النوم في النهار وطلب المعيشة في الليل

السؤال
أقرأ في القرآن الكريم أن الله تعالى جعل الليل للسكن والنهار للمعاش، فهل يأثم الإنسان إذا عكس هذه السنة بسبب ظروف عمله؟
الجواب

هذا الأصل وهذه الفطرة وهذا الأنفع للخلق والأصح لأجسادهم أن يكون الليل للسكن والنوم، والنهار للمعاش، لكن إذا حصل عكسٌ لهذه الفطرة وهذه السنة الإلهية فإن كان بسبب ظروف عمله بأن كان عمله يقتضي أن يبقى في الليل مستيقظًا وفي النهار يحتاج إلى النوم والراحة هذا لا يُلام ولا شيء في ذلك، لكن كونه يكون عمله موافقًا للفطرة والسنة الإلهية هذا لا شك أنه أفضل وأصح لجسده، والإشكال فيمن يعكس هذه السنة وعمله موافق لها، فعمله في النهار ثم يعكس يسهر بالليل وينام بالنهار! لا شك أن هذا خلاف الأولى وإن لم يكن محرمًا ويأثم بسببه، لكنه أضر له في معاشه وفي بدنه وصحته، ولو أنه اعتمد السنة الإلهية ونام بالليل النوم الكافي، وسعى في النهار في معاشه وما يعينه على أمر دينه ودنياه كان هذا هو الأصل.