إهداء الجار النصراني من الطعام

السؤال
جاري نصراني، وإذا ذبحنا أو صنعنا طعامًا في بعض المناسبات أعطيناه منه هديةً، وهو كذلك، فهل يجوز هذا التصرف؟ وهل هو من الإحسان إلى الجار؟ علمًا بأنني لا أدعوه إلى بيتي.
الجواب

ما ذكره السائل وأنهم يُعطون جارهم النصراني هديةً لا مانع منه شرعًا إذا لم يُعرَف هذا النصراني بعدائه للإسلام وأذاه لهم، فالله -جل وعلا- كما قال: {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ} [الممتحنة: 8]، وهذا جارٌ أيضًا له حق، وإذا اقترن مع ذلك نية دعوتِه وأن هذا أدعى لقبول الدعوة إلى الإسلام أُجر على ذلك قدرًا زائدًا، والله أعلم.