نيل الأوطار

تصنيف الكتاب
كشاف الكتاب

الشوكاني إمام، ونفسه إلى الحديث أقرب، فيفاد منه، مع أنه فيه ما فيه، حيث تأثر ببيئته الزيدية، والإنسان لا بد أن يتأثر ببيئته، لكنه محسوب على أهل السنة في الجملة.
نيل الأوطار كتاب مشهور، والكتاب أصله عظيم، وشرحه نفيس؛ لأن الشوكاني -رحمه الله تعالى- يدور مع الدليل، ولا يعني أن الشوكاني معصوم لا يقع في الخطأ، لا، بل هو كغيره من أهل العلم معرض للخطأ والصواب.
 
إذا قرأت في نيل الأوطار تجد الكتاب مشحون بأقوال طوائف المبتدعة، الهادوية، والزيدية، والناصر، والهادي ... إلخ، هؤلاء مبتدعة لا يعتد بقولهم عند أهل العلم، لكن ذكر الشوكاني مذاهبهم؛ لأن غالب سكان اليمن في ذلك الوقت من الهادوية، ولو أهملت أقوالهم ما راج الكتاب، والهدف إذا كان صحيحاً يغتفر فيه المفسدة اليسيرة، تحصيلاً للمصلحة العظيمة، فلننتبه لهذا.