تعليق على مقدمة المؤلف (01)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

ففي هذا اليوم في هذه الليلة المباركة ليلة الثاني والعشرين من شهر شوال وبعد انقطاع زاد على أربعة أشهر من الدروس بسبب الأسفار كنا في نهاية الفصل الماضي في الحادي عشر من الشهر السادس أنهينا بعون الله وتوفيقه ومنّه وكرمه تفسير القرطبي الجامع لأحكام القرآن في دروس استمرت أكثر من عشرين سنة وتم الكتاب وهو كتاب كبير وعظيم مملوء بالفوائد ومشحون بالشوارد من كافة العلوم التي يحتاجها طالب العلم على ملاحظات ومؤاخذات عُرفت في مظانها وعلق عليها وحضر التفسير بعض طلاب العلم من أوله وانقطع كثير منهم وهذا شأن الدروس الطويلة قد يصبر الطلاب على دورة في أسبوع أو أسبوعين أو شهر لكن مدة عشرين أو أكثر من عشرين سنة حتى القراء تتابع عليه أربعة منهم من هو موجود ومنهم من مات ثم آلت القراءة إلى الشيخ سليمان بن إبراهيم الحديثي وفقه الله وقرأ النصيب الأكبر من الكتاب قرأ ثلاثة عشر جزءًا وأذكر ممن حضر الكتاب من أول درس إلى آخره أخونا الشيخ ناصر الرحيان مؤذن المسجد ما أذكر غيره يعني بحيث استمر من أول الدرس إلى آخره من أول الكتاب إلى آخره من غير انقطاع ولا خلل في الحضور ما أدري عن أشرف هو يحضر من أول والا..؟ موجود؟ أبو عمر متى حضرت يا أبو عمر؟

طالب: ..................

من ثلاثة عشر ما شاء الله طيّب حضورك متقطع بعد ما هو.. لكن أبو عبد الله أعانه على ذلك كونه مؤذن المسجد والا يمكن بعد يتقطع لكن عنده صبر وعنده جلد وعنده حرص واهتمام وحضر الدروس الأخرى كلها ما هو ليس مجرد حضور التفسير القرطبي فقط المقصود أنا فرغنا من قراءة الكتاب والتعليق عليه بما تيسر ثم استفتينا الإخوان في الكتاب الذي يدرس بعده فأشار أكثرهم إلى تفسير ابن كثير مع أنه في رأي كثير من المشايخ وطلاب العلم أنه لو كان قبل القرطبي لكن لي نظرة أنا في تفسير القرطبي قد أستقل بها أنا من سنة سبع وتسعين وأنا أطالع التفسير وعندي نسخة فيها تعليقات على التفسير من سنة سبع وتسعين من أيام الطلب وما زلت أراجعه إلى الآن لكن أحببته حبا لما اشتمل عليه من فوائد وعلوم واستنباطات فوائد متنوعة في فنون كثيرة قد لا تجدها في كثير من الكتب مع اهتمامه بالاستنباط والاستطراد في ذكر المذاهب في المسائل الفقهية وفي اللغات وفي كل فن ولا ينقصه إلا تحقيق مسائل الاعتقاد لاسيما مسائل الصفات فهو على طريقة الأشعرية وأيضا ضعفه في الناحية الحديثية الكتاب يشتمل على أكثر من اثني عشر ألف حديث لكنه لا يميز بين الصحيح والسقيم، وقد يكون الحديث في البخاري ويخرجه من ابن ماجه وقد يكون في مسلم ويخرجه من نوادر الأصول للحكيم الترمذي.

المقصود أن الكتاب عدى وعلق عليه بما تيسر وما يناسب بقي عندنا الآن تفسير ابن كثير وفيه فائدة كبيرة جدا لاسيما في التفسير بالمأثور وصفاء العقيدة والمؤلف محدِّث ناقد بصير في هذا الشأن قد يفوق غيره في هذا الباب ويختلف عن تفسير الطبري الذي هو الأصل في هذا الباب الطبري يسوق الأحاديث بأسانيده ويندر أن يعقب على الأحاديث أو على الرواة بتصحيح أو تضعيف أو تجريح أو تعديل لكن الحافظ ابن كثير أولى هذا الجانب عناية فائقة بحيث لا يدانيه أي تفسير له أيضا استنباطات في علوم كثيرة ابن كثير إمام متفنن لكنه مال إلى الأثر فاشتدت الحاجة إليه حتى قال الشوكاني وغيره هو من أحسن التفاسير وأجلِّها وأجمعها بل ربما كان أحسنَها لأنك تقرأ وأنت مرتاح طالب العلم يقرأ من دون وجل ومن دون خوف بينما كثير من التفاسير الموجودة شابها ما شابها من خلل في العقائد فلا تقرأ إلا على عالم يبين هذه الأخطاء اعتنى الناس بهذا التفسير منذ أن ألفه مؤلفه وكثرت نسخه وتفرقت في الأمصار والأقطار واعتنى به الناس ودرسوه وقرؤوه وأقرؤوه وأعرف من شيوخنا من قُرئ عليه أربع وخمس وست مرات الكتاب تفرقت نسخه المخطوطة وفيها شيء من التفاوت ويوجد في بعضها زوائد لا توجد في النسخ الأخرى لأن الإمام الحافظ ابن كثير فسَّر القرآن في أول الأمر من غير كتابة ثم لما وصل سورة الأنعام بدأ يكتب ويملي إلى أن تم الكتاب وعاد من أوله إلى الأنعام وهذه هي العرضة الأولى ثم مازال يراجع التفسير ويزيد من الفوائد والنقول عن الكتب الأخرى يعني هذه الزيادات أكثرها نقول فالنسخة الأزهرية التي طُبع عنها التفسير في دار الشعب هذه عرضة أولى للكتاب لو قارنت بين طبعة الشعب وطبعات أخرى ممن جاء بعدها وجدت نقص نقول أربعة أسطر خمسة أسطر ما تجد نقص كلمة أو إبدال كلمة بكلمة تجد نقول كاملة خمسة أسطر وهذا جعل بعض الناس يحكم على طبعة الشعب بأنها أسوأ الطبعات لوجود الأسقاط والخلل فيها وأنا عندي أن الموجود فيها من أصح الطبعات لأنهم اعتمدوا على أقدم النسخ العرضة الأولى للكتاب نعم نقل الإمام ابن كثير عن تفسير الرازي وتفسير الزمخشري وتفسير القرطبي نقول ما كانت موجودة في العرضة الأولى إنما وجدت في العرضات المتأخرة ووجدت في الطبعات التي غير طبعة الشعب هذا السبب هو جعل الشيخ محمد رشيد رضا يحكم على النسخة الأزهرية أنها أسوأ النسخ بوجود هذا السقط وهي في حقيقة الحال أصح النسخ في الموجود فيها كما بيّن ذلك الشيخ أحمد شاكر الكتاب منه نسخ كثيرة جدا وللعلماء به عناية لاسيما في بلادنا لا يدانيه تفسير ولذا يقول الشيخ عبد الله بن محمد الإمام المجدد بن محمد بن عبد الوهاب في رسالته إلى أهل مكة يقول ونقرأ في التفسير تفسير الإمام ابن جرير ومختصره للإمام الحافظ ابن كثير هو ما هو مختصر من الطبري أفاد من الطبري وجعله أصل لكن ليس بمختصر منه ينقل من التفاسير الأخرى بكثرة وفيه فوائد وزوائد في علوم كثيرة لا توجد في الطبري مع أن تفسير الطبري يكاد يُجزم بأنه أجل تفسير وأعظم تفسير وفيه من علوم الأثر ما يقرب من ستين ألف رواية وفيه من النظر الشيء الكثير وفيه من فقه الإمام ابن جرير الإمام المجتهد ما لا يوجد نظيره في كتب أخرى ابن جرير إمام مجتهد له مذهب متبوع لكنه انقرض فيه من مباحث اللغة شيء لو أُفرد لجاء أكبر من تفسير الزمخشري الذي يشيد به الناس في هذه الناحية حتى أنها عقدت مقارنة في المباحث البلاغية بين تفسير الطبري وتفسير الزمخشري ففاق الطبري على الزمخشري لكن هذه المباحث مغمورة بين الألوف المؤلفة من الروايات وعمومًا طلاب العلم لا يصبرون على حدثنا فلان قال حدثنا فلان نادر الذي يصبر على هذه الأمور إلا من عنده نفس حديثي يهمه أن يجد رواية زائدة عند هذا الإمام لا توجد عند غيره أما بقية عموم طلاب العلم ما يهمهم هذه الأمور يريدون أن يأخذوا فائدة قريبة ولذلكم تجدون عناية العلماء وطلاب العلم بتفسير الطبري أقل من تفسير ابن كثير وتفسير ابن كثير فيه هذه الميزة التي هي الرواية والأثر والأسانيد والنقد لا يصبر عليها إلا القليل مما جعل العلماء يختصرونه ويحذفون الأسانيد والمكرر من الروايات ومختصراته كثيرة أول هذه المختصرات عمدة التفسير عن الحافظ ابن كثير للشيخ أحمد شاكر وما كتب في هذا المختصر لاسيما في الأجزاء الخمسة الأولى إلى الأنفال أفضل ما يُقرأ في مختصرات ابن كثير وما بعد الأنفال إلى آخر الكتاب ما فيه شيء من عناية الشيخ أحمد شاكر إلا أنه في نسخته من ابن كثير وضع أقواس فيما يراد حذفه فجاء الطابع المتأخر وحذف ما بين هذه الأقواس وألحقه بالأجزاء الأولى فتم المختصر أما من أوله إلى الأنفال فاختصار رائع وبديع ويجمع مقاصد الكتاب وفيه إضافات من الشيخ مع أنه لا يمكن الاستغناء عن الأصل أبدًا طالب العلم لا يستغني عن الأصل أما بالنسبة رجل مثقف غير متخصص في علوم الشريعة ولا ينوي أن يكون عالما ينتفع وينفع الأمة هذا تكفيه المختصرات نافس تفسير الطبري وتفسير ابن كثير تفاسير أخرى اهتمت بالصناعة اللفظية والناس لهم نهم بهذه الصناعة وحُق لهم ذلك لأنها هي التي تبيّن وجوه الإعجاز في القرآن فألف الزمخشري وألف على طريقته على طريقة المتكلمين من المعتزلة وألف الرازي على طريقة المتكلمين من الأشعرية وألف أبو حيّان تفسيره الذي يكاد أن يكون مصدر من مصادر اللغة بجميع فروعها وكلٌ خدم ما يميل إليه من تخصص في تفسيره البيضاوي اختصر من الزمخشري ومن الرازي تفسيره الشهير الذي اعتنى به الناس عناية لا نظير لها في كتب التفسير ووضعوا عليه من الحواشي ما لا يوجد على غيره حتى على أصوله الزمخشري عليه حواشي كثيرة لكن البيضاوي ما وجد من حواشيه وما اطُّلع عليه أكثر من مائة وعشرين حاشية لأنه أصل متن متين يُربى عليه طالب علم وإن كان عاد في عقيدته شيء من الانحراف لكن يبقى أنه مفيد وطالب العلم إنما يربى على الكتب الوعرة وعرة الأسلوب لكي يعاني هذه العبارات ويعاني هذه الجمل فترسخ في قلبه أما الكتب السهلة التي ألفت بأساليب عصرية وما أشبه ذلك تنفع مثل ما قلنا لغير المتخصص للمثقف يستفيد منها لكن الذي يريد أن يتربى على طريقة أهل العلم فليس له إلا كتب أهل العلم التي أُلفت بقصد نفع وتربية طالب علم يتخرج عالم في أي فن من الفنون وليس من باب التعسف أو تعذيب طلاب العلم أن تُصعَّب الأساليب لا، لأنه إذا قرأ هذا الكتاب وأتقنه وضبطه معناه لا يشكل عليه شيء فيما بعد مثل ما صنع ابن دقيق العيد في شرح العمدة شرح صعب لكن إذا تخرّج عليه طالب العلم خلاص ما يشكل عليه شيء لا في فتح الباري ولا في غيره من الشروح لكن إذا تخرج على كتب المعاصرين مثلا قارن ابن دقيق العيد بتيسير العلام مثلا كتاب منهجي المعاني الشرح الإجمالي الفوائد على طريقة طلاب هذا ما يتخرج يستفيد منه القارئ لا يخلو من فائدة لكن يربى طالب علم على أساليب المعاصرين ما يمكن هذا التفسير المبارك له رواج عندنا في بلادنا وسببه صفاء الاعتقاد مع ما اشتمل عليه من التفسير المأثور وانتهج أفضل الطرق لتفسير القرآن التي هي تفسير القرآن بالقرآن ثم تفسير القرآن بالسنة ثم تفسير القرآن بأقوال الصحابة والتابعين من السلف ومن بعدهم من السلف يُعنى بذلك عناية فائقة ثم يحلل اللفظة في لغة العرب وإن لم يفرد لها مبحث لكنها أحيانا تأتي عرضا فيرجِّح بين الروايات بما جاء في لغة العرب ويستنبط الأحكام والإمام الحافظ ابن كثير وإن كان شافعي المذهب إلا أنه يرجح ما يرجحه الدليل من غير تعصُّب وإن كانت دراسته لمذهب الشافعي وأصول الشافعي أثّرت عليه لكنه يحرص على أن يرجّح ما يرجّحه الدليل اختُصر ابن كثير مثل ما قلنا في مختصرات كثيرة ومن أنفعها لاسيما في الثلث الأول عمدة التفسير عن الحافظ ابن كثير للشيخ أحمد شاكر وفيه مختصرات للصابوني وكُتِب عليه ملاحظات ومختصر للشيخ محمد نسيب الرفاعي وهو مختصر نافع وعليه تعليقات جيّدة للشيخ رحمه الله ومختصر المصباح المنير لصفي المباركفوري ومختصر يقال له التيسير لمجموعة من شيوخ دار الحديث بمكة وهو أيضا جيّد حافظ على عبارة ابن كثير واقتصر على ما صح من الأخبار ومختصر لأحد اسمه محمد كنعان وكريّم راجح مختصرات لا يمكن الإحاطة بها لأهمية هذا التفسير طُبع الكتاب طبعات بالعشرات فأوّل ما طُبع طبعه صدّيق حسن خان في مطبعة بولاق على هامش تفسيره طبع تفسير ابن كثير على هامش تفسيره تفسير صدّيق فتح البيان طبعة رديئة جَهِد المصححون في مطبعة بولاق على تصحيح ما فيها من أخطاء لكنهم ما وُفِّقوا لنسخة صحيحة وأيضا الكتاب على الهامش على الحاشية والقراءة في الحواشي فيها صعوبة شوي لاسيما على الطلاب في عصرنا هذا يصعب عليهم أن يقرؤوا الحواشي مع أنها طبعة قد يستغني عنها طالب العلم ولا يحتاجها إلا العالم الذي يُحال في بحوث قديمة اعتمدت على هذه الطبعة لا يكاد يجد النقل إلا إذا وجد الطبعة التي أحيل عليها فنفاسة هذه الطبعة أولا لندرتها غير موجودة أندر من المخطوطات فيستفاد منها إذا أحيل عليها وإلا ابتداء ما تصلح وأعجب من صدّيق حيث جعل الأصل لكتابه وهو فرع عن فتح القدير وفتح القدير للشوكاني وفيه إضافات يسيرة وجعل ابن كثير الذي هو من الأصول في الحاشية بينما لما طبع صدّيق في مطبعة بولاق نيل الأوطار جعله في الأصل وفي حاشيته مختصر البخاري لصديق عون الباري شرح مختصر البخاري فجعل كتابه في الحاشية والأصل نيل الأوطار مع أنه لو نظرنا إلى أهمية البخاري وما يكتب حول البخاري أهم من المنتقى وما يكتب عليه لكن حبه للشوكاني ما سمحت ولا جادت نفسه أن يجعل الشوكاني في الحاشية بينما جعل ابن كثير في الحاشية رحم الله الجميع طُبع بعد ذلك طبعه الشيخ محمد رشيد رضا في مطبعة المنار في تسعة مجلدات ومعه تفسير البغوي معه تفسير البغوي اجتهد الشيخ محمد رشيد في تصحيح الكتاب وجمع له نسخ إلا أنه ترك النسخة الأزهرية لأنها رديئة عنده فيها خروم وفيها نقص مع أنه ما فحصها فحصا جيّدًا ثم بعد ذلك توالت طبعاته فطُبع في المطبعة التجارية طبعة جميلة جدا في حرف في عرف الكتبيين فاخر ثم طبعته مطبعة الاستقامة أكثر من مرة وكأن طبعات الاستقامة إكليشة عن الطبعة التجارية المطبعة التجارية إذا طبعت كتب كثيرة وطبعاتها جيدة طبع أيضا في مطبعة الحلبي أكثر من مرة مرار طبعوه الحلبي وتوالت طبعاته وطبع في دار الأندلس ببيروت طبعة جميلة بحرف طيّب وورق ممتاز لكنها فيها أخطاء وهي التي اعتمد عليها الشيخ محمد نَسِيب في اختصاره لابن كثير هي التي اعتمد عليها ونسخته عندي وعليها تعليقات وأقواس وشغل لكنها ما هي بأصح الطبعات فيه أخطاء كثيرة ثم بعد ذلك جاءت الطباعة الحديثة وتتابع الناس على تحقيقه والعناية به وأُلفت في ذلك الرسائل العلمية من الماجستير والدكتوراه في منهجه وأسلوبه في مصادره وموارده وفي تحقيق الكتاب لكن ما أظن الكتاب كمل محققا وطُبع طبعات تجارية محققة معلقا عليها مقابلة النسخ في من أكثر من جهة ففي مكتبة أولاد الشيخ بمصر صدر عنهم الكتاب في خمسة عشر جزءًا معلق عليه ومقابل بعض النسخ مخرج الأحاديث فيها شيء من العناية طُبع عن دار ابن الجوزي في ثمانية مجلدات طبعة كاملة وإن كان أصلها الأجزاء التي حققها الشيخ أبو إسحاق الحويني ثم اختصروا ما حققه الشيخ أبو إسحاق وأكملوه بطبعة تعد من أفضل الطبعات طُبع أيضا في دار الرسالة وطبعات تفسير ابن كثير لا تكاد أن تحصر طبعات كثيرة جدا وذلك لأهميته ورواجه بين المسلمين وثقة الناس به الحافظ ابن كثير إسماعيل بن عمر بن كثير البصروي الدمشقي القرشي من جهل بعض الطابعين أن يكتب على كعب الكتاب تفسير القرشي وجاي واحد يسأل عن تفسير ابن كثير في معرض الكتاب ويمر على دور النشر يبي تفسير القرشي لأن هذا الطابع جعل القرشي في أعلى الكعب ما فيه تفسير القرشي هذا من الجهل أن يعمد إلى كلمة لم يُعرف بها الرجل أو إلى نسبة أو إلى اسم أو إلى كنية لا يعرف بها العالم ثم يبحث عنها الآن علل الحديث مثلا أو الجرح والتعديل الطابعين يقولون للرازي ثم بعد ذلك طالب العلم ما يدري وش الرازي ذا هل هو المفسر هل هو المحدث هل هو اللي كتب في أحكام القرآن لا بد أن ينسب الكتاب إلى مؤلفه باسمه الذي اشتهر به بين أهل العلم مسند الشاشي وش الشاشي؟ نسبة إلى بلد أهله لا يحصون وإذا خرج العلماء عنه قالوا أخرجه الهيثم بن كليب فالاهتمام بهذا من طالب العلم يدل على دقة نظر صحيح الجعفي وش الجعفي هذا هو صحيح الإمام البخاري صحيح القشيري الإمام مسلم ما ينفع هذا يا إخوان لا بد أن ننظر نظر دقيق إذا أردنا أن ننسب الكتب هذه فوائد يمكن يستفيد منها الطلاب لاسيما عند العزو للكتب أخرجه القشيري أخرجه الجعفي وهو اشتهر باسميهما نسبة البخاري وهذا مسلم المقصود أن مثل هذه الأمور قد تبحث عن كتاب فلا تجده مثل الذي يبحث عن تفسير ابن كثير وهو موجود في أكثر من سبعين دار في المعرض بتفسير القرشي على كل حال هو قرشي وبصروي نسبة إلى بُصرى بالشام وشافعي المذهب له مؤلفات غير التفسير له البداية والنهاية في التاريخ كتاب مشهور ومن أوثق التواريخ وله جامع المسانيد والسنن جمع فيه المسانيد الكبيرة مع الكتب الستة في.. ولم ولم يكمل الكتاب لكن طبع طبع منه ما أدري عشرين أو أكثر من مجلد له أيضا مشاركات في الفقه وشرح أول البخاري له قطعة شرح بها أوائل صحيح البخاري في بدء الوحي وبعض كتاب الإيمان وله تخريجات وله مؤلفات كثيرة لكن الذي يهمنا منها ما بين أيدينا وهو التفسير يسألون الإخوان يسألون عن الطبعة الموجودة أو الأمثل للمتابعة ذكرنا الطبعات التي طبعت أخيرا وهي محققة وللإنسان أن يختار منها ما يشاء سواء طبعة ابن الجوزي وهي أرجح عندي أو طبعة أولاد الشيخ وهي أكثر تعليقات وأصغر حجم خفيفة أو طبعة دار الرسالة فليختر منها طالب العلم ونحن نحتاج في الدرس إلى جميع الطبعات نحتاج في الدرس إلى جميع الطبعات لأنها قد تكون الطبعة مرجوحة ثم يوجد فيها كلمة تكون أصح من الطبعات الأخرى نستفيد من هذه الكلمة فكون النسخ كلها موجودة أمر يثري الدرس وينفع في مقابلة الكتاب.

نبدأ والا نتكلم عن بعض كتب التفسير؟

طالب: ..............

القادم؟

طالب: ..............

الدرس نعم، كان تفسير القرطبي في درسين في الأسبوع وجاءت الاقتراحات من بعض الإخوان أن كون الدرس يكون له أكثر من وقت يكون سبب للانقطاع لأنا لاحظنا في تفسير القرطبي الذين يتمكنون من الحضور عصر الاثنين قد لا يتمكنون من الحضور عصر الجمعة والعكس وإذا حضر الطالب درس وانقطع عن درس ضعفت ضعف اهتمامه بالدرس لأنه إذا تابع في هذا الدرس وفي كلام يليه مما يوضحه أو له به صلة ما حضره في الدرس الذي يليه يعني تصير قيمة الدروس ضعيفة وكان المقرر أننا نجعل اليوم المغرب لابن كثير والدرس الثاني عصر الاثنين فأثّر علينا هذا الاقتراح وهذا الكلام فقالوا نكتفي بدرس أو نجعل الدرس الثاني بعد صلاة العشاء من يوم السبت فتكون متواصلة وما فيه شك أن الدرس يعني في ساعتين أو ثلاث ساعات قد يشق على بعض الإخوان لاسيما اللي لهم ارتباط مساجد ودروس أخرى فقلنا لا نقلل دروس التفسير نجعلها بنفس الحجم درسين في الأسبوع واقتضى النظر أن يكون اليوم السبت لتفسير الحافظ ابن كثير وعصر الاثنين لأضواء البيان للشنقيطي لأن أضواء البيان كالمتمم لتفسير ابن كثير فيه مباحث لا توجد عند ابن كثير فيكون كالمتمم له وأُيد الاقتراح من كثير من الإخوان وعلى هذا أُعلن الجدول وصار وجود الدرس في هذا الوقت على حساب صحيح البخاري ونفس الانتقاد الذي وجه للقرطبي ولغيره من من كون الدرس يتشتت وعدم التمكن من حضور درس وعدم.. جاء إلى البخاري قلنا البخاري يكون مغرب الثلاثاء وعصر الجمعة لئلا يناله الخلل واستصحبنا الاقتراح السابق واحتمال لكن إذا جاء درس البخاري إن شاء الله تعالى يوم الثلاثاء نستفتي عن الطريقة المناسبة ولعلنا نجعل بداية الثلاثاء مما وقفنا عليه وعصر الجمعة نشوف له بداية ثانية علشان ما يكون السلبية الموجودة في القرطبي موجودة في البخاري القرطبي لما في أول الوقت لما كان درس واحد حضوره كبير جدا لما صار درسين نقص الحضور نقص وبان الخلل فيه وعصر الاثنين يكون من الدوام يجون الطلاب اللي عنده دوام واللي عنده دراسة واللي صايم واللي كذا فضعف الدرس والجمعة كثير الأسفار فلعلنا نشوف لنا بداية في عصر الجمعة لصحيح البخاري تكون لمن يحضر عصر الجمعة ونستمر في صحيح البخاري على وضعنا في يوم الثلاثاء.

طالب: ..............

وش هو؟

طالب: ..............

لا، صحيح مسلم الآن قررناه في المسجد النبوي.

طالب: ..............

الدنيا ما تشال جميع ما يمكن ما تهيأ جميع يا شيخ علي، أنا أعرف بعد أن بعض الإخوان إذا مشينا درسين ثلاثة يبي ينقطع لأنا ما مشينا إلا ورقة أو ورقتين بعد، مؤاخذين على على بعض العلماء اللي ما شاء الله أناجيلهم في صدورهم وعلمهم ما يحتاج إلى تعب ولا شيء ويمشون بالكتب حنا ما نقدر نسوي كذا كانت النية أننا نضع حاشية على تفسير الحافظ ابن كثير لكن ما أدري أخاف ما يصبرون عليها الطلاب.

هذا يقول: الإشكال الحاصل في تفريق الدروس وقع في درس البخاري وهو أهم.

هذا قلنا أن البخاري ثبت له يوم الثلاثاء من اللي ما وقفنا عليه ولا يصير فيه تفريق إن شاء الله وعصر الجمعة نبدأ من إما من البيوع أو نشوف نتفق على شيء.

طالب: ..............

لا، خل نشوف الاقتراحات والا شيء.

طالب: ..............

باقي باقي عشر باقي حول النصف على الإقامة.

طالب: ..............

وابن كثير.

طالب: ..............

قلنا نبي نبدأ يوم الجمعة من غير بدايتنا الأصلية يبقون اللي يجون الثلاثاء يستمرون الثلاثاء.

طالب: ..............

لا، هو درس الجمعة يبي يتقطع كله.. وش لون مع الحواشي؟ يعني تعريف الحاشية والا تعداد حواشي والا..؟

طالب: ..............

ما أدري ماذا يريد الحاشية هي التي توضع على الكتاب توضّح الغامض وتكمل القاصر والناقص والحواشي معروفة مثل حاشية الجمل على الجلالين والشهاب على البيضاوي معروفة يعني ما ما تحتاج إلى تعريف.

يقول: لو ينقل درس البخاري عصر الجمعة إلى عصر السبت مثلا لأن موعده غير مناسب للسفر..

أنا قلت أننا نبي نبدأ بداية مستقلة في عصر الجمعة علشان اللي يسافر ما يتضرر ودرس الثلاثاء طلابه هم طلابه ما يتغيرون وعصر السبت الإشكال فيه هو الإشكال في عصر الاثنين يعني في الشتاء يعني صعب جدا العصر والاستغلال آخر ساعة في الجمعة كونه يستغلها بدرس في صحيح البخاري وجالس في المسجد من الصلاة إلى الصلاة تنتظر الصلاة لا شك أن هذا يحقق الهدف إن شاء الله حنا ننتهي قبل الأذان بنص ساعة.

يقول: لم تذكر في الطبعات طبعة دار طيبة وقد اعتمدوا على طبعة الشعب وزادوا عليها مخطوطات أخرى لعلها تصل إلى ثمان..

نعم طبعة دار طيبة بتحقيق سامي السلامة طيبة في الجملة واعتمد على عشر نسخ ما هي ثمان.

يقول: طبعة دار هجر بإشراف الدكتور عبد الله التركي..

طبع ابن كثير؟! طبع ابن كثير؟! لا، ما أذكر أن دار هجر طبعت تفسير ابن كثير.

طالب: ..............

وش فيها؟ عالم الكتب صورت أولاد الشيخ.

يقول: ما هي الطريقة التي تسيرون عليها بإذن الله في تفسير ابن كثير وكم هي المدة المتوقعة؟

والله المدة المتوقعة هذا غيب والنفس طويل وعلى حسب ما يدور في الدرس وتعاون الإخوان إذا تعاون الإخوان معنا ما أكثروا الإشكالات ولا أكثروا الأسئلة التي تضيع شيء من الوقت نمشي إن شاء الله لكن مع ذلك الدرس القادم سوف يحدد المنهج الذي نسير عليه إن شاء الله لأنكم تعرفون التعليق على تفسير القرطبي لطوله كان مختصر مو بكثير وفيه استطرادات في بعض المسائل أما تفسير ابن كثير إن شاء الله سوف يجد عناية بإذن الله وكل شيء له ضريبة تبون شيء مجرد جرد وسرد وتصحيح عبارة وتعليق على شيء يسير مشينا مع أن الكتب بهذا الحجم في ساعة في الأسبوع معروف مآلها كل شيء مع مع العزيمة ينتهي موطأ الإمام مالك في مجلدين المتن أنهيناه في أربع سنين وشهرين.

وهذا يقول: كم ستكون المدة التي سوف يشرح فيها تفسير ابن كثير؟

والله الله أعلم على حسب التعليق إذا شفنا أن الإخوان يرتاحون للتطويل فهو يحتاج إلى وقت طويل وإذا شفناهم ما يرتاحون للتطويل واختصرنا في التعليق نمشي إن شاء الله.

ما يكون لكم درس في النحو؟

لنا شرح الآجرومية في أشرطة موجودة واكتفينا به لأن دروس النحو عامرة من قبل بعض المتخصصين والمسائل النحْوية تمر علينا في بقية الدروس ويعلق عليها.

يقول: أن للشيخ أبي إسحاق الحويني تحقيق لتفسير ابن كثير والسؤال هل هو عندكم؟

أظن طبع منه مجلد أو مجلدين والشيخ مقبل أيضا طبع له مجلد أو مجلدين في التعليق على ابن كثير وفي الغالب تخريج أحاديث.

هذا يقول: نقترح أن يبدأ يوم الاثنين بعد العشاء بالعقيدة الطحاوية.

أولا الإعلان عن العقيدة الطحاوية هو شرح العقيدة الطحاوية ما هو المتن شرح قراءة شرح ابن أبي العز والتعليق عليه الأمر الثاني أنه أن البدل له حكم المبدل فشرح العقيدة الطحاوية بدل من سبل السلام سبل السلام هو الثاني وإذا أجمع الإخوان الموجودين في الدرس نفسه على أن يقدم شرح الطحاوية قدمناه.

كم باقي يا أبو عبد الله؟ ثلاث؟

طالب: ...................

نذكر نموذج من الفروق بين طبعة الشعب والطبعات الأخرى.. فيه شيء طاقة والا شيء..

طالب: ...................

لا، ما هو مدبّس ما فك ما هو مدبّس ملازم خام..

طالب: ...................

لا، هذا.. هذا من زود الحرص على الكتب بس أول ملزمة فكها لنا وخلاص.

نعم فيه تنبيه الحافظ ابن كثير رحمه الله له كتاب اسمه فضائل القرآن فضائل القرآن ووجد بعض النسخ مجرّدة عن هذا الكتاب وبعضها فضائل القرآن في أول التفسير وبعضها في آخر التفسير ولا شك أن المناسبة تقتضي أن تكون الفضائل قبل لأنها هي التي تدعو وتحث على النظر وإدامة النظر في القرآن وما يخدم القرآن فهي مقدمة بين يدي التفسير وكونها في آخر التفسير اقتداء بالإمام البخاري فجعل الفضائل بعد.

الغريب في الأمر أن في طبعة ابن الجوزي جعلوا فضائل القرآن بين المقدمة والتفسير مقدمة التفسير وبين التفسير هي في الغالب الزوائد التي التي لا توجد في طبعة الشعب مثل ما قلنا نقول كاملة عن كتب عن كتب التفسير التي هي قد لا يكون الإمام ابن كثير في أول أمره يرتضيها نقل عن الزمخشري ونقل عن الرازي ونقل عن بعض التفاسير التي قد لا يكون الإمام في أول أمره يرتضيها ولا شك أن النقل من كتاب إشادة به وأهل العلم كما في الرواية عن المبتدع يرون أن عدم الرواية عنه إخمادا لبدعته فعدم ذكره لا شك أنه يقضي على بدعته والنقل عنه في الكتب والدروس قد يغتر به من يغتر ممن يسمع الكلام ولا يميّز.. سبحان الله أنا جبت هالنسخ الجديدة وكتبي اللي عليها علامات وعليها..

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين...

طالب: ...................

ما أحد قارن ذكرنا هذا في كثير من المناسبات لكن لعلنا أثناء الشرح نبين الأمثلة إن شاء الله تعالى ونكتفي بهذا القدر اليوم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الطبع له دور وقد نقله القرطبي عن جماعة من العلماء منهم الشافعي والخطابي والغزالي وغيرهم وروي عن.. إلى آخره هذا لا يوجد في طبعة الشعب وقد ذكر فخر الدين الرازي في تفسيره عن بعضهم أن لله خمسة آلاف اسم هذا أيضا لا يوجد في طبعة الشعب ولذلك المحقق يقول ساقط من (ز) الأزهرية أي شيء ساقط من (ز) لا يوجد في طبعة الشعب لأنهم اعتمدوا على الأزهرية ثلاث وقال القرطبي من (خ) أي فتسوسني هذا أيضا لا يوجد الخمسة..

الكثير الذي لا يوجد في طبعة الشعب في سورة الفاتحة... الله علم على الرب تبارك وتعالى.. هذا المقطع لا يوجد وقد ذكره فخر الدين الرازي في تفسيره عن بعضهم أن لله خمسة آلاف اسم ألف في الكتاب والسنة الصحيحة وألف في التوراة وألف في الإنجيل وألف في الزبور وألف في اللوح المحفوظ لا يوجد هنا إلى أن قال وقد نقله وروي وروي عن الخليل وسيبويه أن الألف كذلك لا يوجد وأيضا ونقل عن سيبويه ونقل سيبويه عن الخليل أن أصله إله مثل فعال كذلك لا يوجد كلام طويل لا يوجد في الأزهرية ولا في فرعها طبعة الشعب وقد اختار فخر الدين الرازي على أنه أنه غير مشتق ألبتة وهو قول الخليل وسيبويه وأكثر الأصوليين الآن في الكلام على لفظ الجلالة الله علم هذي صفحتين ثلاث صفحات ثلاث صفحات ونصف وفي طبعة الشعب نصف صفحة فرق كبير جدا لأن مثل ما ذكرنا الحافظ ابن كثير يتعاهد التفسير ويضيف إليه في العرضة الأولى ما فيه هذا الكلام كله وهذا معروف عند أهل العلم يكون للكتاب عرضة أولى يؤلفون ثم لا يزال يزيد عليه حتى يأتيه اليقين.

طالب: ...................

لا لا، فيه زيادات فيه لا لا، فيه زيادات فيه زيادات وهذا أمر عادي بالنسبة للمؤلفين بالنسبة للمؤلفين يؤلف الكتاب ثم يتعاهده حتى يكبر بعض الكتب تكون عرضتها الأولى صغيرة ثم بعد ذلك يزاد عليها الضعف أو أكثر.

طالب: ...................

وش فيها؟

طالب: ...................

لا، أولاد الشيخ من الطبعات الموجودة الحلبي وغيره وقابلوه على على نسخ خطية.

طالب: ...................

إيه على العرضات الأخيرة ما هي القديمة لا لا، على العرضات الأخيرة.

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه...

يقول: فضائل القرآن هل ألحق بالتفسير أو أخذ من التفسير وجُرد؟

يعني هل هو كتاب مستقل ثم أضيف إلى التفسير أو أنه من التفسير أصلا ثم أفرد يعني مثل ما قيل في اختلاف الحديث للإمام الشافعي هل هو فصل من الأم أو كتاب مستقل هذا الكلام كثير عند أهل العلم ومعروف لأنه قد يكون في الأصل من أصل الكتاب ثم يرى المؤلف إفراده فيفرده وش المانع؟!