السؤال
عملي في الصباح الباكر، وقد نمت مبكرًا أول ليلة في رمضان بنية أنه إن كان من رمضان صمت مع الناس، ولما استيقظت بعد أذان الفجر بعشر دقائق أخبروني أن الشهر قد دخل، فأتممت صيامي، وقد نصحني أحد الأشخاص بأن أتأكد من صحة صيامي بسؤال العلماء، فما رأيكم -جزاكم الله خيرًا-؟
الجواب
إذا قال مريد الصوم: (إن كان غدًا من رمضان فأنا صائم) المسألة يختلف فيها أهل العلم؛ لأنه لا بد من تبييت النية، وقوله: (إن كان غدًا من رمضان فأنا صائم)، هذا فيه تردد، والنية لا بد أن يكون مجزومًا بها، ولذلك لا يصح الصيام بهذا اللفظ، ومثله ما فعله السائل؛ لأن النية متردَّد فيها، هذا المشهور في المذهب عند الحنابلة، وجمعٍ من أهل العلم، لكن شيخ الإسلام يرى أنه لا يسع المسلم إلا هذا، إما أن يسهر حتى يسمع الخبر أو ينام بهذه النية، فهذا هو المقدور عليه بالنسبة له، فصيامه صحيح -إن شاء الله تعالى-.