لا شك أن الحديث [الترمذي: 3428] فيه كلام كثير لأهل العلم، وأكثرهم على تضعيفه، ومن أهل العلم من حسَّنه، وجعله قابِلًا للاحتجاج، وفضْل الله لا يُحَدُّ، وإن كان العمل يسيرًا ورُتِّب عليه أجر عظيم، وقد جعل أهل العلم من العلامات التي يُعرف بها وضْع الحديث وعدم ثبوته أن يُذكر الأجر العظيم على العمل اليسير، لكن هذا ضابط فيما لا يوجَد في الدواوين المشهورة من كتب السنة، وإلَّا فـ«مَن قال: سبحان الله وبحمده، في يوم مائة مرَّة، حُطَّتْ خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر» [البخاري: 6405]، وتُقال في دقيقتين، و«مَن قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، عشر مِرار، كان كمَن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل» [مسلم: 2693]، وتُقال في دقيقة، فهذه أجور عظيمة على أعمال يسيرة، لكنها موجودة في دواوين الإسلام بالأسانيد الثابتة، فهذا الضابط الذي ذكره أهل العلم من ترتيب الأجر العظيم على عمل يسير، إنما هو إذا بحثنا عنه في دواوين الإسلام، ولم نجده، وإنما وجدناه في مصنفات فرعيَّة، ككتاب تاريخ، أو كتاب أدب، أو ما أشبه ذلك، أو وجدناه بغير إسناد، فنجزم بأنه موضوع، بهذا الضابط الذي عند أهل العلم.
السؤال
دعاء السوق وما جاء فيه من الأجر العظيم: «ألف ألف حسنة» هل يثبت، أو لا يثبت؟
الجواب