراه، الإكراه له حكمه، لكن من غير إكراه، هل يعتبر إيمانًا بالجبت والطاغوت أو أنه لا يكون مؤمنًا به حتى يعتقد؟

طالب: .........

موافقة مع بغضها ومعرفة بطلانها.

طالب: .........

هم لا يعتقدون أن المشركين أهدى من الرسول -عليه الصلاة والسلام- وأصحابه سبيلاً هم لا يعتقدون، ومع ذلك قال: يؤمنون بالجبت والطاغوت، الشيخ يريد أن يقرر أن الموافقة موافقة الكفار، ولو كانت في الظاهر وفي اللسان موافقة من غير إكراه بطوعه واختياره على كل حال هو خطر عظيم.

طالب: .........

قصة عدي بن حاتم في قصته لما جاء إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: {اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللَّهِ} [سورة التوبة:31] قال: ما اتخذناهم أربابًا، ما اتخذناهم أربابًا من دون الله قال: «أليسوا يحرمون الحلال فتحرمونه ويحلون الحرام فتحلونه؟!» قال: بلى، قال: «فتلك عبادتهم».

طالب: .........

نعم، لكن هل يقتضي هذا أنه منهم بالفعل يخرج من الدين بالكلية؟ هل هو اعتقاد قلب أو أنه مجرد موافقة؟ كلام الشيخ مع بغضها ومعرفة بطلانها هذا اعتقاد، لكنه اعتقاد مع بغضها ضد ما يرمي إليه الشيخ -رحمة الله عليه- وهو معرفة بطلانها، فهل مجرد الموافقة تعني العبادة والإيمان؟ أو أنه لا بد من اعتقاد القلب؟ ونحن نسمع بالمقابِل أنه لا يخرج من الإيمان إلا بالاعتقاد، وهذا كلام كثير في كلام المتأخرين والمعاصرين، أما عند المرجئة فنعم ما يرون الخروج من الدين إلا بالاعتقاد، لكن ما يخرج بالعمل، ما يخرج بالكلام، ما يخرج بالشك دون الاعتقاد؟ هذا معروف عند أهل العلم.

طالب: .........

يطوفون على القبور وهم يقولون: لا إله إلا الله محمد سول الله.

طالب: .........

لكن هذا القبر وإن كان رجلًا صالحًا ووليًا من أولياء الله إذا عبد من دون الله ما يصير وثنًا؟

طالب: .........

يطوف ويدعوه ويلجأ إليه عند الشدائد، ويتقرب إليه بالقرابين، هذه عبادة.

طالب: .........

هو يعتقد أن هذا العمل حق، دعونا نحرر المعتقَد فيه؛ لأنه ما يعتقد أن هذه عبادة، بل هي مجرد.. بل يتقرب بها إلى الله -جل وعلا-، فهو يعتقد صحة ما يفعله، وهذا مراد الشيخ -رحمه الله-.

طالب: .........

ولذلك قالوا: كذاب اليمامة أصدق من صادق مضر، يعتقدون كذبه، لكنهم التعصب فتنوا به؛ لأنهم منهم.

طالب: .........

ماذا؟

طالب: .........

يكون خروجهم بسبب آخر، لا لأنهم اعتقدوا في هذا الشخص وصدّقوه وألهوه واستجابوا لدعوته ونبذوا دعوة النبي -عليه الصلاة والسلام-.

طالب: .........

ماذا؟

طالب: .........

فيه بعض الأقوال، فيه بعض الأقوال الشك يخرج من الملة.

كأن ميل الشيخ -رحمة الله عليه- إلى الاحتمال الثاني.

طالب: .........

هين ما فيه إشكال، الاعتقاد ما يختلف فيه أحد.

"الخامسة: قولهم: إن الكفار الذين يعرفون كفرهم أهدى سبيلاً من المؤمنين" الآن ما نسمع من بعض المسلمين أن الكفار أحسن حالاً من المسلمين؟ حتى إني سمعت من يقول: أي سعادة عند المسلمين؟! السعادة كلها في الغرب، والله إني سمعته بأذني، نسأل الله العافية.

"السادسة: وهي المقصود بالترجمة أن هذا لا بد أن يوجد في هذه الأمة كما تقرر في حديث أبي سعيد" «لتتبعن سنن من كان قبلكم» كلام من لا ينطق عن الهوى كلام من لا ينطق عن الهوى، والواقع يشهد له وإن كان وجوده بقلة في الأزمنة الماضية، الآن وجوده بكثرة تقليد المسلمين للكفار وأبناء المسلمين وعامة المسلمين موجود، أي موضة تخرج في بلاد الكفر، احسب لها مدة يسيرة وتنتشر في المسلمين، وهذا هو التشبه، ومن تشبه بقوم فهو منهم، ثم إذا طال الزمان وتوارثه الأجيال في الأمة الإسلامية وصار من عرفهم وعادتهم إن لم يتعلق بالدين والعبادة بل من العادات خف أمره، ما هو مثل أول ما يعرف عن كفار، ثم يفعل من قبل بعض المسلمين هذا التشبه في الأصل.

طالب: .........

لا لا لا لا، هذه أمور من أمور الدنيا النافعة المأمور باتخاذها والإفادة منها، فإن كانت من وسائل القتال والحرب فهي من باب الإعداد {وَأَعِدُّواْ لَهُم} [سورة الأنفال:60] وإن كانت من أمور الدنيا المحضة..

انظر ما ورءاك..!

طالب: .........

يستأنف الصلاة لا بد أن يستأنف.

إن هذا لا بد أن يوجد في الأمة كما تقرر في حديث أبي سعيد، وهذا لا يحتاج إلى استدلال كثير في الأمة، نسأل الله العافية، كثر في الأزمنة المتأخرة مثل هذا في الأمة وفي ناشئتها وفي نسائها والموضات والقصات، بل في بعض عواصم المسلمين قد لا تجد فرقًا بينًا واضحًا بينها وبين عواصم الكفار، يعني تدخل ما ترى فرقًا حتى في لباسهم وفي طريقتهم تعاملهم، وفي لغتهم الآن أكثر الجمل التي يتخاطب بها الشباب أجنبية لاسيما الكلمات السائرة، واحد يسأل شيخًا على الهاتف في سؤال علمي لما انتهى من السؤال قال: (أو كي) ما (أو كي) هذي؟! المشكلة بُلينا بمثل هذه الأمور وبُلينا بالوافدين، بدلًا من أن نعلمهم لغة القرآن صرنا مثلهم نخاطبهم بلغتهم، هذا الذي عندهم عمالة لغة العرب منسية عندهم ننزل على رغبتهم، ونخاطبهم بلغتهم وهذا تقليد.

"السابعة: التصريح بوقوعها يعني عبادة الأوثان في هذه الأمة من جموع كثيرة" أو في جموع كثيرة، فئام وحي من أحياء العرب قبيلة وفئام من الناس يلحقون بالمشركين ويعبدون الأوثان ليسوا أفراد.

"الثامنة: العجب العجاب خروج من يدعي النبوة مثل المختار" المختار بن أبي عبيد أخته صفية بنت أبي عبيد زوجة العبد الصالح الناسك عبد الله بن عمر، وصارت حجة لبعض الناس يخطب من أسرة فيها تساهل والبنت ضعيفة الدين، فيها نوع جمال، فإذا قيل له: اظفر بذات الدين تربت يداك، قال: ما ضر عبد الله بن عمر معه أخت المختار ولا تضرر هل هي حجة؟! يقول عبد الله بن عمر العبد الصالح العبد الصالح الناسك معه أخت الذي ادعى النبوة، وبعضهم بحجة أنه يكسب دعوتها إلى حظيرة الالتزام والاستقامة يقول: نريد أن نأخذ أجرها، ويخشى عليه أن يكون مثل عمران بن حطان. عمران بن حطان تزوج خارجية فيها جمال وهو فيه دمامة ويقول: نريد أن ندعوها ثم لحق بالخوارج وصار من رؤوسهم، ومدح قاتل علي.

"خروج من يدعي النبوة مثل المختار مع تكلمه بالشهادتين وتصريحه بأنه من هذه الأمة، وأن الرسول حق، والقرآن حق، وفيه" يعني في القرآن الذي يتلوه ويقرؤه ويعتقد أنه حق "أن محمدًا خاتم النبيين، ومع هذا يُصدق في هذا كله مع التضاد" والتناقض البيِّن "الواضح، وقد خرج المختار في آخر عصر الصحابة، وتبعه فئام كثيرة" جموع غفيرة من الناس تبعوه؛ لأنه تذرع وتغطى وتسربل بدعوى المطالبة بدم الحسين.

"التاسعة: البشارة" يعني مع كل ما تقدم مما يدعو إلى القلق البشارة "بأن الحق لا يزول بالكلية" البشارة بأن الحق لا يزول بالكلية، بل تبقى طائفة منصورة إلى قيام الساعة إلى وقت قيام ساعتهم لا قيام الساعة العامة "كما زال فيما مضى" يعني في الأمم السابقة زال بالكلية "بل لاتزال عليه طائفة".

طالب: .......

تكون في أماكن متعددة، ما المانع؟

منهم من قال في بيت المقدس، ومنهم من قال في الشام، وجاءت نصوص وآثار، لكن الواقع يشهد بأنها موجودة في أقطار المسلمين، وأنها قد يخلو منها بلد، وقد يكثر العدد في بلد، وقد يقلون قلة حتى إن الطائفة قد تطلق على الواحد.

طالب: .......

قد يخلو منها بعض البلدان، لكن الطائفة موجودة.

"العاشرة: الآية العظيمة أنهم مع قلتهم لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم"؛ لأنه ليست العبرة بالكثرة، العبرة الثبات على الحق مع قلتهم لا يضرهم من خذلهم مع أنه يوجد من يخذلهم ويرميهم بالأوصاف البشعة التي تنفِّرهم وتنفِّر غيرهم عنهم، فلا يزالون صامدين على الحق.

"الحادية عشرة: أن ذلك يقول إلى أشراط الساعة" بل هو من أشراط الساعة يقول إن ذلك الشرط لقيام الساعة، وفي بقية النسخ مثل الأصل إلى أنه "من" بدل "إلى" أن ذلك إلى أشراط الساعة إن ضمَّنَّا أشراط معنى قيام صحت إلى إن ضمَّنَّا أشراط معنى قيام صحت "إلى" معنى أن ذلك إلى قيام الساعة، أما إلى أشراط الساعة فالمتجه مِن فالتضمين لا بد منه إما أن نضمن الحرف فنضمن "مِن" إلى معنى "من" كما يوجد في بعض النسخ، ومن حيث المعنى لا شك أن من أقرب إلى المعنى، ولا حاجة إلى التضمين والتأويل.

طالب: .......

ماذا؟

طالب: .......

ساعتهم هم.

طالب: .......

هو لا بد من تضمين إلى أو تضمين أشراط.

طالب: .......

لا، ما يلزم ساعتهم هم، ولذلك جاء في الحديث حديثهم الخاص بهم «لا يضرهم حتى يأتي أمر الله» الذي هو ساعتهم الخاصة، وهي الريح.

"الثانية عشرة: ما فيه من الآيات العظيمة" الضمير فيه يعود على حديث ثوبان أو ما في الباب من الآيات العظيمة، لكن الظاهر أنه حديث ثوبان؛ لأنه فصله ما فيه من الآيات العظيمة "منها إخباره بأن الله زوى له المشارق والمغارب" هذه آية عظيمة، الأرض على سعتها وامتدادها تمكن النبي -عليه الصلاة والسلام- من رؤيتها؛ لأن الله زواها له، وعند بعضهم أن الله قوى بصره بحيث تمكن من رؤيتها وهي على حالها.

"وأخبر بمعنى ذلك فوقع كما أخبر بخلاف الجنوب والشمال" يعني وقع وأخبر بمعنى ذلك أن ملك أمته سيبلغ ما زوي له من الشرق والغرب بخلاف الجنوب والشمال، "وإخباره بأنه أعطي الكنزين" الأحمر والأبيض فكان كذلك، "وإخباره بإجابة دعوته لأمته في الاثنتين، وإخباره بأنه منع الثالثة" وإخباره بأنه مُنِع الثالثة.

طالب: .......

وصحبه إذا قلت: آله فقل: وصحبه.

طالب: .......

بسَنة السِّنة النوم.

طالب: .......

الثانية.

طالب: .......

ماذا؟

طالب: .......

لا، «عدوًّا من سوى أنفسهم» الذي أجيب حديث ثوبان «ألا يسلط عليهم عدوًّا..» لكن «ألا يجعل بأسهم بينهم» ما أجيب، ما أجيب، لكنه حديث آخر ثاني غير هذا الحديث.

الخلاصة أنه هل أجيب النبي -عليه الصلاة والسلام- في كل ما طلب أو فيه دعوات طلبها- عليه الصلاة والسلام- فلم يجب فيها؟ الحديث الذي أوردته فيه أنه لم يجب، وفي غيره كذلك في دعوات محدودة، والأصل الإجابة، فهل الدعوة السابقة «اللهم لا تجعل قبري وثنًا يعبد» أجيبت أو ما أجيبت؟

طالب: .......

كلام ابن القيم:

ولقد أجاب رب العالمين دعاءه

 

فأحاطه بثلاثة الجدران

أُجيبت، لكن من يرى ما يُفعَل عند قبره، وإن قل -ولله الحمد- في أزماننا وفي عصر هذه الدولة المباركة، لكن قبلها فيه أشياء، ويحصل من بعض الأفراد من الوفود الذي يُمكَّنون من الدخول من الرؤساء والقادة، يحصل أشياء يُذكَر بعض هذا، فهل هذا يجعله وثنًا؟ العبادات الفردية التي تحصل من السجود له -عليه الصلاة والسلام- اللهم صل على محمد؛ لأن المانع من القول بعدم الإجابة؛ صيانة جنابه -عليه الصلاة والسلام- أنه يدعو فلا يجاب، وقد ثبت أنه دعا فلم يُجب في بعض، على كل حال كلام ابن القيم واضح في أنه أجيب، وإحاطة القبر بثلاثة الجدران والحجة وجعلها بطريقة هندسية مثلثة لا يمكن استقباله هذا ما أجاب به أهل العلم.

طالب: .......

لا، هو المسألة دعاء الله -جل وعلا- عند القبر هذه بدعة، لكن الإشكال في دعاء القبر فيمن يدعوه -عليه الصلاة والسلام- من دون الله "وإخباره بوقوع السيف، وأنه لا يرفع، وإخباره بإهلاك بعضهم بعضًا وسبي بعضهم بعضًا" وإخباره بإهلاك بعضهم بعضًا وسبي بعضهم بعضًا.

"وخوفه على أمته من الأئمة المضلين" وهذا كله جاء مصرحًا به في الحديث.

"وإخباره بظهور المتنبئين في هذه الأمة، وإخباره ببقاء الطائفة المنصورة، وكل هذا وقع كما أخبر مع أن كل واحدة منها من أبعد ما يكون في العقول" هذه الجمل وهذه الأمور التي ذكرت في الحديث مع أن كل واحدة منها من أبعد ما يكون في العقول، ما وجه البُعْد في هذه الجُمَل؟

طالب: .......

يعني لو أنها ما وقعت إلى الآن وتُقرأ بالرواية الصحيحة عنه -عليه الصلاة والسلام- يمكن أن يأتي من يشك في وقوعها لبعدها عن المعقول؟ وجد لها نظائر، لكن مادام وقعت مع بعدها فهذه من أعلام نبوته -عليه الصلاة والسلام-.

طالب: .......

هل مَن حُكم بكفره بالدليل الصحيح وأفعاله، وإن ادعى الإسلام، بعيدة كل البعد وطريقته ومنهجه وسبيله بعيدة كل البعد عن الدين، بل من حكم جماهير أهل العلم بل عامة أهل العلم بكفره هل يمكن أن يدخله في المسلمين وإن ادعوه؟

طيب تيمور ادعى الإسلام فيما بعد، وأباد المسلمين، واستحدث نظامًا يضاهي به شرع الله فصار يحكم به، هل نقول بدعواه إنه من هذا النوع الداخل في الحديث؟

من قيل فيهم وإن انتسبوا إلى الإسلام أنهم أكفر من اليهود والنصارى، هل نقول: إنهم من هذا النوع؟ من يقول: لا إله إلا علي، هل نقول: إنه من هذا النوع؟ سؤال!

طالب: .......

ماذا؟

طالب: .......

ما تدري!

طالب: .......

الخوارج، جمهور السلف ما كفروهم، وإهلاك بعضهم بعضًا قد يكون من أجل التنافس على أمور الدنيا وعلى الملك وما أشبه ذلك، هذا الذي يقع بين المسلمين حقيقة، الذين لايزالون في دائرة الإسلام.

طالب: .......

لا ويأخذون البشر ويبيعونهم.

طالب: .......

وما يرون كفرهم.

"الثالثة عشرة: حصره الخوف على أمته من الأئمة المضلين" وذلكم لعِظَم أثرهم في الناس، فالولاة يحملونهم على مخالفة الشرع بالقوة والعلماء بالتضليل، وكذلك العباد الذين يتعبدون على غير هدى.

"الرابعة عشرة: التنبيه على معنى عبادة الأوثان" التنبيه على معنى عبادة الأوثان.

طالب: .......

ماذا؟

طالب: .......

لا، يعني كتب السنة كلها البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي والمصنفات وغيرها تجد فيها وآله فقط أو صلى الله عليه وسلم فقط؟ لماذا حذف الآل؟ تقول مثل من يقول إنهم خوفًا من الولاة مداراة للولاة؟ أئمة الإسلام كلهم داروا الولاة وحذفوا الآل؟! أو أن هذا ما يتم به امتثال الأمر في الآية {صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [سورة الأحزاب:56]، وإذا زدت الآل بما لهم من حق علينا وهم وصيته -عليه الصلاة والسلام-، فالصحابة لهم حق ما بلغنا الدين ولا وصلنا إلا من قبلهم.

اللهم صل وسلم على عبدك...

طالب: .......

من أبعد ما يكون في العقول.

طالب: .......

لا، ويقول كل واحدة منها ما هو.. لكن أمر المختار واضح مخالف للعقل.

طالب: .. بكرة فيه درس، أحسن الله إليك؟

أين الشيخ إبراهيم؟ هو المسؤول.

طالب: قل يا شيخ..

أجب.

 

طالب: ما فيه درس.. كما أرسلنا اليوم سنرسل غدًا إن شاء الله.

"