المسلم الأمي الذي لا يقرأ القرآن بنفسه، ولا يتيسر له من يقرأ عليه القرآن مباشرةً ويستمع لقراءته كما فعل النبي -عليه الصلاة والسلام- مع أبي موسى وابن مسعود وغيرهما –رضي الله عنهم-، ينبغي له أن يتخذ شيئًا من هذه الآلات التي بواسطتها يسمع كلام الله، ويتدبر ويستمع ويتخشع، وليحرص على قراءة القارئ الذي يؤثر فيه، وعليه أن ينشغل بهذه القراءة فيكون مستمعًا لا سامعًا؛ ليثبت له الأجر.
والمستمع هو الذي يقصد الاستماع وينتبه لما يسمع، أما السامع فهو الذي يطرق سمعه الكلام، ويسمع الصوت، لكنه غافل ومنشغل عنه.