السؤال
أنا نويت أن أصوم عاشوراء، وفي الصباح استفرغت -أكرمكم الله- ثم أكملت الصوم، فهل في صومي شيء؟
الجواب
الاستفراغ الذي هو القيء إذا خرج باستدعائه بقصد من الصائم بأن استقاء أي: طلب القيء، فإنه يفطر، ومن ذرعه القيء بمعنى أنه غلبه القيء بغير اختياره فإنه لا يفطر.
وقول السائل: (استفرغت) ظاهر العبارة أنه طلب الاستفراغ؛ لأن السين والتاء للطلب، وفي الحديث: «من ذرعه القيء فليس عليه قضاء، ومن استقاء عمدًا فليقض» [الترمذي: 720]، وعلى هذا إذا كان يعرف معنى استفرغت وأن السين والتاء للطلب وأن معناها طلب القيء فإن صومه غير صحيح، وإن كان على طريقة العامة لا يعرفون معنى (استفرغت) وقد ذرعه القيء من غير اختيار منه فإنه لا يؤثر على صيامه، والله أعلم.