لو قال قائل: إنه في نهار رمضان ينبغي أن يُكثر من القراءة، وفي ليله ينبغي أن يستغله بالتدبر والترتيل والحفظ لكان أحسن؛ لأن هذه تعني المدارسة التي كان جبريل -عليه السلام- يدارس فيها النبي -عليه الصلاة والسلام- في ليالي رمضان، فلو رتب الإنسان لنفسه حزبًا معينًا للنهار يقرؤه قراءةً، ورتب له قدرًا من القرآن يحفظه بالليل ويتفهمه ويتدبره، ويراجع عليه ما يشكل من كلام أهل العلم؛ لأتى بالحسنيين معًا على تقديري.