ابن الأثير صاحب المثل السائر، يقول: إنه استعان على تحقيق ما يطمح إليه من الأدب الرفيع الذي يستحق أن يسمى أدبًا، بعد حفظه للقرآن، وجمعه لثلاثة آلاف حديث في كتاب، وصار يردده على مدى عشر سنوات، يختمها في كل أسبوع حتى حفظها [المثل السائر (1/138)].
فالأديب يحتاج إلى النصوص الشرعية حاجة ماسة، والمؤرخ كذلك، وإلا فسوف يقع الخلط في كلامه، وأنت تجد فرقًا بين أن تقرأ في تاريخ عالم مفسر محدث كابن كثير، وبين أن تقرأ لمحلل لا يعتمد على النصوص كثيرًا.