التكبير عند الرفع من سجدة التلاوة في الصلاة الجهرية

Question
عندنا إمام إذا رفع من سجدة التلاوة في الصلاة يبدأ بمواصلة القراءة دون أن يكبِّر، فهل فعله هذا صحيح؟
Answer

لم يثبت في سجود التلاوة لا تكبير في أوله ولا في الرفع منه، وأما كونه صلاة عند بعض أهل العلم، ويشترطون له ما يشترط للصلاة من الطهارة والاستقبال وستر العورة وتكبيرة للإحرام وتكبيرة للسجود وتكبيرة للرفع منه والسلام، فهذا لم يثبت فيه خبر، فالأصل السجود.

وإن حصلت قراءة آية فيها سجدة في صلاة فلا مانع أن يُكبِّر في بدايتها ونهايتها؛ لأنه جاء التكبير في كل خفض ورفع، وإن نهض في السجدة من غير تكبير وشَرَعَ في القراءة فبذلك يحصل المطلوب، وهو تنبيه المأمومين أنه رفع من السجدة، ولا نحتاج إلى تكبير، وإن كبَّر فيشمله حديث كان يُكبِّر مع كل خفض ورفع [البخاري: 785]، ولا بأس بذلك -إن شاء الله تعالى-، وإن تركه لا سيما إذا كانت الصلاة جهرية وواصل القراءة فيتم بذلك المقصود، ولا يحتاج إلى التكبير.