تعليق على تفسير سورة الفاتحة (08)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، قال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى:

"قوله تعالى {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)} [الفاتحة:7] قد تقدم الحديث فيما إذا قال العبد {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)} [الفاتحة:7إلى آخرها أن الله تعالى يقول: «هذا لعبدي ولعبدي ما سأل»".

يعني الحديث المخرج في مسلم وغيره من قوله -عليه الصلاة والسلام- عن الله جل وعلا أنه قال «قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فإذا قال العبد {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)} الفاتحة: ٦  قال أن الله يقول «هذا لعبدي ولعبدي ما سأل» يعني الدعوات التمجيد والتحميد في الأول هذا لله جل وعلا والدعاء من قوله {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)} [الفاتحة:6] هذا للعبد.

"وقوله تعالى {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} [الفاتحة:7]  مفسر للصراط المستقيم هو بدل منه عند النحاة ويجوز أن يكون عطف بيان والله أعلم والذين أنعم الله عليهم هم المذكورون في سورة النساء حيث قال تعالى.."

بدل أو عطف بيان وكل بدل يصلح أن يكون عطف بيان إلا في مسائل أربع، فيه أحد يذكرها؟

طالب: ...........

وصالح لبدلية يُرى
 

 

 

" في نحو غير يا غلام يعمر
 

أنت ما ذكرت هذه.

وغير بشر تابع البكري
 

 

 

" فليس أن يبدل بالمرضي
 

يعني في مسألتين.

"حيث قال تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ} [النساء:69]".

أحيانا يكون المضاف إليه يكون وصف يصلح أن يكون وصف يصلح أن يكون بدل أو بيان أو وصف مثل فلان ابن فلان ابن هذه يقول تصلح أن تكون بدل أو بيان أو وصف.

"حيث قال تعالى {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ} [النساء:69]".

في قوله جل وعلا {إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1) اللَّهِ} [ابراهيم:1-2] هذا لا يصلح أن يكون وصف بحال وإنما هو بدل أو بيان.

 

"{فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا (70)} [النساء:69-70]  وقال الضحاك عن ابن عباس: صراط الذين أنعمت عليهم بطاعتك وعبادتك من ملائكتك وأنبيائك والصديقين والشهداء والصالحين وذلك نظير ما قال ربنا تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ} [النساء:69] الآية".

أولى ما يفسر به القرآن القرآن فآية الفاتحة تفسر بآية النساء وأخذ منها أهل العلم الدليل على صحة إمامة أبي بكر رضي الله عنه لأنه من الصديقين بل هو الصديق الأكبر رضي الله عنه وأرضاه وهو ممن أمرنا بطلب الهداية إلى صراطهم.

طالب: ...........

الجمع يدل على أن هناك أكثر من واحد.. لكن هم عموما..

طالب: ...........

تنزيل الأوصاف بعضها على بعض بدقة قد يصعب ترى قد يكون الأقسام هنا أكثر ولا يمكن التداخل فيها شف ما الذي يقول: الذين أنعم الله عليهم، مَن هم؟ هم المذكورون في سورة النساء {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ}[النساء:69]  هذا مفروغ منهم {وَالصِّدِّيقِينَ} [النساء:69]  هذا وصف ما يختلط مع الشهداء كل واحد متميز عن غيره والصالحين يدخلون فيه على كل حال كلهم صالحون النبيون والصديقون والشهداء كلهم صالحون لكن قد يكونوا صالحين وليسوا من الشهداء وقد يكونوا من الصالحين وليسوا من الصديقين وأما كونهم من غير ليسوا من النبيين هذا مقطوع به.

"وقال أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} [الفاتحة:7]  قال هم النبيون وقال ابن جريج عن ابن عباس هم المؤمنون وكذا قال مجاهد وقال وكيع هم المسلمون وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم هم النبي -صلى الله عليه وسلم- ومن معه والتفسير المتقدم عن ابن عباس رضي الله عنه أعم وأشمل والله أعلم".

عنهما عنهما.

عنهما؟

رضي الله عنهما.

"والتفسير المتقدم عن ابن عباس رضي الله عنهما أعم وأشمل والله أعلم وقوله تعالى: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)} [الفاتحة:7]   قرأ الجمهور غيرِ بالجر على النعت قال الزمخشري وقرئ بالنصب على الحال وهي قراءة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعمر بن الخطاب ورويت عن ابن كثير وذو الحال الضمير في عليهم والعامل أنعمت والمعنى اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم ممن تقدم وصفهم ونعتهم وهم أهل الهداية والاستقامة والطاعة لله ورسله وامتثاله أوامره وترك نواهيه وزواجره غيرِ صراط المغضوب عليهم وهم الذين فسدت إرادات.."

يعني يكون صاحب الحال مجرور بالحرف مثل مررت بزيد قائًما ما فيه إشكال لكن كونه مجرور بالإضافة هو محل الإشكال فلا يجوز إلا في صور معروفة.

ولا تجز حالا من المضاف له
 

 

 

" إلا إذا اقتضى المضاف عمله
 

أو كان جزء ما له أضيف
 

 

أو مثل جزئه فلا تحيف
 

إذا كان المضاف إليه مجرور بالإضافة ما هو بالحرف بالحرف ما فيه إشكال لأن ذو الحال الضمير في عليهم مجرور بالحرف مثل مررت بزيد قائمًا هذا ما فيه إشكال لكن إذا كان مجرور بالإضافة لا يجوز إلا إذا كان المضاف يقتضي عمله في المضاف إليه قطعت أصابع يده قائمًا هذا بعض بعض ما أضيف إليه ومثل البعض مثل اتبع ملة إبراهيم حنيفًا إذا اقتضى المضاف عمله..

طالب: ...........

ضاحكا دعه ضاحكا أو جاء وهو قائم يأتي المثال من القرآن الحين إن شاء الله.. سم.

"وهم الذين فسدت إراداتهم فعلموا الحق وعدلوا ولا صراط الضالين وهم الذين فقدوا العلم فهم هائمون في الضلالة لا يهتدون إلى الحق وأكّد الكلام بلا ليدل على أن ثَم مسلكين فاسدين وهما طريقة اليهود والنصارى وقد زعم بعض النحاة أن غير هاهنا استثنائية فيكون على هذا منقطعًا لاستثنائهم من المنعم عليهم وليسوا منهم".

لأن المستثنى من غير جنس المستثنى منه.

"وما أوردناه أولى لقول الشاعر: كأنك من جَمال.."

جِمال.

كأنك من جِمال بني أقيش
 

 

 

" يقعقَع عند رجليه بشن
 

"أي كأنك جمل من جِمال بني أقيش فحذف الموصوف واكتفى بالصفة وهكذا غير المغضوب عليهم أي غير صراط المغضوب عليهم اكتفى بالمضاف إليه عن ذكر المضاف وقد دل عليه سياق الكلام وهو قوله تعالى {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} [الفاتحة:6-7]​​​​​​​   ثم قال تعالى {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} [الفاتحة:7]​​​​​​​  ومنهم من زعم أن (لا) في قوله تعالى {وَلَا الضَّالِّينَ (7)} [الفاتحة:7]​​​​​​​  زائدة وأن تقدير الكلام عنده غير المغضوب عليهم والضالين واستشهد ببيت العجاج:

في بئر لا حوَر
 

 

 

" سعى وما شعَر
 

أي في بئر حور والصحيح ما قدّمناه ولهذا روى أبو عبيد القاسم بن سلام في كتاب فضائل القرآن عن أبي معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود".

زيادة (لا) يعني كثيرة في لغة العرب ومنها ما قيل في {لَا أُقْسِمُ} بدليل وجود جواب القسم بعدها فقالوا أن (لا) زائدة و(لا) لا شك أنها يعني في غير القرآن الأمر سهل أن تقول زائدة والا.. يعني تبعًا للمعنى لأن المعنى يستقيم بدونها في القرآن {مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ} [الفاتحة:75]​​​​​​​   وفيه أيضًا {مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ} [الأعراف:12]​​​​​​​ فقالوا أن (لا) في الآية الثانية زائدة لأن المعنى يستقيم بدونها.

عن الأسود عن عمر بن الخطاب..

لكن الكلام الأول هو الصحيح.

طالب: ...........

القراءات آحادية مثل خلقكم من ضُعف قالوا قراءة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لغة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والحرب خَدعة لغة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يذكرونها بنقل الآحاد لكن العبرة بالمتواتر.

"عن الأسود عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يقرأ غير المغضوب عليهم وغير الضالين وهذا إسناد صحيح وكذلك حُكِي عن أُبيّ بن كعب أنه قرأ بذلك وهو محمول أنه صدر منهما على وجه التفسير فيدل ما قلناه فيدل ما قلناه من أنه إنما جيء بـ(لا) لتأكيد النفي لئلا يتوهم أنه معطوف على الذين أنعمت عليهم وللفرق بين الطريقتين ليجتنب كل واحد منهما فإن طريقة أهل الإيمان مشتملة على العلم بالحق والعمل به واليهود فقدوا العمل والنصارى فقدوا العلم ولهذا كان الغضب لليهود والضلال للنصارى لأن من علم وترك استحق الغضب بخلاف من لم يعلم والنصارى لما كانوا قاصدين شيئًا لكنهم لا يهتدون إلى طريقه لأنهم لم يأتوا الأمر من بابه وهو اتباع الرسول الحق ضلوا.."

لا، وهو اتباع الحق وهو اتباع الحق.

طالب: ...........

لا لا، واضحة.. الذي يتبع الحق ما يحتاج.. ما يأتي إلا عن طريقه -عليه الصلاة والسلام- وهو اتباع الحق.

"لأنهم لم يأتوا الأمر من بابه وهو اتباع الحق ضلوا وكلٌّ من اليهود والنصارى ضال مغضوب عليه لكن أخص أوصاف اليهود الغضب كما قال تعالى عنهم {مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ} [المائدة:60]​​​​​​​   وأخص أوصاف النصارى الضلال كما قال تعالى عنهم {قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ (77)}[المائدة:77​​​​​​​   وبهذا جاءت الأحاديث والآثار وذلك واضح بيِّن فيما قال الإمام أحمد حدثنا.."

في تفسير المغضوب عليهم باليهود والنصارى بالضالين هذا لا يُختلف فيه وإن قال بعضهم إنه فرد من أفراد المغضوب عليهم وفرد من.. لكن لا يُختلف في دخول اليهود والنصارى في الآية هذا محل اتفاق وجاء وصف اليهود بالمغضوب عليهم وطريقة النصارى المعروف أنهم أهل ضلال لأنهم يعبدون الله بغير علم ومع الأسف الشديد أن يوجد من يطالب بوصف التنصيص عليهم في تفسير هذه الآية يوجد بل طولب بحذف التفسير تفسير المغضوب عليهم باليهود تفسير النصارى.. الضالين بالنصارى من أجل التقارب بين الأديان والتعايش هذه مداهنة وليست مداراة {وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ (9)} [القلم:9]​​​​​​​   المداهنة حرام بخلاف المداراة المداراة ما فيها شيء من الباطل لكن فيها شيء من تأجيل بعض الحق إلى وقته لكن المداهنة لا، تنطق بحرام تفعل حرام مداهنة لفلان أو علان {وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ (9)} [القلم:9]​​​​​​​​​​​​​​ أما المداراة النبي -عليه الصلاة والسلام- دارى وترجم عليها البخاري في قصة الذي استأذن فقال النبي -عليه الصلاة والسلام- «بئس أخو العشيرة» ولما دخل انبسط له وتحدث معه إلى آخره الحديث المعروف هذه مداراة لا بأس بها لأن مواجهة الإنسان فيما يكره هذه ليست من منهجه -عليه الصلاة والسلام- لكن الإشكال في المداهنة والمطالبة بحذف التفسير وجد من يطالب بحذف آيات بعد نسأل الله العافية من أجل التطبيع وما التطبيع وتستمر العلاقات مع مع أعداء الله هذا خلل كبير في الاعتقاد نسأل الله السلامة والعافية يطالب الآن بالحذف من التفسير والخطوة الثانية يطالب بحذف من القرآن وقد طولب به في بعض الأقطار نسأل الله العافية الآية إلا إذا اقتضى المضاف عمله مثل قوله جل وعلا {إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا} [يونس:4]​​​​​​​.

طالب: ...........

الصحابة تفسير الصحابة والوصف القرآن موصوف بأنه مغضوب عليهم والقرآن يفسِّر بعضه بعضا.

"قال الإمام أحمد حدثنا محمد بن.."

الآن ليس من باب التأليف الدعوات مثل هذه الدعوات ليس من باب تأليفهم وتقريبهم للاستجابة في دعوتهم إلى الإسلام لا، ما نظر إلى مثل هذا نظر إلى التعايش خوفًا منهم.

"قال الإمام أحمد حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة قال سمعت سماك بن حرب يقول سمعت عباد بن حبيش يحدث عن عدي بن حاتم قال جاءت خيل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأخذوا عمتي وناسا فلما أتوا بهم إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صُفُّوا له فقالت يا رسول الله ناء الوافد وانقطع.."

نأى نأى الوافد.

ناء الوافد..

نأى نأى.

نأى.

إيه.

"نأى الوافد وانقطع الولد وأنا عجوز كبيرة ما بي من خدمة فمنَّ عليَّ من الله عليك قال «من وافدك؟» قالت عدي بن حاتم قال «الذي فر من الله ورسوله؟!» قالت فمن علي فلما رجع ورجل إلى جنبه ترى أنه علي قال سليه حملانا فسألته فأمر لها قال فأتتني فقالت لقد فعلت فعلة ما كان أبوك يفعلها فإنه قد أتاه فلان فأصاب منه.."

طالب: ...........

لكن أبوك..

طالب: ...........

أبوك خطاب هي تخاطب..

طالب: لقد فعل لقد فعل فعلة ما كان أبوك فعل يعني الرسول..

من الذي فعل؟

طالب: ...........

طيب هي تخاطبه أو تخاطب علي..؟

طالب: ...........

قال فأتتني عدي فقالت لقد فعل فعلة ما كان أبوك تخاطب عدي وأبو حاتم.

أين المسند؟ المسند موجود؟ الجزء الرابع صفحة ثلاثمائة وسبع وثلاثين أو ثمان وثلاثين وثمان وسبعين ما هو موجود المسند.

طالب: ...........

إيه موجود في الترمذي لكن بكامله في المسند.

"قال فأتتني فقالت لقد فعل فعلة ما كان أبوك يفعلها فإنه قد أتاه فلان فأصاب منه وأتاه فلان فأصاب منه فأتيته فإذا عنده امرأة وصبيان وذكر قربهم من النبي -صلى الله عليه وسلم- قال فعرفت أنه ليس بملك كسرى ولا قيصر فقال «يا عدي ما أفرك أن يقال لا إله إلا الله..»".

ما إيش..؟ ما..

أفرك.

نعم.

"«يا عدي ما أفرك أن يقال لا إله إلا الله وما من إله إلا الله ما أفرك أن يقال الله أكبر وهل شيء أكبر من الله عز وجل» قال فأسلمت فرأيت وجهه استبشر فقال إن المغضوب عليهم اليهود وإن الضالين النصارى وذكر الحديث ورواه الترمذي من حديث سماك بن حرب وقال حسن غريب لا نعرفه إلا من حديثه قلت وقد رواه حماد بن سلمة عن سماك عن مري بن قطري عن عدي بن أبي حاتم قال سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن قوله تعالى {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ}  [الفاتحة: ٧]  قال هم اليهود ولا الضالين قال النصارى هم الضالون وهكذا رواه سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن عدي بن حاتم به وقد روى حديث وقد روي حديث عدي هذا من طرق وله ألفاظ كثيرة يطول ذكرها".

طالب: ...........

لا لا، غلط.

سم.

"وقال عبد الرزاق أخبرنا معمر عن بديل العقيلي قال أخبرني عبد الله بن شقيق أنه أخبره من سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو بواد القرى على فرسه وسأله رجل من بني القين فقال يا رسول الله من هؤلاء؟ قال «المغضوب عليهم» وأشار إلى اليهود «والضالون هم النصارى» وقد رواه الجريري وعروة وخالد الحذاء عن عبد الله بن شقيق فأرسلوه ولم يذكروا من سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- ووقع في رواية عروة تسمية عبد الله بن عمر فالله أعلم".

عمر أو عمرو؟ كل النسخ عمر؟

طالب: ...........

ما الذي يقول؟

طالب: ...........

لكن أثبتها في الأصل أنها أرجح؟

طالب: إيه أثبت عمر..

"وقال عبد الرزاق وقد رواه الجَريري وعروة وخالد الحذاء.."

الجُريري.

الجُريري؟

الجُريري.

"وقد رواه الجُريري وعروة وخالد الحذاء عن عبد الله بن شقيق فأرسلوه ولم يذكروا من سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- ووقع في رواية في رواية عروة تسمية.."

تفسير المرفوع للنبي -عليه الصلاة والسلام- للفئتين المغضوب عليهم والضالين يروى من طرق كثيرة جدا لكن كلها لا تخلو من ضعف لكن كثرتها تدل على أن لها أصلاً في الجملة ومعناها صحيح بلا إشكال لأن الآيات القرآنية تدل عليها صراحة.

"ووقع في رواية عروة تسمية عبد الله بن عمر فالله أعلم وقد روى ابن مردويه من حديث إبراهيم بن طهمان عن بديل بن ميسرة عن عبد الله بن شقيق عن أبي ذر قال سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن المغضوب عليهم قال اليهود قلت الضالين قال النصارى وقال السدي عن أبي مالك عن أبي صالح.."

وعن وعن.. عن أبي مالك وعن أبي صالح.

وعن؟

إيه إيه السند ذا معروف.

"وقال السدي عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة الهمْداني عن ابن مسعود وعن أنس.."

وعن أناس، هذا يتكرر بعدد الصفحات من تفسير الطبري.

"وعن أناس من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} [الفاتحة: ٧ [ هم اليهود {وَلَا الضَّالِّينَ (7)} [الفاتحة: ٧]  هم النصارى وقال الضحاك وابن جريج عن ابن عباس {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ}  [الفاتحة: ٧] اليهود {وَلَا الضَّالِّينَ (7)} [الفاتحة: ٧]  النصارى وكذلك قال الربيع بن أنس وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وغير واحد وقال ابن أبي حاتم ولا أعلم بين المفسرين في هذا اختلافًا وشاهد ما قاله هؤلاء الأئمة من أن اليهود مغضوب عليهم والنصارى ضالون الحديث المتقدم وقوله تعالى في خطابه مع بني إسرائيل في سورة البقرة {بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (90)} [البقرة: ٩٠]  وقال في المائدة {قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ (60)} ]المائدة:٦٠]  وقال تعالى: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (78) كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (79)} ]المائدة: ٧٨ - ٧٩]  وفي السيرة عن زيد بن عمرو بن نفيل أنه لما خرج هو وجماعة من أصحابه إلى الشام يطلبون الدين الحنيف قالت له اليهود إنك لن تستطيع الدخول معنا حتى تأخذ بنصيبك من غضب الله فقال أنا من غضب الله أفرّ وقالت له النصارى إنك لن تستطيع الدخول معنا حتى تأخذ بنصيبك من سخط الله فقال لا أستطيعه فاستمر على فطرته وجانب عبادة الأوثان ودين المشركين ولم يدخل مع أحد من اليهود ولا النصارى وأما أصحابه فتنصروا ودخلوا في دين النصرانية لأنهم وجدوه أقرب من دين اليهود إذ ذاك وكان منهم ورقة بن نوفل حتى هداه الله بنبيه لما بعثه آمن بما وجد من الوحي رحمه الله مسألة.."

رحمه الله أو رضي الله عنه؟

طالب: ...........

رحمه الله.. هو مختلف في عداده من الصحابة رضي الله عنه واختلف أهل العلم في عده من الصحابة ذكره بعضهم باعتبار أنه آمن رأى النبي -عليه الصلاة والسلام- وآمن به ومنهم من قال أن إيمانه بالنبي -عليه الصلاة والسلام- قبل أن يؤمر النبي -عليه الصلاة والسلام- بالتبليغ.

طالب: ...........

على كل حال كما في الحديث رآه النبي -عليه الصلاة والسلام- في الجنة سواء كان هذا أو ذاك..

طالب: ...........

لا لا لا، ما بعد أرسل إلى الآن الرسول -عليه الصلاة والسلام-.

"مسألة والصحيح من مذاهب العلماء أنه يغتفر الإخلال بتحرير ما بين الضاد والظاء لقرب مخرجيهما وذلك أن الضاد مخرجها من أول حافة اللسان وما يليها من الأضراس ومخرج الظاء من طرف اللسان وأطراف الثنايا العليا ولأن كلا من الحرفين من الحروف المجهورة ومن الحروف الرَّخوة".

الرِّخوة.

الرِّخوة؟

الرِّخوة بكسر الراء.

"ومن الحروف الرِّخوة ومن الحروف المطبقة فلهذا كلِّه اغتفر استعمال أحدهما مكان الآخر لمن لا يميز ذلك والله أعلم وأما حديث «أنا أفصح من نطق بالضاد فلا أصل له» والله أعلم".

الأصل ضاد ما هي بضاد هذا الأصل وهي حرف مستقل من الحروف الهجائية تختلف عن الظاء والمتعين تحرير ما بين الظاء والضاد هذا المتعين لكن كثير من الناس لا يحررون حتى من أهل العلم وليس خاص بالمتأخرين أو في بلادنا فقط هذا معروف من القدم وفي تهذيب اللغة للأزهري وُجد التقارض بينهما فوجد من يقول من العرب آلمني ضهري ضاد ضهري والأصل أنها ظهر وليس بضهر فمادام الحرفان يتقارضان ونقاط الاتفاق التي ذكرها الحافظ ابن كثير والخلاف معروف بين أهل العلم لا شك أن التفريق والتمييز بينهما هو الأصل ولكن الغلو والمبالغة في الضاد إلى أن تجعل دال مفخمة هذا أشد هذا أشد حتى إن بعضهم لا تكاد تفرق بين نطقه في قوله فتردى أو فترضى لا تكاد تفرق لأنه يبالغ في الضاد ويرققها فتصير مثل الدال هذا أشد أشد من كونها تبدل بظاء لأن ذاك ما له أصل أصلاً تسمع من يقول من بعض الناس في الضرس ما تدري هو يقول ضرس أو درس المبالغة في تحقيق الضاد حتى تلتبس بالدال المفخمة أشد وأبعد هذا يبطل الصلاة.

طالب: ...........

تردى وترضى ما بينهن فرق من حيث المعنى؟

طالب: ...........

العكس..

فعلى كل حال التحقيق هو الأولى وهو المتعين لمن يستطيعه لكن بعض الناس نشأ على هذا ولا يستطيع فيتسامح في أمره..

طالب: ...........

إيه معروف موجود هذا ما تدري هو يقول ضرس أو درس والا.. والله هذا حاصل.

طالب: ...........

ما لك ألا تسجد..

طالب: ...........

إيه المقصود أنها بلا أو بدونها..

أستغفر الله.. أستغفر الله.