هذا الحديث [ابن ماجه: 229] -كما قال الحافظ العراقي- سنده ضعيف، والحافظ العراقي له عناية بتخريج أحاديث (إحياء علوم الدين) للغزالي؛ حيث خرَّج أحاديثه في ثلاثة كتب: مطوَّل، ومتوسط، وموجز، والمطبوع مع (الإحياء) هو المختصر الذي فيه الأحكام مختصرة جدًّا، ولا شك أن بضاعة الغزالي من الحديث والسنة مزجاة كما قال عن نفسه، ولذا وُجِد في كتابه (الإحياء) الكثير من الأحاديث الموضوعة والمنكرة والضعيفة، وفيه الحسن، وفيه شيء من الصحيح، لكنْ كثير منها ضعيف، وهذا مما عِيب به هذا الكتاب، وعِيب أيضًا بأنَّ فيه من المخالفات العقدية ما فيه، وفيه فوائد، لكن يبقى أن الإنسان يقرأ فيه على حذر، ولا يقرأه إلا متمكن في باب الاعتقاد، وفي باب الحديث أيضًا؛ لئلا يَعمل بحديث ضعيف؛ لأنه توجد فيه الأحاديث الضعيفة بكثرة، وفيه أيضًا الموضوعات، وفيه أحاديث حسنة، وفيه أحاديث صحيحة.
السؤال
الحديث الثاني: «إنما بُعثت معلِّمًا»؟
الجواب