يسأل البعض عن الدورات التي تقدم للمتقدمين لأعمال (السفرجية) وأنه لو أخطأ ووضع الملعقة على الجهة اليمنى أخفق في الإمتحان؛ لأن الملعقة والشوكة توضع عندهم على الجهة اليسرى. نقول: على الإنسان أن يتقي الله -عزو جل- ولا يستجيب لمثل هذه الإمتحانات التي تخالف سنة النبي صلى الله عليه وسلم في الأكل باليمين، وعليه أن يقتدي بنبيه –عليه الصلاة والسلام- في هديه، وألّا يلتفت إلى ما قد يفوته من أمر الدنيا، فمن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، وهذه المسألة وإن لم تكن من عظائم الأمور إلا أنها مصادمة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، ومثل هذا يخشى عقوبته، فالذنب وإن كان يسيراً إلا أن تَعَمُّده والإصرار عليه مع المعاندة في ذلك يجعله عظيماً، فالإنسان لا ينظر إلى المعصية بل ينظر إلى عظمة من يعصي.